الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تحدث الأشياء في الزمن ؟

حسين عجيب

2022 / 11 / 30
العولمة وتطورات العالم المعاصر


كيف تحدث الأشياء ، والأحداث ، في الزمن أو الحياة ؟!
( حدث ولادتك مثلا )


ما هي العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟
مناقشة هذا السؤال ، عبر ملحق خاص .
1
كلنا نعرف كيف تحدث الأشياء في المكان .
( بدلالة الاحداثية ) .
لكن ، كلنا لا نعرف كيف تحدث الأشياء في الزمن .
والسبب الأساسي مغالطة الفيزيائيين أولا ، ثم الفلاسفة ، في موضوع اتجاه حركة مرور الزمن أو الوقت .
المغالطة أنهم يهملون الفكرة ( حدوث الأشياء في الزمن ) ، حتى في كتبهم ومقالاتهم ومناقشاتهم التي موضوعها الزمن أو الوقت !
والسبب لا يتعدى ، كما أرى ، حدي الغفلة أو الخداع .
وبعد اعلان النظرية الجديدة ، بصورة خاصة ، تنحسر الغفلة ويتضخم الخداع بالتزامن ، خلال عملية القفز فوق المشكلة الحقيقية ( طبيعة الزمن ، واتجاه حركته ، وسرعة مروره ) .
مثال أحداث 11 أيلول 2011 ، أو الحرب الأكرانية الروسية وغيرها ...
قبل وخلال وبعد :
سنة 2010 مثلا ، كان في المستقبل وغير موجود .
بعد سنة 2012 صار الحدث نفسه في الماضي ، وسيبقى إلى الأبد .
خلال 2011 كان الحدث في الحاضر .
2
بالنسبة لجميع من ماتوا قبل 11 أيلول ، لا يوجد شيء اسمه أحداث أو تفجيرات 11 أيلول . والأمر يختلف كليا بالنسبة لما بعد الحدث ، الأحياء ومن سوف يولدون بعد ، تلك أحداث حقيقية ومنفصلة عن الموقف العقلي والثقافي _ الأخلاقي ، مثل الحرب العالمية الثانية وغيرها .
مثال 2
لنتخيل حدث عالمي ، بعد قرن من احداث 11 أيلول سنة 2122 ؟
هو غير موجود بالنسبة لنا ، جميع الأحياء ، اليوم .
( كلنا سوف نكون موتى سنة 2122 الكاتب والقارئ _ة ) .
يتكشف خط الزمن ، أو سهم الزمن خلال المثالين :
1 _ المستقبل أولا ، 2 _ الحاضر مرحلة ثانية ، 3 _ الماضي أخيرا .
كل حدث يبدأ ، في لحظة تقاطع الحياة مع الزمن .
أي ولادة سوف تحدث خلال سنة 2122 ، هي غير موجودة حاليا ، اين هي الآن في الزمن والمكان ؟
لا يمكن معرفة ذلك ، إلا يوم 11 أيلول 2122 ، وبعده .
3
الحدث ، أي حدث بلا استثناء ، خماسي البعد بطبيعته .
الحدث ، احداثية محددة ( أو محملة ) بالزمن والحياة بالتزامن ، وليس بأحدهما بمفرده .
الحدث الرباعي خطأ اينشتاين في الثقافة العالمية ، المستمر إلى اليوم .
4
حركة مرور الحياة بالعكس ، تماما ، من حركة مرور الزمن والوقت .
بكلمات أخرى ،
الحركة الموضوعية للحياة ، تساوي وتعاكس الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت . تتمثل الأولى بتقدم العمر ، وتتمثل الثانية بالحركة الدورية للأيام من الغد إلى اليوم إلى الأمس ( بالعكس من الشعور والاعتقاد المشترك ) .
5
ما تزال الفكرة " كيف تحدث الأشياء في الزمن " بحاجة إلى المزيد من المناقشة ، والحوار المفتوح .
....
ملحق 1
الماضي والمستقبل متشابهان ، بالمقارنة مع الحاضر ثلاثي البعد .
الماضي الموضوعي حدث سابقا ، حيث التقت الحياة والزمن .
المستقبل الموضوعي سيحدث لاحقا ، عندما تلتقي الحياة والزمن .
الحاضر يتضمن المكان ، بالإضافة إلى الحياة والزمن .
....
الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل .
الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل إلى الماضي .
الحاضر يتضمن المراحل الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل ، بالتزامن .
....
الماضي اسم للحياة أو للزمن .
الماضي مرحلة أولى في الحياة ، ومرحلة ثالثة في الزمن .
المستقبل اسم للزمن أو الحياة .
المستقبل مرحلة أولى في الزمن ، ومرحلة ثالثة في الحياة .
الحاضر أكثر تعقيدا ، ووضوحا ، من الماضي والمستقبل بالتزامن .
بعد فهم الأنواع الثمانية ، على الأقل ، للحاضر يتكشف الواقع بشكل جديد وواضح _ منطقي وتجريبي _ بالتزامن .
( لهذه الفقرة أهمية مضاعفة )
....
سبب الصعوبة في فهم الفكرة ، المنطق الأحادي .
الكائن الحي زمن وحياة معا ، بالتزامن ، ومكان أيضا .
مثلا أنت وأنا ، الحياة ( المورثات والجسد ) جاءتنا من الماضي عبر سلالات الأسلاف _ بالتزامن الوقت أو الزمن ( العمر الشخصي الزمني ) جاءنا من المستقبل .
....
الداخل والماضي والحياة ، أو اصغر من أصغر شيء ، هو تعددي أيضا وليس أحاديا أبدا .
أصغر من أصغر شيء ثلاثي البعد أيضا : حياة وزمن ومكان .
ملحق 2
الماضي والمستقبل مثل اليمين واليسار ، مزدوجة تقبل العكس بسهولة .
لكن المغالطة والمفارقة معا ، تكمن في العلاقة بين الحياة والزمن وهي متعاكسة بطبيعتها ، حيث الماضي يحدث أولا بالنسبة للحياة وبدلالتها ، والعكس بالنسبة للزمن والوقت حيث يكون المستقبل هو المصدر والبداية .
( وربما تكون المشكلة لغوية فقط ؟! ) .
....
الزمن والحياة والمكان أبعاد الواقع الأساسية ، وهي أولية أو أشياء . بينما الحاضر والماضي والمستقبل مراحل ، وهي ثانوية أو كلمات .
والعلاقة بين المتلازمتين تمثل المشكلة اللغوية _ المشتركة بين مختلف اللغات _ وتجسدها بالتزامن .
كلمة المستقبل للتذكير ، هي تسمية للمرحلة الثالثة للحياة ، وهي نفسها تسمية للمرحلة الأولى للزمن أو الوقت .
والشيء نفسه بالنسبة للماضي ، فكلمة الماضي تسمية للمرحلة الأولى للحياة ، وهي نفس الكلمة ( الماضي ) تسمية للمرحلة الثالثة للزمن .
....
حركة مرور الوقت أو الزمن ، هل يجهلها أحد !؟
لماذا إذن لا يسأل أو يتساءل أحد ، وخاصة الفلاسفة والعلماء ، حول نوع تلك الحركة عشوائية أم منتظمة واتجاهها ثابت أم متغير وسرعتها ( التي تقيسها الساعة ) هل هي نفس سرعة الضوء كما يزعم اينشتاين !
وغيرها من الأسئلة الجديدة ، والتي تثيرها النظرية الجديدة خاصة ؟
....
حركة الواقع : طبيعتها ومكوناتها واتجاهها ( أو اتجاهاتها ) ومصدرها ليست مجهولة فقط ، بل ما تزال خارج اهتمام الفلسفة والعلم والثقافة العامة ، العالمية والمحلية على السواء .
ليس أمامي من خيار آخر ، سوى الاستمرار في عملية تحليل الواقع بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن والمكان _ بالتزامن _ مع العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .... بشكل شخصي ، وفردي .
( الأهم : ما هي حركة الواقع ؟! طبيعتها ومصدرها ومكوناته واتجاهها ) .
....
التكيف
عملية الانتقال كل فترة ، لحظة أو سنة أو قرن ، من الماضي إلى الحاضر والعكس بالتزامن ، أيضا ، الانتقال من الحاضر إلى المستقبل والعكس بالتزامن ( تقبل المرور العكسي للزمن من المستقبل إلى الماضي ) .
الحركة غير المفهومة ، وغير المعترف بها أيضا إلى اليوم ، تتمثل بتقدم المستقبل ( الزمني ) إلى الحاضر .
هذه بؤرة الاختلاف بين النظرية الجديدة وبين الثقافة الحالية _ السائدة ، العالمية والمحلية .
....
موقف زينون الأيلي والقديس أغستين من الزمن يتقدم ، معرفيا على الموقف الثقافي العالمي الحالي ، متمثلا بالفلسفة والفيزياء .
....
حركة الواقع ليست تقدمية من الخلف إلى الأمام ، وليست تراجعية من الخلف إلى الأمام . بل هي مزدوجة بالفعل ، الزمن يتراجع من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بينما تتقدم الحياة بالعكس من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر _ المزدوج بين الحياة والزمن بطبيعته .
الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل ، وبين الزمن والحياة بالتزامن ، وهو _ الحاضر لا ينفصل عن المكان .
هذا التصور ، بحسب معرفتي ، صفحة جديدة في الثقافة العالمية .
....
الفضاء خماسي البعد .
الفضاء الرباعي : مكان _ زمن .
الفضاء الخماسي : مكان _ زمن _ حياة .
الحدث رباعي البعد سبب المشكلة ، وهو فرضية خاطئة . الحدث خماسي البعد يتوافق مع الخبرة ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
فكرة الفضاء الرباعي مضللة ، بالإضافة لكونها خطأ .
....
المعرفة هي البدء من البداية ، أو القراءة والتفسير ، والكتابة أيضا ...
لكن كيف نبدأ من البداية ؟!
ببساطة لا يمكن ذلك مطلقا ، كل بداية تتصل بالأزل .
البداية فكرة ، أو حلم ، او اتجاه ...لا أكثر .
العلاقة بين النهاية والبداية بتعبير شيمبورسكا ، أو البداية والنهاية بتعبير نجيب محفوظ " في روايته التي تحمل نفس العنوان " ، هي المشكلة الأعمق للمعرفة .
لا يمكن معرفة النهاية قبل معرفة البداية ، ليست بديهية .
أيضا لا يمكن معرفة البداية بدون معرفة النهاية ؟!
....
علاقة البداية والنهاية ، أو العكس النهاية والبداية ، ليست خطية ، أو في اتجاه واحد .
لا يمكن البدء من البداية ، ولا يمكن البدء من النهاية أيضا .
هل يعني ذلك أن كل بداية زائفة ، ولا توجد بداية حقيقية ؟!
( الصورة هي الأصل ) كتبت في أشباه العزلة ...
حدث ذلك قبل حوالي 30 سنة ، بدون أن يكون لدي أي فكرة أو تصور أنني سأصل إلى هنا يوما : النظرية الجديدة !
....
الموضوع التالي :
كيف يمكن أن يكون " أصغر من أصغر شيء " متعدد الأبعاد ، ثلاثة على الأقل : زمن وحياة ومكان ؟!
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي صلاحيات رئيس الجمهورية في إيران؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هيئة الانتخابات الإيرانية تعلن عن جولة إعادة بين بزشكيان وجل




.. الداخلية الإيرانية: تقدم بزشكيان مؤقتا يليه جليلي


.. الداخلية الإيرانية: تقدم بزشكيان على جليلي بعد فرز 19 مليون




.. مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مناط