الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النشوة التى حضرت بقوة في الاجتماع الاشتراكي وغابت في الاجتماع الرأسمالي

مروان صباح

2022 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


/ يوم أتى الوقت الذي أجبر ثوار البلشفويون على استبدال شعار النبالة للإمبراطورية الروسية 🇷🇺 بالنجمة الحمراء 🇰🇬من أجل 🙌 تمرير للروسي ذي الوعي البسيط عملية النقل من الذوبان في حقول الزراعة الغارقة بالثلوج ⛄ إلى طوابير الشقاق ، فلا يمكن 🤔 للمرء إنكار أو تجاهُل تلك العقود التى أمضت بها الشعوب والتى كانت تعيش تحت👇النظام الشيوعي / الاشتراكي ، أغلب حياتها تقف في الطوابير الطويلة من أجل 🙌 التسوق أو ركوب حافلات النقل العمومي 🚌 أو أنها تنسى كيف خضعت لمراقبة الأجهزة الأمنية لدرجة أن المرء أمضى حياته مع زوجته في بيت 🏠واحد☝، لكنه لم يجرؤ بالبوح برأيه في أي مسألة حتى لو كانت تلك الشكوى تخص بالطابور الطويل أمام مجمع على الأغلب خالي من البضائع أو أيضاً بتحسين علاقته الجنسية معها ، لكن في النهاية كان هناك قلة وراء الناس في وقوفهم في هذه الطوابير ، وهذا الصمت الذكوري لم يكن😥 ناتجاً عن سياسات عبثية بقدر أن جملة من الحقوق الكبيرة تحققت ، فعلاً 😧 ، كان النظام الشيوعي قد وفرها للإناث والمرأة بصفه عامة ، وهي التى جعلتها لفترة طويلة أن تقدم الولاء للنظام البوليسي ، وهذا الانتماء الأعمى يعود أسبابه إلى قبل الثورة البلشفية ، لأن كانت المرأة تعاني بشكل عميق 🧐 اجتماعياً ، ببساطة لا تملك حقوق تعليمية ولا عملية ولا حتى إحترام ✊🏿 داخل العائلية الزوجية ، لكن بعد الثورة وإرساء النظام الاشتراكي ركائزه ضمن ما كان يسمى بالكتلة الشرقية تغير الحال ، أصبحت البنت والمرأة يتمتعون جميعاً بالحقوق المدنية أكثر من أي نظام عالمي أخر ، لقد بدأت تتعلم في كافة المجالات وكذلك انخرطت بالقوى العاملة ، ثم أعطاهم النظام إجازات أمومة مدفوعة مع رعاية الأطفال 👶🍼، وكل هذا أنعكس بشكل إيجابي على تشكيل رؤية جديدة لدى الشاب أو الرجل بإتجاه المرأة ، لم تعد كما كانت تصنف بين ربة المنزل 🏠 أو المومس 🧞‍♀، بل في ظل هذا النظام أصبحت الحرية الشخصية واسعة والتى رفعت في المجتمع نسبة ممارسة الجنس لدرجة أن مرحلة المراهقة كادت تحذف من قاموس الناس هناك 👈 ، لأن الجميع يمارسون ذلك منذ الصغر ، وهذه الثقافة التى ألغت ما يسمى سابقاً بالحرمان ، عزز دور الشابات في المدارس والجامعات وأيضاً المرأة في الشغل ، بالطبع ، الشعور بالحرية وتوفير الدولة الحماية القانونية لهم ، أصبح النظام الشيوعي / الاشتراكي يقف خلفه أكثر من نصف المجتمع ، حتى لو بعد مدة طويلة حصلت الاستفاقة ، عندما اكتشفوا أن المسألة ليست فقط تتعلق بحرية المرأة في الجنس ، بل الحكاية أكبر من ذلك بكثير ، بل هي شاملة .

كانوا قلة أخذوا على عاتقهم بالبحث ومحاربة وتفنيد المعلومات الفاسدة التى بدورها يرتكز عليها الطاغية على الأرض 🌍 ، بعد ما كانوا قد تعلموا جيداً من دروس التاريخ ، فهو كان ومازال خياراً ممكن للقلة وثلة الثلة ، وإزاء الكثير من المسائل الحساسة 🤗 من التمييز الطبقي وانعدام العدالة ، ظهر شاعران ألمانيان 🇩🇪 ، بيشر يوهانيس ورنجلناتز يواخيم ، بالطبع ، هناك 👈 فارق بينهما في رؤية كل واحد منهما للبنيوية التى قام عليها المجتمع الألماني ، صحيح أن يواخيم عاش مرحلة الامبراطورية وذاق مرارة البطالة والجوع بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ، لكنه بشعره عبر ومن على مسرح النوادي الليلة عن المرح الذي لاقه في البحر عندما عمل من فوق السفن 🚢 وقرأ الشعر المأساوي بين المومسات على الأرض 🌍 ، لهذا تجد أنه كان يعبر عن حياة تحمل في طياتها الكثير من المعقول واللامعقول ، لأنه كان على دراية بعمق 🧐 الاجتماع وحجم الحماقة فيه ، وهذا ظهر في الشعر الفكاهي الصاخب مع الإحساس الدفين والذي أنعكس بشكله النقدي واللاذع لدرجة ظهر على الجانبين من الألمانيتين ، الغربية والشرقية فيما بعد ، بل كانت المفاجئة للباحث بين الشعر المكتوب في البحر 🌊 وعلى سطح الأرض 🌍 ، بأنه أكتشف ببساطة لحجم الصور الجرائمية في قصائده التى يطلق عليها الألمان 🇩🇪 بالموريتات ، وهي حصيلة كهذه قد تدفع المراقب إلى أعلى الدرجات التفهم لآدمية الشاعر المجروحة بين الناس ولقصائده الأخرى التى تعرف بالطفلة الساحرة ، ولأن أيضاً كما هو معروف ، بأن الشاعر يوهانيس أحد أعلام الواقعية الاشتراكية ، لكنه ، كأنه كان يعيش داخل النظرية دون أن يتجرأ الخروج خارجها ، لهذا أجتهد إلى بناء 🔨 مجتمعاً اشتراكياً / ديمقراطياً عادلاً في ظل الامبراطورية ، وكان قد بشر للأخوة الإنسانية ، لهذا رحل بعد نشره ديوانه ( الجثة على العرس ) إلى موسكو 🇰🇬ثم عاد إلى ألمانيا 🇩🇪 الشرقية ليضع النشيد الوطني ، لقد شق طريقه بالكفاح من أجل 🙌 تحقيق 🤨 أهدافه التقدمية ، لكنه للأسف مات مبكراً قبل أن يشاهد نهاية الاشتراكية وفشل الدولة اليوتوبية التى كان يحلم 😴 بها ، إذنً ، في ظني وهكذا أعتقد🤔 بأن الشاعر رنجلناتز يواخيم أكثر عمقاً من الشاعر يوهانيس، وهو محصن من الانزلاق في متاهات الحماس الشعري الأعمى ، كانت بصيرته 👀 حول الامبراطورية والنظرية الشيوعيه الاشتراكية معاً ، تشير ☝ عن عمق 🧐 وعيه ، لأنه كان على دراية للفارق بين مجتمع يتمتع بالحداثة الجديدة والتى راكمت في البيوت 🏠 جملة أجهزة والتى قللت بدورها إهتمام الرجل بالمرأة ، وهذه الرؤية المبكرة كانت قد كشفته الاستطلاعات الرأي التى قامت بها المؤسسات الألمانية على نساء الجانبين بعد الوحدة ، لقد وجدوا أن النساء الذين أمضوا معظم وقتهم في الانتظار بالطوابير من أجل 🙌 الحصول على علبة شامبو 🧴 لكي يستحمون بها ، بالفعل 😦 ، كانوا يصلون إلى النشوة في علاقاتهم الجنسية وهذا بفضل خلو البيوت من أي شيء يُلهي الرجال ، بل الحياة الرأسمالية والتى لا يوجد فيها أي مراعاة لخصوصية النساء أو بالأحرى وصلت الأمور بالمجتمع إلى عدم الاكتراث بتكوين العائلة ، لهذا ، هناك مشاكل عميقة في العلاقات الزوجية والتى أقتصرت عادةً على اللقاء في أخر النهار ، والتى تمنع الأغلبية في التفكير في إنجاب🤰الأطفال 🍼 👦 ، لأن الحياة العملية والتكلفة التى تترتب على تربية الأطفال 👩‍🍼، أفقدت أي عائلة قدرتها على ذلك .

حتى لو شاء الغرب تجريب المجرب من باب اضمحلال البدائل ، أو الغيبوبة الطويلة ، فإن الحصيلة النهائية لم تغادر مناخات الأجواء الجديدة والحاضرة بقوة ، هي متجمدة / متحجرة ، مهجورة في الأغلب ، حتى الآن يعاني الغرب إجمالاً من الحربين الأولى والثانية ، لقد فقدوا أعداد كبيرة من الشباب والرجال بواقع قوة النار المصبوبة ، ولأن كانت ومازالت المنافسة على التحديث والتصنيع العنوان الرئيسي والهدف الأول ، وجدت الشيوعية اولاً ومن ثم الولايات المتحدة 🇺🇸 بضرورة تحرير المرأة والسماح لها في المشاركة بالتصويت والترشح للانتخابات ، ثم وجدوا أن حجم الإنتاج لا يلائم من القوى العاملة والذي جعل شخص مثل فلاديمير لينين 🇰🇬 ، الرئيس الأسبق والمنظر ، اللجوء إلى المرجع الذي وضع ركائز المساواة بين الرجل والمرأة ، كان ابو النظرية الماركسية / الألماني 🇩🇪 فريدريك إنجلز ، لقد عرف مبكراً باشتغاله في الفلسفة الصناعية والتى ربطها بعلم الاجتماع ، فهو في نهاية المطاف يعتبر منظراً ورجل دولة من الطراز الخاص وفيلسوفاً ، بالفعل 😟 ، كان كتابه 📕 الشهير ( الطبقة العاملة ) مقدمة للبيان الشيوعي الأشهر والذي أصدره مع ماركس ، طالبا الاثنان مع الألماني 🇩🇪 والخطيب أوغست بيبل ، وهو أيضاً سياسي اشتراكي وكاتب ، أشتهر بكونه واحداً من مؤسسي حزب العمال الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا ، بوضع الركائز لأيديولوجية مساواة المرأة مع الرجل ، وهذا صنع في المربع الاشتراكي ما يسمى بالثورة الجنسية والتى تحققت بفضل نيل النساء حقوقهم في التعليم والعمل ودخولهم كافة مجالات الحياة وتحديداً الصناعة والسياسة ، إذنً هنا 👈 نادى كل من أوغست وإنجلز وماركس بضرورة تحرير الحب من الاعتبارات الاقتصادية ، لكنه أرتبط ذلك بمسائل كانوا بعض علماء 🧑‍🔬 الشيوعيين قد قدموا لستالين ضرورة تجريم الإجهاض مع تعزيز الأسرة النووية أو الممتدة منذ العصر الحجري ، حتى لو كان ذلك لا يندرج ضمن الزواج ، لأنه يعالج النقص الحاد في عدد العمال الذكور نتيجة الحروب ، ثم لجأ النظام هناك 👈 إلى إدخال مواد بحثية للمدارس والجامعات لتعريف البنات والنساء بأسرار الحياة الجنسية ، وفي مقدمة ذلك ضرورة حصول المرأة حقوقها بالمساواة أيضاً داخل غرفة النوم ، وهذا لا يكون إلا إذا بدأت تتمتع بشعور بالنشوة الجنسية ، لأنها كانت وحتى الآن ، تعتبرها بالمسألة الجوهرية في تحقيق العدالة بين الطرفين ، بالطبع ، آنذاك لم يقتصر الجنس على التجربة الجسدية فقط ، بل شددوا على أهمية السياق الاجتماعي والذي يولد تعاوناً في التربية داخل المنزل 🏠 ، بل ذهبوا الاشتراكين إلى أبعد من ذلك ، عندما حاولوا دمج التجانس السكاني مع بعضهم البعض من خلال ترويج لضرورة اجتثاث الشوفينية كونها من الماضي ، وهي تمثل التعصب والعنجهية في التعامل ولا تتناسب مع الاشتراكية الحديثة ، وهذا كله عكس على سلوك المرأة في الحياة ، لم تحتاج المرأة هناك ممارسة الجنس من أجل 🙌 المال ، لأنها وجدت لزمن طويل وقبل أن يبدأ الفساد ينغل في ركائز النظام والدولة والذي بدوره تراجع المتجمع وتخلف عن الغرب ، ظل الجنس هناك 👈 عبارة عن علاقة تخضع للحب والاعجاب أو من أجل 👍 تكوين عائلة نووية .

فلو مشت البشرية هذا المسلك الحرفي المبالغ فيه أو بالأحرى الافراطي ، كانوا ربما وصلوا إلى نصف الطريق ، وعلى الرغم من أن هناك 👈 ، تحديداً في دفاتر التاريخ الحديث إعترافاً نسوياً في الغرب ، صحيح أنه جاء متأخر بالإنجازات والميزات التى حصلت عليها المرأة في النظام الاشتراكي ، وعلى رأسها الشعور بالغيرة من عدم حصولها على النشوة الجنسية مثل قريناتها في الجانب الأخر ، لكن ظل إنتقاد الغرب على ذلك مستمراً ، كونه تأسس على نظام غير مستقلاً وهذا يفقده الديمومة ، لأنه لم يُصنع بحركة شعبية من الأسفل إلى الأعلى ، بل تحقق بواقع قوة النظام ، أو بالأحرى لأهداف انتشال النظام من الفناء ، لأن يبقى العنصر الأهم ، وهذا بالفعل 😦 ما توصل له الاجتماع الاشتراكي ، بأن المرأة صحيح أنها حصلت على حريتها لكن النظام سلب منها الديمقراطية ، وقد تكون الأكثر حوارات تخوضها النخب حول المقارنات بين الجنس المبني على الحرية الشخصية والآخر ، وبالتالي الحب 💓 والحوار 🤦‍♂🤷 ، أمام الآخر ، الذي قام على الشبق والخوف والأذى بسبب المخدرات ، فهو يظل الفارق بينهما ، لأن نوعاً ما المجتمع الاشتراكي خلى تقريباً من المخدرات ، أما الرأسمالي فهو غارق بها ، وبالتالي ، مثل هذه السلوكيات لا يوجد في قاموسها مزاحاً ، فالمرأة في هذه المربعات تفقد للعلاقة الوثيقة والتى بدورها يختفي الحب والغيرة والثقة وتتعارض طبعية الشخصية مع طبيعة الكون التى تعيش فيها الشخصية ، حتى تصل المسألة إلى أن الفرق بين هذه وتلك ، هي الأهداف والمقاصد 🎯 في اللجوء للاستحمام على سبيل المثال ، فالحب الحقيقي يجعل صاحبته أن تستحم من أجل 🙌 علاقة تحمل شعوراً بالحنين وليس شعور بالموت ، لأن هناك 👈 فارق بين الكئيبة التى تكره الحياة وتميل إلى الموت 💀 وليست أمامها سوى احتضان التعاسة ، بل هذه المربعات المنزرعة من الحب الطبيعي تعيش وتوجد في أماكن تفتقر إلى قيمة الصحة والعافية والعائلة وكل شيء تقريباً ، حتى الموسيقى هناك👈 تختلف لدرجة أن الحزينة منها تتحول إلى السوداوية الخالية تماماً👌من الرومانسية حتى لو كانت حزينة 😢 . والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال غرب جنين بالضفة الغرب


.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل




.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي


.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية




.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس