الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطقوسيون والمنافقون الاحتلال الامريكي نموذجا

غالب المسعودي
(Galb Masudi)

2022 / 11 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الفوضى الخلاقة هل هي جوهر تحديث ام نظرية مستقلة بذاها بادعاءاتهم القديمة والحديثة, انهم وريثي حضارة العالم لابد ان نقر التقدم التكنولوجي والعمراني منجزهم الواضح وهو منظور من القريب والبعيد, وفي ذات الوقت يبجلون الاخبار وحكايات الوقائع من العصور القدبمة ولكنها حوادث لم نعلم اصولها وانواع لم تعتبر اجناسها يكررون بها الاخبار المتداولة.والولايات المتحدة عندما احتلت العراق بالرغم من الادعاءات الزائفة كالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان والقضاء على الديكتاتورية الا انها في الحقيقة خطوة غي تطبيق نظرية الفوضى الخلاقة وهدقها الاستحواذ على على منابع الطافة والتي تبدو جلية الان, وسلطة الاحتلال حملت معها كم متنوع من الشخصيات التي تربت على فتاة موائدها في الشوارع الخلفية, الا انها لم تولي السلطة الى المنافقين لانهم يعرفون من هو اكثر اخلاصا من المنافقبن ,هم الطقوسيون ومن خلال الدراسات الانثروبولوجية القديمة والحديثة ان الطقوس والشعائر جاءت لارضاء المقدس مثل السحر الاسود الى السحر التاويلي الى الرمزي والتفاعلي والتضحية البشرية لان المتعبد يشعر بالرهبة والقلق لانها انتهازية مرتبطة بسلطة غير قادر على السيطرة عليها وبالتالي تنموبنيويا لدي الافراد الذين يتصدون الى الامر العام كهنة الشعوب, حفاضا على مكتسباتهم المادية, وتتحول تدريجيا الى نفاق اجتماعي عندما تتكرر التجارب على مر الازمان وتكرار الاحتلال ولا سيما اذا كان المحتل يرفع قبعته لهكذا سلوكيات . كانت الحضارات القديمة ولاسباب اقتصادية وتوتوسعية عندما تمدر حضارة اخرى تاخذ آلالهتها رهينة.وبعض الحضارات المتقدمة اخلاقيا عندما تحمل مبادي تحترم خصوصيات البلدان المحتلة كالحضارة اليونانيةتعمق بذلك رسالتها الانسانية.
ان علم الكون يقدم فائدة كبرى ومصير العالم يجري وان كل ملك عليه ان يتلقى تنصيبه من السماء, والصورة الاسطورية لمركز العالم والجبل الكوني ترتفع وسط الارض وسرتها تلامس موقع العرش, وان الارواح تستريح كعصافير صغيرة على اغصان هذه الشجرة الكونية المباركة ,ونحن نعرف ان امام الخيمة لا توجد الا اشجار السدر, وان تسلقها الطقوسي لا يعني غير النقر على طبلة من خشب, وان كان التاريخ قصيرا لكنه يحتوي على الكثير من الحركة, وكأن التشكك والرغبة في بلوغ الكمال هو غاية الاهية ,وليست من تصرفات الانسان, وهنا لا تكتمل المعادلة الا بلاهوتية الخطيئة الاولى, وهكذا يبدو الحبل العذري مبررا ,وان القران الجنسي لا يعتمد على عبادة الابطال ,وهذا نوع من التمجيد الديني للحم ,يسير بالتوازي مع سر القربان المقدس ,والحضور المكثف لعبادة الرفاة الى ما لا نهاية, ثياب او غبار, اشتهر بتماسه مع قبر الشهيد, وهنا يقوم المعتقد بخلق صلة ما بين الالهة وخلقها باعتبارهما من طبيعتين مختلفتين ولا اتصال بينهما, ونحن نعرف ان احداهما هو نتاج الاخر الا انه مفارق ,وقد اسس منذ بداية الزمان الاولي ,وان اسباب الحضارة والمؤسسات الاجتماعية قد وضعت في سلة التاريخ ,وان هذا المنهج لديه خطة ومقاصد واهداف بعيدة مؤسسة على صلة الوحي الدائم بين الالوهة والخلق ,ولكن عندما تكون الاحداث جسام فإنها تعلن عن حضورها من خلال الكوارث وكأنها تسعى الى تخريب ما بناه الانسان العاق, وان هذا التدخل لا نجده يسير وفق خطة محكمة ولا يفصح عن رابط ولا توجد فيه مقاصد محددة ,وهو بالتالي عقاب وان العالم الثاني افضل من العالم الاول وهو وجود شبحي لا يعطينا امل في تدخل الالهة ,وان تحويل العالم المادي الى حالة اسمى غير قريب, لكن تحقيق الاغراض الدنيوية واتقاء الغضب الذي لا نستطيع احتماله ,يدفعنا الى الاتصال من خلال الطقوس المبررة من وجهة نظرنا, وان طقوس الذبائح والقرابين والانظمة الطبقية والتي ترشح من خلال الحياة الدينية, وهي ا لتي صممت اصلا للحفاظ على نقاء الشريحة الحاكمة ,ومورست جدليا داخل الفكر الديني ,واحدثت تغيرات عميقة في البنية الاجتماعية نجد خلالها انقلابات بنيوية ,وتشكلت منها بيضة ذهبية طفت على سطح مياه الخليقة ,واليها تتوجه الصلوات وهي بوابة عبور الوعي الانساني نحو المطلق والسرمدي وهي القناع والرائي, لكن يجب ان لا ننسى ان هناك حدس خلاق يرجع الامور الى مصدرها الواقعي وهناك جواهر فردية لها معيارها الاخلاقي والانساني, تنعتق من دورتها السببية ,وان كان الاغراء حلو والمصير قاس ,وباستمرار قصة الخطيئة والعقوبة الأخروية المثيرة, رغم ان الحياة تتمتع بالخصوبة والجمال, ونحن ننظر الى الدرب وكانه درب خطيئات وانه درب ملغم بالآلام رغم وعورته وان الشر قد كثر وهذه دلالة رمزية, وتاريخ الالهة يعيد نشاطه ,لكن طبيعة الانسان تبحث عن انعتاق والمجتمع البشري لا يمكن ان ينحني الا للحرية والتي تمتلك قوتها وتضرب في الجذور وتخترق ما بنته الاسطورة,كي تبقى طابع الخصوبة والجمال شاخصا دون ان تحطمه هذه التناقضات.وهنا لابد ان نقر ان نظرية الفوضى الخلاقة قد ادت وتودي دورها في بنية الاقتصاد الراسمالي ونوديه بكفاءة عالية لكن انتم تنظرون الى السماء تجدون كواكب ومجرات تراقبكم وفي افق الارض ملايين الاطفال والمرضى تراقبكم ملايين الارامل والجوعى تراقبكم امتألت البحار بدمائهم , ستقولون لسنا تحن من فعل ذلك حكامكم الذين سلطتوا سيوفهم الصدئة على رقاب الانسانية ولو بالرشى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تتسبب بفوضى كبيرة في جنوب ألمانيا


.. سرايا القدس: أبرز العمليات العسكرية التي نفذت خلال توغل قوات




.. ارتقاء زوجين وطفلهما من عائلة النبيه في غارة إسرائيلية على ش


.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس




.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة