الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قانون الغابة لا یستطیع كسر إرادة الشعوب

کاوە نادر قادر

2022 / 11 / 20
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


قانون الغابة لا یستطیع كسر إرادة الشعوب

کاوە نادر قادر

يعتمد غزاة كردستان على استخدام القوة لحل قضية كردستان منذ أكثر من قرن ، وحاولوا سحق نضال الشعب الكردي بقوة قانون الغاب. وهنا یمکن القول:
_الظاهر أن العقلية الاستبدادية لسلطات الاحتلال الكردستاني وحماستها التوسعية لم تتغير. في سياق عالم معاصر متطور للغاية، مستمرین في التفكير بهذه الطريقة. لقد وحدت العولمة أمن العالم ، وجعلت أي صراعات في أي مكان تهديدًا لكل فرد علی هذا الكوكب.
_المحتلون في كردستان لا يفهمون أنهم لا يستطيعون تطوير أنفسهم خارج دائرة مصالحهم.هذا تدل على أن السلطات الحاكمة في إيران وتركيا ما زالت تعيش في فانتازيا إعادة تاريخ عفا عليه الزمن وخالد في تفضيل الذات على الآخرين مع الاستمرار في نشر الفوضى والتوتر بين الشعوب.
_ _قد تفكر سلطات دول كردستان المحتلة في اتخاذ قرارات غير مسبوقة ومغامرات مرتجلة ، في محاولة لتصدير مشاكلها الداخلية ومواجهة الغضب العنيف لشعوبها بشن حرب إقليمية، الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى انتحار سياسي وتاريخي لهم.
اختيار خوض الحرب في أي بلد هو خيار صعب ، وصراعات الدولة حيوية للاستعداد لكل الاحتمالات ، خاصة في ظل العلاقات الهشة لهاتين القوتين مع بعض الدول الغربية والمنطقة.
تصدير مشاكلها إلى الخارج ، من خلال شن حرب للتغلب على "الأزمة الاقتصادية لتركيا وسحق الانتفاضة الجماهيرية الإيرانية التي استمرت أكثر من ستين يومًا" والتي عانت منها الدولتان داخل كيانيهما السياسيين، يبدو أن كردستان هي المكان الأكثر فائدة لهاتين النظامین لإطلاق الحرب الغیر عادلة علی کردستان ومحاولة الحفاظ على مواقع السلطة في مواجهة الأزمات أو الانتحار السياسي أو التدخل في مصير البلاد، على غرار فعلە "صدام حسين . فقد شنت تركيا غارات جوية علی كوباني وقنديل وسنجار منذ صباح یوم ٢٠ من هذا الشهر حیث شملت اکثر من ٨٦ موقعا في کردستان الجنوبیة( جبل قندیل واسوس ) والغربیة( کوبانی و تل رفعت و شهباء )، بحسب تصريحات رسمية نشرتها الصحف التركية صباح اليوم. كما يهدد الحرس الثوري الإيراني باحتلال أربيل وأجزاء من إقليم كردستان ، إذا لم يطردوا الأكراد المعارضين لهم والموجودين في هذه المناطق.
من ناحية أخرى ، يدعي المجتمع الدولي ، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا ، التمسك بالمبادئ الإنسانية والقانون الدولي عندما يخدم ذلك مصالحهم الخاصة ، وما يحدث ضد إيران لم يحدث أو لم تُحاسب الدولة التركية. لذلك. الآن عليهم إما أن يختاروا الدعم السياسي والمعنوي أو أن يظلوا صامتين. عادة ما يتم قياس مكانة الدول وقيمتها من خلال سياساتها واستراتيجياتها وأهدافها ، وليس باتباع قوانين الغابة. ونقول إن هذا التسامح مع الدول المعتدية لا يهدد فقط أمن تلك الدولة ومنطقة الشرق الأوسط ، بل يهدد أمن وسلم العالم بأسره.
٢٠ نوفمبر ت/٢٠٢٢








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب إسرائيليون يهاجمون داعمين لفلسطين بالألعاب النارية في ج


.. -قرار بايدن- يغضب إسرائيل.. مفاوضات الرهائن في خطر




.. هل الميناء العائم للمساعدات الإنسانية سيسكت جوع سكان غزة؟


.. اتحاد القبائل العربية في سيناء برئاسة العرجاني يثير جدلاً في




.. مراسل الجزيرة: استشهاد ثمانية فلسطينيين نصفهم أطفال في قصف ع