الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين 1- إسرائيل صفر

جمال الهنداوي

2022 / 12 / 1
القضية الفلسطينية


رغم أن نتائج بطولة كأس العالم حفلت بالعديد من المفاجآت التي لم يكن أحد ليتخيل أمكانية حدوثها، الا أن المباراة الوحيدة التي كان على جميع العقلاء توقع نتيجتها الحتمية هي تلك التي تجري في شوارع وملاعب قطر بقلوب وأفئدة العرب بين فلسطين وأسرائيل..
فحتى السذاجة لن تكون مبررا كافيا للاسرائيليين للظن أن اتفاقات "ابراهام"، رغم كل ما أغرقت به من ترويج أعلامي ستؤدي الى تغيير قناعات راسخة في ضمير الملايين من العرب الذين تدخل القضية الفلسطينية في صميم بنائهم العقائدي والقيمي، وأن توقيع بعض المسؤولين في كيانات ملفقة متورمة لا تمثل الا عدة مصارف وأبراج ارسال تلفزيوني مرمية كالدمامل على الخارطة..، سيمثل اختراقا للمجتمع العربي المغلق في وجه قطعان الصهاينة، وأن بعض البروباغندا ستنسي العرب أن أي تطبيع مع العدو الصهيوني لن يكون الا مقايضة ضيزى بين الدم والشهداء والجرحى والعاهات الدائمة والأرض المسروقة ، بتسوية مجانية مذلة مغطاة بمصطلحات تمويهية ملفقة تتحدث عن سلام ما في ممكن يتعثر به العرب هنا أو هناك في هذا التيه السياسي والمعرفي العضال..
أن ما يجب أن تعيه اسرائيل ومن خلفها انها اختارت الجانب الخطأ الذي التقطت معه الصور التذكارية في حفلات التوقيع المذل، وأن جميع اتفاقاتهم مع أنظمة السعادة والأبراج الزجاجية قد وقعت على الرمال، وأن هناك من يقبع لها في خلف الحجب التي صنعها الاعلام الخانع المهادن، الا وهو الشعب العربي العميق الذي لم تغيبه كثافة التثبيط المستمر لعقود ولا ممارسات انظمته العميلة، الشعب الذي يعد القضية الفلسطينية جزءاً من مشروع استعادة الحياة والوجود والهويّة لأمة بأجمعها، وباعتبارها جزءا لا يتجزأ من التحدي الثقافي الذي يجب أن تواجهه الأمة بكل إيمان من أجل استئناف مسيرتها الحضارية. وهذا ما يجعل أي نوع من التطبيع، حتى وان كان في مدرجات الملاعب، محض خيانة لا غير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصول رهينة إسباني إلى الجزائر بعد تحريره في منطقة الساحل الأ


.. مظاهرة في مدريد للمطالبة بمحاسبة إسرائيل على الإبادة الجماعي




.. زاهر جبارين للجزيرة: هدف نتنياهو الوحيد هو القتل والتخريب لل


.. صباح العربية | -علاج ثوري-.. أمل جديد للملايين من مرضى الذئب




.. معاناة أم فلسطينية مكلومة فقدت ابنها ولا تعرف مصيره وتبحث عن