الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة و إمكانيّة حرب أهليّة مرتقبة – و الثورة التي نحتاج بصفة إستعجاليّة ؛ أساس ضروريّ و خارطة طريق أساسيّة لهذه الثورة ( 6 ) من الخطاب الثالث من كتاب : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...

شادي الشماوي

2022 / 11 / 20
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة و إمكانيّة حرب أهليّة مرتقبة – و الثورة التي نحتاج بصفة إستعجاليّة ؛ أساس ضروريّ و خارطة طريق أساسيّة لهذه الثورة ( 6 ) من الخطاب الثالث من كتاب : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...

على أساس كلّ ما تقدّم إلى حدّ الآن ، و نحن نتحرّك نحو خاتمة هذا الخطاب ، تجدر بنا العودة إلى و مراجعة و تحليل مقتضب لبعض المظاهر المفاتيح لهذه المسائل الكبرى : لماذا هذا زمن و هذا ظرف نادرين حيث تصبح الثورة ممكنة حتّى في بلد قويّ مثل هذا و كيف نستغلّ هذه الفرصة النادرة للقيام عمليّا بهذه الثورة .
* هناك إحتدام للنزاع في صفوف أعلى السلطات الحاكمة و عبر البلاد ، مع تفكّك المجتمع و " ضوابط حكم " هذا النظام و يحرّك هذا بوجه الخصوص الهجوم بلا توقّف الذى تقف وراءه القوى الفاشيّة . أجل ، مثلما يُوضّح " بيان و نداء " ، هناك عديد الأشياء السلبيّة المرتبطة بهذا و قد يؤدّى الأمر إلى شيء فظيع حقّا ؛ لكن إن تمّ إستغلال الوضع و العمل عملا صحيحا على تنمية قوى الثورة المنظّمة مسترشدين بالمنهج و المقاربة العلميّين للشيوعيّة الجديدة ، من الممكن أيضا أن ننتزع شيئا إيجابيّا حقّا من هذا – ثورة تضع نهاية لهذا النظام و تنشأ شيئا أفضل بكثير .
* إيجاد شعب ثوريّ بالملايين – و قوّة منظّمة تعدّ الآلاف كلبّ لهذا الشعب الثوريّ تقود الملايين – هو الهدف المفتاح و بؤرة التركيز الضروريّة للنضال الثوريّ الآن لإعداد التوجّه نحو الثورة الشاملة بفرصة حقيقيّة للظفر حالما تنشأ ظروف القيام بذلك .
و هنا يكمن مستلزم آخر من المستلزمات الهامة للغاية في كلّ هذا . فلإيجاد القوّة اللازمة التي تعدّ الآلاف و القادرة على قيادة الملايين – و بالأخصّ لإلحاق الهزيمة بالقمع الخبيث الذى ينزع إلى أن يُسلّط على قوّة ثوريّة متطوّرة بصفة جدّية ، بما في ذلك القدرة على تعويض القادة الذين يقع إغتيالهم أو سجنهم على يد قوّات القمع التابعة لسلطة الدولة القائمة :
" إنّها لمسألة أهمّية إستراتيجيّة أن نطوّر لبّا كبيرا من القادة المحنّكين و المتدرّبين – ليس فقط " العشرات " بل على الأقلّ مئات من مثل هؤلاء القادة على جميع المستويات – مستندين بصلابة إلى الخطّ و فوق كلّ شيء إلى المنهج و المقاربة العلميّين للخلاصة الجديدة و قادرين على هذا الأساس على إتّخاذ المبادرة للقيادة حتّى في أوضاع إحتدام التناقضات و إشتداد القمع و حتّى محاولات قمع عنيف من السلطات القائمة ، عبر سيرورة التقدّم في " الإستعدادات الثلاثة " ؛ ثمّ حينما تنشأ الظروف ، تكون هناك حاجة لهذا اللبّ من القادة المدرّبين للتمكّن من توفير القيادة للآلاف الذين يوفّرونها بدورهم للملايين من أجل القتال الشامل بطريقة موحّدة لإفتكاك السلطة . تطوّر مثل هذه الكوادر القياديّة – بالمئات على الأقلّ – أو عدم تطوّره ستكون له تداعيات هامة على ما إذا كان أم لا كلّ العمل الذى نقوم به الآن يُعِدّ حقّا للثورة و ما إذا تتوفّر فرصة حقيقيّة للكسب حين يحين الوقت المناسب . "
( هذه نقطة حيويّة أكّدت عليها في كتاب " الشيوعيّة الجديدة " ، القسم الرابع ، " القيادة التي نحتاج " ).
تطوير مئات مثل هؤلاء القادة يجب أن يجري في أتون صراع ضاري في زمن الإضطرابات أمامنا كجزء حيويّ من تدريب الآلاف لقيادة الملايين . و مع تطوّر عمل البناء من أجل الثورة ، هؤلاء المئات إلى جانب الآلاف الذين يقودهم هؤلاء المئات يجب صهرهم في قوّة طليعيّة منضبطة قادرة على قيادة السيرورة الثوريّة العامة للإعداد و تاليا حين يحين الأوان ، خوض القتال الشامل من أجل إفتكاك السلطة .
* تغيير تفكير الناس حيويّ لتكون نتيجة كلّ هذا إيجابيّة – و تغيير تفكير الجماهير الشعبيّة أمر حيويّ ، أمر محوريّ ، في القيام بهذا .
* و في الوقت نفسه ، ثمّة أهمّية حقيقيّة لمقاومة السلطة – بناء مقاومة قويّة و جماهيريّة للفظائع المستمرّة لهذا النظام - و الدفاع بنشاط و بنشاط معارضة التحرّك لبثّ الرعب في صفوف و مهاجمة المستهدفين من قبل فارضي هذا النظام الإضطهادي " الرسميّين " و من قبل القوى الفاشيّة .
* المفتاح و الأكثر حسما : يجب أن يكون كلّ هذا من أجل الثورة أي يُنجز البناء بإتّجاه إحتلال موقع يوفّر فرصة حقيقيّة للظفر ، قتال شامل من أجل الثورة حالما تنشأ ظروف القيام بذلك .
و مرّة أخرى ، يرتهن كلّ شيء بإيجاد شعب ثوريّ من صفوف المضطهَدين بأكثر مرارة و من كافة أنحاء المجتمع ، بداية بالآلاف و تاليا بالملايين كقوّة ثوريّة عاتية منظّمة من البداية و في إنسجام مع أفق البلد بأسره ، تؤثّر في المجتمع كلّه و تغيّر إطار كيفيّة رؤية الجماهير الشعبيّة للأشياء و كيف يتعيّن على كلّ مؤسّسة أن تردّ الفعل . و عليه يجب تركيز كلّ شيء الآن على إنشاء هذه القوّة الثوريّة و تنظيمها تنظيما عمليّا .
و بعد ذلك ، حالما تنشأ هذه القوة الثوريّة ، سيقع تركيز العمل كلّه على كيف نقاتل عمليّا لتحقيق الظفر .
عند هذه النقطة ، ستحتاج هذه القوّة المتكوّنة من الملايين إلى التعبأة و الإستخدام بحيث توضّح أنّها تمضى نحو تغيير ثوريّ شامل – أنّها لن تتراجع عن هذا الهدف و لن تقبل بأي شيء أقلّ من ذلك . و هكذا ستشكّل قطبا قويّا يجذب و يدفع إلى الأمام أعدادا أكبر حتّى من الناس من كلّ أنحاء المجتمع – و ستمثّل تحدّيا و نداء نهائيّين للناس في كافة أنحاء المجتمع بمن فيهم كافة المؤسّسات القائمة التابعة لهذا النظام ، لتلتحق بضفّة هذه الثورة .
و في أتون هذه السيرورة المحتدمة ، سنحتاج إلى إنجاز عمل ملموس لتنظيم و تدريب و إعداد القوّات القتاليّة الأوّليّة من أجل الثورة بينما بنشاط و حيويّة يجرى القتال و إحباط محاولات قمع هذا الحراك قمعا عنيفا .
و هنا مجدّدا ، ثمّة شيء حيويّ وجب فهمه ، شيء مميّز للمقاربة الجدّية ، المقاربة العلميّة للنضال من أجل الظفر لمّا يحين الأوان : لا يهمّ مدى تغيّر المجتمع عامة و لا يهمّ حتّى مدى تأثّر المؤسّسات الأقوى للقمع العنيف التابعة لهذا النظام ، بإنشقاقات له دلالتها و يرجّح أنّها ستحدث في صفوفها ، ستواجه الثورة مع ذلك قوّاتا مسلّحة قويّة معادية للثورة متكوّنة من صفوف فئات من المؤسّسات الرسميّة و من صفوف " القوى المدنيّة " الفاشيّة المتخندقة معها . و سيكون غير مرجّح إلى أقصى الحدود و خاصة في البداية ، أن تتمكّن اقوّات الثوريّة المقاتلة من مواجهة و إلحاق الهزيمة بتلك القوّات المسلّحة المعادية للثورة في هجوم مباشر و وجها لوجه بأي شيء يقرب من قوّتها التامة . و لهذا ، في العقيدة و في التوجّه الإستراتيجيّ المطوّرين لتمكين القوى الثوريّة من خوض القتال و الظفر ، حالما يحين الأوان ، يقع التشديد على أنّ :
" تحتاج القوى الثوريّة إلى عدم القتال إلاّ في ظروف مواتية لها و إلى تجنّب المواجهات الحاسمة التي ستحدّد مآل الأمر كلّه ، إلى أن يتحوّل ميزان القوى بصفة طاغية إلى صالح الثورة ".
و هذه العقيدة و هذا التوجّه الإستراتيجي اللذان جرى الحديث عنهما بشيء من العمق و جرى شرحهما بصورة أتمّ في خطابي " لماذا نحتاج إلى ثورة و كيف يمكننا حقّا أن ننجز ثورة " ، وقع مزيد التفكير فيهما في مقالي " ثورة حقيقيّة ، تغيير حقيقي نكسبه – المزيد من تطوير إستراتيجيا الثورة " و الخطاب والمقال كلاهما بالإمكان العثور عليهما على موقع أنترنت revcom.us . و يحدّد ذلك الأرضيّة الأساسيّة لكيف بمستطاع قوّة ثوريّة ، عند نشوء الظروف اللازمة ، أن تعبّا الجماهير الشعبيّة و أن تقارب عمليّا الإطاحة بهذا النظام بما يخوّل لها بفعاليّة أن يحيّد و في نهاية المطاف أن تتجاوز ما سيكون تقريبا مؤكّدا في البداية القوى الطاغية للقوّات المسلّحة التي تبحث عن هزم و سحق هذه المحاولة للإفتكاك الثوريّ للسلطة . و قد تطرّق لكيف سيكون بمقدور القوّات الثوريّة المقاتلة ، بعامودها الفقري متأتّ خاصة من الشباب الذين وقع كسبهم كنواة لهذه الثورة ، عند نضوج الوضع الثوريّ ، أن تتنظّم و تتدرّب و توفّر وسائل مواجهة و هزم قوى الثورة المضادة في مواجهات تبدأ على نطاق ضيّق و تكون مواتية للقوّات الثوريّة و كيف يتمّ على ذلك الأساس و خلال مسار تحقيق ذلك يمكنها أن تنمّى قوّتها و تكسب أعدادا متنامية من صفوف الذين كانوا جزءا من القوى المعادية للثورة ، و تاليا في نهاية المطاف تلحق الهزيمة بالقوّات المعادية للثورة الباقية .
و في الوقت نفسه ، تظلّ سيرورة تطوير هذه العقيدة و المقاربة الإستراتيجية الأساسيّتين سيرورة لا تتوقّف . و أثناء هذه المرحلة من إعداد الأرضيّة و إعداد الجماهير الشعبيّة و إعداد القوى القياديّة لهذه الثورة ، العقيدة و المقاربة الإستراتيجيّة الأساسيّتين للقتال الشامل ينبغي بإستمرار تطويرهما و جعلهما " عمليّتين " أكثر في المفهوم – أي يجب مزيد تحليلهما و جعلهما ملموستين أكثر ، خاصة بمعنى ما سيمثّل طرقا عمليّة للظفر – تنبع من ذلك و تخدمه ، و الطبيعة و المظاهر الخاصتين للمواجهات مع الجانب الآخر ، خاصة في المراح الأولى و ( بقدر الإمكان ) عامة .
و كما تكلّمت عن ذلك آنفا ، عامل هام ذو صلة بكلّ هذا هو الإمكانيّة الحقيقيّة لنشوب حرب أهليّة بين فئات متعارضة من المجتمع ، و كيف سيكون لذلك تبعات على المؤسّسات المفاتيح لسلطة دولة هذا النظام . و لئن إندلعت هكذا حرب أهليّة – و حتّى إن كانت الإنقسامات العميقة في المجتمع تتحرّك بصفة أكثر مباشرة بإتّجاه هكذا حرب أهليّة – سيكون لهذا وقع عميق على هذه المؤسّسات بأفق حقيقيّ من الإنقسامات و حتّى إنشقاقات في صفوفها بأجزاء تقف إلى جانب الفاشيّين و أخرى تقف إلى جانب المعارضين للفاشيّين .
هذه الإمكانيّة شيء ستحتاج العقيدة و المقاربة الإستراتيجيّة الأساسيّتين للقوّات المقاتلة من أجل الثورة أن تأخذه بعين النظر و أن تشمله بعنايتها . لكن كي تكسب القوى الثوريّة و تدمج في صفوفها أعدادا لها دلالتها من ضمن المؤسّسات الحاكمة و القمعيّة لهذا النظام، و للقيام بذلك بطريقة تحافظ عمليّا على الطابع التحريري للقوى الثوريّة و تعزّزها على ذلك الأساس، سيكون لزاما على الصفوف الثوريّة أن تصلّب عودها و تصهره ليس بمعنى القدرة القتاليّة و حسب و إنّما أيضا بمعنى توجّهها الإيديولوجي و السياسي الجوهريّين بإعتبار أنّها مقاتلات و مقاتلين من أجل تحرير الإنسانيّة .
و هنا من جديد النقطة المهمّة غاية الأهمّية :
" ليس هذا زمن الحرب الأهليّة في ستّينات القرن التاسع عشر لمّا كان هدف الذين يقاتلون الظلم هو إلغاء العبوديّة ... و الهدف الآن يجب أن يكون تحديدا التخلّص من هذا النظام الرأسمالي - الإمبريالي برمّته " الذى ولّد هؤلاء الفاشيّين إلى جانب فظائع أخرى يقترفها بإستمرار هنا و عبر العالم.
لذا ، في حال و في إطار حرب أهليّة جديدة ، ستكون مقاربة القوى الثوريّة بقيادة الشيوعيّة الجديدة إنجاز العمل السياسي الضروريّ المترافق مع القتال العمليّ لتحويل مثل هذه الحرب الأهليّة إلى ثورة لبلوغ هدف التخلّص من هذا النظام برمّته و تعويضه بنظام مختلف راديكاليّا و تحريريّا يعتمد على " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا ".
و فوق كلّ شئ ، الآن بالذات ، يزيد هذا في تأكيد الأهمّية الحيويّة للعمل بنشاط و جرأة و بلا كلل من أجل إعادة الإستقطاب السياسيّة الضروريّة في المجتمع ككلّ ، و في صفوف كافة فئات المجتمع ، في إتّجاه مناسب للقيام بثورة شاملة .
و في السياق ذاته ، من اللازم أيضا أن نأخذ بعين النظر أيضا كيف أنّ الثورة في هذه البلاد ستكون لها أبعاد و تشابكات عالميّة هامة . قبل كلّ شيء ، هذه الثورة لن ستتحدّد طبعا بالمجال الترابي و الحدود الراهنين لهذا البلد التي تشكّلت بفعل الغزوات و الإبادة الجماعيّة . و بطريق الحتم ، ستتأثّر هذه الثورة و بدورها ستؤثّر بصفة هامة في ما يحدث في البلدان الواقعة جنوبها ( و شمالها ) ، و التي كانت للولايات المتّحدة علاقات متداخلة وثيقة معها تاريخيّا و التي قد وقعت في عديد الحالات تحت سيطرة و نهب الإمبرياليّين الأمريكان .
و بصفة أعمّ ، ستوجد طرق تنظر بها إلى هذه الثورة و تتعاطى معها شتّى القوى، أبعد بكثير من الحدود الراهنة لهذه البلاد. ستكون لقتال جدّي من أجل الثورة في هذه البلاد – هذه البلاد – إنعكاسات سياسيّة قويّة مزلزلة ترسل برجّات زلزال عبر العالم . و صحيح أنّ من ردود الفعل ستكون أنّ الحكومات و القوى القمعيّة الإضطهاديّة عبر العالم ستنظر إلى هذا على أنّه تهديد جدّي لموقعها و أهدافها ، و ثمّة إمكانيّة حقيقيّة لحدوث تحرّكات من قبل بعض هذه القوى لدعم أو للإلتحاق بمحاولات سحق هكذا ثورة . و في الآن نفسه ، هكذا ثورة ستوقض كالزلزال و تزعزع إيجابيّا بقوّة تماما مليارات البشر في كلّ أرجاء كوكبنا مقطّعة أوصال فكرة عدم وجود إمكانيّة بديل لهذا العالم الرهيب . عامة ، ستساهم تقريبا بشكل مؤكّد و إلى درجة هامة جدّا في إعادة الإستقطاب على الصعيد العالمي .
و سيحتاج كلّ هذا إلى أن تأخذه بعين الإعتبار القوى القياديّة لهذه الثورة كجزء هام من توجّجها و أهدافها الإستراتيجيّين .
في كلّ هذا و في كلّ ما تحدّثت عنه في ثنايا هذا الخطاب ، يبرز هذا المبدأ الجوهريّ : الثورة مسألة غاية في الجدّية و يجب مقاربتها مقاربة جدّية و علميّة بثبات .
و ختاما : كلّ من يرغب حقّا في رؤية تغيير العالم تغييرا إيجابيّا و تحريريّا بعمق ، و كلّ من يفكّر في ما إذا كان هذا ممكنا عمليّا ، أو يتمنّى أن يكون كذلك ، يحتاج إلى أن يتفاعل بجدّية مع ما قيل هنا و إلى تبنّى التوجّه و المنهج و المقاربة الثوريّين العلميّين للشيوعيّة الجديدة ؛ إلى أن يساهم / تساهم و يعمل / تعمل بلا كلل من أجل بناء و تنظيم القوى من أجل الثورة و هدفها ليس أقلّ من تحرير جميع المضطهَدين في جميع أنحاء العالم و في نهاية المطاف تحرير الإنسانيّة قاطبة من فظائع هذا النظام و من كافة وسائل إستغلال الناس و إضطهادهم و إهانتهم و معاملتهم على أنّهم أقلّ من بشر .
و بالعودة إلى هذه الحقيقة الحيويّة و الملحّة :
" هذا زمن و ظرف من الأزمان و الظروف النادرة التي تصبح فيها الثورة ممكنة ، ليس لمجرّد انّ هذا النظام فظيع على الدوام و إنّما لأنّ الأزمة و الإنقسامات العميقة في المجتمع الآن لا يمكن حلّها إلاّ عبر وسائل راديكاليّة من نوع أو آخر – إمّا بوسائل رجعيّة و قاتلة راديكاليّا و إضطهادية قاتلة و مدمّرة و إمّا وسائل تحريريّة ثوريّة راديكاليّا " .
هناك تحدّى كبير يجب رفعه و قدر كبير من العمل و النضال يجب إنجازه بتصميم و جرأة مسنودين علميّا لأجل تحقيق معالجة ثوريّة تحريريّة .
ما من ضمان لبلوغ كلّ هذا إلاّ أنّه هناك إمكانيّة حقيقيّة . و ما نفعله – ما كلّ الذين يريدون رؤية عالم و مستقبل يستحقّان العيش فيهما حيث يستطيع البشر في كافة أنحاء العالم أن يزدهروا حقّ الإزدهار محقّقين إنسانيّتهم – كلّ ما نفعله يمكن أن يصنع فارقا هائلا في ما يتّصل بمآل كلّ هذا .
ثمّة إمكانيّة و ثمّة تحدّى .
لنتجرّأ على الإلتحاق بالقوى الساعية إلى إنجاز هذه الثورة التاريخيّة.
لنتجرّأ على النضال بتصميم لتحقيق هذا في الواقع .
لنتجرّأ على النضال ، لنتجرّأ على تحقيق الظفر .
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ