الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متلاشيات الكون تحاصرني

ادريس الواغيش

2022 / 11 / 17
الادب والفن


مدارات: متلاشيات الكون تحاصرني
بقلم: ادريس الواغيش
بدم بارد أترقب انصهاري
أحرر أحلامي من أقفاصها
أغني أنشودة الصمت مثل كل العابرين
وأحصي خساراتي في حروب لم أخضها.
رغوة دمي لم تنضج بعد في وجعي،
كي أطمئن على حواسي من فوضى الخريف.
متلاشيات الكون تحاصرني في زمن الصمت
زرقة البحر أمامي وفي السماء أخرى تلاحقني
صدى الروح مشتت على أديم الأرض
وصبري ينتظرني في أقرب باب إلى قلبي.
ها جرحي يتعايش مع يأسي
وما تبقي من علل أحفظها في ثلاجة العمر.
أرى الآن موتى يقتلون أحياءهم
جناة يختفون في ظلمة الليل
واصفرار الخريف لا يميز بين شجر أو بشر.
لاحظ لي في دروب الهوى
نعالي تفارقني إذ تواري النهايات في الطرقات،
ثم تعود مسرعة إلى قدمي.
القبلات المؤجلة مصيدة الشوق
جسدي مؤقت يتوارى في الغياب،
وأنا صامت أمشي وراء أقدامي
أتألم لأنين الخطوات.
أما وقد أصبح الحب لعبة،
الحياة حكاية مستعارة في ثوب امرأة عاهرة.
يا ناسكا يناجي السماء في ضياء الفجر،
تبرأ من خطيئة آخر المسافات.
العمر تقارير معبأة في كتاب الذكريات
المعاناة تولد من رحم التكرار
وغموض المعاني مشتت بين الكلمات.
أخشى وقد أتى الدهر على سواد الرأس،
أن آخذ يوما كتابي بيساري،
تعجز ذاكرتي عن استحضار ماضيها
وعن تعداد ما سبق من خطوات.
أخاف أن يحرق الجمر دمي في آخر أيامي
تحتضر النجوم في سواد عيني
تشنق الحبال أحلامي
يطوي الزمن ما تبقى من عمري
يختلط خمري باحمرار دمي.
أرى الطفل الذي كنته يطل علي من كوة العمر ،
على الأحلام المرصعة فوق الوسادة
يختلي بأوهامي في غرفة النوم.
آه لو يتوب زمني عن خطيئة الطين
ينبعث الرماد بعد رحيلي
عشبة سحرية في جسدي
يستهزىء من حكايات المرايا المتعالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال