الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة المغرب المتألقة في المونديال عززت الصداقة مع الفلسطينيين

إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)

2022 / 12 / 18
القضية الفلسطينية


علامات التضامن الفلسطيني ظلت حاضرة في كل مكان في قطر، بما في ذلك على أرض الملعب ، حيث كرس أسود الأطلس حلم العالم العربي والإفريقي.

في القدس الشرقية ، رغم أنه نادراً جدا ما تكون المقاهي واسعة وجيدة التجهيز، ظلت مزدحمة بالمتفرجين والمشجعين الذين اجتمعوا لمشاهدة المنتخب المغربي لكرة القدم يواجه الخصم، وتكاثر عددهم بدء من مواجهة إسبانيا ثم البرتغال ففرنسا في محاولة لانتزاع مكانهم في نهائي كأس العالم. استمر المشجعون الذين شاهدوا أسود أطلس المغرب وهم يتحدون الصعاب مباراة بعد مباراة ، وحصلوا على الدعم في جميع أنحاء المنطقة الفلسطينية في ملحمتهم ، في التمسك بالأمل، الذي يحيل على الأمل العربي الضائع منذ عقود.

ظل كان الجمهور متحمسًا في كل مرة حقق فيها الفريق المغربي اختراقًا في الجانب الآخر من الملعب. في كل مرة يقترب فيها المغاربة من مربع العمليات ، كان يتردد صدى الهتافات العربية: "يا الله! المغرب! انطلق! القدس عربية".

لم يكن البعد السياسي للرسالة غير مناسب – بل كان في صميم الصميم - حيث استغل المغرب طيلة البطولة استعراضه للقوة لوضع الفلسطينيين في المرتبة الأولى ، خاصة من خلال التلويح بالعلم الفلسطيني بطريقة مستدامة.

"لقد جعلنا ذلك سعداء للغاية. الإسرائيليون ، من ناحيتهم، لم يعجبهم ذلك حقًا "، أسر لي أحد أفراد العائلة المقيم هناك غير بعيد عن باب العامود ، مدخل القدس القديمة. وأضاف. "ليست الانتصارات هي ما أزعجهم، فهناك إسرائيلية من أصول مغربية فرحوا جدا، فما جعلهم مستاءين للغاية ، هي الأعلام الفلسطينية المرفرفة في المدارج وفي قلب الملعب تحملها اللاعبين المغاربة".

خلال المنافسات الكروية التي أقيمت في قطر، ظهر العلم الفلسطيني بشكل بارز في كل مكان. علما أن السلطات القطرية ، كانت قررت أن الأعلام الوحيدة المسموح بها في الملاعب ستكون أعلام الدول الموجودة على ركح المباراة ، لكن هذا الإجراء ، لم يطبق على ل العلم الفلسطيني، حيث حمله الجمهور في المدرجات وخارجها في ساحات المدينة واللاعبون المغاربة حملوه على العشب الأخضر للملاعب.

بالنسبة لبعض الإسرائيليين في قطر وغيرهم ممن تابعوا المنافسة ، كانت مظاهر التضامن هذه مفاجئة إلى حد كبير. لقد شوهد باستمرار الفريق المغربي، لاعبين وطاقم، يلوح بالأعلام الفلسطينية في انتصار غير متوقع وبعد فوز غير متوقع . لقد اندهش التعديد من الإسرائيليين حيث أعاد المغرب إقامة العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب.

في إسرائيل ، العلم الفلسطيني غير مرحب به بشكل عام. بينما أيدت المحاكم الإسرائيلية شرعية حمله والتلويح به ، فإن الشرطة الإسرائيلية تصادره بشكل منتظم في الممارسة العملية. وقد استغل الشباب المناسبة بعد فوز المغرب - المفاجئ للجميع - في ربع النهائي على البرتغال ، للاحتفال أمام باب العمود . وأظهرت لقطات مؤرخة ،الشرطة الإسرائيلية ، وبعضهم يمتطي صهوة الجياد ، وهي تصطدم بالفلسطينيين الذين جاءوا للاحتفال برفع العلمين، الفلسطيني والمغربي في حضن باب العامود.

قبل المباراة ضد البرتغال، كان سكان القدس الشرقية يسيرون في الشوارع ذات الإضاءة الخافتة ويتجمعون حول شاشات التلفزيون ويلوحون بحرارة بالأعلام المغربية.

نادرًا ما وجد المغرب نفسه في مركز الاهتمام في العالم العربي كما هو الحال على امتداد المونديال. لعالم العربي لم يكن يتحدث إلا عن مآثر المغاربة. حتى بعد فوز فرنسا بنتيجة 2-0 ، اقتصرت مشجعي المنتخب الفرنسي في مقهى القدس الشرقية على جولة متواضعة من التصفيق ، في احترام للأجواء الموالية للمغرب ، خلافا عندما احتفل هؤلاء المشجعون بحماسة بفوز فرنسا على إنجلترا في ربع النهائي، مما يظهر التقدير الذي حظي به الفريق المغربي بقطر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا