الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإرهاب الفكري أو الترهيب في الفكر

عذري مازغ

2022 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا يمنع البعض نقض الثورة الفرنسية رغم أن هذا النقض مبرر من الناحية الجدلية (أقصد هنا الجدل أو الحوار والنقاش بخصوصها وليس قوانين الجدل كما وضعت في الموسوعة الماركسية)، لا شك ان هناك مجموعة من المبادئ الكونية تزخر بها موسوعة الثورة الفرنسية، غير أن الأمر لا يستصاغ حين نرصد التاريخ الاستعماري لفرنسا الذي بالقوة والفعل جاء بعد تلك الثورة المجيدة وكان وحشيا في سياقه العام. هل السياق التاريخي للتطور وفقا لتلك المباديء يتيح تلك الهمجية من المذابح التي ارتكبتها فرنسا مثلا في مستعمراتها؟ أقصد بالتحديد ما مدى ملاءمة فرنسا المومنة بمبادئ ثورتها في ملاءمة هذه المبادئ مع سياقها الإنساني الذي أفرزته الثورة خصوصا إذا عرفنا أن مجموعة من الحقوق تتخذ هذا الشكل التفاوتي الإيجابي في التطور.
صحيح أن فرنسا بنت الكثير من البنيات التحتية في مستعمراتها (أضف إلى هذا كل الدول المستعمِرة ساهمت بقسط وافر غي بناء هذه البنى) لكن استمثرت تلك البنيات في استغلالها لمستعمراتها: بنت في المستعمرات طرق وسكك حديدية على سبيل المثل فقط لأجل إيصال الثروات الطبيعية للموانئ، تلك الثروات بالفعل ساهمت في عوامل التطور للبلدان المستعمِرة لكن بالنسبة لمنابعها لم تساهم إلا بالقليل: أجور العمال الزهيدة وبناء بعض البنى التحتية مع بعض التشريعات القانونية التي في معظها لم تترجم على أرض الواقع وإن بدا قاعدة تأسيسية في نضالات "الشعوب المتخلفة" (بتعبير فانون)، بشكل يجعلنا نحتفل بمبادئ الثورة الفرنسية. والسؤال المطروح هو: ما موقع تلك المبادئ الكونية من العلاقات الكولونيالية؟ هل كان يتم إنزال تلك المبادئ من منطلق الإيمان بها ام فقط كانت عنوانا للتحضر غطى أو ليغطي كل الجرائم الكولونيالية؟
يحضرني هنا وعي موازي له علاقة بالتعامل الآني مع الحيوانات المفترسة، كونها جزء من الرتاث الحيواني، وكونها جزء من تاريخ هذا الكوكب أصبحنا نتعامل بوعي تحسيسي مفاده ان نحد من انقراض هذه الحيوانات (في السياق العام الوعي البيئي لكوكبنا) أصبح قتل فيل أو أسد او اي نوع آخر جريمة كونية وهذا جميل ومنبثق من مبادئ الثورة الفرنسية وإن في وقتها كان الانسان هو مركز تلك المبادئ، في هذا السياق، كيف تعامل الفرنسيون مع مستعمراتهم؟
هذه أسئلة تحتاج إلى تفكيك موضوعاتها ولا احد يستطيع أن ينفي إنسانية مفكري الثورة الفرنسية الذين عالجوا امور تعقدات مجتمعهم الفرنسي، ولنقل بلغة إنسانية بعيدة عن مفاهيم الصراع الطبقي أن تلك المعالجة تمت وفق قيمة الفرد، الإنسان الفرد في المجتمع الفرنسي إبان الثورة، ولنبعدها عن سياقها الطبقي وانساق نمط الإنتاج: أليس هذا ما نريده؟ أقصد ما يريده البعض حين يبتهل برواد الثورة الفرنسية بشكل لا يقبل نقضهم خصوصا إذا كان هذا النقض من عالم الدول المستعمَرة.
انتقدني البعض ولا أقصد هنا الذين علقوا عندي في صفحة الحوار المتمدن، بل أقصد الرسائل الموجهة لي شخصيا من خلال نشر مقالي السابق في الحوار المتمدن في الفضاء المفترض، كوني أنتقد السياسة الفرنسية أو اهاجمها بشكل أنساني مبادئ ثورتها قي القرنين الماضيين وشخصيا لا أفهم كيف أسقط نسق فرنسي على نسق مغربي: لا يستطيع الأدب الإنساني الفرنسي أن ينسيني القتل البشع لأجدادي على خلفية وعيهم البدائي في انتمائهم لأرضهم، لا أجد فهما عقلانيا لقتل أناس على ارتباطهم بأرضهم واجد هذا ببساطة فائقة ان يتناقض مع مبادئ الثورة الفرنسية وهنا سيقول أحدهم بوجوب ربط الأمور بسياقها التاريخي، وهذا يعني الإقرار بوعي تفاوتي حقيقي كما الآن بخصوص الحيوانات المفترسة التي نكبرها بمسافات ضوئية في الوعي من حيث ضرورة الحفاظ على وجودها كونها جزء من تاريخ كوكبنا وهو إحساس رائع برغم أنه سيقال أنه إحساس متدارك يستسبق لحظة الإنقراض التام لتلك الحيوانات.
هي ذاتها فكرة المليون الذهبي: لنقتل الكثير من البشر ونخلق محميات لبعض البشر ممن سيخدمونا، محميات على شكل تشريعات للغرض بتفخيم رومنسي يحفظ التنوع البشري.
وسأرد هنا على أولئك الذين يتبجحون بوقع آثار الثورة الفرنسية عليهم كمهاجرين بأوربا: تمنح لنا أوربا، باعتباري مهاجر أيضا، كل الحقوق المدنية التي تسري في مجتمعاتها باعتبارنا كمهاجرين سكان مدنيين، هل تستطيع أوربا خارج أقاليمها المدنية أن تفرض ذلك وفقا لمبادئ الثورة الفرنسية او حتى الثورة الصناعية في انجلترا التي يشيد بها ماركس في كتاباته؟
على العكس وسأكون هنا ماركسيا مختلف عن ماركس نفسه من باب لا تقديس للماركسية: ماركس أيد الحرب الأمريكية على المكسيك وتمنى أن ينتصر الأمريكان فيها لسبب يتوافق مع تنظيره للثورة العمالية: الانتصار على المكسيك يعني خلق بنية صناعية يتمفصل بها صراع الطبقات
راسائل ماركس من الجزائر لابنته وصديقه انجلز تعبر عن وقاحة تاريخية لفيلسوف عنيد، سخر من تخلف المجتمع الجزائري ونسي الكثير من تلك القوانين التي تبجح بها صديقه انجلز حين كان يضع أسس الدياليكتيك (قانون التفاوت التطوري أساسا) وبشكل ما كانت فرنسا في الجزائر مستحسنة في رسائل ماركس عكس هذه النظرة التي تبلورت لدينا الآن: أن نحسن إلى الحيوانات المنقرضة، حين كانت فرنسا تقتل الجزائريين كان ماركس يسخر من الجزائريين.
للذين يسألوني عن فرنسا ومبادئها قي الثورة الفرنسية أسألهم عما يعنيه وضع متحف اسمه متحف إنساني موضوعاته هي جماجم قتلاهم في الجزائر والمغرب وبشكل عام شمال إفريقيا. سأعود إلى السؤال المركزي: ما قيمة مبادئ الثورة الفرنسية إذ كانت الدولة الفرنسية بعد الثورة ارتكبت جرائم استعمارية يندى لها الجبين؟ مالذي يمنعني ان أحتقر كتابات جون جاك روسو وفوكو وآخرون؟ مالذي سيمنعني حين اطلع على ثقافات كتاب أمريكا اللاتينية ونيتشه ودوستويفسكي وغيرهم.
أمس تكلمت عن كرة القدم وربطت الأمر بالغش: لقد تكلمت عن التمثيل القاري فيها وربطته بعدد التمثيل: إفريقيا مثلا تتكون من 54 دولة تمثلها فقط خمس دول وهذا غش، اوربا أقل عدد من إفريقيا وتمثلها 13 دولة وإليكم الآن النتيجة: ذهب المونديال مقسم بين أمركا اللاتينية وأوربا وهذا غير معقول في الرياضة، يفترض أن تفوز دولة إفريقية أو دولة آسيوية على مدار قرن من الزمن وهذا لم يحصل بسبب الغش في التمثيل اما ان ينهزم المنتخب المغربي ويسر رفيقي بارباروسا المعلق الأول في مقالي فأقول له: أنا سعيد باختلافه معي وسعيد لسعادته بانهزام المنتخب المغربي من قبيل تلك الفكرة الفرنسية نفسها: اختلف معك لكن مستعد للدفاع عن رايك في اختلافك معي . أما المعلق الثاني فسأرد عليه: ليس لي شأن في ثقافة القوادة، لا اهتم بالثقافة المشرقية أصلا ولا اعرف شيئا عن جنس أمير قطر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق رقم ١-;-
بارباروسا آكيم ( 2022 / 12 / 20 - 22:18 )
و الله أخي العزيز
أنا سأرد على الجانب المتعلق بي
بالنسبة للإحتلالات الأوربية للمنطقة ..
هل نحن من دعاة الإحتلال و الإحلال
الجواب .. كلا
و لكن حينما تنظر في القرن ١-;-٨-;- إلى دولة مثل الهند على سبيل المثال ( حتى نبتعد عن الحساسيات المناطقية في محيطنا )
كُنَّ النساء فيها يحرقن احياء حال وفاة ازواجهم
الى ان جاء الإستعمار الإنكليزي ( عليه الصلاة والسلام )
و منع بقوة السلاح هذه الممارسة
فأنا في هذه الحالة لن أكون في خندق من يحرقون النساء بحجة _ والله _ إن هذه مقاومة شعوب متخلفة تسعى للإنعتاق!
بل سأقف مع الدبابة التي تسحق ذلك الرجل الذي يحرق امرأة لأن زوجها قد مات بل سأتشرف بسحقه شخصيا تحت سرف الدبابة قبل أن يسحقه الإنكليز .. هكذا بإختصار شديد

ونفس هذه الرسالة قد فهمها المهاتما غاندي
فلو شاء لكان بأمكانه إطلاق مقاومة مسلحة واسعة ضد الإنكليز ، و لكنه لم يفعل . لماذا ؟ لأنه ادرك انه بحاجة للانجليزي لكي يبني الهند الحديثة
يتبع رجاءا


2 - تعليق رقم ٢-;-
بارباروسا آكيم ( 2022 / 12 / 20 - 22:31 )
اشرت ايضا الى مسألة المتحف اياه في فرنسا
و انا لا أختلف معك بأن القرن السابع عشر لم يكن عصرا مثاليا و حصلت فيه مآسي و مجازر
و لكن سؤال لك ..
من الذي كشف امر هذا المتحف و محتوياته الشبه منسية ؟
الم تكن الصحافة الفرنسية ؟
من الذي طالب بإعادة ما فيه من بقايا بشرية الى مواطنها الأصلية ؟
اليست الصحافة الفرنسية ؟
من الذي طالب الحكومة الفرنسية بالاعتذار عن ماضيها الإستعماري ؟
اليست الصحافة الفرنسية !
و بالمناسبة اخي العزيز .. ايام زمان على قناة جسور انا اشرت الى هذا الموضوع في معرض ردي على الروزخوني اياد جمال الدين الذي تطاول على سيدنا نابليون ( عليه الصلاة و السلام )
و للعلم فقط الجماجم كانت تؤخذ من ساحات المعارك و الموتى لتدرس من قبل خبراء التشريح في تلك الأيام لأنه لم يكن في ذلك الزمان ثلاجات موتى و جثث متبرعين
و في هذا المتحف موجود ايضا جمجمة الفيلسوف رينيه ديكارت ايضا فالمسألة لم تكن حكرا على المغاربة فقط
و سأعود للبقية تباعا في وقت قريب


3 - لم أعاتبك
عذرى مازغ ( 2022 / 12 / 20 - 23:29 )
جيد! هل أشرت لخلاف هذا؟

بانسبة لي أشارت له الصحافة اليسارية الفرنسية (وليس أي صحافة كما توحي) بشكل يبدوا أن المجتمع الغربي فائق إنسانيا وهذا هو الطعم الذي لا أقبله باعتباري أعي في الغرب
أعترف لك بشيء
قرأت مقالاتك بشكل تبدوا فيها إنسانا اعتز بالحوار معه، لكن لم تقل لي، لم ترد علي إطلاقا حول .
.مطابقة القوى الاستعمارة لمبادئها الإنسانية في أفريقيا ومقالي هنا يطرح هذا الإشكال !
لا يهمني هل تعيش في أوربا أو لا واجزم انك تعيش بها، لا يهمني الموقفيهمني أن لي مناعة ثقافية كالتي للغربيين ولا حاول ان تقحمني كما فعلت في تعليق سابق بالإسلاميات: لا اومن باية ديانةوهذا يكفي لكي نتحاور على المكشوف بتعبير المصريين.
أعتقد أن مقالي مقنع حين أثرت مسالة البيئة: حين أحترم وجود حيوانات مفترسة يجب أيضا ان أحترم ثقافات متخلفة، هذا هو الإشكال وليس لي فيك أي ضغينة


4 - أهلا سي باربارويا
عذرى مازغ ( 2022 / 12 / 21 - 01:02 )
لأأهتم بمن كشف، اهتم بفظاعة الجريمة، هل تلك الجرائم هي جبن (لا اقصد الجبن الخوف، أقصد الجبنة من االحليب ) الفظاعة التي وعدت بها الثورة الفرنسية؟
بمعنى ما ماذا عن ملاءمة تلك المبادئ للثورة الفرنسية مع واقع ممارسة الفرنسيين في
المستعمرات حين نعلم أن الثورة الفرنسية سابقة على الاستعمار؟
هذا الموضوع لا يجادل فيه قردان، قرد من نوعي على الأقل باعتباري إفريقي، أشرت في هذا
المقال لرسائل ماركس من الجزائر، عمدا أشرت إليها حتى لا يعتقد أن ماركس نبي وهذا لا يعني ،أن المسالة مستصاغة على الأقل من الجانب المغاربي، وماذا بعد.؟ فضحت الصحافة الفرنسية .
اليسارية (لا يحب أن تنكر هذا) الموضوع
ماذا فعلت الدولة لفرنسية؟ لقد طرحت إشكاية طرحتها قبلك: الناس الذين ضحوا لاجل وطنهم في .
. المغرب والجزائر لم يهتموا أصلا بمتحف جماجم فرنسا
الذين احتاجوا الانتصار بالجماجم هم الخونة وهذا موضوع آخر: من في المغرب أو تونس أو الجزائر طالب فرنسا بالجماجم؟؟ صحفيون قذرون استلهموا نظام معين للثأر لأسباب سياسية في فرنسا، من هم زوار المتحف الإنساني (متحف الجماحم) هم الساديون الفاشيون النازيون!!!؟؟؟ الجدد


5 - ختام الرد
بارباروسا آكيم ( 2022 / 12 / 21 - 01:16 )
أخي العزيز
انا لم اعاتبك في شيء
فالعتاب هو الفن الوحيد الذي لا أجيده

انا قلت بالنص : إنني سأرد على الجانب المتعلق بي ..
يعني ما يخص الزميل علي سالم هو الأجدر و الأقدر بالرد عليه.
و قد نويت ان ارد في وقت لاحق نقطة نقطة و لكنني الآن اكتفيت.
اما مسألة انني اتهمتك بإنتماء ما ((للدين)) فرغم تأكدي المسبق بعدم وجود هكذا تعبير من جانبي
فقد راجعت تعليقي السابق و هو متاح للقراء و لم أجد فيه اي تناول لشخصك لا بدين و لا اللادين .. لا من قريب و لا من بعيد

و مسألة أخرى احب ان اقولها لك :
في حياتي لم اغمز و المز
فما اقوله اعنيه بالحرف و كلمتي مثل حد السيف
يعني بالمختصر : حواراتي كلها تحت الشمس و على المكشوف

اما الإنسان فهو يسير وفق قواعد الإشتراط السلوكي فلذلك لا يوجد شيء إسمه مناعة ثقافية

و للعلم ان تقدح او تمدح نمط ثقافي معين لا يعني بالضرورة انك معجب به او تكرهه
بل ببساطة يمدح المرء افضل الموجود

مثل شخص ينقل من معتقل عسكري تحت الأرض الى سجن عادي
ففي الحالتين هو فاقد للحرية و لكن في النهاية السجن العادي افضل الموجود

مع التقدير


6 - يوجد شيء اسمه المناعة
عذرى مازغ ( 2022 / 12 / 24 - 19:27 )
- الإنسان يسير وفق قواعد الاشتراط السلوكي-
كأن قواعد الإشتراط السلوكي هذه تلقائية أو هكذا تبدوا حين تطرح كبداهة ومنها الكلام العربي المعروف: الناس على دين ملوكها وفي كلام آخر دارجي: مع من شفتك مع من شبهتك ومع تقدير لهذا الكلام من حيث هو قاعدة الاشتراط السلوكي إلا أنه لا يلامس الحقيقة إلا في جزء منها وعلى سبيل المثال تعتبر ثقافة الاستهلاك من من تلك القواعد للاشتراط السلوكي بينما موقف الذي لا ينسجم مع ثقافة الاستهلاك مبني على قاعدة الممانعة: الممانع لا يغتر بثقافة الاستهلاك، رئيس الباراغواي السابق مثلا لم يغير سلوك البروتوكول الرئاسي شيئا من شخصيته لا على مستوى المظهر البروتوكولي ولا على مستوى عيشه برغم ما يتطلبه البروتوكول في رئاسة دولة وحتى شفرة الحلاقة المرتبطة بسلوك الاستهلاك لا يغيرها برغم أنها نقديا لا تساوي شيئا بل يستنفذ فيها قيمتها النفعية هذا ما أسميه بالمناعة الثقافية: تقدير قيمة النفع في الشيء بالنسبة لي وليس بالنسبة للآخرعوض الأنجرارفي تهميشها لمجرد ثقافة إشهارية تبني تلك القواعد ... يتبع


7 - ...يتبع
عذرى مازغ ( 2022 / 12 / 24 - 19:48 )
... يتبع: وهنا أسرد مثلا فقط ولا يعني ذلك أني أتهمك بشيء بل أعتقد أن نفي مفهوم المناعة لا يتم بجرة قلم انطلاقا من انموذج السجن العسكري والسجن العادي، قالقاعدة الاساسية هي أن السجنين معا يفقدان الحرية وليس مسألة اختيار بين أحسن الشرين في شروط معينة بل إن الممانعة الفكرية تتجاوز فكرة فضاء الحرية حين يكون الوطن نفسه سجنا وفقا لشروط سياسية معينة أي حين يكون الوطن سجنا آخر غير السجن العسكري والسجن المدني.. أقصد بالمناعة الثقافية بنية مواقف يتبناه الفرد تجاه بنية معقدة في أنماط السلوك الاجتماعي.. صحيح ان قواعد الاشتراط السلوكي تفرض سيرا خاصا يوجه الفكر العام للقطيع من خلال بنائه لأن ما يحدده هو -قاعدة الاشتراط- نفسها من خلال التشريع القانوني أو هيمنة ثقافة معينة (ثقافة أنساق اجتماعية حتى لا نتكلم عن الطبقات الملعونة في الوقت الراهن) لكن من داخل النسق نفسه نجد جبهات للرفض بدواعي متعددة مبنية على ثقافة النقض بتبريرات وجيهة لا يمكن للفرد هذا ان يتنازل عنها لمجرد قواعد اشتراط ولولا هذه المناعة الفكرة التي أتحدث عنها لما وجدت اصلا سجون لا عسكرية ولا مدنية ولا سجن اسمه الوطن


8 - بخصوص الرد على علي سالم
عذرى مازغ ( 2022 / 12 / 24 - 20:01 )
والرد هنا دائما على تعليق السيد المحترم بارباراروسا
بخصوص الزميل علي سالم
لم يطرح ما عليه يلزمني بالرد، بخصوص مثلية أمير قطر من عدمها، شخصيا لا أعرف شيئا عن الموضوع، لكن أعرف بأن نمو شخص معين لا يتحدد بكونه له قضيب او فرج، فالميولات الجنسية كيمياء بيولوجية تتحدد عند النضج الجنسي وبلوغ الأفراد ولست ضدا للأمر على أن قواعد الاشتراط تلتزم احترام دولة في تشريعاتها ما لم يكن أفراد مجتمعها هم من خاضوا معركة ضد تعسف معين وببساطة لا أقبل أن تفرض ألمانيا على قطر ما تريد فقط لأجل شحنة غاز(بغض النظر عن الموقف من النظام القطري)

اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف