الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
سباق التسلّح النوويّ والكارثة الإنسانيّة 22
مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث
(Moayad Alabed)
2022 / 12 / 11
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
The nuclear armament race and the humanitarian catastrophe 22
نكمل ما بدأنا به في الحلقة السابقة حول بعض الانشطة المتعلقة بسباق نووي محموم للعديد من الدول.
الوكالة الدولية للطاقة النووية، مواقف غريبة!
تلعب الوكالة الدولية للطاقة النووية دورا متقلبا في التعامل مع الملفات النووية فيما يخص دول النادي النووي وتلك الدول الاخرى التي تسعى الى التقدم في المجال النووي بزيادة نسبة التخصيب لوقود مفاعلاتها المنتشرة على مساحات واسعة على ارض البلاد المشار الى نشاطها بالنشاط النووي الوطني وليس ذلك النشاط التنسيقي مع الوكالة التي باتت لعبة بيد عدد محدود من الدول للضغط باتجاه عدم حصول بعض الدول على اي نشاط نووي وان كان للاغراض السلمية التي تلبي احتياجات الدولة.
ففي ايران مثلاً باتت قدراتها ذات تقدم واضح في عمليات التخصيب والنسبة التي وصلت اليها في تخصيب اليورانيوم الى نسبة %60 بالمئة ولديها القدرة على زيادة نسبة التخصيب كما هو واضح ليلبي احتياجاتها. لقد عانت ايران من ضغوط مستمرة عليها من امريكا وبعض دول الاتحاد الاوروبي للتخلي عن نشاطات متعددة في هذا المجال. حيث يقول المتحدث باسم لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الايراني ان ايران رفعت درجة تخصيب اليورانيوم الى %60 نتيجة فشل الطرف الاخر في الاتفاق النووي بتنفيذ التزاماته. ويقول ان هذه النسبة من التخصيب تستخدم للاغراض السلمية وفي مقدمتها صناعة الادوية المشعة لعلاج مرضى السرطان. ويقول ان نشاط ايران في منشأتي نتنز وفوردو(لقد أنشأت منظمة الطاقة الذرية الايرانية قدرة جديدة للتخصيب في المنشأتين آنفتي الذكر تماشيا مع النهج الاستراتيجي لرفع الحظر وفق الاتفاق الذي حصل مع الوكالة الدولية والدول الاوروبية عام 2015، كما تشير اليها نخبة من المسؤولين الايرانيين، وستقوم الوكالة الايرانية بإستبدال الجيل الاول من أجهزة الطرد المركزي بالجيل الجديد في منشأة فوردو حيث وصلت نسبة التخصيب الى %60) ياتي ردا على الجشع الغربي الذي قدم مشروع قرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة النووية ضد ايران. ويشير المتحدث باسم لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الايراني الى ان الاطراف الغربية حولت اوكرانيا الى ترسانة ضخمة من الاسلحة بينما تتهم ايران بتزويد روسيا بالاسلحة. (يمكن لك ان تراجع ما كتبناه سابقا حول سلسلة تتعلق بنشاط ايران النووي من خلال ثمان حلقات وما يتعلق بالمفاعلات المشار اليها هنا).
نسب التخصيب للوقود النووي وسباق التسلح
لقد كانت هناك مواضيع مهمة قد بلغتها الدول النووية وكانت تشير الى السيطرة الكاملة لعمليات التخصيب او برمجة العمل بهذه السيطرة. حيث اقترحت حينها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع روسيا ان تكون هناك شراكة عالمية للطاقة النووية ولكن بقيادة الولايات المتحدة الامريكية(!) وواضحة هي الغاية قبل ان يتم الاتفاق على الصيغ الصحيحة لاتفاق مزمع. حيث اريد من المقترحات اولاً ان تكون هناك مراكز دولية لتخصيب اليورانيوم باعتبار هذا النهج واحداً من المنهجية النووية كي تكون هناك اطراف متعددة للمشاركة ولها القدرة والمواد على السير في هذه المنهجية الذي دعت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الاسلوب. وقد كان التوجّه ان تكون عمليات التخصيب لهذا الوقود النووي تحت اشراف الوكالة الدولية ولكن كما قلنا بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، ولا اعرف لمَ هذا الاصرار على قيادة دولة كانت راعية لتدمير مدن وقتل الالاف من البشر بالسلاح النووي ناهيك عن التجارب التي لعبت دورا كبيرا في التأثير على البيئة بشكل واضح. لقد كان الرأي والمقترح بحجة ان لا يكون هناك انتشار للاستخدامات غير الصحيحة للطاقة النووية ويقصد بها عسكرة الطاقة النووية. لكن الشيء الذي مازال يهيمن على دول نووية لا علاقة لها باي استخدامات عسكرية للطاقة النووية هو التخوّف من سيطرة دولة كانت في يوم من الايام مارقة في استخدام الطاقة النووية للاغراض ليست العسكرية فقط بل والتدميرية لمدن كاملة ونشير الى استخدام جيش المحتل الامريكي للعديد من الاسلحة التي حوت النفايات النووية الاشعاعية الخطيرة في يوغوسلافيا السابقة والعراق وافغانستان وغيرها من البلدان التي كانت ضحية لهذا الاستخدام الخطير. كيف ستكون المواقف الدولية مع قيادة لهذا الموضوع الحسّاس من قبل الولايات المتحدة الامريكية؟ مع ذلك فهناك مراكز تعمل بالفعل بموافقة الوكالة الدولية للطاقة النووية تقوم بعمليات التخصيب المسجلة والمعروفة بنسب التخصيب الواضحة ويقوم فريق من الوكالة بزيارات متعددة لهذه المراكز. ومن هذه المراكز هو المركز الدولي لتخصيب اليورانيوم
IUEC (International Uranium Enrichment Centre)
يعمل منذ العام 2007 من قبل روس آتوم في سيبيريا، علما ان هذا المركز له حقوق ملكية كازاخستانية وارمنية واوكرانية. حيث قام المركز المذكور بتزويد اوكرانيا في عام 2012 بالفعل ب 60000 (ستين الف) من الوحدات (أس دبليو يو) في السنة# من الوقود النووي. ويقوم المركز بتزويد الدول والشركات التي تطلب مثل هذا الوقود النووي وبنسب تخصيب متفق عليها ضمن المعاهدات الدولية التي تتضمنها اتفاقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع الدول المعنية، بشرط عدم انتشار لاي نشاط نووي دون علم الوكالة وخاصة فيما يتعلق بقوانين الحظر على انتشار السلاح النووي. وقد تمّ انشاء بنك وقود في هذا الجانب زوّد عددا من الدول بهذا الوقود منها مثلا فرنسا لعدد من المالكين المتعاونين وبنسبة تخصيب وصلت الى %60 ومن المالكين لهذه الشركة اضافة الى فرنسا، ايطاليا واسبانيا وبلجيكا وايران مع الضمانات الدولية المعروفة، رغم بعض القيود التي فرضت على ايران. وهكذا يتم العمل بهذا الاسلوب ولعدد من الشركات إلّا ان الريب مازال يسيطر على عدد من الاعمال منها مثلاً المانيا حيث تستخدم تقنياتها في عدد من الاماكن والمراكز الدولية ومنها في الولايات المتحدة الامريكية حيث لديها مصنع لا تمتلك الامكانية في الوصول الى تقنياتها هناك، حيث تمتلك حكومة الولايات المتحدة الامريكية السيطرة التنظيمية الكاملة على المصنع##. لقد ذكرت في الحلقة السابقة عن شركة روس آتوم مصانع للتخصيب في عدد من المدن وذكرت عن القدرة الاجمالية لانتاج الكميات المناسبة للوقود المخصّب. ولكنّها بعلم الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولكن الشكّ الذي ساهم في تأجيج المواقف الروسية تجاه اوكرانيا وحلف الناتو هو تصرف حلف الناتو نفسه وتسريب العديد من التقنيات الى اوكرانيا مع وجود القدرات على تصنيع السلاح النووي على حدود روسيا. وما تصرف هذا الحلف مع محطة زابوروجيا بقصفها عددا من المرات الا تصرّف اهوج يدلل على نوايا مبيّتة خطيرة على مستوى اوروبا والعالم. وكما اشرنا من اهم هذه النوايا هو انتزاع اوكرانيا من الفك الروسي رغم الاتفاقات مع الاتحاد السوفييتي السابق على وضع اوكرانيا ورغم اتفاق مينسك المعروف وتحييد اوكرانيا في جوانب عديدة منها عدم الانتماء الى حلف الناتو الذي بدأ بزرع الفتنة والتصارع القومي ما بين الروس والاوكرانيين منذ سنوات عديدة والقتل المستمر لابعاد الناطقين بالروسية في شرق اوكرانيا الى روسيا واجراء التطهير العرقي لهؤلاء الناس باسلوب النازية المعروفة.
اصبحت لعبة التعامل مع نسب التخصيب ممجوجة الى درجة كبيرة مع التطورات الاخيرة التي تحصل مع العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا والتورط الواضح لحلف الناتو والولايات المتحدة الامريكية ومعها بريطانيا بمحاولة اثارة مشكلة كبيرة في محطات الطاقة النووية الاوكرانية وتلك التي ضُمّت الى روسيا اي محطة زابوروجيا النووية. حيث اصبح اللعب على المكشوف الى درجة كبيرة بعد محاولات عديدة لضرب المحطة وضرب مخازن تجميع النفايات النووية الصادرة من المحطة عدّة مرات بل محاولة اثارة الرأي العام على روسيا بعد تلقي الحلف خسائر على مستوى الخطط والمستشارين الذين قتلوا في اماكن عديدة في اوكرانيا والفضيحة الواضحة من التحقيقات التي اجريت مع عدد من الذين القي القبض عليهم وقد عملوا كمستشارين من حلف الناتو الى اوكرانيا.
اقول باتت لعبة نسب التخصيب ممجوجة وسمجة بسبب تحول الاستراتيجية الضيقة الى استراتيجية واسعة في التأثير على روسيا ومن يتحالف او يتفق معها في بعض المشاريع ومنها ايران طبعاً. فقد عرفنا جميعا ان الولايات المتحدة الامريكية هي التي انسحبت من الاتفاق النووي الذي حصل عام 2015 ولم تلتزم امريكا بتعهداتها بل ومنعت الاخرين من الوفاء بالتزاماتهم ومنها بعض الدول الاوروبية التي باتت العوبة بيد البيت الابيض الامريكي. فعملها ادى ويؤدي الى المزيد من التعقيدات على المستوى الايراني والروسي وكذلك على المستويات الاخرى من الصين الى كوريا الشمالية الى مناطق اخرى من العالم (إذا إستثنينا من القاعدة كوريا الشمالية التي تقوم بالتجارب النووية بإطلاق الصواريخ العابرة والاستراتيجية التي تهدد الامن العالمي بلا شكّ ولكن ينبغي ان نشير الى الدول الاخرى كذلك كشيء من العدالة في القول، فكيان اسرائيل يمتلك من القدرات النووية ويخوض عدد من التجارب مع بعض الدول او من خلال الحصول على المعلومات الكاملة من دول التجريب النووي او من خلال وسيط غير أمين!).
في ايران تم انتاج سادس فلوريد اليورانيوم بنسبة %60 لاول مرة في مشأة فوردو النووية وكذلك نسبة التخصيب اياها في مجمع الشهيد احمدي روشن في منشأة نتنز ومازالت العملية مستمرة فيها. وحين استبدال الجيل الاول بالجيل الثاني من اجهزة الطرد المركزي من طراز آي آر 6 في فوردو سيزيد الطاقة الانتاجية بشكل كبير وملحوظ. وان استمرت الضغوط اكثر بلا اي نتائج تذكر وبالضغوط الناتوية الامريكية على روسيا وايران فلا غرابة من وصول نسب التخصيب الى اعلى وربما سيكون لها شأن آخر غير المتعارف عليه!
حيث ان الزمن ليس في صالح الجميع اذا ما استمرت الضغوطات على ايران وعلى روسيا في الميدان وعلى الصين في الاقتصاد والمماحكات التجارية والمضايقات المستمرة ستؤدي الى الحصول على حلقات جديدة مع تقنية متعاوَن من خلالها مع تلك الدول الى ان تصمّم اسلحة لتلبية حاجات معينة يمكن ان تؤدي الى تعقيدات يصعب الوصول من خلالها الى حلول في المستقبل. فهناك تقنيات تصل بالاسلحة الاشعاعية التي يمكن ان تنتج في المؤسسات والمنشآت النووية بوزن اكبر لتصل الى مساحات اوسع وبنسب انشطار نووي اعلى وربما الى انتاج قذائف من انواع اندماجية جديدة مع تقنيات ليزرية هائلة وباسلحة برؤوس حربية اشعاعية معزّزة او ربما القنبلة النيوترونية وكما اشرنا في حلقات سابقة الى انها اداة نووية حرارية ذات مرحلتين مصممة لتكثيف انتاج النيوترونات السريعة القاتلة فتزداد بتأثيراتها نسب الاصابات والوفيات. وقدرات هائلة على تدمير المباني والمنشآت. حيث يكون الاشعاع المعزّز على شكل نيوترونات سريعة من خلال إندماج الهيدروجين الثقيل (الديتيريوم والتريتيوم). ومن خلال الكشف عن اتفاقية سارت الموقعة ما بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق لوحظ أن امريكا قد انتجت رؤوساً حربية بإشعاع معزّز لصواريخها المضادّةالعابرة للقارات والصواريخ البالستية قصيرة المدى وكذلك لقذائف المدفعية. ولا أشكّ في إمكانية امريكا ارسال بعض الصواريخ الاشعاعية في وقت ما اذا ما غيمت على الوضع الاوكراني بعض غيوم اشتباك اعقد مما هو عليه الان. حيث الصراع ليس ما بين روسيا واوكرانيا بل بات واضحا وضوح الشمس ان الصراع ما بين روسيا وحلف الناتو وعلى رأسه وتحت تأثيره الولايات المتحدة الامريكية، التي تقوم كورقة ضغط على اوربا ان تطالب بخضوع كبير لتلك الدول لما تتصرف به امريكا في الميدان، وما ضرب القاعدة الجوية الروسية في راستوف إلّا مثالا على ذلك، اي بطائرات من نوع معيّن معززة ببعض القوة غير التقليدية كما اتصور!
ففي ضرب تلك الاهداف رسالة خطيرة اذا ما علمنا تضرر بعض القاصفات الاستراتيجية والتي يمكن لها ان تحمل سلاحا نوويا حين الحاجة. فاراد الامريكان توصيل رسالة ضغط لانهاء العملية العسكرية الروسية لتدارك ما سيحصل في الايام القادمة على مستوى الطاقة وما يترتب على هذا الوضع المعقّد من ضغط شعبي مستمر على حكومات الدول الاوروبية في عدم ارسال المزيد من الاسلحة الى نظام النازية الجديدة في كييف. حيث تتعقّد الاوضاع بسبب عدم قبول امريكا بشروط استسلام زيلينسكي (وفق الضغط الامريكي بعدم السماح له بقبول شروط روسيا ورغبة الامريكي بإستمرار الحرب لتحقيق عدة اهداف منها واضح من خلال تصريحاتهم وسلوكياتهم ومنها استنتاجاً) بسهولة، بينما ترى روسيا تضغط لجعل اوكرانيا عديمة السلاح عموماً ومنزوعة من اي اسلحة ان لم تكن في المستقبل منزوعة الشعب ان استمرت الظروف على هذا المنوال.
لقد بات واضحاً أننا على أبواب عصر جديد من القوة المتعددة وليست القوة المطلقة الواحدة وهذا يتطلب تضحيات واسعة ربما تصل الى الاشتباك باسلحة غير تقليدية بشكل مباشر، رغم التفاؤل بانهاء الوضع بأقل الخسائر لكنّ الولايات المتحدة التي تكبدت خسائر هائلة بانسحاباتها من اماكن مهمة على مستوى العالم ومنها الشرق الاوسط تحاول التعويض في اماكن متفرقة رخوة كما في مساحات مهمة وواسعة في العراق والضغط على هذه المنطقة الرخوة رغم الضغط المتزايد بخسائر على مستوى المصالح في العالم فيكون الاستنتاج مع قيادة متهورة ان تستخدم اسلحة نووية بتأثير اقل مما هو معروف عن الاسلحة النووية، وذلك عن طريق رميها من قبل الحكومة النازية في كييف بحجج واضحة بدأت بالسماح للنازيين بضرب العمق الروسي لإستفزاز روسيا بضرب اهداف حساسة بسلاح نووي (هكذا يعتقد ارباب القرار الامريكي لتصعيد الموقف). حيث ان استخدام الاسلحة النووية ذات التأثير الاقل تسبب طاقة هائلة متفجرة بمقادير محلية ودرجات حرارة متصاعدة تنتج عن هذا السلاح لتوقع الخسائر على المستوى المحلي. والخطورة تكمن كما هي معروفة على مستويات عديدة منها ما يحدث من تهتّك للغلاف الجوي بسبب هذه التاثيرات وما يحدثه من تفاعلات لتدمير بيئة الهدف لسنوات طويلة. ناهيك عن الآثار طويلة المدى على صحة الإنسان والحيوان وتدمير غذاء الناس في العديد من المخازن والاراضي الزراعية التي ستصاب بالاشعاعات المتزايدة. وكما اشرنا الى ان (تأثيرات الانفجار النووي تعتمد على العديد من العوامل ، بما في ذلك تصميم السلاح (الانشطار أو الاندماج) ومردوده ؛ ما إذا كان التفجير يحدث في الهواء (وعلى أي ارتفاع) أو على السطح أو تحت الأرض أو تحت الماء ؛ الأحوال الجوية والبيئية وما إذا كان الهدف حضريًا أم ريفيًا أم عسكريًا).
لقد عدّت ساعة انطلاق الصواريخ او القذائف النووية بساعة القيامة كما حصل في مؤتمر اطلق عليه بمؤتمر <اوقفوا خطر الحرب النووية الان> يوم 22 من شهر تشرين ثان ـ نوفمبر من قبل معهد شيللر### وهي بالفعل ساعات ستكون في دول العالم على مستوى الخطر الفعلي في الابادة الكلية للبشر بفعل الموت المحقق او بالتاثيرات المستمرة التي ستقضي على كل اشكال الحياة.
اين العرب من كل هذا؟
كما هي العادة العربية الجديدة لاغلب الحكّام العرب في سبات قسريّ حيث لا نضوج واضح في المعالجات السياسية على مستوى دولهم ولا على مستوى التحالفات الاقليمية ولا جهود مشتركة لانهاء المشاكل التي اشعلها حكام البترودولار بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وكيان اسرائيل وعملائهما في المنطقة بمحاولة تدمير سورية والعراق واليمن ولبنان وليبيا والسودان ونشر الارهاب في تلك الدول ونشر الاستبداد في بعض دول الخليج التي تشهد في اغلبها قتلا لاصحاب الرأي دون مشاريع مشتركة واضحة للتسامح والولوج الى عالم الحيادية الايجابية على اقل تقدير. ومعالجة المشاكل التي توتّر المصالح لدول اخرى بما هو مشروع ضمن القوانين الدولية وشرعة حقوق الانسان والتخفيف من معاناة الناس من نقص الغذاء والماء والعيش الكريم وزيادة وتيرة الفهم والتعليم والبرامج الصحية والتي تساهم في تخفيف شيء من معاناة الناس وبالتالي ابعاد هذه الدول عن المشاكل العامة والتصادمات المستمرة ما بين الدول الكبرى! نقول على اقل تقدير كي يعيش المواطن بلا تضييق يجعله يغادر ويهاجر الى دول اوربا وامريكا واستراليا والمرشحة الى مشاريع التدمير او الاشتباك المدمّر. فاي تدمير او ضربة نووية محلية يصيب الناس بالهلع والتشتت في فهم الامور والضغط على حياتهم المعيشية التقليدية مما يسبب مشاكل لا حدّ لها ولا مجال لذكرها هنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
# ذكرنا هذه الوحدة في الحلقة السبقة
##
https://world-nuclear.org/information-library/nuclear-fuel-cycle/conversion-enrichment-and-fabrication/uranium-enrichment.aspx
###
https://schillerinstitute.com/blog/2022/11/21/conference-stop-the-danger-of-nuclear-war-now/
د.مؤيد الحسيني العابد
Moayad Alabed
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أوكرانيا تطالب بعضوية الناتو.. كيف سترد روسيا؟ | #الظهيرة
.. شبكات | المعارضة تتقدم نحو ريف حماة وعودة للحديث عن اتفاق أس
.. شبكات | ترمب: أطلقوا الرهائن الآن وإلا فانتظروا -الجحيم- في
.. شبكات | -فرسان الأقصى- لعبة تحاربها إسرائيل وحظرتها بريطانيا
.. القسام: كمين مركب ضد جنود وآليات الاحتلال بحي الجنينة شرق رف