الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل بأستطاعة حكومة (السوداني) التصدي للمشاكل المزمنة و المتراكمة؟

احمد حامد قادر

2022 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


كما يعرف الجميع ان السيد السوداني هو مرشح الاطار التنسقي و ان أغلب وزرائه هم أيضا من مؤيدي التيار المذكور و انصاره و المتعاونين معه, من جهة. و ان المشاكل المتنوعة المزمنة التي تعاني منها الشعب العراقي هي من صنع و مخلفات الحكومات العراقية السابقة التي كان انصار الاطار يشكلون نصفها ان لم يكن معظمها, من جهة ثانية. هذا وان معظم الحكومات التي تولت السلطة من بعد (سنة بول بريمر) كانت غالبية وزرائها من الطائفة الشيعية!! أقصد ان ما يعانيه العراق من المشاكل و المصائب, هي هذه الطائفة الحاكمة و غيرها من صنعها و الى يومنا هذا!!
ففي هذا البلد المنكوب بسبب الطائفية تعاني من البطالة و الجوع والفقر. كما اعلن بأن حوالي (11) مليون عراقي يعيشون دون مستوى الفقر. و ان آلاف المليارات من أموال البلد قد سرقت و أرسلت الى الخارج. و أن عصابات تهريب المخدرات و تجارها قد توسعت بدرجة لا تستطيع أية حكومة عراقية التصدي لها. لأن شبكاتها توسعت بحيث عجزت السلطات الوقوف بوجهها. يضاف اليها عصابات تهريب النفط الخام بملايين البراميل و هناك عصابات و شركات أجنبية تساهم بفعالية في هذه المجالات. و فوق كل ذلك هنالك عصابات (داعش) تعصف بامن البلد من جهة و تكلف الدولة المليارات سنويا فيما عدا القتل و التخريب و انتشار الرعب و عدم الاستقرار في البلد بين المواطنين بصورة مستمرة. هذا و رغم ان تصدير كميات النفط الخام في ازدياد مستمر. حيث يعتبر العراق في الصف الاول من المصدريين. فلا زال البلد يعتمد على البطاقة التموينية التي تستورد معظم مكوناتها من الخارج !! فهناك هبوط واضح في الانتاج الزراعي و الثروة الحيوانية و مشتقاتهما.
عليه ما زال العراق يستورد الغاز من أيران و الكهرباء من السعودية و الاردن. و قد يلجأ الى التزود بالتيار الكهربائي من تركيا أيضا. عليه يمكن القول بأن بلدنا في طريقها الى فقدان أستقلاله الاقتصادي من جهة. و يجري استغلال هذا الوضع المتأزم من قبل الدول المجاورة و الدول و شركاتها العالمية لغرض المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية و العسكرية و الامنية التي تأخذ بخناق حرية و الاستقلال السياسي بصورة مستمرة .... ألخ.
فهل بأمكان حكومة لاتمثل الا أوسطا معينة من القوى السياسية و هي ستتعرض الى ضغوطات مختلفة من هنا و هناك. و تواجه طموحات هذه الفئة و أخرى. أن تستطيع مواجهة تلك الصعوبات و صانعيها؟
علما بأن الصراع الامريكي الايراني في العراق و المنطقة التي ترمي بثقلها السياسي و الامني على حكومة تتولى السلطة في العراق. لأن أجهزتهما الاستخباراتية متوغلة سرا و علنا هنا و هناك.
و أخيرا و ليس آخرا فللولايات المتحدة الامريكية بصورة خاصة و بقية دول ـ حلف ناتو ـ تعمل كل على انفراد بتثبيت و توسيع مصالحها و تقوية نفوذها في العراق. فقد بادرت جميعها برقيات تؤكد تعاونها و توثيق روابطها المتعددة مع الحكومة الجديدة. أي كما يقول المثل الشعبي العربي " فوق الحمل جماله" !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة