الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة هيرتسوغ للبحرين .. حفاوة رسمية ورفض شعبي

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2022 / 12 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


قام رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ بزيارة رسمية لمملكة البحرين يوم الأحد 4/ 11/ 2022، واستقبل بحفاوة تليق به كرئيس " دولة صديقة "، وأجرى محادثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده سلمان بن حمد تناولت تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين الدولة الصهيونية والبحرين والعمل معا للتصدي " للتهديد الإيراني " المزعوم لدول المنطقة.
وعلى الرغم من أن ملك البحرين أشار إلى دعم بلاده لتحقيق سلام شامل في المنطقة خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي، إلا ان الأخير لم يذكر الشعب الفلسطيني وقال " زيارتي هنا في البحرين تحمل رسالة سلام ومودة وصداقة من شعب إسرائيل إلى شعب البحرين وجلالة الملك." وأضاف أن الشراكة بين إسرائيل ودول التطبيع آخذة في الاتساع " لمواجهة قوى الكراهية والإرهاب (يقصد بذلك المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة) وهناك حل واحد فقط وهو تحالف قوى الصداقة والشراكة!" وقال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني " نحن على ثقة بأن رئيس الوزراء القادم نتنياهو يؤمن بالسلام وسنعمل مع الحكومة الإسرائيلية من أجل تحويل مبدأ السلام إلى قوة كي نعيش جنبا إلى جنب رغم التباينات. "
وعلى النقيض من الحفاوة الرسمية التي استقبل بها هورتسوغ، تواصلت مظاهرات الشعب البحريني الرافض للزيارة، ورفع المتظاهرون الأعلام البحرينية والفلسطينية، ورددوا شعارات منددة بالزيارة وبالتطبيع مع دولة الاحتلال، وأكد المرجع الديني البحريني الشيخ عيسى قاسم أن " التطبيع خيانة " ورفض " تدنيس رئيس الكيان الصهيوني أرض البحرين."
زيارة هرتسوغ للبحرين والإمارات جاءت لترسيخ العلاقات بين الأطراف المعنية، ولتمهيد الطريق لدعم وقبول التعامل مع حكومة نتنياهو اليمينية القادمة التي ستضم عتاة التلموديين المتطرفين، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير الذي لخص مفهوم حكومة نتنياهو القادمة للسلام خلال حضوره لحفل عيد استقلال الإمارات بقوله " ان حدث اليوم يعلمنا أنه من الممكن تحقيق سلام حقيقي دون التخلي عن الأراضي ودون استسلام للإرهاب. فقط صنع السلام بين الناس الذين يحبون بعضهم البعض"، أي سلام بمواصفات إسرائيلية، ينكر وجود الشعب الفلسطيني، ويقوم على استمرار احتلال فلسطين من البحر إلى النهر بموافقة وخنوع ملك البحرين ومن لف لفيفه من حكام التطبيع العرب.
وللأسف الشديد فإن هذه الزيارات تتم في الوقت الذي يعدم فيه شباب وشابات وأطفال فلسطين يوميا على يد الصهاينة في الضفة الغربية وغزة، وتنتهك فيه حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى في القدس والمسجد الإبراهيمي في الخليل، وفي الوقت الذي تخرج الشعوب العربية في موندنيال قطر لتعبر بوضوح عن إيمانها بأن القضية الفلسطينية ما زالت وستظل قضيتها الأولى، وعن رفضها للتطبيع والمطبعين مع الصهاينة.
حكام التطبيع العرب الذين يحاولون قهر شعوبهم، وتزييف إرادتها، وارغامها على التطبيع مع الصهاينة سيفشلون حتما لأنهم يحكمون ويتعاملون مع العدو بلا شرعية شعبية، ولأن شرعية الحكم واستقراره واستمراره تستمد من إرادة الشعوب وليس من الخنوع لأعداء الأمة وفي مقدمتهم إسرائيل وأمريكا كما يتصورون!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا دخلت شرطة نيويورك قاعة هاميلتون بجامعة كولومبيا حيث يت


.. وزير الدفاع الأمريكي يقول إن واشنطن ستعارض اقتحام رفح دون خط




.. وقفات احتجاجية في جامعات الكويت للتضامن مع غزة


.. وزير الخارجية الأمريكي: إسرائيل قدمت مقترحات قوية والكرة الآ




.. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد قال إنها لتجهيز فرقتين للقتال في