الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رغيف خبز العباس من يدي حبيبتي -اثوب-

كمال الموسوي
كاتب وصحفي

(Kamal Mosawi)

2022 / 12 / 12
الادب والفن


كنت جالسا الى جانب كابتن ياسر وانا انشد قوله رحمة الله عليه ( إن جئتني زائرة فحاولي ان تلبسي العقود والخواتم الغريبه الاحجار….
وحاولي ان تلبسي الغابات والاشجار) قال الك موعدا معها.. قلت نعم.. قال وهل ستسمع انينك وترتدي هي ما تتمناه انت..؟ قلت ستسمع وترتدي..!
ذهبت وخطواتي دوران عجلات السيارة وعقارب الساعة.. اريد لقاءها بشغف وكأنه اللقاء الاول بيننا.. عادة ما يكون في داخلي هذا الشعور رغم تعدد اللقاءات بيننا..!
ما ان وصلت حتى قالت خذ هذه ( اللفة) فلم انساك من ثوابها اليوم..! قلت ماهي يا حبيبتي.. قالت "خبز العباس ع" قلت وما شأنكِ به (ع) قالت هكذا نعتقد بالوراثة ان مررنا بضائقة ما نتوجه لله بالعباس وننذر خبزه.. قلت في محلها انا جائع جدا .. كان طعمها مختلف للحد الذي لفت انتباهي، كأن مذاق الاجر وحلاوته يمران في فمي مع كل ما اقضمه من تلك اللفة بأسناني..!
جلسنا في الطابق العلوي من المقهى الى جانب "النهر"، الذي اتخذته هي مواجه لها، وانا جلست وورائي التاريخ والخضرة والنهر..! قالت الا تريد امتاع نظرك بجمال هذا المكان..قلت اكتفيت بجمالكِ الذي تجمع فيه ( الماء والخضرة والوجه الحسن) تبسمت ورحت استمع اليها وهي تقص عليّ احاديث لم ارد منها سوى صوتها الذي ينساب مثل العطر في مسامعي، وحركة شفتيها العاطفيتان حد القهر، وكفيها اللذان ارتبطت بهما روحي حيث ما يدوران تدور..!

لا اعرف كيف اصف حقول الورد المبعثرة بشكل منتظم على خديها الرشيقان وكل تفاصيلها …( شخبارك) قلت لا ينقص اخباري سواكِ..! سألتها عن عطرها.. قالت هو.. قلت لا فأنا مازلت احتفظ به في مجرى تنفسي.. اطرقت قليلا لتستعيد ذاكرتها.. تبسمت.. قالت نعم استبدلته قبل ايام…!
ورحت معها في رحلة شوق ليتها لم تنتهي، كم تمنيت لو ان الزمان يقف عند هذا الحد الذي لا اريد سواه.. لقد اكتفيت بها ولم اكتفي منها، اريدها حد الاشباع والبقاء الابدي.. كانت كانها روحي تحادثني بذلك الجمال الذي تحمله بين تفاصيلها وبكل تلك الانوثة الممزوجة بكل تفاصيل الغرب والشرق وكأنها اخر توأمة بين حضارتين قررتا الانتحار بين يدي رجل فارس..!

يأخذني جمالها الى عالم اخر.. يعبق بداخلي مثل الازهار على النوافذ في موسم الربيع والتفتح.. سلطانة قلبي التي انتظرها قبل ان يحين موعد موتي ثم انتظر الثواب..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??