الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة هوية وطن: المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم

شنوان الحسين

2022 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


أزمة هوية وطن
في كل مناسبة رياضية قارية أو عالمية تنتسب كل الفرق والمنتخبات الوطنية الى هوياتها التاريخية ويسوقون إنتمائاتهم الثقافية والحضرية بالارتباط مع بلدانهم, فمنهم من ينتسب الى الفراعنة والى قرطاج والى الصحاري الا منتخبنا الوطني المغربي فهو في الاسم أطلسي لما لمفهوم أطلس من عمق اسطوري وحضاري وتاريخي إلا ان هناك دائما من يريد السطو على اي إنجاز وإلحاق جغرافية وتاريخ وهوية هذا البلد الشامخ برجالاته وينسبه الى انتماءه العرقي الضيق من قبيل المنتخب المغربي العربي.
من حق كل الشعوب المهمشة في العالم من عرب وغيرهم أن تفتخر بإنجازات منتخبنا الوطني فمن خلاله يحسون بهدم متاريس المركزية الاوروبية واللاتينية وإحتقارهم للتفوق في بناء الشخصية الرياضية في كرة القدم التي تعكس تفوقها على مستوى التنمية البشرية جسمانيا ودهنيا, لكن عليهم أن يعوا أنه منتخب مغربي يعكس الشخصية المغربية التي بنتها التجربة التاريخية لهذا الوطن بنواته الأمازيغية.
وأهم الدروس الاخلاقية التي سوقها منتخبنا هذا بكل فخر هو مشاركة الفرحة مع الأم والعائلة والمهمشين والمضطهدين وذوي الحاجة والمسؤولين والمواطنين العاديين فهي ملاحم جهاد ومقاومة وحب لا نظير لها وبقيمنا تلك خلقنا خصوصية مغربية يفترض فيها على الاعلاميين والمتخصصين في علم السوسيولوجيا تحليلها عوض قرسنتها والحاقها بتصورات عرقية وعقدية ضيقة, فهذا الانجاز رسالة لكل الانسانية تتمحور حول الاختلاف والتنوع على مستوى البناء والذات وموحد على مستوى الغريزة الانسانية فحب الأخر وبر الوالدين والافتخار بالأطان لا يلغي ولن يلغي ابدا سلوك التعايش بين بني البشر, فعمقنا امازيغي خالص إغتنى وتلاقح مع كل الانسانية حتى أنبث هذه الهوية الفريدة المغربية التي لا يمكن لأي كان إستنساخها أو قرسنتها, مسلمون في الغالبية ونحترم اللغة العربية لأنها لغة ديننا ولغة تواصل للعديد من الفضاءات الدراسية في بلادنا ولا نعادي من يختلف معنا على مستوى العقيدة ويقاسمنا نفس الوطن لأنها إختلاف نابع من مشيئة الله وتربيتنا الانسانية ولا نسمح بأن نصنف المغاربة ونفضل بعضهم عن بعض عرقيا لأننا نبلاء, ومنه التمس من الاعلام العربي وغيره أن لا يخندقنا في صراعه التاريخي حول نسل ابناء ابراهيم عليه السلام ومن له الاحقية في خلافته ...
نتمنى من هذا الانجاز ان يتواصل ونتمنى الانتصار للمغاربة في كل المجالات ونتمنى السلم و الامان لكل شعوب العالم هكذا نحن وعكذا تربينا ومن هنا استهلم الاخر قوتنا من يوغورطا الى الخطابي الى الان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ