الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معنى التوافقية ؟

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 12 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


التوافقية الصحيحة تقوم بين العمل والتوازن والمساواة التي تصب في مصلحة الأطراف التي تدخل في مفاوضات بين الأطراف المختلفة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وأن لا يتم تفضيل طرف على حساب الطرف الآخر وإنما تتم بدون أن تسبب الأضرار والمنافع الخاصة بين الأطراف التي تدخل في الاتفاق ففي السياسة تدخل التوافقية في التحالفات السياسية في برنامج وعمل مشترك من أجل الوصول أو تحقيق هدف معين سواء يكون انتخابي أو إنجاز عمل معين أما في الاقتصاد يتم الاتفاق حول شراء بضاعة معينة أو الاشتراك من أجل القيام وإنجاز عمل معين أما اجتماعياً فتحدث التوافقية بين عشيرتين أو في قضايا الزواج بين ذوي الرجل والفتاة أو القيام بمشروع اجتماعي إنساني.
أما في العراق المستباح وشعبه المذبوح يختلف مفهوم التوافقية من حيث المضمون والشكل لأنه يقوم حسب قاعدة (أرضيك وارضيني وأسكت عنك واسكت عني) وفق قاعدة تساومية مثال ذلك شخص يرغب ويطالب بمنصب حكومي تجرى مساومات بين أولي الأمر وذلك الشخص عن المبلغ الذي يجب عليه دفعه من أجل أن ينال ذلك (المنصب الوزاري أو مدير عام أو موظف) والأمثال الأخرى التي تجرى الآن على الساحة العراقية بين حيتان الفساد الإداري من اللصوص التي امتدت أيديهم بكل خسة وخيانة على أموال الشعب حيث ذكر ونقلت الأخبار ووسائل الإعلام أن حكومة السوداني طلبت من الحيتان إعادة الأموال فقط ولم يلاحق قانونياً وهذا يعني إذا عرف السارق المطلوب منه إعادة الأموال فقط ولم يلاحق قانونياً وإذا كان السارق غير معروف يذهب ويتمتع مع عائلته في عواصم الدول الأوربية يعيش بأمان واستقرار ورفاه على حساب الشعب العراقي.
إن هذه الظاهرة القرقوزية ظهرت للوجود بعد تهديدات السيد الصدر بملاحقة ومحاسبة ومعاقبة حيتان الفساد الإداري وفي إحدى الاجتماعات بين عناصر من الإطار التنسيقي والسيد مقتدى الصدر طرح موضوع الفساد الإداري على البحث فأثار واستفز أحد أعضاء الإطار التنسيقي وطلب من السيدر الصدر ترك هذا الموضوع لأنه سيؤدي إلى ملء سجون العراق بهم مما يعني ذلك أن الحيتان إما أن يكونوا من أنصار الإطار التنسيقي أو من أعضاءه .. ومن أجل طوي صفحة على الفساد الإداري بعد مجيء السوداني بدعم ومساندة الإطار التنسيقي طرح موضوع الفساد الإداري بصيغة جديدة تقوم على تسليم الأموال المسروقة جميعها أو بعض منها ومقابل ذلك يعفى (اللص والحرامي) من الملاحقة القانونية وإغلاق الدعوى القضائية ضده وإلى الآن لم نسمع أو نقرأ من خلال الفضائيات أن أحد من هؤلاء اللصوص أعاد الأموال إلى الدولة ما عدا شخص أو اثنين أما الستة تريليونات لا زالت مخفية لا أحد يعرف مصيرها ... وهذه العملية إحدى مبادرات وأعمال السوداني الإصلاحية وعلى وفق مبدأ التوافقية الذي أصبح قاعدة الابتزاز لكل شيء يجب أن يقابل بتعويض شيء آخر هل من المعقول أن يصدر الإطار التوفيقي تفويض إلى السوداني بمنصب رئيس الوزراء وهو الذي نشأ وترعرع بأحضانه بدون مقابل ؟
وقد ذكر الأستاذ محمد علاوي في برنامج لعبة الكراسي من قناة الشرقية نيوز أن أحد الوزراء اشترى منصبه بخمسة ملايين دولار لتموين الأحزاب وكذلك المساومة بين حيتان الفساد الإداري والسوداني حول تسليم المبالغ المنهوبة والمسروقة بدون الملاحقة القانونية للسارق ... الم تكن هذه صفقه مساومات وخطوط حمراء من أجل أن لا تمتلئ السجون بهم ..!!؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة خاصة على فرانس24 حول نتائج الجولة الأولى من الانتخابات


.. فيضانات تضرب بلدة نواسكا الإيطالية وتتسبب بانهيارات ارضية




.. اتفاقية جنيف: لا يجوز استغلال وجود الأسير لجعل بعض المواقع أ


.. نتائج الانتخابات الأولية: فوز المرشح الغزواني في انتخابات ال




.. صورة لـ-بوتين مع قلب أحمر-.. تقطع خطاب زعيم حزب الإصلاح البر