الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا التشكيك والحساسية تجاه حكومة السوداني ..!!؟؟

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


إن الأمثال قيلت كخلاصة لتجارب كثيرة فأصبحت مثال يقال حول واقعة أو حادثة معينة وهنالك مثال يقول علماء النفس : إن أي إنسان يعيش فترة من الزمن في بيئة معينة تنغرس في عقله الباطني آثار وطبيعة وتقاليد وعادات تلك البيئة عن سلوك وتصرف ذلك الإنسان .. وحينما نستعرض حكومة السوداني فإنها نشأة وترعرعت وتكونت في وسط بؤرة من السلبيات وبيئة من الأزمات أفرزت المآسي والآلام للشعب العراقي على مدى عشرون سنة من الحكم وسببت تراكمات هذه السلبيات وتحولت إلى مرض عضال لا يمكن علاجه إلا من خلال عملية كبرى تقتطع الإطار التنسيقي من الجسم السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحكم في العراق واستبداله بنظام حكم يحمل راية الإصلاح والتغيير لجميع أعضاء الجسم العراقي ... وحينما ننظر ونتطرق بمنظار الحقيقة لحكومة السوداني :
1) جاءت إلى الحكم بدعم وتزكية من الإطار التنسيقي ومساندته ودعمه واستشارته.
2) تكونت الحكومة بموجب المحاصصة الحزبية والمحسوبية والمنسوبية وقد ذكر الأستاذ محمد علاوي في برنامج لعبة الكراسي على قناة الشرقية نيوز فقال : إن أحد الوزراء اشترى منصبه بمبلغ خمسة ملايين دولار ... أسألكم بالحق والحقيقة الإنسانية والتاريخية إذا كان هذا الوزير اشترى منصبه بخمسة ملايين دولار ... هل كان ذلك من أجل فخامة الوزير والجاه والشهرة ... أم من أجل كسب المال والفساد الإداري حتى يعوض مبلغ الخمسة ملايين دولار أو زيادة على ذلك !!؟؟
3) إن السوداني نشأ وترعرع في حزب الدعوة للمالكي ومارس الحكم كنائب للوزير في سبعة وزارات ... فهل من المعقول أن ينظف جسمه وعقله من آثار ممارسات الفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية والمحاصصة وغيرها من السلبيات أم تبق عالقة في عقله الباطني وقد ذكر المالكي من خلال المقابلة الخاصة مع قناة الشرقية نيوز (أن إحدى الكتل فرضت على السوداني وزرائها !!؟؟)
4) الرأي العام العراقي يريد ويرغب معرفة السبب بمجيء السوداني لمنصب رئيس الوزراء مدعوماً ومسنوداً من الإطار التنسيقي في الوقت الذي يوجد شخصيات سبق وأن تبوأت منصب رئيس الوزراء ... فلابد أن يكون سبب وراء ذلك فما هو ..!!؟؟
5) إن المواطن العراقي له تجربة طويلة مع أعضاء الإطار التنسيقي ويعلم ويدرك أن الوزارة الحالية قامت على نهج المحاصصة الحزبية والتوافقية في تزكية وتوزيع الوزراء والتوافقية تقوم على قاعدة (أرضيك وارضيني ... أسكت عنك واسكت عني) والسوداني محسوب على كتلة المالكي وهذا يعني أن السوداني لم تتم تزكيته من قبل الأعضاء الآخرين إلا بموجب التوافقية وفرض الخطوط الحمراء وقد تبين ذلك من خلال المساومة مع حيتان الفساد الإداري التي تقوم على تسليم المبالغ المسروقة من قبل السارق ومقابل ذلك يعفى من الملاحقة القانونية والمسائلة ...!!؟؟
6) إن الغرض والسبب من خوف وقلق الإطار التنسيقي من الانتخابات المبكرة يسبب في حالة فوز ومجيء حكومة إصلاحية تحاسب وتعاقب حيتان الفساد الإداري والأعمال والسلبيات الأخرى كاحتلال الموصل من قبل داعش ومدن أخرى ومجزرة سبايكر وغيرها ولذلك يجاهد ويعمل الإطار التنسيقي ويؤثر على القوى السنية والقوى الكردية التي اصطفت معه في (الثلث المعطل) ورفض الانتخابات المبكرة واستمرارها لأربعة سنوات أخرى ربما تستجد أحداث وصلح يتم فيها التجاوز على سلبيات الإطار التنسيقي وبدأ صفحة جديدة من العلاقات بينهم.
7) إن الشعب العراقي يطالب بكل قوة وإرادة إجراء انتخابات نيابية مبكرة وقد سبق للسوداني الإعلان عنها ووعد الشعب بها بعد مرور سنة واحدة ... إن هذه الوعود سوف تكون اختبار وامتحان للسوداني في حالة رفض وعوده والاصطفاف مع طلبات ورغبات الإطار التنسيقي برفض الانتخابات النيابية المبكرة واستبدالها بالانتخابات المحلية.
8) إن الإطار التنسيقي أراد أن يسبق الأحداث وردود الفعل فبادر نوابه في مجلس النواب إلى طرح قانون حرية التعبير والتظاهر من أجل كم الأفواه ومنع جماهير الشعب من التعبير عن رفضها لتأجيل الانتخابات النيابية المبكرة من خلال التظاهرات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون الموريتانيون يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد • ف


.. سكان بلدات لبنانية تتعرض للقصف الإسرائيلي يروون شهادتهم | #م




.. أمريكا ترسل 14 ألف قنبلة زنة ألفي رطل لإسرائيل منذ السابع من


.. هل ستتجه إيران لجولة انتخابية ثانية؟




.. شركة بيانات: مشاهدات مناظرة بايدن وترمب أقل من المتوقع بكثير