الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة متأنية في رواية الرحيل إلى المجهول للكاتب آرام کربیت

آرام كربيت

2022 / 12 / 4
أوراق كتبت في وعن السجن


"ما أذكى الإنسان، لديه القدرة على استنباط الوسائل والأساليب التي تساعده على تكييف الواقع الصعب لشروط عيشه، حتى ولو كان قاسياً وهداماً " الرحيل إلى المجهول، صفحة (61). هذا ما قاله آرام في روايته، فلنستمع ونقرأ هذه الرواية لواقعيتها وتصويرها ظروف الاعتقال والسجن الذي يتعرض له كل من يتفوه بكلمة تعارض النظام الاستبدادي ، وكذلك تصويرها للتفاعلات الداخلية للمعتقل واجتراره حياته السابقة مثلما انفلاش مخيلته وأحاسيسه وحتى كرامته لما يتعرض له من صنوف القهر والتعذيب لينالوا منه وتحديداً من كرامته . هي ، أي الرواية، يحق لها أن تلج مايسمى ب (أدب السجون بجدارة .. مثلما جسد ذلك بعض الأدباء الذين كتبوا عن السجون والمعتقلات كعبد الرحمن منيف في شرق المتوسط، ونبيل سليمان في السجن ، ومصطفى عبد القادر في القوقعة وغيرهم ، بل وتأخذ رواية آرام الرحيل إلى المجهول حيزاً جميلاً ومتقدماً في هذا المجال ، وهذا ليس تحيزاً ولا كيل مديح في غير محله.
تبدأ الرواية بوصول المساعد أبو عزيز إلى مبنى المحافظة في مدينة الحسكة للحصول من الحاكم العرفي على توقيعه على اعتقال بطل الرواية وصديقه وخروجه مزهواً مختالاً وهو العارف أنه مهما بلغ شأن الحاكم العرفي ومنصبه العالي لن يجرؤ حتى على مناقشة ما يُطلب منه من أجهزة الأمن.
في الزمن الفاصل بين دخول المساعد أبو عزيز وخروجه، كان بطل الرواية ينقل تصوراً دقيقاً وواقعياً لما يراه من حوله وهو يرفل بقيوده في سيارة الأمن، فيستعرض محيط المكان الذي يستطيع فيه الرؤية من مكانه القابع في سيارة الأمن، فيرسم لنا ملامح الناس في الشارع ولا ينسى الإشارة إلى حال رؤيتهم لسيارة الأمن في إشارة خفية منه ومبطنة للخوف المرعب من الأمن الذي زرعه فيهم هذا النظام الاستبدادي الشمولي، دون أن يسيء لهذه الجموع من البشر والذي تجلى بوصفه لهم بأنهم (كوكب ) ولم يقل عنهم أي وصف يسيء لهم لما يبدونه أو أبدوه بلامبالاتهم وعدم اهتمامهم بما يحصل داخل سيارة الأمن سواء عرفوا ذلك أم لم يعرفوا .. يصف لنا ذلك دون أن يغفل تلبد السماء بالغيوم ليضيف للقارئ الغم والهم والجو المفعم بعدم الهدوء ، وذلك في الأسطر الأولى من الرواية حالة الناس هذه، وحالة الطقس ، تقوده إلى تيار ذكرياته .. طفولته .. علاقته بوالده .. عائلته حبيبته .. ويربطه بوصف جميل يعكس فضاء ذكريات قد تصبح في غياهب النسيان كونه ذاهب إلى المجهول ، وقد يعود وقد لا يعود.
في المعتقل أشار الكاتب إلى ارتداء العقيد فؤاد بدر حسن لباس الرقة والرحمة والتعاطف مع أهل وذوي المعتقل للحصول منه على المعلومات وكسبه مخبراً لهم على رفاقه وزملائه، وهذا هو أسلوب بعض المحققين الأمنيين في البداية، فإن لم يجد تجاوباً من المعتقل انتقل إلى مرحلة القسوة والتحول إلى وحش لاتهمه حياة أو كرامة المعتقل بما يذيقه من صنوف التعذيب إضافة لذلك فقد أشار الكاتب إلى قضيتين مهمتين ، الأولى محاولة الرائد علي محسن العزف على وتر المذهبية الدينية لبطل الرواية كونه أرمنياً في إشارة من الكاتب لفضح العقلية المذهبية والطائفية لرجال الأمن وكل السلطة في إدارة شؤون البلاد وفق هذه العقلية، والثاني الصراع الخفي والظاهر أحياناً بين رجال الأمن ذاتهم في محاولة منهم لإزاحة الآخر واستلام منصبه، ويتجلى هذا الخلاف وتلك المزاحمة والصراع بينهم فيمن يقدم الولاء والانبطاح وحتى التذلل للسلطة أكثر من الثاني، هذه العقلية الذهنية المذهبية والطائفية التي يديرون بها شؤون البلاد بدءاً من هرم السلطة وحتى أصغر موظف مدني زرعت الخوف والرعب في قلوب المواطنين وأعطت حافزاً ودافعاً لرجال السلطة كي يتمادوا بتعسفهم وعنجهيتهم وحصولهم على المكاسب المادية والمناصب والزهو والنظر لبقية الناس كمواطنين أقل منهم درجة ومواطنة . وهذا الصراع الخفي أو المعلن بين رجال السلطة ذاتها غذاه السلطة بين موالاته للحصول منهم على المزيد من الخضوع والخنوع وتنفيذ رغباته فصراعهم ينحصر بمن يقدم الولاء والتذلل لهرم السلطة وليس لأي مصلحة أخرى ، وقد انسحب ذلك على الوظائف المدنية أيضاً وليس العسكرة أو الأمن فقط، فقلما ترى توافقاً بين المدير العام ومعاونه أو مدراء الفروع، وقلما ترى هذا التوافق نزولاً بين مدير الفرع ورؤساء الدوائر بل وقد تجده أحياناً بين الموظفين أنفسهم ، وجميعهم يدور صراعه في الدس ونقل الأخبار لرئيسه في العمل ليكسب وده الشخصي على حساب أقرانه .
هاتين الميزتين في بنية النظام لم يغفلها الكاتب بل أشار إليها دونما استفاظة أو توسع في الشرح وفق ما تقتضيه البنية الأدبية للرواية ولمحاتها المعبرة، مما أعطاه بعداً أدبياً جميلاً ولم يخرجه عن سياق الرواية في رحلته للمجهول فهو يكتب عملاً أدبياً وليس تحليلاً سياسياً ، بل يشير له بشكل روائي أدبي ينكش فيه ذهن القارئ ليوصل له ما يريد من تحليلات سياسية وحتى اجتماعية . حالة الكاتب بطل الرواية، وانفعالاته، وقلقه ، وحتى الخوف, جعل ذهنه يتفتح عن ذكرياته، وهذا طبيعي لكل من يمر في هذه المحنة ، أما وصفه الدقيق لما يمر به من تعسف وإذلال وقهر وتعذيب جسدي ونفسي فقد استطاع به الكاتب أن يلتقط تفاصيلاً تدخل القارئ في الجو والحالة التي يعيشها المعتقل .. فهاهو يصف كيف تعرض للإذلال والقهر والألم الفظيع عند حاجته للتبرز والتبول ، هذان الأمران الطبيعيان والحاجة الملحة لأي شخص في الحياة ، بل لم ينس في خضم هذا الألم والقهر صوت صفير السجان وسلسلة المفاتيح في يده وما شكلته من تعنيف نفسي برتابة صوتها وهو يخبط بها على فخذه في وصف نفسي جميل يدخلك في عالمه وتقمص شخصيته كمعتقل يذوق به العذاب النفسي والجسدي، فكان موفقاً في وصف ذلك ونقل شعوره للقارئ .
لم يستخدم الكاتب اللغة السردية في وصف حياته بل استخدم لغة الربط الجميل بين أشياء صغيرة قد تبدو تافهة وبسيطة في المعتقل ، أو ما يتعرض له من تعذيب وقلق وخوف، وبين ما تتفتق ذاكرته من ذكريات يصف ويشرح لنا حياته، هذا الربط الذي لم يدخل القارئ في رتابة الوصف المتسلسل لحياته ومعتقله كلاً على حدة، فكان موفقاً جداً في إبعاد الملل والرتابة عن القارئ ، فالكاتب قدم وصفاً وشرحاً لحياته المدنية بتسلسل ممتع من خلال أحداث بسيطة تمر معه في المعتقل .. كأن يصف لنا طفولته حينما كان في سيارة الأمن عند باب المحافظة وذكرياته مع والده وعائلته .. أو حينما رأى أشعة الشمس من خلال الكوة في زنزانته التي ذكرته بمدرسته القريبة من مبنى الأمن السياسي الذي يقبع به فوصف أقرانه وزملائه ولعبهم بالكرة والحارس التركي ومراقبة الفتيات لهم أثناء اللهب دون أن ينسى التلاحم الديني والمذهبي والطائفي والعرقي لزملائه وعيشهم المشترك دونما أي حساسية أو تفرقة، وهذا ما أضاف للرواية متعة المتابعة دون ملل .
يتكلم الكاتب بشخصية المعتقل عن الوطن الحقيقي وليس الوطن الذي يراه ويرونه الأمنيون والعساكر ورجال السلطة.. يتكلم الكاتب عن التلاحم بين أطياف الشعب السوري، وعن وطنه سوريا الذي عاش وولد فيه وأحبه وذلك من خلال نقاشه مع المحقق حينما ذكره انهم حموهم كأرمن عند دخولهم سوريا .. وعن ترديد أنشودة : شعارنا على الزمن عاش الوطن حينما يرددونها وراء المطران أنترانيك في الكنيسة..يتكلم عن ذلك بشغف المواطن الذي يعشق ويحب وطنه .. وعن الضريبة القاسية والمذلة التي يتعرض لها بسبب حبه لوطنه واعتناقه أفكاراً تخالف الرأي لسلطة شمولية مستبدة لاترى سوى نفسها ومصلحتها وحفاظها على الكرسي..
يتكلم بإشارة عميقة لظروف السجناء من الأحداث ووصف مؤلم لحالتهم ، ووصف حالة السجن المدني، دون أن يبعده ذلك عن محور روايته المتمثلة في ما يتعرض له من اعتقال وتعذيب لمجرد تبنيه فكراً مغايراً للسلطة تكلم عن أشياء جداً بسيطة قدمت لها مثل اقتراح الرواية لموقف الشرطي هذا .. تكلم عن نهب المحافظ ورؤساء الفروع الأمنية لخيرات البلد وهم يزرعون أراضي البادية المحرم زراعتها كمحمية طبيعية لمصلحتهم الشخصية وتسويق محاصيلها باستثناءات من الدور والأسعار ... تكلم عن تفاصيل صغيرة تبدو غير ذات أهمية لكنها تدخل القارئ في جو المعتقل وما يحصل معه وتجعله أكثر اندماجاً في حالته وشعوره ، تفاصيل تبدأ من وصف الجدران والشبابيك والأسوار وكوى الزنازين والأرضيات وما تلمحه عيناه وتنقله لذكريات مرت به ليندمج القارئ في بوتقة الرواية حد انصهاره في شخصية بطلها . تكلم عن مختلف الشرائح والأحزاب والتجمعات السياسية المعتقلين بوضوح وتقسيماتهم في سجن عدرا في مهاجع قد يختلط فيها تيارات حزبية مختلفة، كما تكلم عن لقائه ورفيقه محمد خير برفاقهم الحزبيين في المهجع في ذات السجن ولقائهم الحميم من رفاقهم وحفاوتهم بهم ليخففوا عنهم وطأة الخوف والقلق .. وقد ذكر أسماءهم في محاولة لتسجيل وتثبيت وتدوين أسماء معتقلين زج بهم النظام تعسفاً في سجونه ، وتحدث عن شرح رفاقهم القدامى لوضعهم وما يجب عليهم فعله بناءً على تجربتهم الطويلة في السجن ، كما تكلم عن تنوع المعتقلين السياسيين واتجاههم الفكري ، ورصد لنا في شرح دقيق حالاتهم النفسية وحركات أياديهم ورمشات أعينهم وصمتهم بطريقة تجعل القارئ مندمجاً بما يكتبه ومتابعاً لحالة كل معتقل . تكلم عن حياة المعتقلين اليومية وظروف معيشتهم وقلقهم وخوفهم على عائلاتهم وأسرهم خارج السجن من جور وتعسف النظام الذي يعاقب من تربطهم صلة قربى بهم قد تصل إلى الجد العاشر ومعاملتهم كمواطنين درجة ثانية وحرمانهم من التوظيف أو مختلف ميزات المواطن بذريعة قرابتهم للمعتقل السياسي بطريقة لا يجاسب عليها أي مجرم ارتكب الفظائع .. وثق بالاسم من التقاهم في المعتقل وحفرأسماءهم في سجل تاريخ النظام الإجرامي وأوصل همهم ومعاناتهم وطول فترة سنوات سجنهم الطويلة لكل قارئ ، وهذا صنيع يُكافأ عليه الكاتب كروائي..
تكلم عن حياته داخل السجن ووصف بدقة معاناته سيما ذكرياته التي لم تغادر مخيلته وعقله وقلبه هذه الذكريات التي تأخذه إلى فضاء اللحظات الجميلة بين ذويه وبيته ونمط حياته ... تكلم عن تنوع الأفكار والأحزاب للمعتقلين ، وعن حتى المواطن العادي الذي قال بفقدان البيض من الأسواق ليعاقب بالاعتقال .. وعن اعتقال الأقرباء كرهائن المطلوبين فارين ..
كل ذلك بوصف واقعي وحقيقي لما يعانيه المواطن السوري من كم للأفواه وعدم السماح بأي شكل من أشكال التذمر أو التأفف ناهيك عن تبني فكر معاد لهم..
كما انتقل للحديث عن سجن تدمر الذي رُحل إليه من سجن عدرا وما يحصل فيه من أهوال وفظائع لم يكن يصدقها عندما كانوا يروونها من هم في سجن عدرا..
تكلم عن تغيير المفاهيم الاجتماعية والأخلاقية التي فرضها رأس النظام بمعاملته للمعتقلين السياسيين ذوي الرأي عن باقي المعتقلين من اللصوص والمرتشين وتفاخرهم بذلك أمام المعتقلين السياسيين وتكتلهم على بعضهم خشية اتهامهم بقضايا سياسية .. تكلم عن ضرورة التعاضد ومساندة أي معتقل يمر بظروف قاهرة للوصول إلى تحقيق مطلب هو من أبسط حقوق إنسانيته .. تكلم عن إخفاء بعضهم ما يراوده من حالات عاطفية تتجلى في سماعه أغاني أم كلثوم وإخفائه ذلك عن أخوانه بل والكذب أحياناً إن سئل عما يسمع تكلم عن تفاصيل حياة المعتقلين ووثقها بصدق وصراحة وبأسلوب أدبي يضيف إلى حالة التعاطف الإنساني لما يمر به المعتقل من ظروف بائسة يضيف نكهة الحس المرهف للكاتب في وصفه لكل هذه الحالات..
تكلم وتكلم وتكلم ، ولم يغفل الجوانب السياسية للأحداث التي وقعت في العالم وفي الوطن العربي من هدم جدار برلين إلى قتال ميشيل عون في لبنان، وإلى صدام حسين واحتلاله للكويت والضربة الأمريكية له والتي تعادل برأي الكاتب قنبلة هیروشیما..
تكلم عن مجزة تدمر من خلال المطالعات في المحاكم الصورية التي شكلت لهم مثلما تكلم عن الترهيب والمساومات التي تعرضوا لها لإخلاء سبيلهم.. تكلم عن تباين المواقف من هذه المحكمة واختلاف طرق تعامل المعتقلين معها ... تكلم عن الخلافات الأسروية والزوجية التي حصلت للمعتقلين بسبب طول فترة اعتقالهم .. تكلم تفصيلاً عن سجن تدمر الإجرامي وما تعرض له ولرفاقه المعتقلين من صنوف العذاب والمرار والشتائم والسادية والتفنن في الإجرام وصنوف العذاب التي يذيقها السجان لهم، والشتائم التي يندى لها الجبين مما كانوا يكيلونها عليهم ...
سجل بروايته هذه تاريخاً سياسياً لأحداث أوردها باقتضاب واختصار شديدين لكنه سجلها ووثقها في ذهن القارئ مضيفاً له قراءة الواقع السوري بنكهة الأديب والأدب ... رواية حديرة بالقراءة لأنها تعتبر برأيي المتواضع وقراءاتي البسيطة عملاً أدبياً رائعاً تتخلله روح شاعرية يتمتع بها إحساس الكاتب ، وتؤرخ مرحلة سوداوية من مراحل أكثر سواداً في تاريخ بلادنا المستمرة حتى تاريخه بل زادت عنفاً وقسوة وإرهاباً..
رواية تجمع بين الأدب والتاريخ والتوثيق تجعلها في مراتب عليا من أدب السجون كقريناتها من الروايات .. وهذا رأي شخصي لقراءتي لها بحيادية تامة دونما أي تحيز
"لكم تمنيت أن أعيش في وطن يكفّ الحذاء العسكري أن يقرر مصيرنا"
(الرحيل إلى المجهول صفحة 67)
وهذا ما توصل إليه آرام وما كنا ولازلنا نطمح له








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرحيل إلى المجهول مع الأستاذ القدير آرام كربيت
ليندا كبرييل ( 2022 / 12 / 6 - 07:57 )
الأستاذ آرام كربيت المحترم
تحية طيبة

تأثرتُ كثيرا وأنا أتابع قراءة فصول روايتك (الرحيل إلى المجهول) التي نشرتَها في موقعنا الكريم الحوار المتمدن قبل خمسة عشر عاما
صادفتْني وأنا أتصفّح الحوار المتمدن قبل عدة سنوات وإذا بروايتك تطالعني وتشدّني أحداثها ودقة الوصف وجمال اللغة
افتتحت مقالك اليوم بجملة
-ما أذكى الإنسان، لديه القدرة على استنباط الوسائل والأساليب التي تساعده على تكييف الواقع الصعب لشروط عيشه، حتى ولو كان قاسياً وهداماً -
وقد وردت الجملة في روايتك
وهي تدل على الشجاعة التي تمكّن الإنسان من مجابهة المحن والوقوف في وجه الشدائد بكل قوة وصلابة
إنها إرادة الحياة أنبل المشاعر وأرقاها

أتمنى لك نجاحا متواصلا والسعادة في البلد الجديد الذي أصبح وطنك الحقيقي حيث يشعر الإنسان بكرامته وإنسانيته بعيدا عن السياسة ورجالها والدين وموظّفيه والجلسات العربية الفارغة ومُرتادي مقاهيها

شكراً أستاذ كربيت وإلى الأمام
احترامي

اخر الافلام

.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر


.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ




.. الأمم المتحدة.. تدخل الشرطة في الجامعات الأميركية غير مناسب|


.. تهديد جاد.. مخاوف إسرائيلية من إصدار المحكمة الجنائية الدولي




.. سورية تكرس عملها لحماية النازحين واللاجئين من اعتداءات محتمل