الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبو يوسف ... وداعاً

عامر سليم

2022 / 12 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


حين سُئِل ابو يوسف يوماً عن العراق قال:
أنا العراق لساني قلبه ودمي .... فراته وكياني منه أشطار
كان العراق هو العزيز يوسف لـــ يعقوب...

هذا العراق الذي ضاقت أرضه به ليسجن في الصحراء ومن ثم ليهجر ويطرد الى أرض اخرى.
كتب يوماً ......
(( انا مدين بحياتي (كنت آنذاك في سن العاشرة) لأمرأه عراقية مسلمة حمتنا (ثلاثة عوائل مؤلفة من خمسة عشر فرداً وأم حامل مختبئين في حجرة صغيرة في أعلى السطح) ودافعت عنا دفاع اللبوة عن أولادها
لا زلت أذكر اسم هذه المرأة العراقية المسلمة التي انقذتنا من الموت : أم كريم (بتشديد الياء)
بعد ذلك علمت ان كثيراً من العوائل اليهودية في بغداد نجت من الموت المؤكد بنفس الطريقة : بحماية جيرانهم المسلمين
يهود بغداد لم ينسوا ذلك ولن ينسوه أبداً ))
أبو يوسف , شجاعة ام كريّم وهبتك الحياة وأحفادها اليوم يتذكروك ويتذكرون كل أحبتنا يهود العراق.

أبو يوسف تحمّل الكثير منا , شتائمنا وردحنا وتنمّرنا , استقبلها جميعاً برحابة صدر و شجاعة المحكوم بالأعدام ظلماً.

كتبت قبل عام ونيف تعليقاً وكأنه رثاءً مبكراً لأبي يوسف أقول فيه:
إلك الله ابو يوسف , وره النضال رحت للسجن ومن السجن طلعت فرهدوك وشردوك وهجروك وبعدين سووك صهيوني وعميل للموساد وعنصري بدرجة 10 على مقياس ريختر ويميني متطرف على مقياس هتلر وأخيراً انتهيت الى قاتل محترف وتستحق الشنق!.
أحزان يعقوب لاتنتهي ....
چي مالي والي ... بويه اسم الله
چي مالي والي ... صدقه ال الله
متعذب بدنياي يا بابا ... چي مالي والي

و رغم كل هذا يبقى أبو يوسف ... (مثالا للنزاهة والصدق والاستقامة، فقد كان له خصوم كثيرون ولم يكن له عدو واحد , وهكذا سوف يذكره أصدقاءه ومحبوه الكثيرون.)
وهذا ما كتبه بنفسه في رثاء رفيق دربه طيب الذكر الجميل حسقيل قوجمان .

الف رحمه ونورعلى روحك الطيبه أبو يوسف الورد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رثاء يستاهله ابو يوسف ولا يجيد كتابة مثيل له الا ع
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 12 / 22 - 07:47 )
الا عراقي طيب مثل احونه عامر سليم-اسمحلي اوقع على هذا النص وكاءني كاتبه-تحياتي


2 - الأستاذ المعلم يعقوب إبراهامي فارس لا يشقّ له غبار
ليندا كبرييل ( 2022 / 12 / 22 - 10:18 )
الأستاذ عامر سليم المحترم
تحياتي لك وللأستاذ القدير د صادق الكحلاوي

سيطر على الفكر العربي في تناوله القضية الفلسطينية التزييف والكراهية الدينية لليهود، حتى الطبقة المثقفة التي تدعي أنها حاملة مشاعل التنوير تؤكد من خلال مواقفها العدائية لليهود أن الفاشية العربية تسري في عروقها
العرب فاشيّو السلوكيات والتاريخ شاهد،عشنا شبابنا نسمع أن مشاكل العرب من تخلف وتأخر عن ركب الحضارة يعود إلى الغزاة اليهود، وصدّقناهم زمنا ثم حان الزمن الذي انكشفت فيه نواياهم العدائية
العنف والإرهاب والتكوين القبلي لا يمكن التخلص منه، العرب أساؤوا لقضاياهم كثيرا مما أفقدهم المصداقية
وقد أجاد الأستاذ والمعلم يعقوب إبراهامي الخوض في هذه المسائل الحساسة بالتقاش الهادئ الرزين والنفس الطويل
بكلمتين ونص كان يرد على خصمه فيوقعه بهاتين الكلمتين في الحيص والبيص
أحزان يعقوب لا تنتهي

لا يختلف اثنان على أن الأستاذ كان فارساً في ميدان الكتابة لا يشق له غبار

مكادي نحاس جي مالي والي
https://www.youtube.com/watch?v=q_hRvWa9cQQ

شكرا للفتة الوفاء
لكم طول العمر والصحة والعافية

أتقدم بالتعازي القلبية لعائلة الفقيد وكل محبيه

اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز