الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي

جميل محسن

2006 / 10 / 8
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


نتعلم الكثير من الحزب الشيوعي ومن قواعد اللينينية في النهج والبرنامج والنظام البنيوي الداخلي الملزم لعمل التيار الاشتراكي الديمقراطي البعيد تماما عن الجمود في الفكر والتطبيق والمسترشد دوما بالماركسية وهدى الظروف الداخلية للبلد الذي يحمل الحزب اسمه .
مااود مناقشته وإضافته هي بضع ملاحظات استوجب علي تسطيرها لمشروع النظام الداخلي أولا للحزب الشيوعي العراقي .
مشروع النظام الداخلي .
بعد المقدمة والتعريف نقرأ (يربي أعضاءه وجماهير الشعب) من يربي من ؟ ألا تجدون هذه الكلمات القديمة قد هدها التعب وتجاوزها الزمن وتصلح أن تكون نظرة أبوية لا علاقة حزب بجماهيره ؟ .
المادة (1) الفقرات (1) (2) (3) (ا) (ب) (ج) (د) حول مبادئ تنظيم الحزب ونشاطه . واتخاذ القرارات الحزبية , مرة أخرى نعود إلى التفكير السابق وفترة الضبط الحديدي وغيرها من المصطلحات التي لاتتلائم ومرحلة الدخول إلى الممارسة الديمقراطية العلنية ونشر الجدل والنقاش الحر بين الأعضاء وحتى تكوين معارضات داخلية ترفض القناعة المسبقة وتمارس حقها في أن لاتلتزم ماليس لها به اقتناع لا تطبيق مقولة (نفذ ثم ناقش ) ذات الطابع الفاشي كالفقرات(ج) و(د) (3) التي تعطي الحق للأقلية والهيئات الدنيا بالاعتراض ثم تسلبهم إياه بمقولة( على أن لا يعيق ذلك التزامها بتنفيذ هذه القرارات) . وتأتي (5) لتثبت حق(الهيئات العليا) في (تعديل او نقض او إيقاف) قرارات المنظمات والهيئات الأدنى !! ثم نقرأ أخيرا (6) (إشاعة وتطوير الديمقراطية في الحياة الداخلية للحزب ومنظماته وهيئاته . وما نراه باختصار هو حق الهيئات العليا في فرض ماتراه فأي إشاعة للديمقراطية حينما يتشرب الحزبي الأدنى بأن مايتخذه من مواقف لايستطيع ممارستها طالما هي تختلف مع أراء المستويات العليا.
ونصل الفقرة (ه) والانتخاب بالاقتراع السري !! لماذا سري وليس علني ؟ ألا تعني السرية التخوف من إبداء الرأي صراحة.
الفقرة(ح) تتحدث عن تقديم الهيئات الحزبية للتقارير ولا تشير الى من سيناقش ويقيم مضمونها ويصل الى نتائج بناء على هذه التقارير .
المادة(2) شروط العضوية الفقرة(1) المواطن يقبل ويسترشد ببرنامج الحزب ونظامه الداخلي , والسؤال هو هل يجب قبول الكل ؟ ربما لايقتنع العضو المرشح ببعض النقاط!! .
المواد (4) (5) (6) (7)عموما فكر حزبي ديمقراطي متقدم.
المادة (8) الى نهاية المادة(11) والغرق في بحر هيئات بيروقراطية متشابكة تراقب بعضها بعضا وتكتب التقارير عن بعضها , بدل السعي الى خطة عمل مفتوحة وحسب الاجتهاد المرحلي يدعمها النقد والنقد الذاتي المستمر .
المادة (13) حول فرع كردستان الفقرة(2) مفهوم ان يضم الشيوعي الكردستاني جميع أعضاء الحزب من سكنه إقليم كردستان ولكن لماذا عبارة (وفي الخارج ) ؟ المسألة تتعلق بالجغرافية المحلية العراقية وانتماء الحزبي في الخارج بالمبدأ وليس بالإقليم وله حرية الاختيار .
المادة (15) الفقرة (ه) تنص يحق للجنة المركزية دعوة ضيوف ومراقبين الى المؤتمر. حسن جدا ولكن ماذا يحق للضيوف والمراقبين ضمن جدول الأعمال ؟ وقد تكون هذه من أهم فقرات المؤتمر الثامن خاصة في ظروف التفتح والمكاشفة السائدة حاليا , ولو ان كلمة مكاشفة وحدها تثير الذعر والرعب لدى الكثيرين ولكن وكما يبدو لي فأن دعوة (نوع) وليس كم يراقب من شخصيات مختلف التيارات وخاصة اليسارية مهما اختلفت تسميات أحزابها وقربها وبعدها وحتى المستقلين , وإشراكهم الفاعل في الحوار والنقاش ضمن الضوابط القانونية للمؤتمر يغني ماسيخرج به المتحاورون من نتائج ستبرهن حتما إن ( التيار الرئيسي في حركة اليسار العراقي يحترم الرأي الآخر ويتفاعل معه) .
مهام المؤتمر الفقرة (ج) مناقشة تقارير اللجنة المركزية والبت فيها . فهل سنشاهد هذه التقارير ؟ وهل ستطرح للنقاش العام ؟ أم إنها من اختصاص المؤتمر ؟ .
المادة (17) مهام اللجنة المركزية . كما يبدو فهي عديدة ومتشعبة تجعل الحزب حتما يميل الى تطبيق صيغة المركزية الديمقراطية التي يجب إرخاء قبضتها عن أعضاء وجماهير الحزب , وإعطائهم المبادرة للعمل والخطأ والصواب والرقم (5) من نفس المادة حول تحديد سياسة الحزب الإعلامية يذكرني بالصفة الشمولية للأحزاب حيث النص على ( تحدد اللجنة المركزية سياسة الحزب الإعلامية وتشخص هيئات تحرير صحافة الحزب المركزية , وتشرف على نشاطها وهي مسئولة عنه) .
التساؤل هو لماذا؟ فقط . ماسبق سيعطي للآخرين إشارة ضعف مع الأسف .
ختاما يحمل مشروع النظام الداخلي , قياسا الى باقي ممارسات الأحزاب العراقية صعودا عاليا الى قمة التنظيم والممارسة الديمقراطية . كما يحمل انحدارات مؤسفة تذكر بأمراض المراحل
السابقة مع التقدير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ”شكرا للمتظاهرين في أمريكا“.. هكذا كانت رسائل أطفال غزة للجا


.. شعارات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة كاليفورنيا




.. بدر عريش الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في تصر


.. عبد الحميد أمين ناشط سياسي و نقابي بنقابة الاتحاد المغربي لل




.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف