الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة - وإنقاذ العراق

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2022 / 12 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


أنهى" مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة " بنسخته الثانية، والذي عقد في الأردن يم الثلاثاء 20/ 12/ 2022 بمشاركة العراق والأردن ومصر والكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين وتركيا وإيران وفرنسا، وأعلن المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر عن توافقهم على دعم العراق في مواجهة جميع التحديات بما في ذلك الإرهاب، وترسيخ دولة الدستور والقانون، وتعزيز الأمن والنظام، وبناء مؤسسات قادرة على إعادة إعماره، وحماية مقدراته، والمحافظة على وحدته وأمنه واستقراره.
مشاركة هذا العدد الكبير من الدول العربية في المؤتمر، وتوافقها على مساعدة العراق والوقوف إلى جانبه في محاولاته لتجاوز وضعه المأساوي الحالي يعتبر خطوة هامة في الاتجاه الصحيح للم شمل الوطن العربي وتعزيز التعاون والعمل المشترك بين أقطاره التي تواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية، وتعاني من الفرقة والتشتت والتدخلات والأطماع الأجنبية التي تهدد أمنها ووحدتها واستقراها.
العراق الذي يعاني من الانقسامات الاثنية والطائفية وهيمنة رجال الدين والسياسيين الفاسدين والمفسدين الذين دمروا اقتصاده وجيشه وبنيته التحتية ونهبوا ثرواته وأفقروه، وأذلوا شعبه وحرموه من أبسط حقوقه السياسية ومتطلبات حياته اليومية كان من أقوى الدول العربية ومن أكثرها تقدما في التعليم والصناعة والزراعة والبنية التحتية قبل حرب الخليج وانهيار حكم حزب البعث بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين.
وشارك العراق في جميع الحروب مع الصهاينة، وكان في مقدمة الدول العربية الداعمة للفكر القومي والوحدة العربية والرافضة لتدخلات الدول الأجنبية في الشأن العربي، وأول دولة عربية استقدمت أعدادا كبيرة من المصريين ومنحتهم جنسيها، وساوت بينهم وبين المواطنين العراقيين في الحقوق والواجبات في محاولة عربية فريدة من نوعها لدمج الشعوب العربية، ودحر النظام القطري الذي أوجدته الدول الاستعمارية.
حماية وحدة العراق وشعبه هي مسؤولية عراقية وعربية أولا وأخيرا؛ فالعراق الذي ضحى بالكثير من أجل أمته العربية يستحق كل ما فيه الخير له ولشعبه؛ ولهذا نأمل أن تنفّذ قرارات " مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة "، وأن يكون تنفيذها بداية حقيقية لعمل عربي مشترك جاد لمساعدته على تجاوز أوضاعه الصعبة. وختاما نقول إن قادة العراق الحاليين، وبعض قادة الدول العربية، خاصة الخليجية منها الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة ودول أجنبية أخرى، ولعبوا دورا محوريا في إضعاف وتدمير العراق، هم الذين يحاولون إنقاذه من وضعه المتردي الذي يهدد وحدته واستقراره، ووحدة واستقرار دولهم وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رد فعل لا يصدق لزرافة إثر تقويم طبيب لعظام رقبتها


.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه بنى تحتية عسكرية لحزب الله في كفر




.. محاولات طفل جمع بقايا المساعدات الإنسانية في غزة


.. ما أهم ما تناوله الإعلام الإسرائيلي بشأن الحرب على غزة؟




.. 1.3 مليار دولار جائزة يانصيب أمريكية لمهاجر