الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق يحتاج إلى تغيير ديمقراطي من أجل سعادة شعبه واستقراره

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 12 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


إن أرض العراق تمتاز بثروات غنية واسعة وكبيرة زراعية ومعدنية يمكن إذا استغلت بشكل علمي وعقلاني أن تجعل الشعب العراق يعيش برفاه وسعادة واستقرار واطمئنان ... كما يمتاز بسعة وتوفير العقول الناضجة والأيدي الفنية المقتدرة والأيدي العاملة صناعياً وزراعياً إلا أن العراق وطن وشعب يحتاج إلى سلطة حاكمة من الأجهزة الكفوءة والمقتدرة من أصحاب العلم والمعرفة والأيادي البيضاء المخلصة والمتفانية تمتاز بحسن التنظيم والتخطيط ونكران الذات من أجل العراق وطن وشعب نابعة من حس وشعور وطني وإنساني تسعى للإصلاح والتغيير الشامل للعراق من خلال دولة مدنية ديمقراطية وعدالة اجتماعية تجعل الشعب العراقي يعيش حراً وسعيداً وعزيزاً يرفل بالسعادة والهناء والأمن والاستقرار.
إن الشعب العراقي عاش في الفترات السابقة التي امتدت منذ عام/ 2003 إلى الآن في أزمات متكررة سببت ولادة وخلق الدولة العميقة وأدت وسببت إلى تراجع العراق وطن وشعب إلى التدهور في جميع نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكان السبب الرئيسي لهذه الكارثة الإنسانية التي تعرض لها العراق وطن وشعب في خلق هذه الأزمات العميقة هو السلوك والتصرف الذي سارت عليه أنظمة الحكم الفاشلة التي اعتمدت في سلطة الحكم على نهج المحاصصة الطائفية والاثنية والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية من خلال منظومته الحاكمة وأفرزت الفساد الإداري وحولت الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد ريعي سبب في خلق شعب استهلاكي وغير منتج (عطّال بطّال) يعتمد على مورد عائدات النفط في توفير واستيراد السلع الصناعية والمواد الغذائية لأبناء الشعب العراقي بعد الإهمال المتعمد والتدمير لصناعة وزراعة العراق وأدى إلى قطع رقاب الأنهار من قبل دول الجوار إلى تصحر الأرض وتدمير الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية في العراق وجعل الأمن الغذائي في خطر ومتأثر بالأزمات والعلاقات الدولية وقد أدى ذلك إلى تفشي ظاهرة الفقر والجوع والبطالة وتفشي المخدرات بين أبناء الشعب العراقي والإدمان عليها من أجل الهروب من الواقع ... كما أدى ذلك إلى انفلات السلاح والعنف الأسري والانتحار كما أدى ذلك إلى تدمير الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم) نتيجة الفساد الإداري وخلق جهاز وظيفي هو الأكبر في العالم بالنسبة لسكان العراق حيث جاوز عدده الخمسة ملايين موظف ومستخدم بسبب عدم توفر العمل في المؤسسات الصناعية والزراعية فلجأ المواطن العراقي عن طريق الرشوة إلى العمل كموظف أو مستخدم في دوائر الدولة ونتيجة لذلك أصبحت الكليات والجامعات العراقية تخرج الوجبات من الطلاب وترميهم في مستنقع البطالة مما أدى إلى انهيار التعليم في العراق وأصبح نتيجة الجوع والفقر وذلك إلى لجوء أولياء الطلاب إلى سحب أبنائهم من كراسي الدراسة ورميهم إلى سوق العمل كعتالين أو بائعي أكياس النايلون وانتشرت بسبب ذلك ظاهرة التسول والسرقة والجريمة المنظمة والفساد الخلقي.
ونتيجة لذلك بادرت القوى الحية من الوطنيين والتقدميين والديمقراطيين وأهل العلم والمعرفة بعد أن استفزت ضمائرهم وشعورهم الإنساني والوطني معاناة وآلام الملايين من أبناء الشعب العراقي إلى المبادرة والخطوات بقلوب عامرة بالإيمان للعراق وطن وشعب والسير في طريق التغيير الديمقراطي نحو الإصلاح والتغيير للواقع العراقي وطن وشعب من أجل التغيير الشامل وبناء عراق جديد ديمقراطي وعدالة اجتماعية والمطلوب من أبناء الشعب العراقي دعمه ومساندته والالتفاف حوله من أجل إنقاذ العراق وطن وشعب.
إذا الشعب يوماً أراد الحياة ---- فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ---- ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يمارس صعود الجبال ---- يعش أبد الدهر بين الحفر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خيوط الشمس وصعود الجبال
عامر سليم ( 2022 / 12 / 6 - 03:22 )
في أيام التلمذة في الثانوية كان بيتا الشعر لــ حافظ والشابي أكبر دافع ومحفز لنا للوصول الى الأمل المنشود.....

( من رام وصل الشمس حاك خيوطها ..... سـبـباً إلــى آمـالـه وتـعلقا)
( ومن يتهيب صعود الجبال ..... يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ)

كان الأستاذ يركررهما في المدرسه والوالد في البيت لتشتد العزيمة, حتى حُكت كل خيوط الشمس وأدمت صعود الجبال الى درجة وجدت نفسي متعلقاً في جبال أرض أخرى!.

فنسيت حافظ والشابي وتذّكرت القروي ....

( حتّـامَ أحيـا غريبْ ....... مالي وَطَنْ ؟)
ومتى كان لي وطن؟

ولكن الغربة (عن وهم الوطن) أهون بكثير من مستنقع البطالة والظلم والفساد والخراب والقتل المجاني و كهوف الهوس الديني المظلمة؟

لا حل ولا أمل لشعب ينشد الخلاص والرجاء من وهم الدين وأشباح التاريخ و دعاء السماء.

اخر الافلام

.. سجين محكوم عليه بالمؤبد نفذ أكبر سرقة فندق في نيويورك


.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق




.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟


.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف




.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح