الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر ديسمبر 2022

جابر شعبان

2022 / 12 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


فى مصر :
لابد من وجود طرف رابع يستطيع تحقيق الشعبوية من بين الإسلاميين و يصحح حماقة العَلمانيين و يقّوم الخيانة الناتجة عن يأس القوميين . نريد صفاً كاملاً مصرياً خالصاً مصنوعاً قلباً و قالباً من الوطنية الخالصة المخلصة تكون دماءاً جديدة تتدفّق داخل شرايين الوطن لتحيي العقيدة الوطنية و تصبغ الوجوه بالإنتماء الوطنى هذا الشعب و تراب هذا الإقليم العجوز .
_فى تحليل إتجاه الأطراف الثلاثة الموجودة حالياً نجد:
1)إسلاميين لا علاقة لهم بوطن فمن طبيعتهم هم شكل هيكلى لتكوين أممى يصلح للعولمة الإنسانية و لا أقول أنهم تتوافر فيهم شروط ذلك و لكن تتوافر كونهم شخصاً إعتبارياً عالمياً يستطيع المنافسة لإثبات نظريته و لكنه بكل الأحوال لا يصلح لحكم أقاليم أو إدعاء قومية (إسلامية) مثلا متخطياً بذلك العرقيات و اللغات و الأقاليم و الأيدلوجيات و العادات و الأدوات اللازمة للبقاء على قيد الحياة .. فالفكر الإسلامى لا يحمل منطقية التطبيق و لا حتى منطقية التجربة و لا منطقية المنافسة وذلك فى حكم الأقاليم فاليتخلى عن كونه المشكّل للدول الإسلامية و يتخلى عن الدول ليتوجه هدفه للمنافسة العالمية ربما يحقق هدف فى هذا المضمار.
2)العَلمانيين أو المدنين أو الديمقراطيين أو الليبراليين . أأكد أن فى مصر كل هذه هى إدعاءات أو أشكال تخلو من المضمون و المحتوى ,ييجى واحد يقول لى كل العرب ظاهراتيين و أرد عليه علشان كده هم غير مهيئين لفهم تلك المفاهيم حتى الآن و كلها محاولات لتجارب فاشلة و ليس الفشل بسبب سلطوية الحكام أو ضغط الأيدلوجيات الشعبوية بالدين و العادات و التقاليد و إنما الفشل فى الهيكلية الكرتونية الهشة لهذا الإتجاه و عدم الفهم الدقيق للتركيب الهيكلى لضمان إستمرارية المفاهيم من ثم فهو وهم يعتمد على ترويج إعلامى لإثبات وجوده و لكنه فى الواقع غير موجود .و لحين تواجده على أرض الواقع و عرض نفسه للمنافسة الفعلية فإن مصر لا تحتمل المهاترات أو التجارب الفاشلة أو التظاهرية تحت أى مسمى شريف .
3)(الطرف الثالث) و هو من يحكم الآن هو يمتاز بالذكاء المفرط و القدرة على المواجهة الحقيقية للمشاكل الواقعية المحيطة و لكنه يفتقد إلى أى معنى لوجوده فهو محرك آلى ريبوتى ينقل المشكلات و يحولها إلى أشكال عدة و لكن تظل المشكلة موجودة و آثارها معقودة فليس هناك دليل واحد على وجود عاطفة (الرغبة) فى حل أى مشكلة حلاً واقعياً علاوة على رجعية تكوينه الهيكلى التى تستمد مفاهيمها من سيستم ريبوتى مبرمج على نظريات بالية من سيادة السلطة و تحكيم الأيدلوجيات الدينية و العرفية و يخلو محتوى كارتته الإلكترونية من وجود حلول واجية للمسائل الإقتصادية و الإجتماعية و الأمن القومى .
=من ثم فإننا نحتاج فى هذه الحالة إلى نمط رابع يحقق حلم هذا الشعب المقهور و يكون نمطاً حقيقياً غير تقليدياً و لا رجعياً يكون قادراً على صناعة المسمى الجديد و ليس فقط متبعاً لمعسول الآمال و التمسّك بالشعارات و المفاهيم .
+هذه الدعوة قد تركن إلى الأذكياء و المميزين الذين تعتمد عليهم الشعوب للخروج من أزماتهم و تحقيق قدر من السلام و الإستقرار و التنمية و التطور .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا