الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان صادرعن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني / 12-2022

الحزب الشيوعي الفلسطيني

2022 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


في يوم السبت الموفق 3/12/2022، اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام الله حيث ناقشت اللجنة المركزية آخر المستجدات العالمية والاقليمية والمحلية.
على الصعيد العالمي والدولي، رأت اللجنة المركزية، استمرار احتدام الصراع في العالم والذي ينذر بأزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية غير مسبوقة، حيث يستمر الصراع بين الناتو وروسيا الاتحادية على الأراضي الاكرانية من جهة، بينما تخاض على الجبهة الاقتصادية حرب غير مسبوقة بين روسيا والناتو والمعبر عنها في أزمة الطاقة والغذاء في العالم اليوم، وفرض عقوبات اقتصادية بين الطرفين، يحاول كل منهما إلحاق الضرر الاقتصادي بالآخر وبسبب هذه الازمة الاقتصادية ازدات الفجوات بين مالكي وسائل الانتاج والطبقة العاملة في مختلف دول العالم، حيث تعاني دول المركز الامبريالي من ركود تضخمي، بسبب ارتفاع اسعار الطاقة وانخفاض القدرة الشرائية لمواطني تلك الدول، كما تعاني الدول الفقيرة وشعوبها خطر المجاعة والانهيار بسبب هذه الحرب وفرض العقوبات المتبادل بين طرفي الحرب ومثال سيرلانكا لا يزال شاهداً أمامنا.
كما بدأت ملامح حرب تجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاروبي نتيجة استغلال الأولى الوضع بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا، حيث تقوم الولايات المتحدة ببيع الغاز بأربعة أضعاف سعر الغاز الروسي وهذا ما ساهم في تفاقم الاوضاع الاقتصادية في الدول الاوروبية، ونتج عنه ارتفاع أسعار الطاقة وهجرة الشركات الاوروبية العملاقة الى الولايات المتحدة ودول الاطراف من أجل الحصول على سعر أفضل للطاقة مما يساهم في تراكم أرباح تلك الشركات التي أصبحت تعاني في بلدنها، وهذا بدوره يؤدي الى ارتفاع معدل البطالة والفقر في الدول الاوروبية ويزيد الضغط على الطبقة العاملة الأوروبية.
في نفس الوقت زادة حدة المواجهة بين الولايات المتحدة الامريكية وجمهورية الصين الشعبية، كون الأخيرة هي من تشكل التحدي الإقتصادي الأكبر للولايات المتحدة الامريكية، حيث تزداد حدة المواجهة والمنافسة في مختلف المجالات وتحديداً على جزيرة تايون التي تطالب الصين باستعداتها، وعدم الاعتراف بها كدولة مستقلة بينما تقوم الولايات المتحدة بتحريض تايون ومناكفة جمهورية الصين من خلالها، وتزداد أهمية تايون للطرفين بسبب أهمية مضيق تايون، ولأن أكثر من 22% من التجارة العالمية تمر عبر هذا المضيق، ولكن المواجهة لا تقتصر على تايون فقط ولكن تشمل مختلف دول العالم الثالث

في صراح محموم على الثراوات والمصادر الطبيعة وتحديداً الطاقة، لأن من يسيطر على منابع الطاقة والطرق التجارية العالمية يسيطر على الاقتصادي العالمي ويفرض هيمنته الاقتصادية على العالم.

صحيح أن هذه المرحلة هي انتقال العالم من عالم ذات القطب الواحد الى عالم متعدد الاقطاب ولكننا كشيوعين نرى بضرورة وجود قطب اشتراكي عالمي وليست اقطاب برجوازية وامبريالية تتصارع على تقاسم السوق والنفوذ في العالم وتستغل الطبقة العاملة في انتاج القيمة الزائدة، وافضل شعار يجب أن يتمسك به الشيوعيون اليوم هو الحرب على الحرب وعدم المشاركة عبر دعم أي من طرفي الصراع لأن من يقتلون هم أبناء الطبقة العاملة الذين سطروا بدمائهم ووحدتهم، بناء أعظم دولة اشتراكية في التاريخ وهو الاتحاد السوفيتي، إن شعار الحرب على الحرب هو شعار لينين الذي رفعه في وجه الحرب العالمية الأولى وذلك في كتابة الشهير "الامبريالية أعلى مراحل الرأسمالية" ونحن كشيوعيين لا زلنا نرى هذا الشعار سارياً وفعالاً لغاية اليوم.

وتشدد اللجنة المركزية على ضرور تسعير الصراع الطبقي في مختلف دول العالم من أجل القضاء على هذا النظام الامبريالي الذي من الممكن أن ينهي البشرية بسبب طمعه الغير المحدود، ومن أجل أكتوبر ثاني وثالث ورابع والقضاء على استغلال الانسان لأخيه الانسان.

على الصعيد الاقليمي والعربي،أدانت اللجنة المركزية التهديدات التركية بعمل عسكري على الأراضي السورية وتعتبر اللجنة المركزية ان هدف النظام التركي هو التوسع على حساب وحقوق الدول والشعوب المجاورة كما يحدث في كل من العراق وسورية وطالبت اللجنة المركزية بضرورة وحدة القوى الوطنية السورية من أجل التصدي للعدوان التركي كما دعت الاطراف المراهنة على الوجود الامريكي أن تتعلم من التاريخ وعدم الوثوق بوعود الاحتلال الامريكي ولنا شواهد كثيرة في كل من فيتنام وافغانستان.

وأعربت اللجنة المركزية عن تضامنها ودعمها لنضال الشعب السوداني ضد الطغمة الديكتاتورية الحاكمة في السودان والمدعمومة من الامبريالية والصهيونية العالمية والانظمة العربية الرجعية، كما عبرت عن تضامنها مع الرفاق في الحزب الشيوعي السوداني والقوى التقدمية في السودان.

كما رأت اللجنة المركزية أن ارتداد تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على شعوب المنطقة العربية، المأزومة أصلا نتيجة لسياسة النهب واللصوصية والفساد في مختلف النظم العربية التابعة للامبريالية العالمية، حيث ان معظم الدول العربية تطبق معايير صندوق النقد والبنك الدوليين، وهو ما نتج عنها


زيادة معدلات البطال والتضخم وافقار للشعوب لصالح طبقة كمبرادورية مصالحها مرتبطة بالاستعمار، وترى اللجنة المركزية أن هذه التربة صالحة لعمل الأحزاب الشيوعية بها، رغم وجود التيارات الرجعية والظلامية التي تعتبر الحليف الاقوى للامبريالية الأمريكية في المنطقة، وترى اللجنة المركزية أن الخيار الاشتراكي هو الخيار الوحيد القادر على إخراج شعوب المنطقة من حالة التبعية والتيه واليأس التي تعيشها نتيجة لاستغلال الطبقة العاملة وفقراء الفلاحين من قبل الكمبرادور والبرجوازيات المحلية التابعة.

على الصعيد المحلي، رأت اللجنة المركزية أن نتائج الانتخابات الصهيونية تجسد مرحلة جديدة من مراحل الصراع الطويل والمرير مع هذا العدو البغيض، حيث من خلال هذه النتائج نستطيع القول أن انتقال الكيان لمرحلة الفاشية قد اكتمل وأن كل المراهنيين على أوسلوا وسياسة المفاوضات قد خسروا رهانهم، لأنهم لم يثقوا بشعبهم وقدرته على النضال، وانما وثقوا بوعود الصهاينة الكاذبة وتم اختزال دور السلطة الفلسطينية الى دور التنسق الامني فقط مقابل بعض الامتيازات لقيادة السلطة، كما رأت اللجنة المركزية في تصاعد عمليات القتل اليومي للفلسطينين يعبر عن تغلغل هذه الفاشية في صفوف أجهزة الأمن الصهيونية، والتي تزيد من قمعها لأبناء شعبنا وتحمي المستوطين بل وتشاركهم في الاعتداء على أبناء شعبنا البطل، إن ما نشرته كمرات المراقبة عندما اطلق جندي صهيوني النار على الشاب عمار حمدي مفلح من مسافة الصفر تؤكد أن قوات الاحتلال الصهيوني هي شريك للمستوطنين في جرائمهم وتطبق سياسة عنصرية تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني.

كما أكدت اللجنة المركزية على أن افضل رد على وصول غلاة المتطرفين للحكم في دولة الكيان هو في انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وتشكيل جبهة وطنية عريضة هدفها التصدي لسياسات بنغفير وسموترش وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها، لأن النقوص والقبول بالأمر الواقع سيكون له تداعيات كبيرة على شعبنا وقضيتنا الوطنية. ونعت اللجنة المركزية شهداء شعبنا الابرار الذين سقطوا خلال الايام الماضية من جراء جرائم الاحتلال الفاشي، وعبرت عن تعاطفها وتضامنها مع عائلات الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نحن مع الفاشية والرجعية والصلاعم-هذاجواب الشيوعيين
المتابع ( 2022 / 12 / 8 - 01:14 )
العرب الذين بدؤا لجهلهم وسذاجتهم وغبائهم ذيولا لدولة الهمجية البربرية الفاشية السوفيتية ثم بعد السقوط الحتمي لدولة الوحوش البلاشفه صاروا ضمن الثلاثي القذر الفاشية الاسلامية والفاشية العربنجية والفاشية السوداء المتياسرة الطبقية البائسة-ولو ساءلتهم لماذا احزابهم الشيوعية لازالت رغم سقوط مؤسستهم الكي جي بي وعدم وجود بروليتاريا في بلاد العربجيه المتخلفه وان البائس ماركسهم لم يتوجه اليهم -بنظريته الطبقيه الاكسباير اصلا- وان روسيا نفسها امهم الروحي-لم تكن فيها بروليتاريا قبل 105سنوات ولازالت متخلفة وبربرية تعتدي على الشعوب الجارة زتقتطع اراضيها ذالك مالا يعرفه العنصريون البائسون الجالسون في مؤتمرهم -الشيوعي-البائس بدل ان يتوحدوا مع اخوتهم اليهود ويبنوا الدولة الدمقراطية المرفهة الاولى في شرقنا الاوسخ-تحياتي

اخر الافلام

.. موريتانيا - مالي: علاقات على صفيح ساخن؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت




.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار


.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار




.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج