الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الرزاق بوكبة يكتب بعنوان-الشاعر الكردي إبراهيم اليوسف يصدرأعماله الشعرية-

إبراهيم اليوسف

2022 / 11 / 30
الادب والفن


الشاعر الكردي إبراهيم اليوسف يصدرأعماله الشعرية

عبدالرزاق بوكبة
 كتب الأديب الكردي السوري إبراهيماليوسف (1960) المقيمفي ألمانيا في السرد والشعر والمقال الثقافي. ويشكل تجربة متميزة في الأدب ذيالروح والمناخات والهوية الكردية الذي يبقى مجهولا لدى القارئ العربي، رغم التلاحمالجغرافي والإنساني والحضاري بين العرب والأكراد تاريخيا.وقد صدرت هذه الأيام في القاهرة أعمالهالشعرية غير الكاملة التي كتبها على مدار أربعين عاما. وضمت المجموعات التالية:للعشق للقبرات والمسافة، هكذا تصل القصيدة، عويل رسول الممالك، الإدكارات، الرسيس،مدائح البياض، أستعيد أبي – ديوان إيسن، ساعة دمشق، مزامير السبع العجاف، أطلسالعزلة: ديوان العائلة والبيت، و“قصائد خارج الأغلفة”. ويعني بها النصوص التي لم يسبقله أن نشرها. بين الانتصار للمكان والإنسان، تتموقعالمقولات الشعرية لإبراهيم اليوسف؛ فقد كابد من أجل التوفيق بين الالتزام بقضاياأمته الكردية التي تعرضت تاريخيا لسياسات الطمس والقمع، والالتزام بجمالياتالكتابة الشعرية، فاستطاع أن يكتب نصا ينتصر لروح الشعر والأرض معا. يلجأ اليوسف في كثير من نصوصه إلىالاقتصاد في اللغة، فلا تتجاوز قصيدته بضعة أسطر، لكنه يختزل عوالمَ وأشواطا منالوجع الإنساني، فهو شبيه بالجريح الذي يعبّر بالأنين عن جرح غائر. ولأنه سارد أيضا. وقادم من ثقافة كرديةتشكلها الحكاية والأسطورة، فإن قصيدة إبراهيم اليوسف ذات نفَس سردي أيضا، فكأنكتقرأ قصة من غير أن تغادر أرض الشعر، تماما كما تشعر بأنك تقرأ شعرا، بينما أنتتقرأ روايةً له، من غير أن تغادر أرض السرد. إنه يكتب انطلاقا من بقعة مشتركة بينالسرد والشعر، مركزا على الهاجس الإنساني المتطلع إلى الحرية والانعتاق. لا يدعي إبراهيم اليوسف كونه يمثلالأدب الكردي الحديث الذي بدأ يعلن عن نفسه، داخل المدونة الأدبية العالمية، منخلال العديد من الأقلام السورية والعراقية والتركية والإيرانية المترجمة، ذلك أنالأدب يخضع للتقسيم الحضاري لا التقسيم السياسي، لكن عقودا من الكتابة والإصرارعليها وعلى مراعاة شروطها الفلسفية والجمالية، تجعل من التعسف فصل تجربته الفرديةعن تجربة الأدب الكردي العام. إنه ظل يهرّب هاجسه الكردي بنبرةإنسانية ولمسة جمالية عاليتين، إلى الكتابة بصفتها أثرا، انطلاقا من ثقافة كرديةحُكم عليها بأن تستمر شفويا، على غرار الثقافات المطوقة من طرف ثقافات وأنظمةمتعسفة ومهيمنة، رغم عمقها وتجذرها. ويُعدّ هذا نضالا كبيرا في حدّ ذاته. لقد تفطن منذ إصداره الأول"للعشق. للقبرات. والمسافة" إلى أنه ليس مجرد كاتب بل هو أيضا حاملفكرة. ولأنه يؤمن بها فهو يؤمن بكونها مستعصيةً على الحرق أو الطمس أو المصادرة. يقول في نص "الحدود" مخاطباالرقيب: ليكن/ أيها الحارس/ دع هذا الكتاب في محرسك/ فأنا أستطيع أن أهرب/ بهذهالرأس اليابسة/ آلاف الكتب.يشار إلى أن طبعة جزائرية صدرت مؤخراعن دار خيال لرواية إبراهيم اليوسف “شنكالنامه”. وهي تجربة سردية مطولة يمكنتصنيفها ضمن أدب المأساة، إذ رصد من خلالها مأساة الإيزيديين في العراق، فكانت منالكتب الكردية النادرة التي نشرت في المشهد الجزائري والمغاربي. فهل سيكون ذلكمقدمة للانفتاح المغاربي على الأدب الكردي الذي ينطلق من مخيال شبيه للمخيال الأمازيغي؟



ثقافة نيوز الجزائرية
  








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟