الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايات القاهرة.. وجه القاهرة الثقافي - المشاكس- (24) - صفحات من أوراقي الصحفية

السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي

(Elsayed Hafez)

2022 / 11 / 15
الادب والفن


المشاكس "24"-
رحلة في رحاب الكاتب السيد حافظ

21 / 9 / 1982
حكايات القاهرة
وجه القاهرة الثقافي تغير كثيرًا ..
د . علي الراعي .. عاد .. فماذا تقولوا عنه ؟!
ما هي حكاية سعاد حسني مع الاضطراب ؟!
في أمسيات القاهرة تنتعش الذاكرة في مقاهي المثقفين الصعاليك بعيدًا عن الصالونات الفاخرة العامرة و بعيدًا عن الأضواء الكاذبة .
في أمسيات القاهرة من تصيبه الشهرة و الأضواء يبتعد عن مقهى "ريش" و عن "الأتيلية" و "المسرح العائم" و "سوق الحميدية" و يصبح ربيب الصالونات و الهواتف و الجلسات المعطرة بالعطور الباريسية.

○ كلما عدت للقاهرة إكتشفت أن الزمن قد تغير و الرؤى إبتعدت عن مدينة الفن و الفكر و روح الأمة العربية .. ماذا يجري لها أو ماذا يجري فيها ؟؟

العـــودة
عاد أحمد عبد المعطي حجازي .. فرح المثقفون و الكتاب و الحرافيش بعودته أكتشف أن الأشياء تغيرت كل مصر قد تغيرت لم تعد الزمالك "حي مميز" فالزمالك التي كتب عنها أحمد فؤاد نجم غير زمالك اليوم .. زمالك اليوم بها آثار الانفتاح و رجاله فتحولت إلى حي شعبي راقي بعض الشئ .. مصر اليوم مختلفة عن أمس عندما غادر أحمد عبد المعطي حجازي القاهرة و غيره من الأدباء و الشعراء تزاحم أكثر من شاعر و أديب و صحفي للحصول على مكاتبهم و كراسيهم و دواليبهم و أدواتهم و تقدم ألف ألف أديب وشاعر و كاتب "عاطل" لشغل درجاتهم المالية الخالية .
ولكن تبقى أنفاس الشاعر و تاريخه في ذاكرة النيل و الناس .. "خليل كلفت" الناقد الملتزم جدًا و المتزمت جدًا ورث عمه و أصبح من الأثرياء و ترك الأدب و النقد هو و أخوه على كلفت و تحولا إلى عالم آخر .
هو عالم التجارة .. على كلفت كان قاصًا جادًا و لكن القصة لم تعد مجديه !!

○○ محمد البساطي ترك القاهرة و يعمل في إحدى الدول العربية . كل يوم تتغير ملامح القاهرة الثقافية و الأدبية و أسماء جديدة تظهر في المجلات الثقافية الفقيرة و الأدبية و أسماء جديدة التي يصدرها الأدباء على نفقاتهم و الذي يعود لأحضان القاهرة الأم . القاهرة العطاء .. القاهرة الأنفاس . العروبة . النيل . الحماس . الروح .. يعني أن تكون في الذاكرة فكرة جديدة و لا يظن أن أي فراغ متواجد بسبب عدم وجود فالحياة تمر و الإزدحام في الأوراق و الإبداع و الكتابة و إن إختلفت قيمتها و لكنها مزدحمة !

○○ عاد الدكتور علي الراعي إلى القاهرة .. ماذا قالوا ؟
قالوا أن الذي عاد للقاهرة .. ليس الدكتور علي الراعي الذي كنا نعرفه من قبل إنه شخص آخر .. يكتب أشياء غير موثوق فيها لقد تغير قلمًا و فكرًا .. و لا تعرف لماذا يفقدون الثقة في كل شخص يترك مصر ثم يعود هؤلاء الحرافيش يقولون إن الذي مكث في مصر في الأيام العصيبة موثوق فيه أما من تركها فهو جيد لكن في خندق آخر غير خندقنا و تسحب منه الثقة و يتابعون الكويت في الأتيلية .. يسألون عن الكاتب خالد مسعود الزيد و ينسون سعود لأن اسم سعود لا يوجد كثيرًا في مصر و مسعود اسم منتشر .
يسألون هل في الكويت هذا الكم من الإبداع الذي كتب عنه خالد سعود الزيد ؟ و أين كتبهم؟ و لماذا لا تتم الجسور . و يقام الحوار بيننا ؟! و يشكرون سليمان الشيخ زميلنا المجتهد المتابع على متابعته لهم .


مجلة الهلال
عاد توزيع مجلة الهلال في النهوض فبعد أن تولى رئاسة التحرير كمال النجمي عادت المجلة في خط الإزدهار و قد كانت المجلة في السنوات الأخيرة في حالة "نكوص" بعد أن تولى الدكتور حسين مؤنس رئاسة التحرير .
هبط توزيع مجلة الهلال إلى خمسين نسخة توزع في مصر و الوطن العربي بدلاً من أن كانت توزع 20 ألف نسخة (عشرون ألف نسخة) .. لقد كتب الدكتور حسين مؤنس عام 1976 في جريدة كويتية يقول إن الهلال مستواها الفكري هابط . و تولى الرجل رئاسة التحرير كي يحول التوزيع إلى 100 الف (مائة الف نسخة بدلاً من عشرين الف نسخة) و لكن الحقيقة أثبتت أن فكر الدكتور حسين مؤنس و قدراته هي خمسين نسخة من مجلة الهلال كانت توزع داخل مصر و الوطن العربي . و العجيب في الأمر عندما عرضت عليه السلطات المصرية أن يتولى رئاسة تحرير مجلة الهلال كان له طلب غريب ألا وهو تأثيث مكتب فاخر .. تكلف حوالي 60 (ستون ألف جنيه) مصري و بالطبع نفذت مطالبه و هكذا عادت الهلال تتنفس على يد كمال النجمي أنفاسًا جديدة و يحاول أن يعيد للمجلة الشهيرة أنفاسها ..

سينما أونطه
قلت لصديقي الروائي الشاب .. ألف مبروك .. روايتان لك في السينما .. قال . أخيرًا يا صديقي وصلت للرواية الصحيحة سألته لماذا لا يتجه السينمائيون إلى الروايات العربية .
قال : الطيب صالح . أعماله تصلح للسينما .. لأن الرواية بها حياة عالم الرواية أما الآخرين أمثال إسماعيل فهد إسماعيل مع تقديري لإنتاجه .. فهو كاتب مثقف جدًا و يملك صناعة شكل الرواية و لكن أعماله الروائية تفتقد إلى "الروح" لذلك تنحصر في كتاب و لا تصلح الا بالرؤية الجديدة لروائي جديد يكتشفها ..

القاهرة
قلب العروبة الذي يدق دائمًا بشرف . و يحتاج إلى الأيدي الشريفة النظيفة التي تحميه و لا تخزيه . و يبقى للحديث بقية !!


محطة اخيرة
أن تقرأ كتابًا وتكتب صفحة خير من تكتب كتابًا وتقرأ صفحة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر


.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى




.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا


.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح




.. انتظروا الموسم الرابع لمسابقة -فنى مبتكر- أكبر مسابقة في مصر