الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا اختاروا النوعيات الرديئة ؟

كاظم فنجان الحمامي

2022 / 11 / 28
الفساد الإداري والمالي


تتسابق القيادات السياسية حول العالم فيما بينها لاختيار الأفضل والاكفأ والأعلم والأفهم والأذكي، والأكثر خبرة لقيادة دفة الإدارات الخدمية والإنتاجية، بصرف النظر عن اللون والقومية والديانة والطائفة، وهذا ما شهدناه في سياسات البلدان الباحثة عن الاصلاح والنجاح وصناعة المستقبل. لكن هذه المعايير لا قيمة لها في أجندات الكيانات السياسية الهائمة في بحار الأنانية الحزبية، وهذا ما لمسناه في العراق، حيث أعتدنا على تصاعد مؤشرات التخلف الوظيفي في أداء بعض المؤسسات التنفيذية، والتي تعزا في مجملها إلى الأساليب التالية:-
- منح الدرجات الخاصة لأشخاص متحزبين، وتنصيبهم في المراكز القيادة لمنشآت حكومية كبرى، على الرغم من انهم لم يعملوا فيها يوماً واحداً، وليست من اختصاصهم. .
- السماح لهم برسم خارطة الفشل وإبرام العقود خارج الضوابط والتعليمات. .
- التغاضي عن مخالفات أصحاب الشهادات المزورة، والشهادات غير المعترف بها. .
- منحهم الصلاحيات الكاملة في التصرف كيفما يشاؤون ومن دون الرجوع للوزارة التي يرتبطون بها. .
- توفير التغطية الإعلامية الواسعة للتستر على اخفاقاتهم المخزية. .
- السماح لهم بالبقاء والتسلط على رقاب الموظفين بدعم سياسي مطلق من الاحزاب التي فرضتهم على ذوي الاختصاص. .
- السماح للوصوليين والانتهازيين بمد جسور العلاقات المريبة مع هؤلاء. .
والاغرب من ذلك انك مجبر على سماع الوعود الكاذبة بالنهوض والتطوير والتغيير والخطط الوهمية التي تتحدث عن المستقبل. .
لا شك ان وجود هذه النماذج سيؤثر حتما على شعبية تلك الاحزاب، ويقلل من حظوظها بين الجماهير، ولا شك ان السياسيين الذين دعموا الاغبياء يعلمون علم اليقين بالاخطاء التي ارتكبوها، لكنهم يواصلون تكرار اختيار النماذج البليدة نفسها كلما سنحت لهم الفرصة. ولا ندري لماذا يصرون على اختيار هذه النوعيات الرديئة. . .
ارحموا العراق يرحمكم الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ