الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنتعض من أخطاء الماضي

علي الخياط

2022 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لنتعض من اخطاء الماضي
مضى نظام البعث الحاكم على رقاب الفقراء والمحرومين والمتسلط ظلما وعدوانا وبقي العراق وبرغم معاناة الشعب وعذاباته وخيباتنا من الحكومات المتكررة فقد تعلمنا ان لانستسلم لظالم ولانرضخ لدكتاتور ونظل نجابهه بقوة وصمود ونتحمل العذابات تلو العذابات حتى يجزع وينكسر ويتحول الى رماد تذروه الرياح ، والى ذكرى عاجزة موغلة في القباحة، وهذا ماحصل بالفعل لنظام المقبور صدام حسين الذي ظل يحكم العراق لسنوات طويلة ودخل في حروب وغزوات وحصارات وعدوان آثم على إيران الجارة والكويت الشقيقة وهدد الامن العربي والإقليمي وقبل ان يكون أداة طيعة بيد الاجنبي والطامع فصارت المخابرات الامريكية تقذف به يميناً وشمالاً وتلعب به كيف شاءت حتى حولته الى لعبة تافهة وصغيرة يزهد بها الاطفال فيرمونها جانبا وهو ماحصل له بعد العام 2003 حين صار طريدا ثم ألقي القبض عليه مختبئا كجرذ مريض وسيق الى المحكمة ليدفع ثمن جرائمه وليموت شر ميتة مشنوقا بحبل لايكلف الكثير ثم ليدفن ويكون سبة على من يواليه ويناصره وذهب ملعونا مدحورا بينما شمخ الشعب بعزه وبطولته وإختياره وتذوق طعم الكرامة والحرية الذي أراد الظالم ان يمنعها عنه بكل الوسائل المتاحة والبعيدة عن الشرف والإنسانية.
فقد مارس نظام صدام حسين صنوفا من القهر والتعذيب والتقتيل والتهجير والنفي ودفع الملايين الى جبهات الحرب الظالمة وفتح أبواب السجون ودفع اليها مئات الاف من الابرياء الذين يعارضون سياساته الفالة والهمجية وكان يقتل الناس على الهوية المذهبية ويدمر البيوت ويقتل المواطنين وحتى النساء اللواتي اعدم منهن الالاف او وضعهن في زنازين مظلمة وكان يقسم البلاد على اساس طائفي وبلارحمة ويمارس القتل بكل صوره البشعة وساهم في تخريب الاقتصاد الوطني، وهجر العلماء وقتلهم وسجن الكفاءات الوطنية وضيق عليهم ومنعهم من البناء والتطوير لانه يريد البقاء في السلطة ولايهمه بناء الدولة لانه لايعتني سوى بمصالحه القذرة.
العراقيون تنفسوا الصعداء بعد سقوط نظام الطاغية صدام وأركان نظامه وصار لزاما محاسبة كل المجرمين الموالين له والعاملين بمعيته وفي ظل سلطانه الغاشم وتقديمهم الى المحاكمة خاصة الذين قتلوا علماء الدين والعلم والمثقفين ممن وقف في وجه الطغيان البعثي ومارس دورا تنويريا عاليا وأستشهد دفاعا عن المبدأ العظيم بينما ذهب البعث الى غير رجعة وصار صدام طريدا ثم سجينا ثم محكوما بالاعدام كأي لص وسارق وقاتل ومتعد فالخزي والعار له ولنظامه والمجد والخلود لهذا الشعب العظيم ولمرجعياته الشريفة ولشهدائه الابطال.
يجب ان يأخذ السياسيين الحاليين عبرة من حكم الطاغية وطريقة ادارته السيئة للبلاد وزج الشعب في نزوات وارهاصات لا يمكن ان تتبلور او تمر مرور الكرام على المدى البعيد، اخطاء السنوات الماضية والحكومات الفائتة تحتاج الى دراسة وان تجتازها الحكومة الحالية وتوفر الخدمات الضرورية للبلاد لانها في محك خطير وعلامات الانفلات الأمني والفساد الاداري والمالية باتت ترسم من قبل قوى داخلية وخارجية تريد ان تدفع البلاد الى المجهول. وربما هذه الفرصة الاخيرة للسياسيين لتقييم الاعوجاج ووضع البلاد على السكة الصحيحة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما


.. شاهد ما حدث مع عارضة أزياء مشهورة بعد إيقافها من ضابط دورية




.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف الحرب في غزة| #الظهيرة


.. كيف سترد حماس على مقترح الهدنة الذي قدمته إسرائيل؟| #الظهيرة




.. إسرائيل منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة في غزة.. هل توافق على