الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المهلة تنتهي اليوم

باسم محمد حسين

2022 / 12 / 10
الفساد الإداري والمالي


نور زهير بطل التربح المالي السريع والصفقات الضخمة المشبوهة والمحمي من المحاسبة بأوامر (عليا)، استطاع ان يحصل على اطلاق سراح مقابل 182 مليار دينار تقريباً تسلمها مدير مصرف الرافدين بشكل رسمي واعترف بذلك أمام العالم في مؤتمر صحفي اعد لهذا الغرض وهي جزء بسيط جداً من سرقة لأموال أمانات الضرائب المستحقة للدولة العراقية بموجب القوانين المالية النافذة .
هذه الفعالية سابقة لم نشهد لها في العراق مثيلاً، فعندما أطل علينا السيد رئيس مجلس الوزراء في ذات المؤتمر الصحفي مساء يوم 27/11/2022 واعلن عن تسلم هذا المبلغ من المتهم الموقوف نور زهير كدفعة أولى، كانت ردات الفعل متباينة لدى العراقيين فمنهم من استهجن الأمر وأعده سبباً غير مقنع لإطلاق سراح متهم بجرم كبير، ومنهم خلاف ذلك رحب به لكونه سيعيد أموالاً للحكومة وهي مؤتمنة عليها ولا تمتلكها، وربما ستتمكن الدولة من استعادة أموال اخرى مختلسة من قبل كبار الحيتان أو رشاوى تقاضاها المتنفذين لقاء مناصب منحوها أو مكاسب اخرى تحصَّلَ عليها البعض بطرق غير صحيحة.
من الناحية القانونية (ولست فقيهاً بها) جاء اطلاق السراح بكفالة رسمية حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية "واع" عن قاضي محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا النزاهة في بغداد، ضياء جعفر، قوله "إن إطلاق سراح المتهم نور زهير جاء استناداً لما ورد بقانون أصول المحاكمات الجزائية بعد أن أبدى استعداده لتسليم المبالغ المالية المترتبة بذمة شركاته، وإجراء التسوية المالية خلال فترة زمنية محددة".
الفترة المحددة تنتهي اليوم 10/12/2022 لأنها كانت محددة بإسبوعين كما قال السوداني في المؤتمر الصحفي الذي بدا به السوداني ومدير بنك الرافدين وسط كتلتين كبيرتين من الاوراق النقدية. ولكن لم نرى أو يطرق سمعنا عن تسليم مبالغ أخرى تخص الامانات المنهوبة بكتب مزورة بأسماء الشركات المستحِقة لتلك الاموال. ولكن سمعنا من أكثر من مصدر بان المطلق سراحه بكفالة كان قد صرح من داخل سجنه "بأنه إن لم يخرج من السجن قبل 1/12/2022 سوف يقلب الطابك طبك" بمعنى سيقلب الدنيا على زملائه المشاركين في هذه السرقة وربما في السرقات الاخرى التي ضخمت ثروته اللعينة من كبار (رجالات) الدولة الفاسدين، ويبدو ان هذا هو السبب الفعلي الذي تم اطلاق سراحه قبل التاريخ الذي حدده بقليل.
اليوم السوداني وحكومته على المحك فستظهر قوة القانون التي يجب ان تعتمد عليها الحكومة في التعامل مع هذه القضايا وغيرها كي تسترجع أموال الشعب المنهوبة على مدى عقدين من الزمن. اليوم يتوجب عليهم الاعلان عن تسلم باقي المبالغ أو اتخاذ إجراء مناسب ضد السراق. ان الشعار الذي رفعه السيد رئيس مجلس الوزراء بالعمل الصحيح سيكون مرفوعاً عالياً أو يسقط كما سقطت احلام فقراء العراق بعد 20 سنة من القضاء على الدكتاتورية.
ولكن من المضحك هو اعتقال هيثم الجبوري واطلاق سراح نور المظفر.
البصرة 10/12/2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا