الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإرهاب السلفي في خدمة المشروع الأمريكي.

أمياي عبد المجيد

2006 / 10 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


في الآونة الأخيرة بعد ما تصاعدت أعمال العنف والإرهاب في مجموعة من الدول العربية والإسلامية خاصة دول الشرق الأوسط وكذا الدول الغربية راج مصطلح بين الفئة التي يمكن أن نطلق عليها أهل الاختصاص في الشأن ..واجزم بان الكثيرون لا يعرفون معناه إلا ذوي التطلع والمتتبعين لقضايا الإرهاب إنهم المسمون ( بالمتنطعين ) أي المتشددون السلفيين الذين نشروا في الأرض الفساد وقلبوا أسس الدين رأس على عقب ، وجعلوا من المنهج التعامل مع الأخر وسيلة لتمرير أفكار هدامة غير قابلة للبروة في دين إسلامي وسطي بعقيدته .إن السلفية الدموية جلبت العار للمسلمين ووضعتهم في موقف حرج حيث أنهم أعطوا الضوء الأخضر لأعداء السلام ليبرروا أعمالهم الإجرامية ضد المستضعفين المسلمين في كل بقاع العالم .
في النهج أو المنهاج السلفي المتطرف يتم تفسير الدلالات الشرعية على نطاق يمكن أن نقول عليه ساذج وجنوني إلى حد بعيد والسلفيون بطبعهم يدّعون الإصلاح وتغيير عقيدة الإسلام السائدة حاليا اعتقادا منهم أنها عقيدة تجاوزت الحدود في تعاملها مع الأخر، وخرقت أصول الدين وكأن الإسلام يضع قيودا على الحوار مع الأخر أو حتى التعامل معه من منطلق إنساني ! بل ويعتبرون كل مخالف لعقيدتهم وفكرهم انه كافر وهنا نستحضر أسلوب التكفير ويتبن لنا أسلوب العنف من خلال الهجمات التي شنوها في مجموعة من البلدان الإسلامية كالسعودية ، ومصر، والأردن .. باعتبار هذه الدول دول مغضوب عليها وتستحق الوصف التكفيري .
ولا نستغرب عندما يذهبون في تصوراتهم وتفسيراتهم أيضا إلى التجرؤ والتعرض للذات الإلهية بكل ما يخل بالأخلاق والعقيدة الإسلامية ويتطاولون وينبشون في جزئيات تخلص منها الشارع الإسلامي المعتدل منذ زمن .
السلفية ومشروع الشرق الأوسط الجديد:
كثيرون هم الذين تحدثوا عن أحداث 11 أيلول ومدى مشروعيتها في الإسلام وكثير من السذج من ذوي العقول المحدودة اختبئوا وراء ما يسمى الاستضعاف الإسلامي ، والقهر والغطرسة الغربية واحتموا بكل هذه ليبرروا أعمال إرهابية ذهب ضحيتها مئات الأبرياء . لا اعرف أي عقيدة تبرر قتل بدون سبب ! ولكن قرار العلماء المعتدلين كان واضحا في القضية واعتبروه أمر إرهابي مرفوض له انعكاسات سلبية على صورة الإسلام في وسط شريحة واسعة من الغربيين أنفسهم . بذلك فتحت أبواب التدخل الأمريكي على مسرعيها فأعلنت حربها على الإرهاب في أفغانستان ، بالرغم من أن هذه الحرب كانت مسطرة في الأجندة الأمريكية والتقارير الاستخباراتية تخبرنا بذلك .. إلا أن الأمر أيضا أي ( 11 أيلول) فتح الباب بشكل جيد ويمكن أن نقول عليه أضفيت عليه نوع من الشرعية ، بذلك تكون أمريكا قد نجحت في اخذ المبادرة في إنشاء شرق أوسط جديد منذ تلك اللحظة ليس منذ أن أعلنت رايس في خطابها الأخير. ذلك وجاءت حرب العراق وغيرها من الاستهداف الإرهابية لبعض الدول سلف وان ذكرتها .. ألان لتقرر لنا بان أمريكا لو أرادت أن تقضي على الإرهاب ليس بصعب عليها ذلك لكن هي تستفيد من الفوضى التي تمنح لها غطاء لتنهب أكثر وهذا ما يحيلنا أيضا إلى فهم نهجها الذي سيحقق لها الشرق الأوسط الجديد (الفوضى البناءة) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا لم تتراجع شعبية ترامب رغم الإدانة؟| #أميركا_اليوم


.. 10 شهداء بينهم أطفال وعدد من الإصابات في قصف استهدف منطقة رم




.. بن غفير: الصفقة تعني التخلي عن تدمير حماس فإذا ذهب نتنياهو ب


.. تشويه لوحة فرنسية شهيرة بسبب التقاعس بمواجهة التغير المناخي




.. تظاهرة في مدينة بينغول التركية دعماً لفلسطين وغزة