الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كم عمر تفجيرإستانبول؟

ابراهيم شتلو

2022 / 12 / 8
حقوق الانسان


في عام 1930 قال وزير العدل التركي محمود أسعد في خطاب له أثناء حملة إنتخابية:
إننا نعيش في تركيا أكثر بلدان العالم حرية... والتركي هو الحاكم الأوحد والسيد الوحيد في هذا البلد. أما أؤلئك الذين لا ينتمون إلى العنصرالتركي النقي فإن لهم عندنا حق واحد لاغير، ألا وهو حقهم في أن يكونوا خدما، حقهم في أن يكونوا عبيدا. فليفهم أصدقاؤنا وأعداؤنا سوية هذه الحقيقة، ولتفهما الجبال هي الأخرى كذلك...
وفي الخمسينيات حيث كان يحكم حزب العدالة، وفي إحدى جلسات مجلس الشيوخ التركي طرح أحدهم فكرة تحديد النسل في تركيا، وأثناء مناقشة هذا المشروع هب السيناتور المدعو: سعاد سرن بصفته مندوبا عن سبارته وهو عضو قيادي في حزب العدالة رافضا لمشروع تحديد النسل الذي طرحه زميله قائلا:
إن تطبيق تحديد النسل سيؤدي إلى نقص الولادات لدى المرأة التركية التي ستلتزم بتحديد الإنجاب، بينما ستظل النساء الكرديات لاتطبقن تحديد النسل وبالتالي سيزيد عدد أولاد الأكراد على عدد أبنائنا، وبذلك ستقوى شوكتهم – الأكراد – وهم أعداؤنا بالدرجة الأولى.
وفي فترة حكم الحزب ذاته وحيث كان عدنان مندريس رئيسا للحكومة في أواخرالخمسينيات قدم وزيرالداخلية في أنقرة أنذاك المدعو: الدكتور نامق كه ديك تقريرا مفصلا ضمنه الخطة الآتية:
إننا بحاجة إلى شئ جديد على الصعيد الداخلي، والخطة تقضي أن تقوم أجهزة الإستخبارات بوضع قائمة لستة ألاف كردي خاصة من البارزين، ونحن نعتقلهم بتهمة الشيوعية وبعدها نقتلهم جميعا. وبهذه العملية سوف نستفيد من شيئين:
أولا: نتخلص من خطر الأكراد، ونرهب بقية المعارضين في الداخل.
ثانيا: نكسب دعم أمريكا ونحصل منها على معونات مالية ضخمة.
تم إحالة هذه الخطة إلى مجلس أمن الدولة التركي الذي درس الخطة وأعادها بدوره متكاملة إلى الحكومة لإقرارها.
وأثناء جلسة مجلس الوزراء تم تقديم خطة مجلس الأمن التركي في الإجتماع حيث لقيت قبول الحاضرين وكاد المجلس أن يقرها لولا إحتجاج وزيرالخارجية آنذاك المدعو: فطين رشدو زورلو الذي إعترض بقوة قائلا:
في حال تنفيذ هذه الخطة سوف أستقيل، حيث لازلنا نتعرض في الخارج إلى إنتقادات حول مسألة الأرمن والأكراد سابقا. فكيف سأسافر بعدها إلى الخارج، إنني لا أستطيع ذلك...
فتدخل عدنان مندريس – رئيس الحكومة - في الأمر، وعرض فكرته قائلا:
لاحاجة إلى ذلك، فمادام وزير الداخلية قد هيأ التقرير، سنطلب تحديد أسماء للأكراد البارزين مع بعض الدلائل على نشاطاتهم الكردية، وثم نعتقلهم على دفعات وأقساط وبذلك سننفذ الخطة على مراحل ولا نحرج وزيرالخارجية، ولا داعي لإستقالته.
ونفذت العملية فعلا. وجرى إعتقال رجالات الأكراد على دفعات:
الدفعة الأولى: تسعة وأربعين شخصا وقع عليهم الإختيارواعتقلوا يوم 19 كانون الأول 1959 بتهمة النشاط القومي الكردي، وكان معظمهم من المحامين والمهندسين وطلبة الجامعات وجرى تعذيبهم، وأدعوا في سجن الكلية العسكرية في إستانبول وفي زانزانات إفرادية غير صحية. فأصيب معظمهم بالأمراض والأوبئة، ونتيجة لذلك توفي السيد أمين باتو من قرية تنات قضاء نصيبين وكان طالبا في السنة الرابعة من كلية الحقوق.
الدفعة الثانية: إعتقلت بعد إنقلاب أيار/ مايو 1960. وكان عدد أفرادها ثلاثماءة وثمانون شخصا. حيث جرى تجميعهم في مقر للجيش بمدينة سيفاس بأمرمن الجنرال محرم قيزل أوغلو. وقد صرح هذا الجنرال عبر الراديو مبررا إعتقالهم قائلا: "كان والدي جلادا للشرق، وأنا سأكون جلادا للأكراد".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة


.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود




.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك


.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين: