الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للهيمنة على فرح الشعوب

المهدي المغربي

2022 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


كلام صحيح في باب الربح و الخسارة كل شيء مختلف
شخصيا لا اتكلم عن "الانتصار" لكونه يكون مرتبط بمعركة او حرب من اجل استقلال ما او تحرر ما ضد خصم بعينه نحدد موقفنا السياسي منه.
اما لعبة كرة القدم كما قال الشاعر الكبير الرفيق محمود درويش" الكرة هي الحرب الأكثر سلما" أي انها المنافسة و الاستمتاع و اللعب لأجل الرياضة و الفرح.
و اذا طغى عليها الراسمال العالمي و منطق الهيمنة و عقدة التفوق الابدي المتكبر فقدت فيها روح المرح الصادق طعمها
من هنا تتحول الى حلبة حرب حقيقية و صراع سياسي مقنَّع تصبح فيه اللعبة لعبة غير مسلية بل فخ لمصيدة قذرة مع تفاقم احداثها و دسائسها تصير الشعوب ضحيتها
الذين ينظمون مبارياتها عالميا و يبيعون و يشترون في اللاعبين و يدرون الأرباح من خلال الصفقات المشبوهة بتحالف مع الراسمالية المتوحشة و أنظمة الاستبداد المعروفة بقهر شعوبها
فهؤلاء يبحثون عن النصر بطعم الربح المادي و كيف يتقاسمون الكعكة.
و في الأخير يأتي المتجبِّر المفترس بثقله السلطوي و رمزيته المخزنية يتبجح "بالوطنية" و يركب على هذا الحدث المدوي و يسوّق له سياسيا لتزكية نفوذه و تقوية جبروته على الشعب المغلوب على امره وقس على هذا كل الانظمة الاستبدادية و مراكز الراسمالية المتوحشة

و لأن لعب الكرة يسعد الشعوب و الناس و تفرح بعيدا عن الانتصار بالطعم المختلف.
في قلب هذا الحدث اقف عند الفرح فقط كشعور إنساني لحظي و بعد ذلك يستمر الواقع المرير في طاحونة الصراع في تذويب القلوب بالضربات اليومية الموجعة من جراء الفقر و الغلاء و الاستغلال و معانات البحث عن القوت اليومي
زد على ذلك هم المستقبل المضبب و آلام القمع ومحنة الاعتقالات

اما "المنتصرون" في هذه اللعبة كما سبق ذكره هم من سيملؤون جيوبهم و ليس ابناء الشعب الفقراء الموهوب لهم الفرح اللحظي فقط!!!
و مسلسل الوعود الرسمية الوهمية !!!


سنظل نفضح و لن نسكت
كلنا في انتظار ما سياتي و سننشد لفرح الشعوب من القلب.

مع اصدق التحيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: البدأ بترحيل مهاجرين أفارقة الى بلدانهم، فما القصة؟ |


.. هجوم إلكتروني على وزارة الدفاع البريطانية.. والصين في قفص ا




.. -سابك- تستضيف منتدى بواو الآسيوي لأول مرة في الرياض


.. السياحة ثروات كامنة وفرص هائلة #بزنس_مع_لبنى PLZ share




.. المعركة الأخيرة.. أين يذهب سكان رفح؟ | #على_الخريطة