الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوامش وملاحظات _ النظرية الجديدة

حسين عجيب

2022 / 12 / 8
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ملحق وهوامش النظرية الجديدة

الماضي والمستقبل أيضا ، الآن ...
الحاضر يتضمن الماضي والمستقبل بالتزامن
الحاضر والماضي والمستقبل متزامنة ومتسلسلة معا

( الخلاصة الجديدة )
هل يمكن أن يؤثر المستقبل على الماضي ؟
نعم ، بالتأكيد .
....
الزمن بطبيعته يعاكس الحياة
حيث أن المستقبل يحدث أولا ، وهو مصدر الحاضر والماضي معا .
بينما الحياة بالعكس ، الماضي يبدأ أولا وهو ينتج الحاضر والمستقبل .
( هذه الفكرة الجديدة ، والصادمة عند قراءتها لأول مرة ، ناقشتها بشكل موسع ، على المستويين المنطقي والتجريبي في الكتاب الأول للنظرية ) .
....
....
المستقبل هو الآن ، كيف ولماذا ؟!

1
الحدث مزدوج بطبيعته ، بين الزمن والحياة أو الفعل والفاعل .
الفاعل والفعل ، يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما ، لكن لا نعرف بعد كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة _ خاصة وأن المستقبل بداية للزمن أو الوقت ...
حركة الفاعل والحياة : أنت وأنا وجميع الأحياء من الحاضر إلى المستقبل .
حركة الفعل والزمن : الحياة المشتركة والتاريخ من الحاضر إلى الماضي .
هذه الفكرة ( الخبرة ) ، الأساسية تجاهلها ، أو اخطأها نيوتن ، واينشتاين وستيفن هوكينغ وباشلار وهايدغر وغيرهم . وما تزال ضمن غير المفكر فيه والمسكوت عنه في الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة أيضا .
يصعب تصديق ذلك ، عداك عن فهمه وتقبله !
هذه الفكرة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة على سطح الكرة الأرضية .
2
فكرة اينشتاين بين الغلط والابداع ؟!

التزامن ، الفكرة التي رفضها اينشتاين واعتبرها خطأ ، تقوم بها غالبية البشر اليوم عبر أدوات التواصل الاجتماعي .
مثالها اليومي والمبتذل ، محادثة مباشرة _ بالصوت والصورة _ بين مجموعة أشخاص يتوزعون عبر القارات .
هنا خطأ اينشتاين تجريبي ويقيني ، وصحة موقف نيوتن بالمقابل .
....
فكرة اينشتاين الثانية والأخطر ، والتي تستهلكها الثقافة الشعبية بشراهة ، وتروجها هوليود وغيرها من وسائل الاعلام الشعبوية والخفيفة ، فكرة السفر في الزمن ، مع قابلية الزمن للتمدد والتقلص والعكس وغيرها من الرغبات الطفلية _ عودة الشيخ إلى صباه _ واعتبار أن سرعة حركة الزمن هي نفسها سرعة الضوء .
لو كانت الفكرة صحيحة _ سرعة حركة الزمن تساوي سرعة الضوء ، أو هي نفسها _ لكان الزمن كله مرحلة واحدة تتمثل ، وتتجسد بالحاضر فقط .
....
الفكرة الأكثر غرابة وتطرفا : الزمن يتقلص ويتمدد بحسب السرعة ؟!
والأكثر غرابة وشذوذا ، انها مقبولة وشبه سائدة بين الفلاسفة والعلماء !
....
لكن فكرة الزمن نفسها تنطوي على مغالطة ، ومفارقة بالتزامن :
الوقت مطلق وموضوعي ، ويمثل المعيار الشامل للثقافة والعلم أيضا .
وبالتزامن ، الحاضر نسبي ، وهو اتفاق بين البشر لا أكثر ولا أقل .
3
المستقبل هو الآن
( الكتابة تحدث في الماضي والقراءة في المستقبل ، كيف ولماذا ؟! )
....
إدارة الوقت وموازنته بشكل صحيح ، قيمة تتضاعف كل يوم أكثر .
....
للزمن أو الوقت ثلاثة أنواع ، او مراحل :
1 _ الماضي ، حدث مسبقا .
2 _ المستقبل ، لم يحدث بعد .
3 _ الحاضر ، بين الماضي والمستقبل .
لا يوجد شيء اسمه زمن ، أو وقت ، خارج الأزمنة أو الأوقات الثلاثة .
هذه الفكرة أكثر من رأي ، وأقل من معلومة .
لو فرضنا جدلا ، وجود زمن أو وقت خارج الحاضر والماضي والمستقبل ، يتعذر اثبات ذلك تجريبا ، ومنطقيا أيضا ؟
....
أيضا للتعامل مع الوقت أو الزمن ، طرق محددة بخمسة على الأقل ، ربما تقبل الزيادة ، ولكنها غير قابلة للتكثيف والاختزال .
....
بصرف النظر عن طبيعة الوقت أو الزمن ونوع العلاقة ، الحقيقية ، بينهما الوقت الإنساني هو نفسه الزمن الإنساني ، ويحدث في الحاضر فقط .
1 _ أخذ الوقت .
أو شراء الوقت ، أو سرقته ، أو الحصول عليه بالاحتيال وغيرها .
2 _ منح الوقت .
أو بيع الوقت ، او إهدائه ، أو التخلي عنه بأي طريقة أخرى .
3 _ مشاركة الوقت .
كما يحدث في الألعاب والمباريات والعمل المشترك ، وغيرها .
4 _ استثمار الوقت .
القراءة الإبداعية ، أو الكتابة ، والفهم .
5 _ هدر الوقت .
القراءة أو الكتابة دون المنطق ، وتحته
....
تنظيم الوقت ؟
لا أحد يجهل أهمية الوقت ، ولكن
نادرا ما يكترث أحدنا بالوقت ، أو يهتم بالفعل .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية .
يمكنني القول بدرجة من الثقة ، تقارب اليقين :
لا يوجد كتاب في العربية ، ترجمة أو تأليفا ، عن الزمن والوقت لم اقرأه ، أو ليس عندي ولو فكرة عنه .
( طبعا بفضل مساعدة الأصدقاء والصديقات ، أتلقى النصائح الشفوية والكتابية ، مع الكتب والمخطوطات التي موضوعها الزمن والوقت ، بامتنان بالغ مع الشكر )
ومع ذلك ، أعيش بحالة فوضى مع وقتي الشخصي .
بعبارة ثانية ، هدر الوقت عندي أكثر من استثمار الوقت .
وهذه مشكلتي المزمنة ، لبقية حياتي كما أعتقد .
كل لحظة تمر ، ليست ثمينة وعالية القيمة فقط ، بل هي مصدر القيم .
ومع ذلك أفشل كل يوم ، بالعيش في الحاضر .
ماذا عنك ؟
....
....
الماضي ينتج الحاضر والمستقبل معا ، هذه فكرة وخبرة مشتركة .
لكن العكس صحيح أيضا ، المستقبل ينتج الحاضر والماضي أيضا .
تشكل هذه الفكرة أحد المحاور ، الأساسية في النظرية الجديدة .
كيف يمكن حل ذلك التناقض ؟
بدلالة الحياة ، الماضي أولا ، والحاضر مرحلة ثانية ، بينما المستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة .
والعكس بدلالة الزمن أو الوقت ، المستقبل أولا ، والحاضر ثانيا ، والماضي ثالثا وأخيرا ( وليس أولا كما هي الحياة بالفعل ) .
....
بعد فهم اليوم الحالي ، مصدره ومصيره ومكوناته ، يسهل فهم الواقع المباشر والموضوعي بالتزامن .
....
اليوم الحالي ثلاثي البعد بطبيعته : زمن وحياة ومكان .
المكان ، أو الاحداثية ، هو نفسه ويمثل الحاضر ( المرحلة الثانية ) ، بالنسبة لمراحل الزمن أو الحياة .
الحياة جاءت من الأمس إلى اليوم ، مثالها جميع الأحياء : أنت وأنا .
بينما الزمن والوقت يأتي من الغد ، ومثال ذلك جميع الأحداث الزمنية
....
....
كنا حوارا

الواقع :
محاولة لصياغة تعريف جديد ومتكامل
أعتقد أنه ...يتعذر التعريف الصحيح ، العلمي ، للواقع إلى يومنا الحالي ( 6 / 11 / 2022 ) لأنه يتطلب _ ويتوقع منه _ بالإضافة لشروط التعريف العادي للمفهوم أو المصطلح أو الحدث ، أن يحقق بعض الشروط الخاصة ، وهي ثلاثة بالحد الأدنى :
1 _ أن يتضمن الماضي كله .
2 _ أن يصف الحاضر بالفعل .
3 _ أن يتنبأ بالمستقبل .
....
الماضي حدث سابقا ، وهو موجود ، ويوجد داخل الواقع والأحياء ، ويتمثل بأصغر من اصغر شيء _ هناك في البعيد الداخلي .
( يمكن إثبات حقيقة وجود الماضي في الداخل ، بدلالة فكرة أصل الفرد )
المستقبل لم يحدث بعد ، وهو يوجد خارج الواقع والأحياء ، ويتمثل بأكبر من اكبر شيء _ هناك في البعيد الخارجي .
الحاضر مباشر وفوري بطبيعته ، بالإضافة إلى ذلك يمثل ، ويجسد المرحلة الثانية في الحياة أو الزمن ، وفي المكان أيضا كما أعتقد .
....
مكونات الواقع الأساسية : الحياة والزمن والمكان ، بالإضافة إلى الحاضر والماضي والمستقبل .
المكان ثلاثي الأبعاد وهي عكوسية بطبيعتها : الطول والعرض والارتفاع .
الحياة والزمن ثلاثية الأبعاد أو المراحل ، الحاضر والماضي والمستقبل ، وهي غير عكوسية بطبيعتها .
....
لا يمكن معرفة طبيعة وحدود الماضي ، أصغر من أصغر شيء .
ومعرفة طبيعة وحدود المستقبل ، أكبر من أكبر شيء .
وأما الحاضر فهو موضوع سجالي ، وجدلي بطبيعته .
لنتذكر أنواع الحاضر :
1 _ حاضر الزمن .
2 _ حاضر الحياة .
3 _ حاضر المكان .
4 الحاضر المستمر .
5 _ الحاضر الآني .
6 _ الحاضر الشخصي .
7 _ الحاضر المشترك .
8 _ الحاضر كما تدركه الحواس .
....
كمثال على الماضي يوم الأمس ، المحدد بدقة خلال 24 ساعة السابقة ، كلنا نعرفه وخبرناه ، والسؤال أين هو الآن ؟!
( يقابله يوم الغد ، المحدد بدقة أيضا بعد 24 ساعة _ لكنه احتمال بطبيعته ، بالنسبة للكائن الحي والانسان بوضوح أكبر ) .
لنتأمل ثلاثة مراحل : 1 _ بعد دقيقة 2 _ بعد سنة 3 _ بعد قرن ...
هي متشابهة ، ومتطابقة ، والفرق فقط في الكم ، حيث الدقيقة والسنة أجزاء من القرن . والعكس صحيح أيضا ، حيث أن القرن والسنة مضاعفات الدقيقة والثانية .
بعد دقيقة يختفي الحاضر الذي يصير الأمس والماضي بالنسبة للفعل والزمن ، ويصير بالتزامن ، الغد والمستقبل بالنسبة للفاعل والحياة .
بعد سنة ( أو قبل ) تتكشف الصورة بوضوح أكبر ، سنة 2021 مثلا .
بعد قرن تصير الفكرة مجسدة ، وتقبل القياس والاختبار مباشرة .
كمثال لنتخيل الواقع بعد أكثر من قرن :
سوف نكون جميعا موتى ( الكاتب والقارئ _ة وبقية الأحياء حاليا ) ، وسيوجد جيل جديد ، لا يمكننا تخيل حياته .
وجودنا الحقيقي الآن ، يماثل ويطابق وجود من سبقونا قبل قرن .. والسؤال أين هم _ن الآن ؟
الحياة محمولة في الجينات والمورثات بطرق غامضة ، لكن مؤكدة .
بكلمات أخرى ، الحياة استمرارية بين الماضي والحاضر . وكل فرد يمثل النوع ( الجنس ) بشكل حقيقي وكامل ، حتى لحظة الموت .
لسوء الحظ ، المستقبل ليس بذلك الوضوح ، وهو احتمال فقط ، مهما ارتفعت درجة تحققه بالفعل .
الموت احتمال الحياة المفتوح والمستمر .
....
....
كلمات ، كلمات

1
وحدهم الأصحاء ،
يعرفون أن الصدق أسهل من الكذب الإبداعي دوما .

2
بالرغم من عيوبه ونواقصه الكثيرة ، الدوغمائية أسوأها ، لا غنى عن التصنيف الثنائي في الثقافة ، العلم والفلسفة خاصة .
نمط العيش الإنساني الحالي مثلا ، بين مستويين :
1 _ الأول ، البدائي والمشترك انفعالي ، لا شعوري وغير واع بطبيعته .
العيش على مستوى العتبة ، والحاجة .
2 _ الثاني ، الثانوي والمكتسب بطبيعته ، شعوري وإرادي وواع .
العيش على مستوى السقف ، والثقة .
....
لحسن الحظ ، يكاد لا يجهل المستويين أحد ، على المستوى النظري والفكري في الحد الأدنى .
لكن المسافة بين المستويين هي المشكلة ، وحلها بالتزامن .
3
المسافة بين وجهي العملة أو المسافة بين السبب والنتيجة ...
الصفر ثنائي ، ومسافة أيضا ...كيف ولماذا ؟
المسافة أو الفجوة ، بين شيئين أو فردين أو حدثين أو نقطتين ، 3 أنواع :
1 _ المسافة الإيجابية ، زيادتها أكبر ما يمكن ، مرغوبة على كل المستويات الذاتية والاجتماعية والإنسانية والثقافية معا .
المسافة بين المثير والاستجابة
المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت
المسافة بين الدال والمدلول
المسافة بينك وبين الآخر
وغيرها كثير بالطبع .
2 _ المسافة السلبية نقيض المسافة الإيجابية ، حيث تمثل زيادتها عن المتوسط أو العادي المرض العقلي ، وهي مكروهة على كل المستويات .
المسافة بين العمر البيولوجي والعمر العقلي للفرد ، أو للمجتمع والشركة .
المسافة بين القول والفعل .
المسافة بين الفكر والشعور
وغيرها كثير أيضا
3 _ المسافة الحيادية أو الصفرية .
المسافة بين السبب والنتيجة
المسافة بين الصدفة والنتيجة
المسافة بين الشكل والمضمون
المسافة بين الرشوة والهدية ، مع أنها برأيي تميل للإيجابية .
وغيرها
....
فجوة الألم مثال قوي ، جدا ، على المسافة السلبية بين موقفين أو مستويين ، تتمثل وتتجسد بالمشكلة الثلاثية للحاضر : الحاضر والمحضر والحضور .
أنت هنا وعقلك هناك : فجوة الألم ، أو عدم المقدرة على العيش بالحاضر .
4
فكرة التعاقب ، الزمني أو غيره ، مركبة وتنطوي على مفارقة ومغالطة بالتزامن .
المفارقة أن التعاقب مزدوج ، أو ثنائي أو متعدد بطبيعته ، بين الزمن والحياة لا فردي ولا بسيط .
والمغالطة في استخدام كلمة تعاقب كمرادفة لكلمة امتداد ، والمشكلة تتكشف مع كلمة هناك ، حيث أن هناك تتضمن هنا والعكس غير صحيح . هنا للمكان ، مفردة وبسيطة بطبيعتها ، نقطة أو مركز وصفر حيادي . هناك مركبة ، وتعددية بطبيعتها ، تتضمن الحياة والزمن بالإضافة للمكان .
5
مكرر
المستقبل لا يمكن أن يؤثر على الماضي ، هذا الموقف الكلاسيكي للعلم .
وهو يتناقض بالكامل مع النظرية الجديدة ، ويتعذر التوفيق بينهما .
المستقبل مصدر الزمن وأصله ، بعكس الحياة : محور النظرية الجديدة .
الواقع ( الوجود والكون ) يتكون من الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، لا التعاقب فقط ولا الامتداد فقط .
التعاقب ينطوي على مفارقة ، تعاقب الزمن عكس تعاقب الحياة بطبيعته .
( لكن لا نعرف إلى اليوم كيف ، ولماذا ... وهل المشكلة لغوية فقط أم تتجاوز اللغة والحياة نفسها ، وغيرها من الأسئلة الجديدة والمعلقة ) .
بينما الامتداد بسيط ومباشر ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
....
أعتقد أن الشعر والعلم من نفس الجنس ، والطبيعة ، والماهية .
على العكس من الحياة والزمن ، النقيضان المطلقان .
....
تستوي الأشياء بنقائضها .
6
السعادة والشقاء ... نقيضان مطلقان أيضا
يمكن وضع متصل ، متدرج ، بين السعادة والشقاء ثنائي أو مليوني ...
السعادة شعور طيب ، الشقاء شعور مزعج
السعادة فرح ومسرة ، الشقاء حزن وهموم
السعادة نجاح وفوز ، الشقاء خسارة وفشل
السعادة لذة ، الشقاء ألم
السعادة وصال ، الشقاء فراق
السعادة صحة ، الشقاء مرض
السعادة معرفة ، الشقاء جهل .
يمكن تكملة هذا التصنيف ، ولكن يتعذر اختزاله .
....
مشاعرك مسؤوليتك
سعادتك مسؤوليتك
الدلاي لاما يصافح أريك فروم ، ومحمد عضيمة يضحك ...
7
كتب محمد عضيمة :
شكرا للموت
ثم كتب عادل محمود :
شكر للموت
....
وقبلهم كتب خوسيه ساراماجو : انقطاعات الموت .
أيها الموت ، لا أحد يحبك
مع أنك تحب الجميع .
....

خلاصة ما سبق
الماضي أولا ، الحاضر بالمرحلة الثانية ، والمستقبل أخيرا ... تلك هي دورة الحياة الظاهرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
لكن ، دورة الزمن أو الوقت ، تحدث بالعكس تماما :
المستقبل أولا ، والحاضر بالمرحلة الثانية ، والماضي أخيرا .
الماضي نتيجة وليس أولا ، بل يأتي بعد الحاضر والمستقبل معا !
هذه الخلاصة الصادمة ، والتي يتطلب فهمها مرونة عقلية كاملة ، بالتزامن مع تغيير الموقف العقلي الموروث والمشترك .
ليست مهمة سهلة ، لكن لا توجد طريقة أخرى لفهم الواقع كما أعتقد .
....
الواقع أو الحاضر ليس سلسلة سببية فقط ، ولا صدفة فقط .
الواقع ، أيضا الحاضر ، أيضا النتيجة ، سبب وصدفة .
النتيجة = سبب + صدفة .
....
اليوم الحالي ، وكل يوم جديد ، يتكون من الماضي والمستقبل بالتزامن .
( او من الحياة والزمن معا ، الحياة من الماضي والزمن من المستقبل ) .
....
....
مشكلة هناك _ بدلالة النظرية الجديدة
( أنت من هناك أيضا )

" كلما زاد الشك زاد الانتباه ، وكلما قل الشك قل الانتباه ، لا شك لا انتباه "
....
كلمة هناك ، تنطوي على مفارقة ، ومغالطة معا .
العلاقة بين هنا وهناك ، تمثل حالة سوء فهم مزمن ، بالعربية وغيرها .
....
لفهم العلاقة الصحيحة ، أو غير المتناقضة ، بين هنا وهناك يلزم أولا فهم الفرق بين علاقات التناقض والعكس ، وهذه مشكلة ناقشتها سابقا ، ولم أفلح بالوصول إلى نتيجة مرضية أو لحل علمي ، أو منطقي بالحد الأدنى .
ولهذا السبب أعود لمناقشتها ، بشكل متكرر ....
1
في الرياضيات والمنطق ، مختلف العلاقات تقبل التصنيف الثلاثي : علاقة المساواة والتكافؤ أو علاقات الأكبر والأصغر .
لكن في الحياة والزمن ، يتعذر ذلك ، حيث الوضع مركب وأكثر تعقيدا ...
بالإضافة إلى العلاقات المنطقية الثلاثة ، توجد علاقات التشابه والاختلاف وما بينهما ، وهي تقبل التجزئة والتدرج بشكل لا نهائي .
....
مثال على ذلك العلاقة بين التناقض والعكس ؟
كلنا نستخدمها وكأنها مترادفة ، ومرات على أنها علاقة اختلاف أو تشابه .
سأغير الصيغة ، أغلبنا ( كوني المقصود أولا بالممارسة الخطأ ) نخلط بين علاقات العكس والتناقض بشكل عشوائي .
مثال التناقض الكبير والصغير .
ومثال العكس اليمين واليسار .
لا أعتقد أن المثال موضع خلاف أو جدل .
لكن توجد مشكلة المقلوب ، وأعتقد أنه مرادف للعكس .
العلاقة بين هنا وهناك أكثر تعقيدا ، وتحتاج إلى مناقشة مختلفة .
...
هناك عدة أنواع ، وأكثر من ثلاثة بالتأكيد :
1 _ هناك في المكان .
2 _ هناك في الحياة .
3 _ هناك في الزمن .
....
هنا بسيطة ، ومباشرة ، وشعورية وواعية بالتزامن .
هنا لا تحتاج لكلمة أخرى زيادة ، على مستوى التحليل العلمي والمعرفي ، لكن في الأدب يختلف الأمر كثيرا ، خاصة في الشعر والرواية .
....
هناك في المكان بسيطة أيضا ، ومباشرة ، وتمثل الحلقة المشتركة بين الفردي والاجتماعي والثقافي بالتزامن . ( في العربية على الأقل ) .
لكن المشكلة هناك ( في الزمن ) ، والأكثر تعقيدا هناك في ( الحياة ) .
في العربية يوجد نقص لغوي خطير ، حيث لا توجد سوى هناك في المكان أو الزمن . ( لا يوجد هناك _ في الحياة ) .
تعتبر الحياة ملحقا بالزمن والوقت ، أو العكس أيضا ، وهو الأكثر استخداما ، حيث يلحق الزمن بالحياة ويعتبران واحدا ويتحركان باتجاه واحد !
2
النظرية الجديدة تمثل خطوة جريئة ، في المجهول ، أو هي موقف عقلي يختلف عن كل ما سبق .
هناك الزمنية ، موجودة في المستقبل ، في الأبد وتتحول إلى الحاضر ، ثم إلى الماضي ثالثا وأخيرا .
تذكير بقصيدة رياض الصالح الحسين ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ، وأنا بلهفة ، أنتظر الغد الجديد ) .
هناك في الحياة ، نقيض هناك في الزمن .
( ربما تكون العكس أو النقيض أو بشكل يختلف بالفعل عن التشابه أيضا )
هناك في الحياة ، موجودة في الماضي والأزل ، لحظة البدء أو أصغر من اصغر شيء . وتقابل هناك في الزمن ، الأبد ولحظة النهاية ، وأكبر من أكبر شيء .
مع أن الفكرة مربكة وغامضة ، أعتقد أنها جديرة بالاهتمام والتأمل .
....
تصور جديد ، فكرة جريئة ، وطائشة ربما ...
الأنواع الثلاثة ل هناك ، تتضمن ثلاثة أنواع من الطاقة : إيجابية وسلبية وحيادية . هناك المكان تمثل طاقة الحياد ، بينما هناك للحياة والزمن تمثلان الطاقة المزدوجة ، الثنائية بين السلبية والموجبة .
....
التصور الجديد للواقع والكون :
المكان هو كل شيء ...
ويتضمن اكبر من اكبر شيء ( بالإضافة إلى السطح والخارج معا ) ، وأصغر من أصغر شيء ( المركز الداخلي ) ، وبالإضافة إلى الحياة والزمن .
يمكن تشبيه الكون بالبالون ، ويقارب الشكل الكروي أو الاهليجي . لا شيء خارجه ، ولا شيء بمركزه أيضا .
بينما الحياة والزمن ، حركة مزدوجة بين هناك الخارجية ( الزمن ) والأكبر من أي شيء ، وبين هناك الداخلية ( الحياة ) والأصغر من أصغر شيء . أو بين الأبد والأزل ، لكنها حركة مزدوجة تزامنية وتعاقبية معا .
يمكن تشبيه ذلك ، بكرة مكهربة ، حيث الكرة تمثل المكان ، بينما التيار الكهربائي _ الذي يسري في الكرة ، من الجانبين الخارجي والداخلي _ يمثل الحياة والزمن معا ، بشكل تبادلي ودوري ، بين الأبد والأزل ، بشكل دوري ومتعاكس ، حيث لا بداية ولا نهاية ولا أطراف .
هذا التصور ، الجديد ، سوف أناقشه لاحقا لتطويره أو لتبديله أو ( كما ارغب وأتمنى ) لاعتباره من صلب النظرية الجديدة .
3
اقتراح
للصديقات والأصدقاء ، والقارئ _ة الجديد _ ة أيضا ....
من ت _ يعرف لغة أجنبية ، المقارنة بين هناك الثلاثية ( الحياة والزمن والمكان ) ، والمشاركة الفعلية في هذا الحوار بالطريقة التي تناسبهن _م .
مثلا ، إذا كانت الإنكليزية أو الألمانية أو الفرنسية وغيرها ، بنفس فقر اللغة العربية ( وهذا ما اعتقد أنه موجود بالفعل ، في مجال الحياة والزمن خاصة ) حيث هناك في الحياة غير موجودة ، وملحقة بالزمن فقط .
أقترح بهذه الحالة على الصديق _ة ، مراسلة المعجم الحديث أو المجلات المتخصصة ( العلمية والفلسفية ) ، ولفت نظرهم بقوة إلى ذلك النقص والخلل في لغتهم مباشرة .
أعتقد أنها مشكلة لغوية ، مشتركة ، ولا تقتصر على العربية وحدها .
غالبا في ثقافات مثل الفرنسية أو الإنكليزية وغيرها ، بعدما يتم لفت نظر المسؤولين الثقافيين ( العلماء والفلاسفة ) إلى المشكلة ، على الأقل سيردون على المفكر الكاتب بشكل مهذب ولطيف مع الشكر . بينما في العربية ، يكون محظوظا إذا توقف الأمر عند المنع من السفر ، والتعامل معه كمشبوه عليه اثبات براءته كل يوم .
المهم أقترح ، على من لديهما الرغبة والوقت والامكانية ، القيام بهذا العمل الثقافي اليوم وليس غدا .
مع الشكر سلفا .
....
....
ملحق
فيلم مترجم ، يظهر الاسم " أدوار آلان بو " ، ويتكرر أكثر من مرة .
والمقصود الشاعر والقاص " ادغار آلان بو " ملهم بودلير وبورخيس وغيرهم .
ويبدو أن المترجم لم يسمع باسم الكاتب .
مبدع قصيدة " الغراب " ، وغيرها .
كتب بورخيس مرة :
يمكنني ان أتخيل العالم بدون أمريكا ، أو بدون الصين . يمكنني أن أتخيل أشياء وأشكال عديدة واقعية أو غير واقعية .
لكنني لا استطيع أن أتخيل العالم ، بدون قصيدة أدغار آلان بو :
آه ، لا تنسى ، هذه الحديقة كانت مسحورة .
نسيت اسم مترجم القصيدة ، وأين قرأت فكرة بورخيس ، أو متى .
....
....
مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل
( اقتراح حل جديد ، ومنطقي ويقبل الملاحظة والاختبار )

لمعرفة العلاقة ، الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل أو العكس بين المستقبل والماضي ، يلزم معرفة الماضي والمستقبل والحاضر أولا .
آمل في نهاية النص ، أن نصل معا القارئ _ة والكاتب إلى تصور جديد وواضح ، عن العلاقة الحقيقية بين مراحل الزمن ( أو الوقت ) الثلاثة ...
تصور أولي
عدم التناظر بين الماضي والمستقبل ، محور الاختلاف بين المواقف المتنوعة من الزمن ( من الفزيائيين والفلاسفة خاصة ) .
الماضي داخلنا ، والمستقبل خارجنا ، والحاضر عمرنا .
الماضي يتمثل باللانهاية السالبة ، والمستقبل باللانهاية الموجبة ، والحاضر يتمثل بالصفر الحيادي .
ما يزال موقف نيوتن هو الأنسب ، لتوصيف العلاقة بين المراحل الثلاثة للزمن والوقت ( الحاضر والماضي والمستقبل ، والعلاقة بينهما ) لكنه يحتاج إلى عكس اتجاه الزمن . فهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر ، بالعكس تماما من الحركة الموضوعية للحياة .
1
الحاضر أولا
للحاضر ثمانية أنواع ، وربما أكثر في العربية وغيرها .
1 _ حاضر الزمن .
2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) .
3 _ حاضر المكان ( المحضر ) .
4 _ الحاضر الآني .
5 _ الحاضر المستمر .
6 _ الحاضر الفردي .
7 _ الحاضر المشترك .
8 _ الحاضر كما تدركه الحواس .
ناقشت سابقا أنواع الحاضر المذكورة أعلاه ، وهي منشورة على الحوار المتمدن ، واكتفي هنا بالتذكير بها .
يمكن تحديد الحاضر بصورة عامة ، بشكل متكامل ، بأنه مرحلة ثانية بطبيعته ، يأتي بعد الماضي بالنسبة للحياة ، وبعد المستقبل بالنسبة للزمن .
ومع أننا لا ندرك سوى الحاضر ، يمكن التأكد من حدوث الماضي والمستقبل خلال أي فترة زمنية ، دقيقة أو سنة .
مثال على ذلك الدقيقة الحالية ، أو السنة وغيرها : قبل دقيقة كان الماضي ، أيضا كان المستقبل ( وهذا هو الفرق والاختلاف النوعي بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العلمي _ السائد والمشترك ، بين مختلف المواقف المعروفة للفلاسفة أو الفيزيائيين _ من الزمن ) .
بعبارة ثانية ،
الحاضر يأتي من المستقبل أيضا ، وليس من الماضي فقط .
مثال تطبيقي : اليوم الحالي بالنسبة للكاتب 14 / 11 / 2022 .
هذا اليوم ثلاثي بطبيعته ، يتضمن يوم الحياة ويوم الزمن ويوم المكان .
يوم المكان هو نفسه ، لا يتغير بمرور الزمن أو الحياة .
يوم الحياة ينتقل من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل .
يوم الزمن أو الوقت ينتقل من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي .
....
الحاضر يمثل ، ويجسد المسافة بين الماضي والمستقبل أو العكس ، المسافة بين المستقبل والماضي .
والسؤال هنا عن نوع المسافة بينهما ( المستقبل والماضي ) ، هل هي فجوة أم ذروة أم هاوية أم شكلا مختلفا عن كل تصوراتنا الحالية ؟!
2
الماضي حدث سابقا ، وهو يوجد داخلنا . داخل الحياة أو الأرض .
الماضي يمثل ، ويجسد أصغر من أصغر شيء هناك في الداخل .
بينما المستقبل بالعكس لم يحدث بعد ، وهو يوجد خارجنا .
المستقبل يمثل ، ويجسد اكبر من اكبر شيء هناك في الخارج .
....
أعتقد أن المستقبل يأتي من خارج الكون ، بينما الماضي يأتي من داخل الحياة والعالم والأرض .
هذه الفكرة ، الجديدة ، تتوضح من خلال فهم أصل الفرد المزدوج دوما بين الماضي والمستقبل .
3
يمكن تصنيف المعرفة إلى مجالات :
1 _ المعرفة العلمية ، الخبرة والتجربة .
2 _ ما يمكن معرفته .
3 _ ما لا يمكن معرفته .
بين المستويات الثلاثة توجد تدرجات لا نهائية بالطبع .
لكن ، بوضوح وثقة يمكننا التحديد _ التقريبي طبعا _ لما نعرفه ( المعرفة العلمية مثلا ) ولما لا يمكن معرفته ، خلال هذا القرن ( طبيعة الزمن وماهيته مثلا ) .
....
ملحق 1
أفكار جديدة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء

1 _ الماضي يبتعد والمستقبل يقترب ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
الماضي يبتعد عن الآن _ هنا ، وعن الحاضر بشكل محدد .
المستقبل يقترب من الآن _ هنا ، ومن الحاضر بشكل محدد .
لكن هذه الخبرة ، التي نشعر بها ، تنطوي على مغالطة ومفارقة معا .
المغالطة ، تتمثل بالموقف الثقافي العالمي الموروث ، والمشترك ، والذي يعتبر أن الحياة والزمن واحد أو في اتجاه واحد .
والمفارقة تتمثل ، بأن حركتي الحياة والزمن في اتجاهين متعاكسين دوما .
2 _ يولد الانسان في الحاضر ، ويستمر في الحاضر حتى لحظة وفاته .
قبل الولادة يكون الفرد موزعا بين الماضي والمستقبل ، تكون حياته ( جسده ومورثاته ) في الماضي عبر سلاسل الآباء والأجداد ، ويكون زمنه ( بقية عمره ) في المستقبل .
هذه الفكرة ، الجديدة ن تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ز
مثالها المباشر ، مقارنة بين ثلاثة أجيال : الجيل الحالي ، وقبل قرن سنة 1922 ، وبعد قرن سنة 2122 . الأجيال الثلاثة تتصل بالأصل المشترك ، وكل مواليد المستقبل تنطبق عليهم قاعدة الماضي المشترك .
3 _ التزامن ، الفكرة التي رفضها اينشتاين واعتبرها خطأ ، تقوم بها غالبية البشر اليوم عبر أدوات التواصل الاجتماعي .
مثالها اليومي والمبتذل ، محادثة مباشرة _ بالصوت والصورة _ بين مجموعة أشخاص يتوزعون عبر القارات .
4 _ الحياة والزمن واحد أم اثنين ؟
يبدو السؤال مبتذلا ، الحياة والزمن اثنان بالطبع .
لا توجد لغة أو ثقافة في العالم ، تتعامل مع الزمن والحياة على باعتبارهما واحد مثل الزمن والوقت مثلا .
لكن المفارقة ، والمغالطة أيضا ، أن الممارسة الثقافية _ العلمية والفلسفية أيضا _ تعتبرهما واحدا غالبا !
يعتبر في الثقافة الحالية ، ان سهم الزمن هو نفسه سهم الحياة ، وينطلق من الماضي إلى المستقبل .
الحقيقة بالعكس تماما ، والمثال النموذجي يتكشف من خلال العمر الفردي ، فهو مزدوج بين الحياة والزمن .
بقية العمر زمن ، وتأتي من المستقبل إلى الحاضر ، تتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت . .
والعمر الحالي حياة ، يأتي من الماضي إلى الحاضر ، يتزايد من الصفر إلى العمر الكامل .
....
ملحق 2
يمكن اعتبار الوقت نفسه الزمن ، بما أننا لا نستطيع التمييز بينهما بالفعل .
خلال الحياة الإنسانية يكون الوقت هو نفسه الزمن ، والاختلاف ( الاحتمالي ) بينهما يتعلق حصرا بمرحلة ما قبل الحياة والانسان ، أو ما بعدها ، عدا ذلك لا يوجد فرق بين الوقت والزمن .
....
ما هو اتجاه مرور الوقت ، بهذه الحالة ؟
الموقف الثقافي العالمي ، يعتبر أن مرور الوقت أو الزمن ( سهم الزمن) : يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
هذا الموقف يتناقض مع الملاحظة والتجربة في كل لحظة ، وعبر كل حدث أو موقع فوق سطح الكرة الأرضية . ومع ذلك يستمر الجميع ، علماء وفلاسفة وغيرهم من الكتاب والمثقفين ، في اعتباره صحيحا أو مقبولا !
المفارقة ، أن ما يسمى سهم الزمن هو نفسه اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ( التي تتمثل بتقدم العمر الفردي ، أيضا بالتعاقب بين الأجيال ) .
لكن السؤال الذي يتجنبه الجميع ، على سبيل الخداع غالبا ، هل حركة الزمن ، أو الوقت ، هي نفسها الحركة الموضوعية للحياة ؟
الجواب المنطقي والتجريبي لا ، هما حركتان مختلفتان ويتعذر جمعهما .
هل الحياة هي نفسها الزمن ؟
السؤال بحد ذاته يقارب الحماقة ، ولو أجاب عليه بالإيجاب طالب في المرحلتين الإعدادية أو الثانوية لأستحق الرسوب وناله بالتأكيد .
لو تجرأ أحد وسأله ، الجواب العملي _ عبر الثقافة العالمية _ هو نعم الحياة والزمن واحد .
يشبه الواقع الثقافي العالمي ، الحالي ، قصة ثياب الامبراطور .
....
إذا كانت حركة مرور الوقت والحياة نفسها ، ومن الماضي إلى المستقبل ، من أين نشأ الفرق بين لحظة قراءتك واللحظة الحالية ؟
لا يستطع أحد الإجابة على هذا السؤال بشكل علمي ، منطقي أو تجريبي .
....
ظاهرة العمر الفردي ، دليل وبرهان على المزدوجة العكسية بين حركتي الحياة والوقت أو الزمن .
يولد الانسان بعمر الصفر وبقية العمر كاملة .
أليست حقيقة موضوعية ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء !
بعد لحظة أو ساعة من الولادة ، يتزايد العمر لحظة ثم ساعة .
بالتزامن ، هذه اللحظة والساعة بالتمام نقصت من بقية العمر ، أليس ذلك واضحا ، وبديهيا !؟
كيف ينقص العمر الحالي من بقية العمر ؟
( من يشكك بهذا السؤال ، أحدنا بالضرورة )
لكن ، من يشكك بهذا السؤال عمليا ، العالم الحالي كله أو الموقف الثقافي .
السؤال نفسه بصيغة ثانية ، لكن شخصي ومحدد لك أنت :
فترة قراءتك الحالية بالنسبة لك ، هل زادت إلى عمرك أم نقصت منه ؟
الجواب زادت خطأ ، والجواب نقصت خطأ أيضا .
عمرك الحالي يتزايد بالطبع ، وهو يتزايد بالفعل من العمر صفر لحظة الولادة ، إلى العمر الحالي ( الكامل بنهاية العمر ) .
وبقية عمرك نقصت بنفس المقدار .
العمر يتزايد ، وبقية العمر تتناقص بالتزامن .
هذه حقيقة ثقافية ، مشتركة بين جميع اللغات الكبرى .
كيف ، ولماذا ، تتناقص بقية العمر ، بينما يتزايد العمر الحالي ؟
لأن بقية العمر زمن ، ورصيد إيجابي في المستقبل طبعا ( ليس في الماضي ولا في الحاضر ) ، يبدأ بالتناقص لحظة الولادة .
والعمر الحالي حياة ، وهي تبدأ بالتزايد ،من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت .
العمر الكامل يساوي بقية العمر ، ويعاكسها بالإشارة .
هذا المثال الأوضح ، والأشمل ، على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . وهو يمثل الدليل والبرهان بالتزامن .
....

ملحق 3
لتوصيل فكرة ، أفكار ، جديدة يلزم تحقيق شرطين بالتزامن :
1 _ الأول يتعلق بالكاتب ، أو المرسل ، والرسالة .
الفهم السليم ، والواضح وغير المتناقض ، للفكرة أو الخبرة ، والتعبير عنها بشكل مكثف وسلس .
وهنا أعتذر سلفا ، وأعترف أن بعض الأفكار الواردة في النص ، كان من الممكن صياغتها بطرق أنسب . مع أنني أعيد تدوين الأفكار وقراءتها بعد الكتابة ، أكثر من مرة غالبا . وقد فعلت ذلك في هذا النص أيضا ، لكن مع إعادة القراءة تنفتح تساؤلات جديدة ومفاجئة ، ويعود الشك مع كل مراجعة ما يدفعني إلى الإضافة أو الحذف بشكل دوري ومتكرر . وهذه العملية لا تتوقف ، ومفتوحة بطبيعتها .
لا يوجد حد ، أو عدد من المرات الكافية ، وهكذا وجدت نفسي بين خيارين أولهما التأجيل ، وتكرار المراجعة والتدقيق ، والثاني المغامرة بالنشر ، والاعتماد على القراءة المتفهمة والمتأنية .
وقد اخترت كما هو واضح ، وأملي ان تكون قفزة ثقة لا قفزة طيش .
2 _ الشرط الثاني ، ويتعلق بالقارئ _ة أو المتلقي بصورة عامة .
قبل توفر الرغبة والدافع والوقت الكافي ، يتعذر فهم أو تفهم فكرة جديدة .
وبما أنك أكملت القراءة إلى هنا أشكرك ، وسوف أسعى لتلافى تكرار العيوب الواردة في هذا النص _ بحسب مقدرتي خلال النصوص القادمة .
....
....
تحية لأحمد جان عثمان ...
( تكملة لحوار بدأ منذ حوالي عشرين سنة )

أخي وصديقي أحمد
تحياتي ومحبتي
....
بعض الأفكار الأساسية للنظرية :
ملاحظة 1
اليوم الحالي ، والحاضر كله ، جديد وقديم بالتزامن .
الحياة تأتي من الأمس والماضي ( من القديم ) ، والزمن أو الوقت بالعكس يأتي من الغد والمستقبل ( من الجديد ) .
وهذا التفسير البسيط ، والسهل ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء وفي أي نقطة على سطح الآراض _ وأعتقد في الكون أيضا .
ما يرفعه إلى مستوى القانون العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) .
ويمكن ملاحظة أن اليوم الحالي ، ومعه كل يوم جديد ، مزدوج بطبيعته ( أو ثلاثي بالأصح ) : يوم الحياة ويوم الزمن ويوم المكان .
1 _ يوم المكان ثابت لا يتغير .
2 _ يوم الحياة يأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
3 _ يوم الزمن والوقت يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
والملاحظة الثالثة ،
كلنا نعرف أن اليوم الحالي جديد بالفعل ( كل لحظة يتغير العالم ، واثر الفراشة ) لكن لدينا شك مبرر ، بحيث يعتقد الكثيرون بالعكس : لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي .
اليوم الحالي جديد بالنسبة للوقت والزمن بالكامل ، وهو قديم ومكرر أو استمرارية بالنسبة للحياة والأحياء بالكامل .
أيضا هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
ملاحظة 2
الماضي والقديم والبداية ، بحكم العادة نعتبرها متلازمة بدون تفكير ، مقابل المستقبل والجديد والنهاية ، بينما هي علاقة عكسية مثل اليمين واليسار .
بحيث يمكن أن يكون المستقبل هو القديم والبداية ، والماضي بهذه الحالة بالعكس ، هو النهاية والجديد ( عكس المستقبل بدلالة الزمن ) .
ونفس الفكرة بشأن الساعة ، حيث أن اتجاه دوران الساعة ، او حركتها معكوسة أو مقلوبة . ومن الضروري عكسها لتتناسب مع حركة مرور الوقت ( بينما هي في وضعها الحالي ، تناسب الحركة الموضوعية للحياة _ بعكس الحركة التعاقبية للزمن والوقت _ التوقيت الحالي مقلوب بالفعل ) . وأنا على يقين ، أن اتجاه حركة الساعة سوف يتم عكسها في المستقبل . وربما خلال هذا القرن ؟!
....
ملاحظة 3
دليل الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، وبرهانها _ بالتزامن _ يتمثل بالعمر الفردي .
والمثال النموذجي ، الذي كررته إلى درجة الملل والابتذال :
يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس ، في بقية العمر التي تناقصت للصفر ، والعمر الكامل .
أعتقد أن التفسير الصحيح لتلك الفكرة _ أو الظاهرة بالأصح ، والمشتركة في كل الثقافات واللغات الحديثة ،_ والوحيد يكون باعتبار أن حركتي الزمن والحياة تتعاكسان بطبيعتهما بالنسبة للبداية والاتجاه والنهاية .
ملاحظة ختامية ،
العلاقة بين الماضي والمستقبل علاقة تناقض لا تعاكس ، بين الكبير والصغير ( بين أكبر من أكبر شيء وبين أصغر من اصغر شيء ) .
الماضي يمثل ، ويجسد ، أصغر من اصغر شيء وهو في الداخل .
المستقبل يمثل ويجسد ، أكبر من أكبر شيء وهو في الخارج .
....
تلك أهم الأفكار التي تتمحور حولها النظرية الجديدة ...
أعتقد أننا غالبا ، بشكل دوري ولاواع ، نعود كل يوم إلى الأمس والماضي ، بدل الانتقال بالفعل إلى الغد والمستقبل _ حيث الجديد والمجهول _ سواء أكنا نحن الأحياء من ننتقل إلى المستقبل أم كان المستقبل هو الذي يقترب .
....
كل الأفكار الجديدة تتلقى المقاومة والرفض بداية ، ومع مرور الزمن ، وتعاقب الأجيال تستبدل الأفكار القديمة غير المناسبة بالجديدة والمناسبة ، بشكل تدرجي وغير ملحوظ غالبا .
أسعى بكل جهدي ، لتصير أفكار النظرية الجديدة ( بعضها على الأقل ) موضع حوار ثقافي خلال حياتي ، لأنني أعتقد أنها غير مفهومة بعد .
....
صديقي العزيز
سوف أكون سعيدا بمشاركتك ، أو قراءتك وملاحظاتك ...
سلام للعائلة الجميلة كلها ، ودنيز خاصة .
....
....
هوامش وملحقات ( جديدة )

ما هو الماضي ، أيضا المستقبل ؟!
محاولة تعريف جديدة ، ما تزال في مرحلة الاقتراح والحوار المفتوح ...
1
ما هو الماضي ، وأين يوجد ؟
الماضي في الداخل ، داخلنا وداخل الحياة والأرض .
( الماضي هناك في الداخل ، في البعيد الداخلي ) .
ما هو المستقبل ، وأين يوجد ؟
المستقبل في الخارج ، خارجنا وخارج الحياة والأرض .
( المستقبل هناك في الخارج ، في البعيد الخارجي ) .
الحياة مصدرها الماضي ، وبدايتها المؤكدة .
الزمن مصدره المستقبل ، وبدايته المؤكدة .
لكن ذلك ليس من السهل فهمه ، عداك عن تقبله بشكل عاطفي وتجريبي ، ومن ثم بناء الموقف العقلي ( الجديد )عليه بالفعل .
2
المشكلة لغوية في المستوى الأول .
كلمة الماضي اسم واحد ، أو تسمية لعدة أشياء مختلفة بالفعل .
الماضي تعني السابق .
لكن السابق بالنسبة للزمن ليس هو نفسه بالنسبة للحياة ، بل يتعاكسان بطبيعتهما ، والسابق بالنسبة للمكان يختلف بدوره أيضا .
الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة ، المثال النموذجي للماضي .
نفس المشكلة تتكرر مع كلمة المستقبل .
المستقبل يعني اللاحق ، أو ما لم يحدث بعد .
الغد ، خلال 24 ساعة القادمة ، المثال النموذجي للمستقبل .
ويبقى الحاضر ، هو اللغز الأصعب والأكثر عسرا على الفهم والدراسة .
....
لحسن لحظ ، لدينا في العربية ثلاثة أسماء متميزة للحاضر :
حاضر الحياة : الحضور .
حاضر المكان : المحضر .
حاضر الزمن : الحاضر نفسه .
3
تصور وتخيل حركة الواقع المباشرة ، أو الموضوعية ، بطبيعتها صعبة .
تتضاعف درجة الصعوبة عند محاولة تصور الحاضر المستمر ، خاصة .
4
مكان الحاضر بين الماضي والمستقبل ، او العكس بين المستقبل والماضي .
الماضي يمثل أصغر من أصغر شيء يمكن وجوده ، أو تخيله .
وأعتقد أن من المناسب ، تشبيه الماضي باللانهاية السالبة .
والعكس ، يتمثل المستقبل باللانهاية الموجبة .
بينهما الحاضر ، ويمثل الصفر .
....
مع أنني لا أستطيع تخيل الصفر نفسه ، ولا استطيع تخيل اللانهاية طبعا .
مع ذلك ، أعرف بيقين أن الصفر أكبر من اللانهاية السالبة ، ويتضمنها .
والسؤال المنطقي والصعب ، كيف يمكن وجود ما هو أصغر من الصفر ؟!
5
في الطاقة الكهربائية ثلاثة أنواع ، أو اشكال : سلبية وإيجابية ومحايدة .
يسهل فهمها بدلالة المال ، أو الرصيد الثلاثي :
( الموجب والسالب والحيادي او الصفري )
الرصيد الموجب ، يتمثل بالملكية العادية . حيث يمكن تحويله بحسب الحاجة ، أو الرغبة ، إلى أشكال مختلفة ومتنوعة ، وعتبته الصفر .
بينما الرصيد السالب ، بالعكس ، سقفه الصفر .
ويتمثل بالديون ، ليس أمام المدين ( شخص أم شركة وغيرها ) سوى تسديد الديون في الحالة الطبيعية .
والحالة الثالثة ، أو الرصيد الحيادي ، تتمثل بالرصيد الصفري .
وهي مزدوجة تأتي من أحد الجانبين :
من السالب إلى الصفر ، ثم الموجب .
أو بالعكس ، من الموجب إلى السالب ومرورا بالصفر .
6
المرحلة الأصعب ، في التخيل والتصور أو الفهم ، كيف أن الصفر يتضمن اللانهاية السالبة ؟!
أو كيف أن يوم الأمس كمثال ، خلال 24 ساعة ، يتضمن الماضي كله ويحتويه بالفعل . بالمقارنة مع الحالة العكسية ، بين الصفر واللانهاية الموجبة ، يحدث العكس . في هذه الحالة كل شيء واضح ، المستقبل يتضمن كل ما يوجد لاحقا ، أو سوف يوجد .
.....
المستقبل يتضمن الحاضر والماضي بالتزامن ، وهو الحكم النهائي على كل عمل أو فكرة أو سلوك وموقف .
ما نعرفه اليوم ، بشكل مؤكد عن المستقبل ، أنه يمثل المرحلة الأولى للزمن ، أو أنه مصدر الزمن وبالعكس تماما بالنسبة للحياة ، يمثل المرحلة الثالثة والنهائية .لكن يبقى جانب لآخر ملتبس في مفهوم المستقبل ، بالنسبة للواقع والوجود والكون ، والمستقبل جديد _ ومتجدد بطبيعته ويتعذر التنبؤ به بشكل مسبق وحقيقي .
( سوف أناقش مشكلة ، فكرة ، المستقبل بدلالة النظرية الجديدة لاحقا بشكل موسع ومستقل ) .
7
النظرية الجديدة ، موقف عقلي وثقافي جديد ، تفتح صفحة مغايرة في الفكر وربما تمثل حلقة مشتركة بين العلم والفلسفة .
وهي أحد احتمالين ، سوف يتكشفان بالكامل خلال هذا القرن :
1 _ فرضية نظرية وفلسفية ، حول الواقع والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة ، غير صحيحة وتتناقض مع الملاحظة وقابلية الاختبار والتعميم .
2 _ النظرية صحيحة ، وتنسجم مع الاكتشافات اللاحقة .
سوف أعتمد الاحتمال الأول ، عملا بنصيحة المفكر عبد الرحمن بدوي :
تفاؤل الإرادة وتشاؤم الفكر .
الحوار مفتوح
....
رسالة سابقة إلى أحمد جان عثمان
صديقي :
توصلت خلال السنوات السابقة إلى بعض الأفكار الصادمة ، حول طبيعة الواقع وماهيته ، بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن .
أيضا حول طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة فقط ، أم أن للزمن وجوده السابق على الحياة والمستقل عن الثقافة واللغة ؟! ومع أنني أرجح أن الزمن نوع من الطاقة الكونية ، تقابلها طاقة الحياة وتوازن بينهما طاقة المكان ( الاحداثية ) ، لا يمكنني التأكد عبر البرهان المنطقي والتجريبي من ذلك ، وأعتبر أن للموقف المعاكس نفس نسبة الاحتمال الفعلية ، بدلالة المعايير المنطقية أيضا لا التجريبية فقط .
وربما يكون السؤال الأصعب حول طبيعة الحاضر نفسه ، بين الزمن والحياة والمكان ؟
أيضا طبيعة الماضي والمستقبل ؟!
وتساؤل آخر لا يقل صعوبة ، حول إمكانية وجود الزمن _ أو الحياة _ خارج المراحل الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
....
لغز الحاضر ، يتعلق بلغز الواقع والزمن .
أعتقد أن الحاضر يمثل ، ويجسد ، المسافة بين الماضي والمستقبل .
لكن السؤال الصعب ، حول ماهية الحاضر وطبيعته :
هل هو فجوة أم ذروة أم هاوية أم غيرها من الأشكال الجديدة ( والمجهولة ، والتي ربما تبقى مجهولة لوقت طويل ) ؟! .
....
أيضا فكرة ناقشتها بشكل تفصيلي في المخطوطات السابقة ، وهي منشورة على الحوار المتمدن ، أتمنى أن يتسع وقتك لقراءتها ونقدها تمثل خلاصة مواقف نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ من الزمن ، بالإضافة إلى موقف القديس أوغستين المعروف من الزمن ، وخلاصته :
( طبعا أعرف ما هو الزمن ، لكن لو سألني أحد ما هو الزمن : سوف أكون عاجزا عن الإجابة ) .
نيوتن يهمل الحاضر مقابل الماضي والمستقبل ، ويعتبر قيمته لا متناهية في الصغر ، ويمكن اهماله بدون ان يؤثر ذلك على الحسابات العلمية .
اينشتاين بالعكس ، يركز الحاضر فقط ، ويهمل الماضي والمستقبل .
ستيفن هوكينغ ، وقد ألف كتابا عن الزمن مترجم إلى العربية ، من قبل دار جرير المعروفة برصانتها " تاريخ موجز للزمن " .
لكن موقف ستيفن هوكينغ من مشكلة الزمن الحقيقية ، طبيعته ، وحدوده ، واتجاه حركته ، هو نفس الموقف الذي يتكرر في عشرات الكتب في العربية عن الزمن ( تأليفا أو ترجمة ) ، حيث يقفز الكاتب فوق المشكلة بدل معالجتها ، او طرحها بشكل مباشر وواضح .
....
نقطة أخيرة أحب أن الفت نظرك إليها ، حول اتجاه مرور الزمن أو الوقت _ وبصرف النظر عن النتيجة الحقيقية لحل مشكلة طبيعة العلاقة بين الزمن والوقت ، وهل هما واحد بالفعل أم للزمن وجوده السابق والمنفصل _ يمكن التأكد من حركة مرور الزمن ، بعكس الموقف الثقافي العالمي الحالي : تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر بالطبع . وهذا الاتجاه الصحيح ، وهو نفسه ، تمثله حركة الساعة الرملية .
وهنا المفارقة ، حيث الموقف العقلي للإنسان القديم من حركة مرور الزمن ( او الوقت ) هو الصحيح والمناسب ، بينما الموقف الحالي يحتاج إلى العكس ، وهو ما اعتقد أنه سوف يحدث قبل نهاية هذا القرن .
وآمل أن يكون ذلك خلال حياتي .
....
تحياتي لك وللعائلة
نورما ودلبر ودنيز
( وللأفراد الجدد ممن لم نلتقي بعد )
ونبقى على تواصل
....
....

كيف تحدث الأشياء ، والأحداث ، في الزمن أو الحياة ؟!
( حدث الولادة مثلا ، أو الموت )

" أعتذر عن الأخطاء الاملائية واللغوية ، التي ترد في هذا النص وغيره من النصوص الجديدة ، والتي يتركز موضوعها في الزمن والواقع والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . ما تزال هذه النصوص في مرحلة التفكير بصوت مرتفع ، والحوار والمفتوح . باستثناء المخطوطات المكتملة " .
....
ما هي العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟
مناقشة هذا السؤال ، ستكون عبر ملحق خاص .
....
الفكرة الأساسية الجديدة ، التي يتضمنها هذا النص تتمثل بماهية كل من الماضي والمستقبل ، والحاضر أيضا .
الماضي داخلنا ، يمكن وبسهولة التأكد من ذلك عبر مراقبة أي كائن حي بتركيز ، واهتمام حقيقي .
يمكننا ملاحظة تحول الغد إلى اليوم ، ثم الأمس ( من الجانب الزمني ) ، من الخارج إلى الداخل .
والعكس تماما بالنسبة للمستقبل ، المستقبل خارجنا . وهذه الفكرة ، الخبرة ، أيضا تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
والحاضر يغلفنا بشكل دائم ومستمر ، الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل .
المثال النموذجي على طبيعة الماضي والمستقبل ، والحاضر، يتمثل في ملاحظة ودراسة اصل الفرد .
مناقشة تفصيلية للكلمات الثلاثة : الماضي والمستقبل والحاضر ، في الفصول القادمة .
1
كلنا نعرف كيف تحدث الأشياء في المكان .
( بدلالة الاحداثية ) .
لكن كلنا ، لا نعرف كيف تحدث الأشياء في الزمن .
والسبب الأساسي والمستمر يكمن بمغالطة الفيزيائيين أولا ، ثم الفلاسفة ، في موضوع اتجاه حركة مرور الزمن أو الوقت .
المغالطة أنهم يهملون الفكرة ( حدوث الأشياء في الزمن ) ، في كتبهم ومقالاتهم ، وحتى مناقشاتهم التي موضوعها الزمن أو الوقت !
السبب لا يتعدى ، بعدما يتكرر ويتحول إلى عادة ، حدي الغفلة أو الخداع .
وبعد اعلان النظرية الجديدة ، بصورة خاصة ، تنحسر الغفلة ويتضخم الخداع بالتزامن ، خلال عملية القفز فوق المشكلة الحقيقية ( طبيعة الزمن ، واتجاه حركته ، وسرعة مروره ) .
مثال أحداث 11 أيلول 2011 ، أو الحرب الأكرانية الروسية وغيرها ...
قبل وخلال وبعد :
سنة 2010 مثلا ، كان حدث 11 أيلول في المستقبل وغير موجود .
بعد سنة 2012 صار الحدث نفسه في الماضي ، وسيبقى إلى الأبد .
خلال 2011 كان الحدث في الحاضر .
2
بالنسبة لجميع من ماتوا قبل 11 أيلول ، لا يوجد شيء اسمه أحداث أو تفجيرات 11 أيلول . والأمر يختلف كليا بالنسبة لما بعد الحدث ، الأحياء ومن سوف يولدون بعد ، تلك أحداث حقيقية ومنفصلة عن الموقف العقلي والثقافي _ الأخلاقي ، مثل الحرب العالمية الثانية وغيرها .
مثال 2
لنتخيل حدثا عالميا ، بعد قرن من احداث 11 أيلول سنة 2122 ؟
هو غير موجود بالنسبة لنا ، جميع الأحياء ، اليوم .
( كلنا سوف نكون موتى سنة 2122 الكاتب والقارئ _ة ) .
يتكشف خط الزمن ، أو سهم الزمن ، خلال المثالين وهو بالتسلسل :
1 _ المستقبل أولا ، 2 _ الحاضر مرحلة ثانية ، 3 _ الماضي أخيرا .
كل حدث يبدأ ، في لحظة تقاطع الحياة مع الزمن .
أي ولادة سوف تحدث خلال سنة 2122 ، لا يمكن التنبؤ بها (غير موجودة حاليا ) ، أين هي الآن في الزمن والمكان ؟
لا يمكن معرفة ذلك ، إلا يوم 11 أيلول 2122 ، وبعده .
( هذه الفكرة ، سوف أناقشها بشكل موسع وتفصيلي ، في نص خاص يتعلق بأصل الفرد ، كبديل عملي وعلمي بالتزامن عن أصل الانسان " الميتافيزيقي " أو الذي يتعذر معرفته بشكل علمي _ منطقي وتجريبي ) .
3
الحدث ، أي حدث بلا استثناء ، خماسي البعد بطبيعته .
الحدث ، احداثية محددة ( أو محملة ) بالزمن والحياة بالتزامن ، وليس بأحدهما بمفرده .
الحدث الرباعي خطأ اينشتاين في الثقافة العالمية ، المستمر إلى اليوم .
( مع أنه كان منجزا ثقافيا ، وعلميا ، كبيرا في وقته ) .
4
حركة مرور الحياة بالعكس ، تماما ، من حركة مرور الزمن والوقت .
بكلمات أخرى ،
الحركة الموضوعية للحياة ، تساوي وتعاكس الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت . تتمثل الأولى بتقدم العمر ، وتتمثل الثانية بالحركة الدورية للأيام من الغد إلى اليوم إلى الأمس ( بالعكس من الشعور والاعتقاد المشترك ) .
5
ما تزال الفكرة " كيف تحدث الأشياء في الزمن " بحاجة إلى المزيد من المناقشة ، والحوار المفتوح .
....
ملحق 1
الماضي والمستقبل متشابهان ، بالمقارنة مع الحاضر ثلاثي البعد .
الماضي الموضوعي حدث سابقا ، حيث التقت الحياة والزمن .
المستقبل الموضوعي سيحدث لاحقا ، عندما تلتقي الحياة والزمن .
الحاضر يتضمن المكان ، بالإضافة إلى الحياة والزمن .
....
الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل .
الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل إلى الماضي .
الحاضر يتضمن المراحل الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل ، بالتزامن .
....
الماضي اسم للحياة أو للزمن .
الماضي مرحلة أولى في الحياة ، ومرحلة ثالثة في الزمن .
المستقبل اسم للزمن أو الحياة .
المستقبل مرحلة أولى في الزمن ، ومرحلة ثالثة في الحياة .
الحاضر أكثر تعقيدا ، ووضوحا ، من الماضي والمستقبل بالتزامن .
بعد فهم الأنواع الثمانية ، على الأقل ، للحاضر يتكشف الواقع بشكل جديد وواضح _ منطقي وتجريبي _ بالتزامن .
( لهذه الفقرة أهمية مضاعفة )
....
سبب الصعوبة في فهم الفكرة ، المنطق الأحادي .
الكائن الحي زمن وحياة معا ، بالتزامن ، ومكان أيضا .
مثلا أنت وأنا ، الحياة ( المورثات والجسد ) جاءتنا من الماضي عبر سلالات الأسلاف _ بالتزامن الوقت أو الزمن ( العمر الشخصي الزمني ) جاءنا من المستقبل .
....
الداخل والماضي والحياة ، أو اصغر من أصغر شيء ، هو تعددي أيضا وليس أحاديا أبدا .
أصغر من أصغر شيء ثلاثي البعد أيضا : حياة وزمن ومكان .
ملحق 2
الماضي والمستقبل مثل اليمين واليسار ، مزدوجة تقبل العكس بسهولة .
لكن المغالطة والمفارقة معا ، تكمن في العلاقة بين الحياة والزمن وهي متعاكسة بطبيعتها ، حيث الماضي يحدث أولا بالنسبة للحياة وبدلالتها ، والعكس بالنسبة للزمن والوقت حيث يكون المستقبل هو المصدر والبداية .
( وربما تكون المشكلة لغوية فقط ؟! ) .
....
الزمن والحياة والمكان أبعاد الواقع الأساسية ، وهي أولية أو أشياء . بينما الحاضر والماضي والمستقبل مراحل ، وهي ثانوية أو كلمات .
والعلاقة بين المتلازمتين تمثل المشكلة اللغوية _ المشتركة بين مختلف اللغات _ وتجسدها بالتزامن .
كلمة المستقبل للتذكير ، هي تسمية للمرحلة الثالثة للحياة ، وهي نفسها تسمية للمرحلة الأولى للزمن أو الوقت .
والشيء نفسه بالنسبة للماضي ، فكلمة الماضي تسمية للمرحلة الأولى للحياة ، وهي نفس الكلمة ( الماضي ) تسمية للمرحلة الثالثة للزمن .
....
حركة مرور الوقت أو الزمن ، هل يجهلها أحد !؟
لماذا إذن لا يسأل أو يتساءل أحد ، وخاصة الفلاسفة والعلماء ، حول نوع تلك الحركة عشوائية أم منتظمة واتجاهها ثابت أم متغير وسرعتها ( التي تقيسها الساعة ) هل هي نفس سرعة الضوء كما يزعم اينشتاين !
وغيرها من الأسئلة الجديدة ، والتي تثيرها النظرية الجديدة خاصة ؟
....
حركة الواقع : طبيعتها ومكوناتها واتجاهها ( أو اتجاهاتها ) ومصدرها ليست مجهولة فقط ، بل ما تزال خارج اهتمام الفلسفة والعلم والثقافة العامة ، العالمية والمحلية على السواء .
ليس أمامي من خيار آخر ، سوى الاستمرار في عملية تحليل الواقع بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن والمكان _ بالتزامن _ مع العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .... بشكل شخصي ، وفردي .
( الأهم : ما هي حركة الواقع ؟! طبيعتها ومصدرها ومكوناته واتجاهها ) .
....
التكيف
عملية الانتقال كل فترة ، لحظة أو سنة أو قرن ، من الماضي إلى الحاضر والعكس بالتزامن ، أيضا ، الانتقال من الحاضر إلى المستقبل والعكس بالتزامن ( تقبل المرور العكسي للزمن من المستقبل إلى الماضي ) .
الحركة غير المفهومة ، وغير المعترف بها أيضا إلى اليوم ، تتمثل بتقدم المستقبل ( الزمني ) إلى الحاضر .
هذه بؤرة الاختلاف بين النظرية الجديدة وبين الثقافة الحالية _ السائدة ، العالمية والمحلية .
....
موقف زينون الأيلي والقديس أغستين من الزمن يتقدم ، معرفيا على الموقف الثقافي العالمي الحالي ، متمثلا بالفلسفة والفيزياء .
....
حركة الواقع ليست تقدمية من الخلف إلى الأمام ، وليست تراجعية من الخلف إلى الأمام . بل هي مزدوجة بالفعل ، الزمن يتراجع من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بينما تتقدم الحياة بالعكس من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر _ المزدوج بين الحياة والزمن بطبيعته .
الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل ، وبين الزمن والحياة بالتزامن ، وهو _ الحاضر لا ينفصل عن المكان .
هذا التصور ، بحسب معرفتي ، صفحة جديدة في الثقافة العالمية .
....
الفضاء خماسي البعد .
الفضاء الرباعي : مكان _ زمن .
الفضاء الخماسي : مكان _ زمن _ حياة .
الحدث رباعي البعد سبب المشكلة ، وهو فرضية خاطئة . الحدث خماسي البعد يتوافق مع الخبرة ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
فكرة الفضاء الرباعي مضللة ، بالإضافة لكونها خطأ .
....
المعرفة هي البدء من البداية ، أو القراءة والتفسير ، والكتابة أيضا ...
لكن كيف نبدأ من البداية ؟!
ببساطة لا يمكن ذلك مطلقا ، كل بداية تتصل بالأزل .
البداية فكرة ، أو حلم ، او اتجاه ...لا أكثر .
العلاقة بين النهاية والبداية بتعبير شيمبورسكا ، أو البداية والنهاية بتعبير نجيب محفوظ " في روايته التي تحمل نفس العنوان " ، هي المشكلة الأعمق للمعرفة .
لا يمكن معرفة النهاية قبل معرفة البداية ، ليست بديهية .
أيضا لا يمكن معرفة البداية بدون معرفة النهاية ؟!
....
علاقة البداية والنهاية ، أو العكس النهاية والبداية ، ليست خطية ، أو في اتجاه واحد .
لا يمكن البدء من البداية ، ولا يمكن البدء من النهاية أيضا .
هل يعني ذلك أن كل بداية زائفة ، ولا توجد بداية حقيقية ؟!
( الصورة هي الأصل ) كتبت في أشباه العزلة ...
حدث ذلك قبل حوالي 30 سنة ، بدون أن يكون لدي أي فكرة أو تصور أنني سأصل إلى هنا يوما : النظرية الجديدة !
....
المشكلة الجديدة :
كيف يمكن أن يكون " أصغر من أصغر شيء " متعدد الأبعاد ، ثلاثة على الأقل : زمن وحياة ومكان ؟!
بالإضافة إلى مشكلة منطقية ، ربما تحلها الأعداد التخليلية :
كيف يكون الأمس اكبر من الماضي كله ؟!
....

كيف تحدث الأشياء والعلاقات بين الزمن والحياة ، بشكل خاص ....
( تكملة وخلاصة )
هل يمكن أن يكون أصغر من أصغر شيء متعدد الأبعاد ، وليس عنصرا مفردا أو بسيطا مثل الذرة أو الموجة ؟!

الفكرة السائدة حول الذرة أو الموجة ، أو الصفر ، تنطوي على مغالطة .
الموقف الثقافي الحالي ، المشترك والموروث ، يعتبر أن الذرة أو الموجة عنصرا بسيطا ومفردا .
بينما توجد على الأقل ثلاثة أنواع ، مختلفة نوعيا ، للنقطة أو الموجة أو الذرة أو الصفر : 1 _ ذرة المكان ، 2 _ ذرة الزمن ، 3 _ ذرة الحياة .
بعبارة ثانية ،
الانتقال من الموقف العقلي القديم ، الذي يتمحور حول المنطق الأحادي والفردية ، إلى الموقف العقلي التعددي _ الخماسي في الحد الأدنى يسهل عملية فهم الواقع ، والعلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة بصورة خاصة .
....
كلنا نعرف بشكل منطقي ، وعملي أيضا ، كيف تحدث الأشياء في المكان .
ولكن كيف تحدث الأشياء ، الولادة والموت مثلا ، في الزمن ( الوقت ) أو في الحياة ؟!
أعتقد أن حدوث الأشياء بين الحياة والزمن ، يتم بشكل جدلية عكسية دوما .
لكن ، لا نعرف بعد لماذا يحدث ذلك ، وكيف ؟!
وللأسف هذا السؤال ، وغيره كثير ، ما يزال خارج مجال اهتمام الثقافة العالمية .
1
خلاصة سابقة
( العلاقة بين هنا وهناك ، التشابه والاختلاف )
1 _ بالنسبة للمكان ، هنا وهناك تشابه حقيقي . أو علاقة تبادلية ، بحيث يقتصر الاختلاف على الموقف والمنظور والمسافة . أو بين موقف الذات وموقف الآخر ، وهو تبادلي مثل اليمين واليسار .
2 _ بالنسبة للحياة ، او الزمن ، يختلف الأمر بالفعل .
تتكشف الفكرة عبر مثال أصل الفرد ، أو بالمقارنة بين اصل الجد _ة ( الرابع وما قبل ) وبين الحفيد _ة ( الرابع وما بعد ) ...
حيث تكون ( هناك ) ثلاثية البعد والنوع ، ظاهرة بوضوح ، مقابل هنا :
_ هناك المكان ظاهرة ومباشرة ، ترتبط بالحاضر بشكل دائم ومستمر .
_ هناك الحياة بالنسبة للجد _ة ، قبل مئة سنة مثلا ، تكون في الماضي بشكل مؤكد ، عبر سلاسل الأجداد غير المنتهية ( المورثات والبنية الجسدية بالكامل تنتقل إلى الفرد الحالي عبر سلاسل الأجداد ، من الماضي ) .
_ وبالمقابل هناك الزمن أو الوقت بالنسبة للحفيد _ة معاكسة ، بعد مئة سنة مثلا ، تكون في المستقبل بشكل مؤكد ( العمر الزمني للفرد ، قبل ولادته يكون في المستقبل بشكل بديهي – لا في الحاضر ولا في الماضي _ بالطبع ) .
تتكشف الفكرة عبر مثال تطبيقي على المواليد الجدد بعد قرن ، سنة 2122 ( عبر مقارنتهم بمواليد قبل قرن ) ، زمنهم أو أعمارهم الزمنية هي الآن في المستقبل بالطبع ، أيضا نفس السنة سيكون القارئ _ة موزعا بين الماضي والمستقبل ( الفاعل والحياة في الماضي ، والفعل والأحداث في المستقبل ) .
2
كيف أدرك زينون الاليائي مشكلة الواقع ؟!
وما تزال شبه مجهولة بالنسبة لكثير من الفلاسفة والفزيائيين ...
أحجيات زينون المعروفة ، تنطوي على مفارقة ، كان زينون نفسه يجهلها على أغلب الظن .
الواقع خماسي البعد ، يتضمن الأبعاد الثلاثة للمكان ( الطول والعرض والارتفاع أو العمق ) بالإضافة إلى البعدين الأساسيين الزمن والحياة _ المتعاكسين بطبيعتهما . لكن لا نعرف بعد كيف ، ولماذا... وغيرها ؟!
ليس الواقع رباعي البعد فقط ، كما اكتشف اينشتاين .
لكن اينشتاين اكتشف نصف الحقيقية المستترة ، أو المحجوبة فقط .
بدوره ، حدس زينون يتمحور حول العلاقة بين هنا وهناك .
هناك ثلاثية البعد بشكل واضح ، ويمكن فهم ذلك من خلال التركيز والاهتمام الذاتي . هناك ثلاثة أنواع :
( هناك في المكان ، وهناك في الحياة ، وهناك في الزمن ) .
والمفارقة أن هنا نفسها ، تعددية أيضا ، ليست مفردة أو بسيطة .
هنا ثلاثة أنواع أيضا :
هنا المكان ، وهنا الزمن ، وهنا الحياة .
....
لكن ، ربما ما يحدث معي الآن هو نفسه _ أو شبيه لدرجة التماثل _ مع ما حدث لأينشتاين من قبل ، حين اكتشف أن للواقع بعدا رابعا هو الزمن ؟!
ثم توقف عن البحث والتفكير ، عند ذلك الحد . وقبل الافتراض المسبق بأن الحياة والزمن واحد ، أو أنهما يتحركان بنفس الاتجاه والسرعة .
وأعتبر المسألة محلولة ومنتهية .
ربما توجد ابعاد أخرى للواقع ، سادسة وسابعة وأكثر ؟!
هذه المسألة أيضا ، سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
....
بالنسبة لي ، لا استطيع التخيل أن المسألة غير محلولة ، بعدما نفهم ثنائية الحياة والزمن _ المتعاكسة بطبيعتها .
الخلاصة المكررة
هل يوجد فرق حقيقي بين هنا وهناك ، التشابه والاختلاف ؟!
1 _ بالنسبة للمكان ، هنا وهناك تشابه يقارب المطابقة والفرق نسبي . أو علاقة تبادلية ، بحيث يقتصر الاختلاف بينهما على الموقف والمنظور .
( بين موقف الذاتي وموقف الآخر ، وهو تبادلي بطبيعته ) .
2 _ لكن بالنسبة للحياة ، أو الزمن ، يختلف الأمر بالكامل .
تتكشف الفكرة ، أنواع هناك الثلاثة ، بدلالة مثال أصل الفرد :
قبل مئة سنة من الولادة مثلا ، تكون ( هناك ) الثلاثية ظاهرة بوضوح :
1 _ هناك المكان نفسها ، ترتبط بالحاضر فقط وبصورة مستمرة .
2 _ هناك الحياة ، قبل مئة سنة وأكثر من ولادة الفرد كمثال ، تكون الحياة في لماضي بشكل مؤكد عبر سلاسل الأجداد ( تتمثل بالمورثات والبنية الجسدية التي تنتقل للفرد عبر سلاسل الأجداد ، ومن الماضي بالتأكيد ) .
3 _ هناك الزمن أو الوقت ، قبل مئة سنة من ولادة الفرد وأكثر كمثال ، تكون في المستقبل بشكل مؤكد ( العمر الزمني للفرد ، قبل ولادته يكون في المستقبل بشكل بديهي _ لا في الماضي ولا في الحاضر _ تتضح الفكرة بالكامل من خلال مثال مواليد بعد قرن مثلا سنة 2122 : زمنهم وأعمارهم ( الزمنية ) هي الآن في المستقبل بالطبع ( لا في الحاضر ولا في الماضي ) وبنفس الوقت مورثاتهم أو أعمارهم ( الحية ) هي موجود الآن .
أدعو القارئ _ة لتخيل أحد الأحفاد ، من أقربائه ، سنة 2122 .... هم موزعون حاليا بين الماضي والمستقبل :
الأجساد أو الجانب الحي من العمر ، الحياة ، في الماضي ( ضمن المورثات ) عبر سلاسل الأجداد .
بالتزامن
بقية العمر الكاملة أو الجانب الزمني من العمر ، الزمن ، في المستقبل .
أعتقد أن الصورة توضحت ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
....
....
هوامش وملحقات
الواقع ثنائي ، مزدوج ومتعدد بالتزامن .
بالتصنيف الثنائي ، الواقع مباشر أو موضوعي .
الواقع المباشر يختلط مع الحاضر والمكان ، ويصعب التمييز بينها ، ويمثل المرحلة بين الزمن والحياة .
الواقع الموضوعي يتضمن الواقع المباشر ، بالإضافة للحياة والزمن والمكان ، مع الأزل والأبد بالتزامن .
مع أنه ناقص بالطبع ، وغير مكتمل ، أعتقد أن هذا التعريف ( الجديد ) للواقع ، يمثل إضافة حقيقية للثقافة العالمية .
....
الماضي حدث سابقا ، وهو مرحلة أولى في الحياة وثالثة في الزمن أو الوقت .
المستقبل لم يحدث بعد ، مرحلة ثالثة في الحياة وأولى في الزمن .
بينما الحاضر مرحلة ثانية ، ومزدوجة عكسية ، في الحياة بعد الماضي وفي الزمن بعد المستقبل .
الزمن والحياة والمكان أبعاد الواقع الثلاثة ، والحاضر والماضي والمستقبل تسميات لمراحلها المتعاقبة ( العكسية بين الحياة والزمن ) .
....
العلاقة ثلاثة أنواع ، وأشكال لا تحصى ...
1 _ علاقة زمنية أو وقتية .
2 _ علاقة حياتية وإنسانية خاصة .
3 _ علاقة مكانية .
العلاقة الزمنية كمثال ، هي الأكثر غموضا ، وما تزال شبه مجهولة .
علاقة المكان واضحة ، ومباشرة .
علاقة الحياة متوسطة .
الفكرة ما تزال بمرحلة الحوار المفتوح ، والتفكير بصوت مسموع .
....
الحياة والمكان والزمن ....
المكان كل شيء ، مع ما نجهل أيضا .
( المكان أو الاحداثية تسميتان جديدتان للكون ) .
الحياة مركز المكان وداخله .
الزمن محيط المكان وخارجه .
الخلاصة مع المتلازمة الثانية :
الماضي داخل الحياة ، وبدايتها .
المستقبل خارج الحياة ومحيطها .
والحاضر مرحلة ثانية ، ومتعاكسة ، بالنسبة لكل من الحياة والزمن .
....
المفارقة أن هنا ، هي نفسها هناك بالنسبة للزمن والحياة ، أو المكان . وهي أيضا مركبة وتعددية .
المظهر البسيط ، والمفرد ( ل هنا ) على خلاف ( هناك ) زائف ، وغير حقيقي وهذا ما يتضمنه حدس زينون بالفعل حول طبيعة الحركة وأنواعها .
هذه الفكرة أيضا غير مكتملة ، وتحتاج إلى المزيد من الوقت ( أو الزمن ) والاهتمام والحوار المفتوح ....
....
هناك ثلاثة أنواع ...
1 _ هناك المكانية 2 _ هناك الحياتية 3 _ هناك الزمنية .
أي حدث في الماضي ، أو المستقبل ، يتمثل بالثلاثة بسهولة ووضوح .
لكن المشكلة في الحاضر ، عدم وضوح الحاضر وأبعاده الثلاثة الزمن والحياة والمكان .
شكرا زينون ...
بيني وبينك نفس المسافة الزمنية ، مع من سيحلها بالفعل ...؟!
....
المشكلة التي اكتشفها زينون ما تزال بدون حل ، النظرية الجديدة أول محاولة جادة لحلها ( بشكل علمي ) ، بحسب معرفتي .
زينون اكتشف المشكلة ، ولم يفهم أبعادها المختلفة والمتنوعة .
تتكشف المشكلة عبر المقارنة بين هنا وهناك .
هنا بسيطة ومفردة كما تبدو لأول وهلة ، وهناك مركبة ومتعددة .
هنا نقطة ثلاثية تتضمن الحياة والزمن والمكان ، مثل هناك .
والمشكلة زائفة ، وغير حقيقية . لكن ذلك لا يتكشف قبل حلها .
....
المسافة بين لحظة الولادة وبين الأزل سلبية ، أو تخيلية .
والعكس تماما ، بالنسبة للمسافة المقابلة بين لحظة الولادة والأبد .
هذه الفكرة ، الخبرة ، خلاصة أيضا للنظرية الجديدة . بدون فهمها بشكل عاطفي وتجريبي معا ، يصعب فهم النظرية كما أتصور .
الفهم العاطفي _ التجريبي معا ، يتضمن الخبرة .
مثال على الفرق بين نوعي الفهم : النظري والفكري فقط ، أو الفهم التكاملي ، العاطفي والتجريبي بالإضافة إلى الفهم النظري ....
السباحة أو قيادة السيارة .
يمكن قيادة السيارة ، أو السباحة ، بدون الفهم الفكري . والعكس صحيح أيضا يمكن معرفة كل شيء نظري عن السباحة وقيادة السيارة وبدون اكتساب الخبرة العملية .
الفرق بين نوعي الفهم ، ليس بسيطا وواضحا كما يبدو للوهلة الأولى .
....
البداية والنهاية أو السبب والنتيجة أو الأصل والمصير ، علاقة تسلسلية بين مرحلة 1 ومرحلة 2 . وهي بالنسبة للمكان ظاهرة ، ومباشرة . لكن يختلف الأمر بالنسبة للزمن والحياة ، حيث التزامن بدل التسلسل ...
الأزل والأبد مثلا ، العلاقة بينهما تزامنية وليست تسلسلية .
....
علاقة التناظر بين الماضي والمستقبل ، تنطوي على مغالطة ومفارقة ... يمكن فهمها ، لكن بدلالة الحياة والزمن . وبعد فهم العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن على وجه الخصوص .
بكلمات أخرى ،
العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، بينما الماضي أو المستقبل تسميتان لمرحلة في الحياة أو الزمن .
أعتقد أنني ناقشتها كفاية ، بشكل تفصيلي ومتكرر ، وممل أيضا .
....
ملحق صغير وهامش

ما الذي نعرفه عن الواقع ، مقارنة مع القرن الماضي وما سبقه ؟!
كيف يمكن أن يكون الماضي ، أصغر من أصغر شيء ، متعدد الأبعاد ؟!
ثلاثة على الأقل : حياة وزمن ومكان ....
سأناقش هذه الأسئلة ، وغيرها أيضا ، خلال الفصول القادمة .
....
لنتأمل قليلا ، بوضع المعرفة خلال القرون الثلاثة السابقة ، مقارنة بمعارفنا الحالية _ المعرفة العلمية _ لهذه السنة الثانية من العقد الثاني للقرن 22 ؟!
بالكاد نعرف التمييز الأولي بين الجهل والمعرفة .
هل تعرف –ي الموقف الحقيقي لزوجك _ت أو اصدقائك وإخوتك منك ؟!
من عشرة أعطي لنفسي القيمة التقريبية بين 2 و 4 من عشرة على الكثر .
ماذا عنك ، بصدق ؟!
....
العلاقة ثلاثية الأبعاد ، مكانية وزمنية وحياتية ، وما تزال شبه مجهولة .
العلاقة المكانية ظاهرة ، ومفهومة بشكل مباشر للإنسان وبقية الأحياء .
العلاقة الزمنية والحياة والمكان واحدة بالنسبة لبقية الأحياء ، عدا الانسان .
العلاقة الزمنية مشكلة الانسان المزمنة ،... مشكلة المعرفة والوعي معا .
....
تتكشف العلاقة الزمنية بين الماضي والمستقبل ، ومثلها علاقات الحياة .
علاقات المكان تتمثل في الحاضر ، وبدلالة الأبعاد الثلاثة الطول والعرض والارتفاع أو العمق .
....
....

( تكملة وخلاصة )
كيف تحدث الأشياء والعلاقات بين الزمن والحياة ، بشكل خاص ....

هل يمكن أن يكون أصغر من أصغر شيء متعدد الأبعاد ، وليس عنصرا مفردا أو بسيطا مثل الذرة أو الموجة ؟!
الفكرة السائدة حول الذرة أو الموجة ، أو الصفر ، تنطوي على مغالطة .
الموقف الثقافي الحالي ، المشترك والموروث ، يعتبر أن الذرة أو الموجة عنصرا بسيطا ومفردا .
بينما توجد على الأقل ثلاثة أنواع ، مختلفة نوعيا ، للنقطة أو الموجة أو الذرة أو الصفر : 1 _ ذرة المكان ، 2 _ ذرة الزمن ، 3 _ ذرة الحياة .
بعبارة ثانية ،
الانتقال من الموقف العقلي القديم ، الذي يتمحور حول المنطق الأحادي والفردية إلى الموقف العقلي التعددي _ الخماسي في الحد الأدنى ، يسهل عملية فهم الواقع ، والعلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة بصورة خاصة .
....
كلنا نعرف بشكل منطقي ، وعملي أيضا ، كيف تحدث الأشياء في المكان .
ولكن كيف تحدث الأشياء ، الولادة والموت مثلا ، في الزمن ( الوقت ) أو في الحياة ؟!
أعتقد أن حدوث الأشياء بين الحياة والزمن ، يتم بشكل جدلية عكسية دوما .
لكن ، لا نعرف بعد لماذا يحدث ذلك ، وكيف ؟!
وللأسف هذا السؤال ، وغيره كثير ، ما يزال خارج مجال اهتمام الثقافة العالمية .
1
خلاصة سابقة
( العلاقة بين هنا وهناك ، التشابه والاختلاف )
1 _ بالنسبة للمكان ، هنا وهناك تشابه حقيقي . أو علاقة تبادلية ، بحيث يقتصر الاختلاف على الموقف والمنظور والمسافة . أو بين موقف الذات وموقف الآخر ، وهو تبادلي مثل اليمين واليسار .
2 _ بالنسبة للحياة ، او الزمن ، يختلف الأمر بالفعل .
تتكشف الفكرة عبر مثال أصل الفرد ، أو بالمقارنة بين اصل الجد _ة ( الرابع وما قبل ) وبين الحفيد _ة ( الرابع وما بعد ) ...
حيث تكون ( هناك ) ثلاثية البعد والنوع ، ظاهرة بوضوح ، مقابل هنا :
_ هناك المكان ظاهرة ومباشرة ، ترتبط بالحاضر بشكل دائم ومستمر .
_ هناك الحياة بالنسبة للجد _ة ، قبل مئة سنة مثلا ، تكون في الماضي بشكل مؤكد ، عبر سلاسل الأجداد غير المنتهية ( المورثات والبنية الجسدية بالكامل تنتقل إلى الفرد الحالي عبر سلاسل الأجداد ، من الماضي ) .
_ وبالمقابل هناك الزمن أو الوقت بالنسبة للحفيد _ة معاكسة ، بعد مئة سنة مثلا ، تكون في المستقبل بشكل مؤكد ( العمر الزمني للفرد ، قبل ولادته يكون في المستقبل بشكل بديهي – لا في الحاضر ولا في الماضي _ بالطبع ) .
تتكشف الفكرة عبر مثال تطبيقي على المواليد الجدد بعد قرن ، سنة 2122 ( عبر مقارنتهم بمواليد قبل قرن ) ، زمنهم أو أعمارهم الزمنية هي الآن في المستقبل بالطبع ، أيضا نفس السنة سيكون القارئ _ة موزعا بين الماضي والمستقبل ( الفاعل والحياة في الماضي ، والفعل والأحداث في المستقبل ) .
2
كيف أدرك زينون الاليائي مشكلة الواقع ؟!
وما تزال شبه مجهولة بالنسبة لكثير من الفلاسفة والفزيائيين ...
أحجيات زينون المعروفة ، تنطوي على مفارقة ، كان زينون نفسه يجهلها على أغلب الظن .
الواقع خماسي البعد ، يتضمن الأبعاد الثلاثة للمكان ( الطول والعرض والارتفاع أو العمق ) بالإضافة إلى البعدين الأساسيين الزمن والحياة _ المتعاكسين بطبيعتهما . لكن لا نعرف بعد كيف ، ولماذا... وغيرها ؟!
ليس الواقع رباعي البعد فقط ، كما اكتشف اينشتاين .
لكن اينشتاين اكتشف نصف الحقيقية المستترة ، أو المحجوبة فقط .
بدوره ، حدس زينون يتمحور حول العلاقة بين هنا وهناك .
هناك ثلاثية البعد بشكل واضح ، ويمكن فهم ذلك من خلال التركيز والاهتمام الذاتي . هناك ثلاثة أنواع :
( هناك في المكان ، وهناك في الحياة ، وهناك في الزمن ) .
والمفارقة أن هنا نفسها ، تعددية أيضا ، ليست مفردة أو بسيطة .
هنا ثلاثة أنواع أيضا :
هنا المكان ، وهنا الزمن ، وهنا الحياة .
....
لكن ، ربما ما يحدث معي الآن هو نفسه _ أو شبيه لدرجة التماثل _ مع ما حدث لأينشتاين من قبل ، حين اكتشف أن للواقع بعدا رابعا هو الزمن ؟!
ثم توقف عن البحث والتفكير ، عند ذلك الحد . وقبل الافتراض المسبق بأن الحياة والزمن واحد ، أو أنهما يتحركان بنفس الاتجاه والسرعة .
وأعتبر المسألة محلولة ومنتهية .
ربما توجد ابعاد أخرى للواقع ، سادسة وسابعة وأكثر ؟!
هذه المسألة أيضا ، سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
....
بالنسبة لي ، لا استطيع التخيل أن المسألة غير محلولة ، بعدما نفهم ثنائية الحياة والزمن _ المتعاكسة بطبيعتها .
الخلاصة المكررة
هل يوجد فرق حقيقي بين هنا وهناك ، التشابه والاختلاف ؟!
1 _ بالنسبة للمكان ، هنا وهناك تشابه يقارب المطابقة والفرق نسبي . أو علاقة تبادلية ، بحيث يقتصر الاختلاف بينهما على الموقف والمنظور .
( بين موقف الذاتي وموقف الآخر ، وهو تبادلي بطبيعته ) .
2 _ لكن بالنسبة للحياة ، أو الزمن ، يختلف الأمر بالكامل .
تتكشف الفكرة ، أنواع هناك الثلاثة ، بدلالة مثال أصل الفرد :
قبل مئة سنة من الولادة مثلا ، تكون ( هناك ) الثلاثية ظاهرة بوضوح :
1 _ هناك المكان نفسها ، ترتبط بالحاضر فقط وبصورة مستمرة .
2 _ هناك الحياة ، قبل مئة سنة وأكثر من ولادة الفرد كمثال ، تكون الحياة في لماضي بشكل مؤكد عبر سلاسل الأجداد ( تتمثل بالمورثات والبنية الجسدية التي تنتقل للفرد عبر سلاسل الأجداد ، ومن الماضي بالتأكيد ) .
3 _ هناك الزمن أو الوقت ، قبل مئة سنة من ولادة الفرد وأكثر كمثال ، تكون في المستقبل بشكل مؤكد ( العمر الزمني للفرد ، قبل ولادته يكون في المستقبل بشكل بديهي _ لا في الماضي ولا في الحاضر _ تتضح الفكرة بالكامل من خلال مثال مواليد بعد قرن مثلا سنة 2122 : زمنهم وأعمارهم ( الزمنية ) هي الآن في المستقبل بالطبع ( لا في الحاضر ولا في الماضي ) وبنفس الوقت مورثاتهم أو أعمارهم ( الحية ) هي موجود الآن .
أدعو القارئ _ة لتخيل أحد الأحفاد ، من أقربائه ، سنة 2122 .... هم موزعون حاليا بين الماضي والمستقبل :
الأجساد أو الجانب الحي من العمر ، الحياة ، في الماضي ( ضمن المورثات ) عبر سلاسل الأجداد .
بالتزامن
بقية العمر الكاملة أو الجانب الزمني من العمر ، الزمن ، في المستقبل .
أعتقد أن الصورة توضحت ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
....
....
هوامش وملحقات
الواقع ثنائي ، مزدوج ومتعدد بالتزامن .
بالتصنيف الثنائي ، الواقع مباشر أو موضوعي .
الواقع المباشر يختلط مع الحاضر والمكان ، ويصعب التمييز بينها ، ويمثل المرحلة بين الزمن والحياة .
الواقع الموضوعي يتضمن الواقع المباشر ، بالإضافة للحياة والزمن والمكان ، مع الأزل والأبد بالتزامن .
مع أنه ناقص بالطبع ، وغير مكتمل ، أعتقد أن هذا التعريف ( الجديد ) للواقع ، يمثل إضافة حقيقية للثقافة العالمية .
....
الماضي حدث سابقا ، وهو مرحلة أولى في الحياة وثالثة في الزمن أو الوقت .
المستقبل لم يحدث بعد ، مرحلة ثالثة في الحياة وأولى في الزمن .
بينما الحاضر مرحلة ثانية ، ومزدوجة عكسية ، في الحياة بعد الماضي وفي الزمن بعد المستقبل .
الزمن والحياة والمكان أبعاد الواقع الثلاثة ، والحاضر والماضي والمستقبل تسميات لمراحلها المتعاقبة ( العكسية بين الحياة والزمن ) .
....
العلاقة ثلاثة أنواع ، وأشكال لا تحصى ...
1 _ علاقة زمنية أو وقتية .
2 _ علاقة حياتية وإنسانية خاصة .
3 _ علاقة مكانية .
العلاقة الزمنية كمثال ، هي الأكثر غموضا ، وما تزال شبه مجهولة .
علاقة المكان واضحة ، ومباشرة .
علاقة الحياة متوسطة .
الفكرة ما تزال بمرحلة الحوار المفتوح ، والتفكير بصوت مسموع .
....
الحياة والمكان والزمن ....
المكان كل شيء ، مع ما نجهل أيضا .
( المكان أو الاحداثية تسميتان جديدتان للكون ) .
الحياة مركز المكان وداخله .
الزمن محيط المكان وخارجه .
الخلاصة مع المتلازمة الثانية :
الماضي داخل الحياة ، وبدايتها .
المستقبل خارج الحياة ومحيطها .
والحاضر مرحلة ثانية ، ومتعاكسة ، بالنسبة لكل من الحياة والزمن .
....
المفارقة أن هنا ، هي نفسها هناك بالنسبة للزمن والحياة ، أو المكان . وهي أيضا مركبة وتعددية .
المظهر البسيط ، والمفرد ( ل هنا ) على خلاف ( هناك ) زائف ، وغير حقيقي وهذا ما يتضمنه حدس زينون بالفعل حول طبيعة الحركة وأنواعها .
هذه الفكرة أيضا غير مكتملة ، وتحتاج إلى المزيد من الوقت ( أو الزمن ) والاهتمام والحوار المفتوح ....
....
هناك ثلاثة أنواع ...
1 _ هناك المكانية 2 _ هناك الحياتية 3 _ هناك الزمنية .
أي حدث في الماضي ، أو المستقبل ، يتمثل بالثلاثة بسهولة ووضوح .
لكن المشكلة في الحاضر ، عدم وضوح الحاضر وأبعاده الثلاثة الزمن والحياة والمكان .
شكرا زينون ...
بيني وبينك نفس المسافة الزمنية ، مع من سيحلها بالفعل ...؟!
....
المشكلة التي اكتشفها زينون ما تزال بدون حل ، النظرية الجديدة أول محاولة جادة لحلها ( بشكل علمي ) ، بحسب معرفتي .
زينون اكتشف المشكلة ، ولم يفهم أبعادها المختلفة والمتنوعة .
تتكشف المشكلة عبر المقارنة بين هنا وهناك .
هنا بسيطة ومفردة كما تبدو لأول وهلة ، وهناك مركبة ومتعددة .
هنا نقطة ثلاثية تتضمن الحياة والزمن والمكان ، مثل هناك .
والمشكلة زائفة ، وغير حقيقية . لكن ذلك لا يتكشف قبل حلها .
....
المسافة بين لحظة الولادة وبين الأزل سلبية ، أو تخيلية .
والعكس تماما ، بالنسبة للمسافة المقابلة بين لحظة الولادة والأبد .
هذه الفكرة ، الخبرة ، خلاصة أيضا للنظرية الجديدة . بدون فهمها بشكل عاطفي وتجريبي معا ، يصعب فهم النظرية كما أتصور .
الفهم العاطفي _ التجريبي معا ، يتضمن الخبرة .
مثال على الفرق بين نوعي الفهم : النظري والفكري فقط ، أو الفهم التكاملي ، العاطفي والتجريبي بالإضافة إلى الفهم النظري ....
السباحة أو قيادة السيارة .
يمكن قيادة السيارة ، أو السباحة ، بدون الفهم الفكري . والعكس صحيح أيضا يمكن معرفة كل شيء نظري عن السباحة وقيادة السيارة وبدون اكتساب الخبرة العملية .
الفرق بين نوعي الفهم ، ليس بسيطا وواضحا كما يبدو للوهلة الأولى .
....
البداية والنهاية أو السبب والنتيجة أو الأصل والمصير ، علاقة تسلسلية بين مرحلة 1 ومرحلة 2 . وهي بالنسبة للمكان ظاهرة ، ومباشرة . لكن يختلف الأمر بالنسبة للزمن والحياة ، حيث التزامن بدل التسلسل ...
الأزل والأبد مثلا ، العلاقة بينهما تزامنية وليست تسلسلية .
....
علاقة التناظر بين الماضي والمستقبل ، تنطوي على مغالطة ومفارقة ... يمكن فهمها ، لكن بدلالة الحياة والزمن . وبعد فهم العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن على وجه الخصوص .
بكلمات أخرى ،
العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، بينما الماضي أو المستقبل تسميتان لمراحل في الحياة أو الزمن .
أعتقد أنني ناقشتها كفاية ، بشكل تفصيلي ومتكرر ، وممل أيضا .
.....
.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا