الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعتذار يابانى، والبجاحة مصرية !!

حسن مدبولى

2022 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


فى عام 2017 وفى عز استعدادات دولة قطر واعدادها لتنظيم فاعليات كأس العالم ، حاولت السعودية والامارات والبحرين ومعهم مصر ضرب حصار اقتصادى وسياسى ضد قطر والترويج لتغيير النظام السياسى هناك بحجة الإرهاب ، وكلنا نتذكر المناضل سماح شوكرى الذى أطاح بميكروفون قناة الجزيرة، كما لايمكن أن ننسى أيضا العالم الكروى والمدير الفنى الفذ الماريشال حوسام البقرى ورفصته الشهيرة ضد ميكروفون قناة بى إن سبورت ، بالاضافة طبعا لكل الذين كافحوا وبذلوا الغالى والنفيس من أجل القضاء على العدو القطرى البغيض وعلى رأس هؤلاء يأتى الرفيق الأحمر موسى ،والسيد المهيب الركن الجنرال مورتضى ، المهم أن قطر وردا على تلك المحاولات استغاثت على الفور بكل من إيران وتركيا وروسيا لكسر الحصار الذى تم فرضه عليها،وكذلك لحماية النظام السياسى هناك ، وايضا لاستكمال منشآت كاس العالم الذى يبدو انه كان المستهدف الرئيسى من ذلك الحصار، وبالطبع لم يكذب أصدقاء قطر خبرا ، فإنهال طوفان البضائع والمواد الغذائية والطبية ومواد البناء وغيرها على المتاجر القطرية، كما هرولت جحافل المعدات العسكرية والجنود الاتراك لحماية النظام هناك بالتوازى مع محاولات الوساطة الكويتية ومماحكات وعهر الأوربيين المعتاد ، وبالطبع وكما نعلم جميعا فشل الحصار وانهارت محاولة تغيير النظام السياسى ، وأتممت قطر استعداداتها لكاس العالم وأكملت إنفاقها للمليارات من الدولارات على المنشآت والمعدات والخبرات الفنية والمواد الغذائية والسلع الترفيهية ، كما تشاركت سياحيا مع العديد من دول المنطقة ، وكما حدث فى معركة ما سمى بتحرير الكويت والتى خرجت منها مصر بخفى حنين، خرجنا ايضا من معركة احتلال قطر وقفانا( يأمر عيش ) كما يقولون ، فلا فريقنا تأهل على يد الخبير الإستراتيجى الماريشال حوسام البقرى وخليفته الأجنبى ، ولا سياحتنا انتعشت بفضل قبضة المارد الأشوس سماح شوكرى، ولا صادراتنا الى قطر تضاعفت على أى مستوى ، بل ولم ننل شرف المشاركة فى تأمين المونديال وحمايته، وهو أمر كان يمكن أن يوكل إلينا بسهولة بمنطق القوة والمهابة والتاريخ ، كما فشل ساويرس وغيره من رجال المقاولات المصريين من المشاركة فى بناء طوبة واحدة من منشآت كأس العالم بقطر ، وبالتالى فقدنا فرصة ذهبية لإستعادة وترسيخ وجودنا الاعمارى بالمنطقة مرة أخرى، بينما بالطبع كل من ساندوا قطر كتركيا وايران وروسيا نالوا نصيب الأسد من تلك السوق الضخمة ، و حتى الامارات الراعى الرئيسى لمحاولة الانقلاب على قطر نالت نصيبها من كعكة كاس العالم من الناحية السياحية حيث تم الاتفاق مع بعض الفنادق لاستقبال بعض الجماهير التى جاءت لتشجيع فرقها ،

ومع كل هذا الإحباط فقد وجدنا مثالا رائعا فى أحد فعاليات تلك البطولة المثيرة ، ذلك أن المدير الفنى لفريق كرة القدم اليابانى أعطى لنا و للعالم درسا بليغا فى تحمل المسئوليةعندما إنحنى خجلا ليقدم اعتذاره للجماهير اليابانية المتواجدة بملعب المباراة، بعد خروج منتخب اليابان بضربات الجزاء الترجيحية أمام فريق منتخب كرواتيا،بل وأبدى المدرب اليابانى استعداده للاستقالة عقب العودة،هذا إذا لم ينتحر حزنا قبل ذلك بسبب إخفاقه فى الفوز بالمباراة !!
بينما هنا لايزال لدينا من يصرون على الإستمرار فوق مقاعدهم بعد أن ورطوننا فى كارثة المشاركة فى الحصار ، وفقداننا بالتالى لسوق اقتصادى رهيب، وتسببوا فى عدم تواجد دولة بحجم مصر بمحفل شديد الأهمية على المستويين الرياضى والاقتصادى، هذا المحفل الذى يقام لاول مرة بالمنطقة العربية البعيدة كل البعد عن اليابان !!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر