الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إزمة النازحين السوريين تتفاعل بقوة في لبنان

جبار عودة الخطاط

2022 / 11 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


طالب وزير الخارجية اللبناني الدكتور عبدالله بو حبيب المجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل عاجل لمشكلة النازحين السوريين في لبنان مؤكداً بأن "لبنان يستضيف اليةم 2 مليون نازح سوري، أي نصف عدد اللبنانيين مما يهدد النموذج اللبناني"، بينما أشار النائب السابق أميل رحمة "أن عدم معالجة هذا الملف يهدد مصلحة لبنان في أمنه واقتصاده وتثبيت هويته الوطنية"


وأشار بو حبيب، خلال مشاركته في اجتماعات المنتدى السنوي للاتحاد من أجل المتوسط ووزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي والجوار الجنوبي في برشلونة أمس الأحد ، الى أن "النزوح بدأ منذ حوالي 11 سنة، والنازحون السوريون ليسوا بنازحين سياسيين وانما اقتصاديون يستفيدون من المساعدات المقدمة من الدول المانحة بانتظار حل سياسي". وشدد على "ضرورة وضع خارطة طريق جدية لاسيما في ظل تقليص الموارد المخصصة من قبل الدول المانحة للأزمات في الشرق الأوسط عموماً وفي الأزمة السورية خصوصاً جراء انشغال العالم بأزمات جديدة".
ولفت الى أن "الحكومة اللبنانية حققت الاهداف التي وضعتها منذ تشكيلها، من تنظيم الانتخابات النيابية في لبنان والاغتراب، وتوقيع اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي واتفاق ترسيم الحدود البحرية بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية والاستمرار بالحفاظ على الأمن". موضحاً بأن "لبنان يستضيف اليةم 2 مليون نازح سوري، أي نصف عدد اللبنانيين مما يهدد النموذج اللبناني
وأضاف بوحبيب، متابعاً أن "لبنان يواجه الكثير من التحديات وهو بغنىً عن مشاكل اضافية خارجية ولا بد من الدول المانحة والمجتمع الدولي ان يساعده للحفاظ على النموذج اللبناني عبر مشاركته الأعباء وتفهم ضرورة ايجاد حلول تتناسب مع الإرادة اللبنانية". وتفاقمت إزمة النزوح السوري في لبنان الذي يرزح تحت وطأة أزمات إقتصادية وحياتية قاهرة وحصلت عدة حوادث في مناطق لبنانية مختلفة عكست عمق الأزمة إذ توفي في بلدة عقتنيت جنوب شرق صيدا، "الفتى اللبناني إيلي ميشال متى
البالغ من العمر 17 سنة، بعد تعرّضه لأكثر من 30 طعنة سكين في كافة أنحاء جسده بحسب الطبيب الشرعي، وقيل بأنّه، تمّ رميه بعد قتله من سطح منزله! في السياق ألقت مخابرات الجيش اللبناني في منطقة الزهراني، القبض على السّوري "ج. ع."، للاشتباه بتورطه بقتل الشّاب المذكور، حيث أقتيد إلى ثكنة الجيش في صيدا للتّحقيق معه.على الاثر طالب اهالي بلدة عقتنيت، ، النازحين السوريين المقيمين في البلدة بمغادرتها قبل منتصف الليل وفعلاً غادرها بعض النازحين السوريين الى القصبات و القرى المجاورة. في السياق أعرب النائب السابق إميل رحمه، عن إدانته لمقتل "الشاب ايلي ميشال متى في بلدة عقتنيت ب​جنوب لبنان​"، معتبرا أن "ما حصل جريمة وحشية ضحيتها مواطن بريء مسالم، أدخلت المأساة إلى حياة عائلة لبنانية كانت تجتهد وتكافح من أجل توفير الحياة الكريمة له ولشقيقتيه".
وأكد رحمه، أن "هذه الجريمة يجب الا تمر مرور الكرام، وأن تكون عبرة للمسؤولين اللبنانيين لكي يتشبثوا اكثر فأكثر برفض كل مخططات الخارج بابقاء ​النازحين السوريين​ في لبنان ودمجهم في ​المجتمع اللبناني​، بعدما تأكد أن عدم معالجة هذا الملف بما يحقق مصلحة لبنان في أمنه واقتصاده وتثبيت هويته الوطنية في مواجهة خطر تذويبها، وتغيير وجهه، ستبقى الجرائم، واعمال السلب والنهب والاتجار بالممنوعات، واهدار طاقة ما تبقى من بنى تحتية قائمة". وقد شكل النزوح السوري عبئاً راكم الإزمة الإقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون حيث شكل العدد الكبير من النزوح السوري عاملاً ضاغطاً ومضافاً فوق المعاناة الهائلة التي يتجرعها اللبنانيون جراء الإزمة المالية غير المسبوقة التي عصفت ببلادهم،
جدير بالذكر أن قسم من النازحين السوريين في لبنان يعانون بدورهم من ظروف إستثنائية وصعبة وقد عاد قسم منهم الى سوريا غير إن الأرقام التي عادت ليست بالكبيرة قياساً بحجم الموجودين في لبنان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة