الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملتقى رواد المتنبي الثقافي يستضيف الدكتور حميد حسون لتناول كتابه (المرجعيات الاجتماعية واثرها في تاسيس الدولة العراقية المعاصرة)

عامر عبود الشيخ علي

2022 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



ضيف ملتقى رواد المتنبي الثقافي مؤخرا الدكتور حميد حسون نهاي، في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي، للحديث عن كتابه الموسوم (المرجعيات الاجتماعية واثرها في تاسيس الدولة العراقية المعاصرة... باقر السيد احمد الحسني انموذجا)، في جلسة حضرها محافظ بغداد السابق الدكتور صلاح عبد الرزاق مؤسس المركز الثقافي البغدادي، وجمع من المؤرخين والاكادميين اضافة الى جمهور شارع المتنبي. ادار الندوة الاعلامي عامر عبود الشيخ علي مرحبا بالضيوف وعارضا السيرة الذاتية للدكتور واهم مؤلفاته.
تطرق الدكتور حميد حسون بعد الترحيب بالحضورفي بداية حديثه، عن الجذور الاجتماعية للسيد باقر احمد الحسني ونسبه ونشأته في مدينة الكاظمية، وعن دور باقر الحسني السياسي في عهد الملك فيصل بين حسون "بعد تتويج الملك فيصل على عرش العراق عام 1921 زار في اليوم نفسه مدينة الكاظمية، وكان من بين المستقبلين له السيد باقر احمد الحسني، الذي كان بمنصب سركشك في الروضة الكاظمية بفرمان سلطاني من الباب العالي في اسطنبول، وبعد انتهاء الزيارة طلب الملك من الحسني ان يكون معه في التشريفات الملكية لرجال الدين، وبالفعل ذهب السيد باقر بملابسه الروحية العمامة والجبة الى البلاط الملكي.
مشيرا الى بداية النشاط السياسي للسيد باقر احمد الحسني عندما عارض علماء الدين الشيعة انتخابات المجلس التأسيسي العراقي، وقيام رئيس الوزراء عبد المحسن السعدون بابعاد رجال الدين ممن يحمل الجنسية الايرانية منهم ، مما ولد هذا الابعاد قيام الاضراب في اغلب المدن الدينية، ونتيجة لذلك اقترح على الملك ضرورة ايفاد شخصية ذات صفة رسمية لدعوتهم الى العودة لديارهم وممارسة مهامهم الدينية، ومن اجل تحقيق هذا الهدف تم اختيار السيد الحسني بشكل رسمي ليكون هو الشخص المفاوض، ونجح في ذلك واقناع الجتهدون من رجال الدين الى العراق مع اعطاء تعهد للملك فيصل الاول الرسائل بعدم التدخل في السياسة العراقية.
مضيفا " ينبغي الاشارة هنا الى ان السيد باقر الحسني قد اسهم في مساعدة الملك غازي عند تتويجه ملكا وارتفاع شعبيته ابان وزارة ياسين الهاشمي، عند قيام الملك بجولات لبعض الالوية العراقية، طلب من السيد باقر التمهيد لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء والكوفة لكسب التأييد الشعبي، وبذل السيد باقر جهودا كبيرة بذلك، مبيننا "ايضا وبحكم وظيفة باقر الحسني في البلاط الملكي ومكانته الخاصة، اناب عن الملك في استقبال طاهر سيف الدين الرئيس الحادي والخمسين لطائفة الاسماعيلية البهرة.
مؤكدا على بقاء السيد باقر في موقعه الوظيفي في البلاط الملكي حتى بعد وصاية عبد الاله على العراق، اذ برز دوره بشكل واضح بعد احداث مايس عام 1941 عندما اعتمد عليه الوصي عبد الاله، ليستميل رؤساء العشائر ورجال الدين في مدينة كربلاء، لاسيما ان الوصي كان يبحث عن الدعم والمساندة من اجل اضعاف واسقاط حكومة رشيد عالي الكيلاني، لذلك سعى الى تكليف السيد الحسني بجلب العلماء والمشايخ الى البلاط للتوقيع على مضبطة التأييد.
معرجا على "ان استقرار السيد باقر الحسني في عمله داخل البلاط الملكي، ومعاصرته للملك فيصل الاول والملك غازي والوصي عبد الاله، لم تات من فراغ، وانما لما يمنلكه من مؤهلات كثيرة ودراية تامة بعمله، ليصبح موضع ثقة العائلة المالكة باجمعها مما اثار حفيضة نوري السعيد وبوادر عدم الارتياح من وجود السيد باقر، وطلبه من الوصي باقالته من منصبه وتكليفه بوظيفة اخرى، الا ان الوصي رفض ذلك ولكن نوري السعيد نجح في اقناع الوصي على منح مدير تشريفاته اجازة لبعض الوقت ليكون بعيدا عن انظاره.
مشيرا " بعد خلاف السيد باقر احمد مع نوري السعيد، انتهت رحلته داخل البلاط الملكي بالنقل الى مديرية البرق والبريد ليصبح مديرا عاما لها، وعلى يا يبدو ان تأقلم السيد باقر الحسني مع وظيفته الجديدة لم يكن بتلك السهولة، وقد اتضح ذلك عندما طلب من وزيره عبد الامير الازري بمنحه اجازة لمدة شهر من اجل الراحة، على الرغم من انه لم يمض على مباشرته سوى ايام معدودات.
وقد وضح الدكتور حميد نهاب نشاط باقر احمد الحسني في الجمعيات الخيرية والانسانية مبينا "ان المتتبع لمسيرة الحسني، يدرك تماما حرصه على ممارسة النشاط الانساني، لا سيما في جمعية حماية الاطفال التي اسست في 20 اذار 1928 واجيزت رسميا عام 1829 هذه الجمعية التي وصفتها دراسة اكاديمية رصينة بانها بلسما لجراح الفقراء، مستدركا "عندما وسعت الجمعية من نشاطها وفتحت فروعا لها في بعض المدن ومنها مدينة الكاظمية انتخب السيد باقر الحسني رئيسا لها، وقد نجح هذا الفرع في معالجة المرضى، لا سيما عندما فتح عيادة طبية ومستوصف لمعالجة الاطفال مجانا، وقد نجح هذا الفرع عام 1940 وعام 1941 بجمع مبالغ كبيرة عن طريق التبرعات ومساعدة الفقراء، من خلال توزيع الملابس والاقمشة وكفالة بعض الاطفال الفقراء بتخصيص راتب شهري لهم.
واختتمت الجلسة بمداخلات مستفيضة من قبل الحاضرين اغنت الموضوع وغطت جوانبه.
وفي الختام قدمت شهادة تقديرية باسم ملتقى رواد المتنبي الثقافي للدكتور حميد حسون تقديرا لجهوده في التاليف والفعل الثقافي المعرفي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو