الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إن العراق وطن وشعب يحتاج إلى إيجاد صيغة ثابتة وسليمة لإنقاذ العراق من معاناته

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


إن البناء والتقدم والاستقرار يأتي من خلال أعمال ونشاط يوفر المال والغذاء والعمل والاستقرار للشعب وهذا يأتي من خلال الأموال من بيع النفط والإخلاص والأيادي البيضاء والتفاني ونكران الذات من أجل المصلحة العامة والإخلاص للعراق وطن وشعب .. وإن الأساس في البناء هو توفير الأموال التي تأتي من بيع النفط وجباية الضرائب من النوافذ الحدودية وعائدات أملاك الدولة وجميع هذه الأموال تعمل وتشارك في بناء العراق الجديد وقبل البداية في العمل يجب ضمانة الأموال بأيدي بيضاء أمينة ومخلصة للشعب لأن الأموال تعتبر العامود الفقري والأساسي في عملية الإصلاح .. ولذلك العمل الأول توفير العناصر الأمينة من خلال تطهير الجهاز الإداري من حيتان الفساد الإداري والقبض بأيدي حديدية لقطع هذه الظاهرة المدمرة وملاحقة ومحاسبة حيتان الفساد الإداري ومعاقبتهم وإعادة الأموال المنهوبة منهم.
تنتظر حكومة السوداني حزمة كبيرة وواسعة من تراكمات سلبيات الحكومات السابقة التي استمرت عشرون عاماً من الحكم :
1) تحويل الاقتصاد العراقي من اقتصاد ريعي يعتمد على مورد عائدات النفط ومن الضرائب وجعل الشعب استهلاكي وغير منتج يعتمد على غذائه على ما يستورد من خارج العراق وتحويله إلى اقتصاد منتج صناعياً وزراعياً يكفي ذاتياً الشعب العراقي ويحافظ على أمنه الغذائي ودعم الثروة الحيوانية.
2) مكافحة الفساد الإداري وملاحقة ومحاسبة حيتان الفساد الإداري بمفعول رجعي وإعادة الأموال منهم وتطهير الجهاز الإداري من عناصر الفساد الإداري.
3) معالجة التضخم الوظيفي الذي يبلغ تعداده حوالي خمسة ملايين موظف ومستخدم الذي سبب وخلق البطالة المقنعة والفضائيين.
4) الوقوف بحزم أمام الاستحواذ واستغلال المنافذ الحدودية من قبل قوى خارج القانون وكذلك التصدي إلى مكاتب الأحزاب السياسية وإعادة ممتلكات الدولة.
5) التصدي لانفلات السلاح وإعادته بيد الدولة.
6) احترام هيبة الدولة وقوانينها من التجاوز عليها واحترام القوانين والدستور العراقي.
7) مكافحة المخدرات وتوفير سبل ومعالجة المدمنين.
8) مكافحة الفقر والجوع والبطالة من خلال توفير الوظائف لهم وكذلك بناء المصانع والمعامل وإنعاش الزراعة من أجل امتصاص البطالة وإيجاد فرص عمل لهم.
9) مكافحة العنف الأسري وإيجاد قوانين تنصف حقوق المرأة وحمايتها من العنف.
10) الاهتمام بجهاز التربية والتعليم وإيجاد الحلول الناجحة ببناء جهاز تربوي وتعليمي ناجح.
11) الاهتمام بجهاز الصحة العامة ومكافحة التلاعب بالأدوية وأسعارها ... ومن أجل إعادة وبناء العيادات الشعبية من أجل نشر الوعي الصحي بين أبناء الشعب.
12) التعامل بحزم بموضوع قطع الأنهار التي تنبع في دول الجوار وسببت جفاف الأنهار والأهوار وتصحر الأراضي الزراعية وهجرة كبيرة من الريف إلى المدن واستعمال التعامل التجاري في تهديد الدول المجاورة التي قطعت مياه الأنهار عن العراق.
13) المطلوب إعادة النظر باتفاقية (خور عبد الله) مع الجانب الكويتي والتعامل مع الدولة الشقيقة الكويت التي استغلت ضعف الدولة العراقية وتجاوزت على الأراضي العراقية وغلقت المرور إلى ميناء الزبير وخور عبد الله بحجة استخراج النفط والغاز من الأراضي المشتركة التي في الأصل تعود إلى العراق والتي تنازلت عنها الحكومات العراقية السابقة إلى الكويت وكذلك الجارة إيران بتجاوزها على المياه العراقية في المياه العميقة وقيامها بالبحث عن النفط والغاز.
14) المحافظة على استقلال وسيادة العراق وعدم جعله ساحة لتصفية الحسابات مع الدول الأجنبية.
15) دعم وتشجيع المشاريع السياحية من أجل توفير المبالغ الكبيرة للعراق.
16) تشجيع الرأسمال الوطني في بناء الصناعة والزراعة العراقية.
17) الاهتمام وتشجيع الاستثمار العربي والأجنبي في العراق وتوفير جميع المستلزمات الأمنية له.
18) تعديل الدستور العراقي بما يصب وينفع الشعب العراقي.
19) دعم الديمقراطية وإشاعتها بين أبناء الشعب العراقي من أجل الوعي الفكري والثقافة والحرية.
20) احترام ودعم جميع الأقليات الدينية والقومية في العراق وتعزيز أواصر العلاقة والثقة بين القوميات والأثنيات في العراق وفسح المجال لهم في حرية التعبير عن تقاليدهم وعاداتهم وفسح المجال لهم أيضاً في المشاركة في الحكم وعدم إهمالهم والتفريق بينهم.
21) الاهتمام وتعمير والمحافظة على التراث العراقي منذ قديم الزمان وإلى الآن.
22) مطالبة حكومة السوداني بالكشف والتحقيق ومحاسبة عن استشهاد سبعمائة مناضل وجرح خمسة وعشرون ألف مناضل أيضاً ضحايا ثورة الجوع والغضب التشرينية.
تشير الدلائل أن حكومة السوداني عاجزة عن معالجة هذه الفقرات من السلبيات التي ورثناها من الحكومات السابقة لأن السوداني هو صنيعة وترشيح تلك القوى التي سببت هذه السلبيات إضافة إلى أن وزرائه تألفت من خلال المحاصصة الطائفية والتوافقية حسب قاعدة المحسوبية والمنسوبية كما أن بعض عناصرها يرتبط بأجندة خارجية ومرتبطين بعناصر مارست الفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية ولذلك فإن حكومة السوداني لا تستطيع أن تلبي رغبات ومطامح الشعب العراقي وسوف ينتظر الشعب موعد إجراء الانتخابات المبكرة خلال سنة وإذا لم تنفذ وعود السوداني فإن الشعب ليس على استعداد الانتظار أربعة سنوات أخرى من المآسي والمعاناة مما سيؤدي ذلك إلى غضب الشارع وتجديد مظاهراته وانتفاضاته حتى تحقيق مطاليبه العادلة الإنسانية.
ومن خلال ذلك إن العراق وطن وشعب يحتاج إلى حكومة واعية ومدركة تحمل راية الإصلاح والتغيير من أصحاب الأيادي البيضاء والكفاءة والمقدرة والإخلاص والتضحية ونكران الذات في حلحلة ومعالجة السلبيات المتراكمة عن فترة حكم أسود دام عشرون عاماً والرفض والابتعاد عن حكومة هي التي كانت السبب في هذه السلبيات المتراكمة لأن مثل هكذا حكام نشأوا وترعرعوا على الفساد الإداري والمحاصصة الطائفية والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية لا تستطيع أن تقوم بعمل إصلاحي لأنها جبلت وتعلمت ومارست وخلقت هذه السلبيات لأن فاقد الشيء لا يعطيه وما عليها إلا التخلي عن الحكم وفسح المجال لقوى أخرى تحمل راية الإصلاح والتغيير لإنقاذ الشعب العراقي من محنته ومعاناته ومآسيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو