الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة الكويت، لا خبر لا چفيّة لا حامض حلو لا شربت !

محمد حمد

2022 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


كان يا ما كان، في سالف الدهر وهذا الزمان، دولة شقيقة اسمها الكويت. قبل أكثر من ثلاثة عقود تمّ غزوها من قبل الجيش العراقي السابق، فجاء الجيش الأمريكي اللاحق لتحريرها (لوجه الله طبعا !) ومن ثم قام باحتلالها، ولكن بالتراضي هذه المرة. وفتحت الكويت صدرها الواسع (وكان ضيقا بما فيه الكفاية مع العراقيين) لكل ما هو امريكي دخيل وغريب وهجين عن المجتمع، بدءا بالشذوذ وزواج المثليين والتحوّل الجنسي من هو الى هي وبالعكس. إضافة إلى الحفلات الماجنة والليالي الحمراء المتواصلة.
ومن ذلك التاريخ لاذت دولة الكويت بالصمت المطبق وسكتت عن الكلام المباح. رغم أن الصبح لم يدركها بعد كما أدرك شهرزاد ذات يوم.
في الكويت لا شيء يحدث ولا احد يجيء. اللهم باستثناء أن الحكومة هناك تسقط كل ستة أو سبعة أشهر. فتجري فيها انتخابات برلمانية. بعدها يقوم امير البلاد بتكليف احد أفراد العائلة الحاكمة بتشكيل حكومة جديدة تحمل سلفا عوامل انهيارها وسقوطها. وهذه المناسبة تكاد تكون الوحيدة لمن يشتاق، مثل الموقع اعلاه، لسماع اخبار الكويت الشقيقة ! وعادة ما يستمر الحديث عنها، اقصد عن انتخابات الكويت، لبضعة ايام ثم تتلاشى تدريجيا معظم اخبارها الغير مهمّة اصلا.
بالمفابل، هناك دولة أكنّ لها الكثير من الاحترام والاعحاب. واعني دولة قطر. دائما في نشاط وحركة دؤوبة على الصعيدين الإقليمي والدولي. غنيّة في خيراتها وثرواتها وغنيّة في مبادراتها المختلفة ايضا. وتحظى باحترام وتقدير جميع دول العالم. وداىما ملء السمع والبصر. ويُحسب لها الف حساب في أكثر الأمور تعقيدا على الساحة الدولية. خلافا لدولة الكويت التي لا تحرّك ساكن ولا توقف متحرّك، إذا جاز التعبير. واعترف على الملأ أنني لا أعرف الى الان أسم أميرالكوبت أو اسم رئيس حكومتها.
عموما، امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ( شقيقي بالاسم فقط) يتحرّك بهدوء وتواضع نادرا ما تجده عند الحكام العرب. وفي كل خلاف دولي بين طرفين تجده دائما في مقدمة الساعين الى اصلاح ذات البين. ولا تتوقّف مبادرات ونشاطات دولة قطر عند حد او ميدان. وها نحن مقبلون هذه الايام على متابعة كاس العالم لكرة القدم في دولة قطر. وتجدر الاشارة الى ان هذه الدولة المغعمة بالنشاط والحيويّة، تقوم ايضا بتنظيم فعاليات رياضية دولية مختلفة، كالتنس وسباق السيارات وغيرها.
فلماذا خيّم السكون المريب والشلل الرعّاش في مفاصل دولة الكويت الشقيقة، وطواها النسيان، واصبحت تقريبا دولة على الخارطة فقط. وتخلّت طواعية، على ما يبدو، عن ممارسة اي دور لها. واكتفت بالتفرّج على احداث العالم، بما فيها الأحداث الجسام التي تهمّ الجميع، من خلف ستائر نوافذ القصر الاميري ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن