الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمات العراق المائية وجولات التفاوض مع دول التشارك المائي تركيا وإيران هل إدخلت في ادراج النسيان.؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2022 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


باستثناء الاحاديث عن الجفاف وقرب نضوب نهري دجلة والفرات ومؤتمر الأطراف في شرم الشيخ وبان العراق من الدول الاكثر هشاشة، كما مدرج ضمن التسلسل الخامس من قائمة الدول المتأثرة بتغيرات المناخ عالمياً. لا نرى أية محاولات جدية من كابينة حكومة السيد السوداني للتحرك باتجاه دول الجوار العراقي لإعادتهم الى مائدة المفاوضات بشأن حصول العراق على حصصه المائية المقررة عرفاً وقانوناُ، سواء مع تركيا وخاصة في هذا الظرف الذي يشتد حاجة الرئيس التركي اردوغان الاعداد لحملته الرئاسية المقبلة، أو من جانب إيران بسبب العبء الكبير الذي بات يشكله الحصار الدولي وفي الآونة الأخيرة المظاهرات على وضعها الاقتصادي، حيث لا يرى في برنامج الحكومة العراقية بان معالجة الملف المائي يقع في دائرة الضوء بل اصبحت البحث عن الحلول السريعة والاستراتيجية شبه منسي.
وإن كان هناك اهتمام دولي متواصل بما وصل اليه واقع العراق المائي من تفاقم ، وتقديم المساعدات الانسانية من قبل بعض المنظمات الدولية للمتضررين من آثار الجفاف والتصحر، ولكن غياب الحل السياسي والفني لمشاكل العراق المائية مع دول التشارك المائي كلُ من تركيا وإيران والتحفيزعليه بات يدور في حلقة مفرغة ولا سيما في ظل أستمرار وتوالي مواسم الجفاف وتأثيره على كامل المشهد في المجتمع العراقي في ظل عجز الدولة عن ابتكار الحلول العلمية والعملية والقابلة للتنفيذ.
فبين مشهد قمة المناخ التي حضرها رئيس الجمهورية وبمعيته وفد حكومي كبير من مختلف الوزارات وسنوح فرصة اللقاء بمسؤولين كبار ومن مختلف دول العالم في شرم الشيخ في مصر
لم نلمس بان العراق قد إنخرط بشكل هادف في الحوار السياسي مع هذه الدول بشأن شرح وضع العراق المائي كدولة مصب وبيان السياسة التعسفية لكل من تركيا وايران باستحواذهم على حصص العراق المائية دون مسوغ قانوني. لذا نرى ضرورة التحاور مع تركيا وايران لايجاد جوامع مشتركة للإستفادة من مياه نهري دجلة والفرات، ويفضل أن تكون برعاية اممية لوقف تعطيل العملية التفاوضية. ونأمل من بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) أن تواصل جهودها لتعزيز موقف العراق لنيل حقوقه المائية وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب العراقي المتضرر من نقص المياه وتغير المناخ. مناقشة الأفكار لجميع دول حوضي نهري دجلة والفرات للانخراط في نهج “خطوة بخطوة”، كفيل بالحصول على تدابير بناء الثقة المتبادلة. بين العراق وكلُ من تركيا وايران في مجال إيجاد حلول للمياه الدولية المشتركة. لوقف تفاقم الوضع اكثرالتي همّشت حقوق العراق المائية وساهمت خطوات العراق البطيئة جداً من إحالة الملف المائي الى الجمود او الى الرف في انتظار ان تقوم هذه الدول بالتحرك لحل هذه المسائل العالقة والتي قد تتأخر طويلا او كلما دعت حاجتهم الى العراق لبحث الموضوع وإثارته إعلامياً فقط دون إتخاذ أية خطوات عملية على أرض الواقعً. اذ ما عدا ذلك فإن الممثلة الأممية والسفيرة الأمريكية في العراق تحاذر فخ اليأس من العمل الجدي لتحسين الوضع المائي في العراق، نظراً للانعكاسات الخطيرة التي تترتب على ذلك من نقص المياه وفقدان العراق لامنه المائي والغذائي وتدهور بيئته، على اكثر من مستوى، ولكن كل ذلك لا يعدو كونه دعوة لحث الحكومة العراقية وإيقاضيها من سباتها الطويل ولتعمل على شراء الوقت بدلاً من ضياعه، لأنه في المقابل المشاريع التركية الايرانية تنفذ وتنجز على قدم وساق ويضعون العراق أمام تقبل الأمرالواقع، فهل سيطول الأمر اكثر مما نتوقع ويكون آنذاك سيادة العراق كدولة على المحك.؟ ً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على السباق ذاتي القيادة الأول في العالم في أبوظبي | #سك


.. لحظة قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة




.. نائب رئيس حركة حماس في غزة: تسلمنا رد إسرائيل الرسمي على موق


.. لحظة اغتيال البلوغر العراقية أم فهد وسط بغداد من قبل مسلح عل




.. لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب