الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باعة الحمام

عزالدين معزة
كاتب

(Maza Azzeddine)

2022 / 11 / 27
الادب والفن


كان في الماضي أناس طيبون
يبيعون الحمام بدريهمات قليلة
وكانت تحيط بهم البركة والنور
ما تعلموا الكذب والتملق
ولم تحطم شهوات الدنيا قلوبهم
انتصروا على الشيطان بصدقهم
هم لم يدخلوا مدارس
ولا درسوا المذاهب الفقهية
ولا قرأوا ميكيافيلي ولا الحلاج
حفظوا عن ظهر قلب
"من يعمل مثقال ذرة خيرا يره "
تعودوا على اكل الخبر بالنور المبارك
وأجادوا السير في طريق الشرف
بحثت عنهم كل حارة
سألت عنهم النجوم والسحاب
رفضت النجوم الرد على سؤالي
لكن السحاب أجابني
بعد أن أنزل علي مطرا وثلجا
أولئك الباعة لملمتهم عاصفة
بعد أن رأت الناس يتنافسون
على بائعي الذئاب والنفاق
ومن لم يتعلم من مدرسة الذئاب
عاش أَضْيَعُ من الأيتام في مَأْدُبَةِ اللِّئام
وتاه شعراؤنا الكبار في مدح الذئاب
واصبح الشرف يتيما
لا أحد يريد أن يتبناه
وعلينا أن نحترس من عدالتهم ودروسهم
ومن عاداهم عاش غريبا في وطنه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب.. مهرجان موازين للموسيقى يعود بعد غياب 4 سنوات بسبب ج


.. نون النضال | خديجة الحباشنة - الباحثة والسينمائية الأردنية |




.. شطب فنانين من نقابة الممثلين بسبب التطبيع مع إسرائيل


.. تونس.. مهرجان السيرك وفنون الشارع.. إقبال جماهيري وأنشطة في




.. دارفور.. تراث ثقافي من الموسيقى والرقص