الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


11منتدى رياض نداف / سوريا

هاتف بشبوش

2022 / 12 / 10
الادب والفن


الشاعرة رياض نداف هذه المرأة ذات الحديقة الجوراسية الكلماتية التي تسر ناظر كل من يقترب من ظلّها وشاخصها الأدبي وموسوعيتها وماتحمله من إبستمولوجي ، وإحساس مختلف ومتجاوز في فن الشعر وفي إدارة مجالس الصالون بألقٍ مستديم وإبداعٍ رصين وضوءٍ باقٍ مع السديم. منتدى رياض نداف يذكرنا بما عرفناه تأريخياً عن صالون روز اليوسف او نازك الملائكة ومي زيادة . رياض إستطاعت أن تحفر اسمها ضمن هذا السمت الصالوني الرومانس الذي قلما يصله أحد بهذه الرونقية المتفرّدة والمختلفة عن الآخرين . رياض عارفة لمعايير تكريم القادمين من العراق فكانت بمنتهى الصدق في تقديمي الى مثقفي مدينة حلب فتحدثتْ بصفة الواثق المزهر عن الصدفة التي جمعتني بهذا الصالون وأنا متواجد في سوريا فاتصلت بها تلفونيا وقلت لها : يسرني مدام رياض كشاعروناقد عراقي أن أحضر صالونك وأستمع لكم وأشاهد فنونكم وأشعر بأخلاقكم وطيبكم . فما كان لها سوى أن تستجيب وقالت : أنت محظوظ فلدينا جلسة إستثنائية يوم غد ستسرك وتعجب ناظرك . وروت للجميع عن هذه الصدفة بكامل تفاصيلها. وجدت نفسي في المنتدى محاصرا بين الحوارات الأدبية المتعددة الجوانب وبين الغناء والموسيقى التي قال عنها ذات يوم الألماني الشهير نيتشة ( إذا دخلت مجتمعا ولم تجد مكانا لسماع الموسيقى فاحكم عليه بالجهل وتفشي الأكليروس).فرأيت ديمومة اللحون في صالون رياض تلك التي تؤدي بنا الى الإستمتاع بالنغميّة المسموعة أو المتجمدة في اللوحة التي ينبهر بها ألاطفال أكثر منا بكثير بسبب الذوق الصافي والنقي لديهم. في المنتدى طابت روحي بسبب إحاطتها بهالات أدبية كبيرة من الشعراء والنقاد ومنهم محمد أبو معتوق ، عبد الجواد صالح ، الفنان التشكيلي محمد صفوت ، ومنهم أيضا أديب ممراح ( سامر أبو شالة) بألوانه المختلفة إستطاع بقدرة عظيمة أن ينقل الوجه المرئي للشعر وتحويل المكتوب الى فلم وثائقي عن الكاتب السوري ( خيري الدين الأسدي) وقد إبتكر الأديب سامر لونا آخرا إقترب به الى سحر الفن السابع ومغامرات السينما المختلفة.
وأخيرا أقول : أن تكن حاضرا في منتدى الأديبة المائزة (رياض نداف) في حلب ، هذا يعني هو قطاف ثمار الحلم في أن يصل المرء الى مدينة الطرازالفني بمعمارها وثقافتها الممتدة على أكثر من باب ومصراع . مدينة حلب بطبيعتها الهرائية الخلاّبة ترغمنا على أن نفتح مجازيا أبواب الكون كله كي تدخل النسائم الى بساتين السيدة (رياض نداف) الغارقة بالإبداع والى جميع المبدعين ممن تواجدوا هناك ، أو نطلق شراع سفن المعرفة كي تتجه الى بوصلتهم الغنية بجزر ازاهير الشوق للفن وشاعرية الكلمات والطرب . قرنفلة الوداد والهدفية المطلقة وكل المعاني السامية لكل الذين رأتهم العيون بنظرٍ نقيٍ غير حاسدٍ ، بل بكل الطيوب وماتجود به البراح الشاسعة .
هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟