الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلغاء وطرد شرطة الاخلاق ! شنو چنا عايشين بلا اخلاق !

نيسان سمو الهوزي

2022 / 12 / 7
كتابات ساخرة


كل شيء ممكن في عالم السياسة ! المستحيل ! ممكن ! الممنوع ! مسموح ! المحظور ! مطروح ! القانون ! مُتغير ! الدستور ! مُتقلب ! السياسي متحول ! الدين ! حسب الظروف ! والله فكرة !
لا نرغب ان نضغط على الجمهورية الإسلامية كثيراً ! ليس من اجل عيونها المخملية ولكن لتوافق موقفها مع روسيا ضد الشيطان ! هذا خارج بحثنا اليوم !
ولكن قالوها الكِبار الذين سبقونا ونحن بدورنا رددنا وكررنا ما قالوه بأن في النهاية لا يصح إلا الصحيح ! هذه نظرية علمية على كل شيء في الطبيعة ! الشيء الغامض فيها والذي يُوهم البعض ويجعلهم يتوهمون ويعاكسوا التيار هو تأخر بعض تطبيقاتها على الصعيد العملي والواقعي ! هاي بعدين نحجي فيها !
مسأله فرض غطاء معيّن على شعب بأكمله ( أكثر من تسعون مليون ماعدا الهاربين ) هي معجزة لا يمكن التنبأ بها او حتى الحلم فيها ! عندما تُركن الحرية جانباً وتُحتقر الإنسانية ويسلم الطواغيط العصا والجزرة فيمكن حينها التسليم لأمر الساطور لفترة محدودة ! ولكن هل سيبقى الساطور حاداً وقاطعاً لِرقاب الإنسان لفترات غير محدودة هذا محال !
لا اود المقدمات واليوم طَوختها وجَيّفتها !
إذا لم تكن المياه قد اغرقت غرفة الإمام المرشد للآخر ماكان وافق على إلغاء وحل شرطة الآداب ! إيران تلغي منظمة وقانون ودستور الاخلاق يعني العظم تسوس ولا مفر غير من فك الحزام وإلغاء المبدأ !
اعلم بأن الخميني كانت موافقته على وقف الحرب مع صدام عبارة عن شربه لكأس السم ولكن ماذا سيشرب الإمام الجديد على موافقته لحل وإلغاء شرف وكرامة الجمهورية !
بعد اكثر من ربع قرن والأخلاق القانونية تُطبق في الشوارع على الشعب واليوم يتم إبطالها وإلغائها فهذا يعني بأننا كنا نعمل ونشتغل دون اخلاق ! هذا يعني بأننا لأكثر من ربع قرن كنا دون اخلاق إسلامية ! إذا لأحدكم تفسير آخر فليتفضل !
على أي اساس تم فرض تلك الاخلاق والذي ذهب ضحيتها الآلاف من المواطنين وعلى أي اساس يتم إلغلائها وإبطالها وحتى تحريمها اليوم! سؤال للشرفاء فقط !
البرلمان يجتمع هذه اللحظات للنظر في قانون الحجاب ! يعني معقولة الشغلة في ايران ! صادقاً إذا ما حمل احدهم اتعاب المظاهرات وسارفيها لأيام اخرى فسيتم إلغاء قانون فرض الحجاب وسيتم منح الحرية الكيفية والوهسية والظرفية لمترتدي الحجاب ! سيتم بعد شهر او اكثرظهور المرأة الإيرانية في شوارع قم وطهران وهي مرفوعة الرأس وليس مغطية الوجه !
طبعاً لا اهمية لما اتينا فيه في المقدمة البايخة ، ولكن الذي يهمنا هو كيف تلغي ايران الاخلاق ! وإلى اي اخلاق ستتوجه ! وماذ عن الاخلاق التي حبست فيه اكثر من تسعون مليون إنسان ولأكثر من ربع قرن واتضحة بأنها لا اخلاق لها ! والله فكرة !
على اي اساس وقانون تعتمد الجمهورية ! لا اسلامية اتضحت ولا شرقية بانت ولا غربية اشرقت فبأي قانون ونظام تتجه الإسلامية !
وهذا يقودنا الى ما تم تكراره ملايين المرات بأن لا إكراه في الدين ! أي لا يمكن لك فرض عقيدة معينة بالعنوة على شعوب العالم ! الشعوب تحررت من تحت سيطرة تلك العنوة والذي كان قد استطاع ان يحتفظ بتلك العنوة هي الجمهورية الاسلامية وها هو شعب اكبر دولة اسلامية يرفض تلك العقيدة او المخملية !
شعب ايران يرفض قانون الاخلاق وارتداء الحجاب يعني دخلت شعوب تلك المنطقة ( المغتصبة ) الى مرحلة التحرر الكامل من قيود الدين الذي تم فيه خنق تلك الشعوب ! باقي دول المنطقة سيأتي لهم الدور !
هذا هو الاهم في كل الموضوع ! لاء ! الاهم هو ماذا ستقول الحكومة الاسلامية التي تباهت بذلك الاسلام لشعبها بعد أن تخضع لمطالبته بالحرية الدينية ! كيف ستُبرر تلك الحكومة خضوعها وإستسلامها لمطالب المواطن الايراني ! لا اعتقد سيقومون بقتل نصف الشعب من اجل قطعة قماش تضع على الرأس ! والله فكرة إن عملوها !
يعني في النهاية لا يصح إلا الصحيح وإن تأخر هنا او هناك !
اتينا الى لب الموضوع ! المقدمة الطويلة ارميها في الزباله وقف امام السطر الاخير !
وهو : إن المسألة ليست دينية كما لبسوها لشعوبهم بل هي سياسية بصبغة دينية ، وعندما أهتز الكُرسي تم إلغاء الفقرة الدينية ! أي في اي لحظة يمكن لرجل الدين ان ينحي الدين والعمامة جانباً ويتمسك بكرسي السياسة ! يعني الدين هو مجرد اداة للضحك والسيطرة على عقول الشعوب لا اكثر ولا اقل ! هاي اهم فقرة صارت واضحة للذي كان متوهماً او نائماً او مخدوعاً لكل هذه القرون الطويلة ! الدين هو لعبة يمارس فيها السياسي دوره المنافق لمكتسباته الشخصية ! ليش كم مرة راح نعيد ونكرر هذا الكلام !
تحية لكل شعب يناضل من اجل كسب حريته الشخصية مَن كان واينما كان ! التحرر من قيود الدين الحديدية هي نقطة إنطلاق الشعوب نحو السعادة الحقيقية .
لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !! والله فكرة !
نيسان سمو 07/12/2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انما الامم الاخلاق ما بقيت فان ذهبت اخلاقهم ذهبوا
Mahmoud saed ( 2022 / 12 / 7 - 20:18 )
اعتقد يجب عكس هذا البيت لاحمد شوقي
اي بعد ان تذهب اخلاقهم المزورة و الشكلية والمفروضة من السلطة الجائرة المتمثلة ب (القبغ) علي الراس وغيرها من القشور المقرفة
سوف يستعيد الشعب الايراني العريق اخلاقه الحقيقية التي هي ارقي و اجمل و اعلي بمليون مرة من اخلاق المعممين السفلة الذين يحكمونهم

اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل