الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المستفيد من الانفجار الإرهابي في استنبول

احمد موكرياني

2022 / 11 / 16
الارهاب, الحرب والسلام


قبل ان ابد بتحليلي اذكر بعض المعطيات على الساحة الدولة التركية المغولية المستعمرة لأرض كردستان في الاناضول:
• الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية القادمة في حزيران/ يونيو 2023، والوضع الاقتصادي التركي شبه المنهار، أي احتمال خسارة أردوغان الانتخابات الرئاسية ومواجهة محاكمته في تهم لا تعد ولا تحصى من فساد عائلته الى قمع المعارضين له من الجيش والقضاة واساتذة الجامعة والصحفيين واتباع المفكر الاسلامي المعتدل فتح الله غولن وغيرهم.
• طالب القضاء التركي بسجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو لمدة عام و3 أشهر إلى 4 سنوات وشهر بتهمة "إهانة" أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات، لإقصائه من الحياة السياسية لفترة 4 سنوات، أي ابعاده من التنافس ضد اردوغان في الانتخابات الرئاسية، وهو أكبر منافس لأردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة.
• انقلاب اردوغان على الاخوان المسلمين لإرضاء مصر، خلق عدوا من حلفائه بالأمس اللذين استخدمهم في محاربة النظام السوري والسيطرة على مدينة عفرين الكردية ومحاولة تعريبها.
• الاسم حليمة البشير، ليست من الأسماء الكردية، لأن الأسماء والالقاب في اللغة الكردية لا تعرف بالأليف واللام، أن المفردات اللغة الكردية لا تستعمل الأليف واللام للتعريف مثلها مثل اللغة الفارسية، أي ان حليمة ليست كردية، لذلك ادعت السلطات التركية انها دُربت من قبل الحزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية، فهل يحتاج الحزب العمال الكردستاني مناضلين او مناضلات من غير الكرد للدفاع عن مبادئه وتطلعاته للحصول على الحكم الذاتي للكرد في كردستان الاناضول؟
• سبق وان استغل اردوغان المحاولة الانقلابية للجيش التركي بقيادة قائد القوات الجوية وقائد القوات البرية عليه في 15 تموز/ يوليو 2016 في تصفية اتباع المفكر الإسلامي المعتدل فتح الله غولن الذي يدعو الى الديمقراطية وحوار الأديان، و فتح الله غول هو الذي ارتقى بأردوغان على اكتافه وحصل على أصوات اتباعه عند انتخابه رئيسا لبلدية استنبول، ومن ثم رئاسة الحكومة التركية المغولية، وهو الآن يلاحق فتح الله كولن في الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يتعب اردوغان من المطالبة بتسليمه لمحاكمته ليتخلص من نفوذه على المسلمين في تركيا.
• ان تاريخ سلاطين العثمان المغول في تركيا مليء بجرائمهم في قتل أبنائهم واخوتهم من اجل السلطة ولم يسلم حتى الرضيع، وكانوا السلاطين يطلبون من الرجال الدين اصدار فتاوي بقتلهم للحفاظ على عروشهم لأولاد سباياهم صاحبات الحظوة لديهم.
• عندما قرر عبدالله غول الترشح في الانتخابات الرئاسية في سنة 2018 ارسل أردوغان المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين ورئيس الأركان العامة آنذاك خلوصي أكار في 24 نيسان/ أبريل 2018 الى عبدالله غول على متن طائرة مروحية هبطت في الحديقة الخلفية لمنزل عبدالله غول ليبلغوه رسالة تحذيرية من اردوغان بالانسحاب من ألترشح في الانتخابات ضده، ان ارسالهم بهذه الطريقة، أي بطائرة هليكوبتر عسكرية تهبط في حديقة منزله هي رسالة واضحة بأنه (اردوغان) يستطيع ان يصل اليه ويستطيع ان يقضي عليه، المعروف ان عبدالله غول هو من مؤسسي حزب العدالة والتنمية الذي سيطر عليه اردوغان بعد طرده للمؤسسين الحزب، وان عبدالله غول يحمل درجة دكتور في الاقتصاد وأستاذ مساعد في الاقتصاد الدولي هو الذي كان وراء النهضة الاقتصادية لتركيا في بداية عهد اردوغان والتي يدعيها اردوغان لنفسه.

أسئلة لابد منها:
1. ما علاقة قوات سوريا الديمقراطية بالعمليات العسكرية في داخل تركيا وهي تحارب من اجل وجودها وحماية الكرد داخل كردستان الشرقية؟
o وهل وصل الغباء والعجز بالحزب العمال الكردستاني لتجنيد امرأة غير كردية من سوريا في عملية تكتشف بهذه السهولة من قبل القوات الأمنية التركية، ولا يستطيع الحزب تجنيد شاب من الملايين من الشباب الكردي في الأناضول يستطيع بسهولة ان يجد ملجأ في وطنه يختبأ فيه من القوات الأمنية التركية، ولديه الدافع الوطني لنيل الحقوق المشروعة لشعبه في الأناضول والتضحية بنفسه على الاعتراف بزملائه.
2. من قتل ويقتل الشعب الكردي صغارا وكبارا ويحرق القرى الكردية على أهلها منذ سنة 1921 غير الجيش التركي المغولي؟
3. من قتل الأطفال والسواح في المخيمات السياحية في كردستان العراق غير الطاغية أردوغان؟
4. من المنتفع في اظهار بلدية استنبول غير آمنة برئاسة أكرم إمام أوغلو، المنافس القوي لأردوغان، غير الطاغية أردوغان؟

ان عملية انفجار استنبول هي من نفس التكتيكات المليشيات والأحزاب الموالية لإيران في العراق، عند قيامها بحملة تفجيرات لفرض الحكومات الموالية لإيران على الشعب العراقي، لأن بإخراجهم من الحكم سيواجهون محاكمة على فسادهم وقتلهم للعراقيين، وهذا ما ينتظر اردوغان اذا فشل في الانتخابات.

نشرت وسائل اعلام كردية وعربية رسالة من المفكر الإسلامي المعتدل والداعية فتح الله غولن الى مسعود بارزاني في عام 2017 عندما كان مسعود بارزاني رئيس لإقليم كردستان يحذره من غدر اردوغان:

السيد مسعود بارزاني
العراق
السلام عليكم
السيد المحترم أحس أمامكم بالمسؤولية، لان أباءك وأجدادك كانوا على الطريقة النقشبندية، ان النور والايمان الذي أنعم الله به علينا انا واخواننا فهو من بركات الاجداد النقشبندية، وفي هذه السنوات المتقدمة من عمري أريد ان أقدم خدمة للشعب الكردي المسلم وأكتب هذه الرسالة في سبيل الله وفي سبيل نور الطريقة النقشبندية.
وأتمنى ان يعينكم الله، وان تتقبلوا مني هذه النصائح.

بارزاني المحترم، أنا على إطلاع بأنكم زرتم اردوغان عدة مرات في قصره، ومرة دعاك اردوغان من أجل حملته الانتخابية وزرتم معاً ديار بكر، اعرف انك تحسب نفسك حليفاً وصديقا لأردوغان، ووضح لي الاخوة أنك سعيد بهذا التحالف ومن اجل تلك الصداقة والتحالف ضحيت بالكثير من سمعتك وضحيت بمصالح شعب شمال العراق، وانا على اطلاع بأنك على خلاف مع كل احزاب شمال العراق من اجل تلك العلاقة، وبدون علم تلك الاحزاب عقدت اتفاقية 50 سنة لبيع نفط شمال العراق لأردوغان وصهره، واعلم انك استقدمت القوات التركية الى اطراف الموصل بدون علم الحكومة العراقية مما تسببت بخلاف مع الحكومة، وأعلم انك لأجل ارضاء اردوغان قد اختلفت مع كورد سوريا وفرضت عليهم الحصار، واعرف انك الان تتهيأ لمحاربة "ب ك ك" بأمر من أردوغان.

شيخ بارزاني المحترم.
أنا كمؤمن احترقت يداي بنار أردوغان، اتمنى ان تأخذ درساً وعبرة من علاقتي بأردوغان.
يقول الرسول الاعظم : المؤمن لا يلدغ من جحره مرتين.
كمؤمن اقول لك لو سلمتَ كل نفط كركوك والموصل لأردوغان لا يعادل قشة من الذي انا قدمته لأردوغان وسيأتي يوم وترون انتم الغدر من اردوغان.
كل شعب تركيا يعرفون اردوغان ويعرفون انه ابن عائلة غير معروفة وبدون ظل وعائلته كانت تعاني الجوع والفقر، وبسبب الفقر لم يكن يدرس وكان يبيع كعكة السميط على صواني في شوارع اسطنبول وعندما كان يتعب كان يذهب لأحدى الجوامع يصلي ركعتين ويستريح، وعندما اخبروني الاخوة رأيته شابا فقيرا وخجولا وكان يخدمني اكثر من البقيه وكان يضع يده على صدره عند الوقوف امامي، لذا دخل قلبي وقررت إدخاله ضمن الجماعة، وبعد سنوات أخذت منه صينية الكعك ووضعت دولة تركيا على صينية من ذهب وقدمتها له.

شيخ بارزان.
انت رأيت النتيجة، وفي المستقبل ترى الاكثر.
عندما استلم اردوغان تركيا رمى تلك الصينية ورمانا انا والاخوة وصاغ سيناريو الانقلاب علينا، وجعل من تركيا سجنا مظلما وحاصرني في بنسلفانيا.
اردوغان لم يكن ناكراً للجميل معي فقط، بل ابدى عدم وفائه حتى امام الاخوة الذين ساعدوه في الوصول الى القصر جنكاي ومن ثم قصر يلدز.
من كان وفيا لأردوغان أكثر من عبد الله غول؟
السيد ساين ارينج، ما بقي شيء لكيلا يقدمه لأردوغان؟
أو حسنات علي باباجان؟
أم نسيت احمد داوود اوغلو؟
كل هؤلاء تم ازاحتهم من قبل اردوغان.

رغم ان الحق مر ولكن اريد ان اذكرك بأنك لا بالدم ولا بالجنسية لن تكون اقرب اليه من الساده الذين ذكرتُ أسمائهم أعلاه.
هؤلاء كانوا من طبقه وعوائل ارقى واكثر ايمانا من اردوغان، وان الله انعم عليهم بالفخر والنسب التركي، وغير ذلك كانوا من مؤسسي (أ ك پ) وكانوا اصحاب هذا الحزب.
اذا كانوا هؤلاء بكل امتيازاتهم ومواقفهم اصبحوا ضحايا بيد اردوغان (لذا ستكون انت صيداً سهلا له).
لذا ألحق على نفسك، ولا تتنازل اكثر لأردوغان، قبل ان تكون ضحيته المقبلة، عد الى رشدك والى شعبك في اقليم العراق.
والله من وراء القصد
أخوك محمد فتح الله كولن

كلمة أخيرة:
• وهل احتاج بعد ما بينتُ أعلاه الى تحليل ان اسمي من المستفيد من انفجار استنبول؟
• لا يمكن الا لطاغية ان يبقى في الحكم طيلة هذه السنوات ويعمل بكل ما يقدر عليه من الخباثة ومن اعمال دنيئة ليتثبت بالحكم حتى وان يقتل ابناءه ويقتل أصحاب الفضل على توليه الحكم على ان يواجه القضاء اذا خسر الانتخابات وإدانته بجرائمه خلال فترة حكمه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا