الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين الحقيقة ..!!؟؟

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


نصل إلى الحقيقة من خلال استخلاص المعلومات من التجربة والواقع الملموس وعلاقتهما بالسبب والنتيجة للظاهرة العراقية.
والآن يجب كشف حقيقة قانون جرائم المعلوماتية الذي يتضمن والمقصود منه حرية التعبير والتظاهر السلمي ... إن التجربة هي البرهان لكشف الحقيقة ..!!؟؟
إن الشعب العراقي تعرض بعد عام/ 2003 إلى حكم المحاصصة الطائفية والتوافقية التي تعتمد على قاعدة (أرضيك وارضيني أسكت عنك واسكت عني) وقد أفرزت هذه السياسة الدولة العميقة وكان السبب في ذلك أن القوى السياسية جاءت إلى الحكم لم تمتلك الخبرة والتجربة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لنظام الحكم لأنهم كانوا متمسكين في السابق وإلى الآن بالتطرف الطائفي وبعيدين عن العلم ويجهلون الطرق وأساليب المعرفة بقوانين السياسة ودبلوماسية حكم الشعب مما جعلهم يتصرفون فقط من أجل التسلط على كراسي الحكم باسم الطائفية والتمسك بسلطة الحكم مما أدى ذلك إلى حصر السلطة بموجب قاعدة (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) واعتمدت على طريقة الترغيب والترهيب من خلال إنشاء فصائل مسلحة وقد أفرزت هذه التصرفات والأعمال الفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية والفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح وتحويل الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد ريعي بعد أن كان إنتاجياً وتفشي ظاهرة المخدرات والعنف الأسري والانتحار مما سبب تدمير الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم).
لقد أدت هذه السياسة إلى تعرض المدن الجنوبية من العراق إلى المجاعة والفقر حيث بلغت نسبة الفقر في محافظة المثنى نسبة 52% ومحافظة الديوانية 49% ومحافظة ذي قار 48% ومحافظة البصرة 40% ومحافظة كربلاء 20% والنجف 18% والحلة 30% مما أدى ذلك إلى انفجار ثورة الجوع والغضب في تلك المحافظات في 1/10/2019 وقد استعملت ضدها جميع وسائل العنف والاغتيالات والخطف من قبل السلطة الحاكمة وفصائل مسلحة واستمرت سنة ونصف وقدمت من الضحايا سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وغيرهم من الذين تعرضوا للخطف والاغتيال.
إن الأحزاب والكتل السياسية ساهمت في ذلك الوقت بأعمال قمع واغتيال وخطف ضد الناشطين في ثورة الجوع والغضب التشرينية إلا أن تلك الأعمال والأفعال لم تثني أو تزعزع وتضعف من إرادة وتصميم جماهير ثورة الجوع والغضب التشرينية حتى استطاعت من تحقيق إقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المحسوب على الأحزاب والكتل السياسية وتحقيق الانتخابات المبكرة وسبب إفشالها ونهايتها ما قام به رئيس الوزراء الكاظمي من وسائل تخديرية وترقيدية وزيارات ولقاءات مع قادة الثورة والوعود التي قطعها لهم.
إن الأحزاب والكتل السياسية استخلصت من تلك الثورة التي قامت في المحافظات الجنوبية للعراق التجربة من أن العنف والسلاح لم يثني عزيمة الثوار ولذلك هي الآن تريد أن تسبق الزمن فلجأت عن طريق أكثريتها في مجلس النواب إلى تشريع قانون جرائم المعلومات الذي يشمل حرية التعبير والتظاهر وتطبيقه من أجل كم الأفواه والتظاهر من الآن من أجل أن يشكل إحراج ومنع في قيام تظاهرات ضد سلطة السوداني المدعومة والمسنودة من قبل الأحزاب والكتل السياسية واستعمال الردع بالقانون واعتقال كل من يخالف نصوص القانون سيء الصيت حسب الطريقة الإيرانية ومن خلال ذلك تنجح عملية كم الأفواه منع التظاهرات ويتم تحقيق رغبات ومشاريع الأحزاب والكتل السياسية.
إن هذه العملية سوف تمنع القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية من النشر في وسائل الإعلام كل ما ينبه أبناء الشعب بالحقائق وعدم كشف السلبيات والتجاوزات والأخطاء ومراقبة أعمال وسلبيات وإهمال حكومة السوداني ونشاط وأعمال الأحزاب السياسية وتوصيل صوت الحقيقة إلى الشعب كما تمنع جماهير الشعب من التظاهر وكشف وفضح السلبيات.
إن البعض يستطيع أن يخدع بعض أبناء الشعب كل الوقت ويستطيع أن يخدع كل الشعب بعض القوت إلا أنه لا يستطيع أن يخدع كل الشعب كل الوقت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون الموريتانيون يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد • ف


.. سكان بلدات لبنانية تتعرض للقصف الإسرائيلي يروون شهادتهم | #م




.. أمريكا ترسل 14 ألف قنبلة زنة ألفي رطل لإسرائيل منذ السابع من


.. هل ستتجه إيران لجولة انتخابية ثانية؟




.. شركة بيانات: مشاهدات مناظرة بايدن وترمب أقل من المتوقع بكثير