الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الإنفجار الإجتماعي و الإنتفاضة الشعبية : المغرب نموذجا.

أحمد زوبدي

2022 / 12 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


في الإنفجار الإجتماعي و الإنتفاضة الشعبية : المغرب نموذجا /
يتولد هذا الوضع في مجتمع ما عن الضغط المتعدد الجوانب.
في حالة المغرب، يمكن القول أن قابلية الإنفجار الإجتماعي جاهزة ومن أسبابها العامل الإقتصادي أي المعاناة اليومية لطبقات واسعة من المغاربة الذين في ذات الوقت تستفزهم سلوكات "المسؤولين" في ما يخص التعامل مع المال العام : الحصول على سيارات فارهة، الامتيازات ، السفريات، التعويضات، سكن فيلات، أبناء يتمدرسون بالخارج بمنح سمينة. باختصار المغاربة يعيشون باستمرار سرقة أموالهم أمام أنظارهم فضلا عن تخريب المدرسة العمومية بما فيها الجامعة طبعا والإقصاء من التطبيب وغير ذلك.
العامل الثاني هو العامل السياسي حيث الحقل السياسي أصبح ضحية مافيات تمارس الشعوذة السياسية هدفها هو المناصب لها ولذويها لأجل مراكمة المال من جيوب المغاربة. الحقل السياسي المغربي أنتج العبث والجهل والأمية في مجاله محل الثقافة السياسية والفكر والأخلاق والحوار والجدل والسجال وأصبح عرضة إقطاع سياسي بل قل لصوصية إقطاعية.
كل هذا وأشياء أخرى ترشح المغرب للانفجار في أي وقت !
المسؤول عن هذا الوضع الذي لا محالة سيولد الإنفجار الإجتماعي هو القصر المدعوم من طرف الامبريالية والصهيونية. أما أخنوش، رئيس الحكومة الحالي، وكل من يدور في فلكه أو خارج فلكه فهم أدوات يوظفهم النظام السياسي القائم ليستمر الوضع.
المثقف لا يجب أن يعول عليه ذلك أن غالبية هذه الفئة انصرفت لقضاء أغراضها بالمشاركة في حملة المخزن و على رأسه القصر التي تشن على الشعب من خلال نهب ثروته والاستهتار بمشاعر شرفاء الوطن. فئة أخرى من المثقفين استسلمت ولم تعد ترى في النضال خيارا للتغيير..
أعتقد أن الوضع الإجتماعي خصوصا أصبح لا يطاق وأن السلطة الحاكمة مدعوة إلى الانصات للشارع وإلا أن الأمور ستأخذ مجرى لا تحمد عقباه رغم أن القصر قوى نفسه من خلال التطبيع من العدو الصهيوني بشكل مكشوف.
الظلم والاستبداد ونهب خيرات الشعب، كل هذا الوضع أصبح لا يطاق وبالتالي سيخرج المغاربة إلى الشارع لإسقاط نمط الحكم السائد من خلال انتفاضة شعبية.
المغاربة سينتفضون آجلا أم عاجلا في حالة إذا ما استمر الوضع على حاله. لكن بالمقابل هناك سيناريو ملازم هو أن الوضع سيستمر أكيد على ما هو الآن إن لم يتفاقم وسيقوم النظام بتوظيف آليات جديدة منها الإعلام المرتزق الذي وسع رقعته لتفريخ مشاكل وهمية لطمس المشاكل المعيشية للمغاربة. هذا كله سيؤدي إلى تلطيف وتهدئة الوضع.

اليوم، يلزم بناء جبهة شعبية قوية للإطاحة بنمط الحكم السائد. ولهذا فالأحرار عازمون بشكل قوي لتغيير ميزان القوى وبالتالي التخلص من الاوليغارشيات المهيمنة من خلال مجلس تأسيسي يقوم بوضع دستور نابع من سيادة الشعب. هذا هو مشروع الجبهة الإجتماعية المغربية، المدعوة لتأخذ بعدا شعبيا وجماهيريا واسعا، في أفق بناء الدولة الوطنية الديموقراطية المستقلة.
الخروج للشارع للاحتجاج، وإذا اقتضى الحال فتح المجال لانتفاضة شعبية وترسيخ ثقافة رفض الأمر الواقع، هو البديل لبناء مجتمع حر وديموقراطي.

أحمد زوبدي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي