الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد ميلاد مجيد

إياد الركابي

2022 / 12 / 24
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


عيد

 

دعوني أُقدم التهنئة الخالصة لكم شعبي العزيز ، وأخص بالذكر مسيحيي العراق ذلك العمود الفقري فيه وفي الأقليم والعالم ، دعونا في يوم مولد البشارة روح الله إيقونة السماء ، أن نرفع الأيادي مبتهلين للعلي القدير ، أن يمن على شعبنا بالأمن والأمان والخير والسعادة ، ودعونا نقرع الأجراس أيذانا بمولد النور والمحبة والسلام في ربوع بلادنا ، بلادنا التي غطى عليها الفساد من كل جانب ، وعبث بها مرتزقة السوء وبياعين الضمير والشرف ، حتى غدت مرتعاً لكل مأجور و مجرم وإرهابي زحف إليها من دهاليز وحفر التاريخ المُعتم والمُظلم ، دعونا نبتهل للمولى القدير ان يحمل هذا الميلاد المجيد الخير كله لبلدنا بلد الرسالات والنبوات ، بلد الائمة العظام والقدسيين والرهبان الكرام . 

وفي هذه المناسبة يدعوني خاطري أن أذكر أخوتي وأهلي وأحبتي ومن يصله خطابي ، أن يكونوا دعاة خير ومحبة وسلام ، وأن يتأسوا بتلك الرحلة المباركة للمسيح وهو يجوب البلدان ويكرز فيها من أجل المحبة والسلام ، ويدعوا الناس للتسامح والعيش المشترك والبعد عن الأنا الضيق ، ويدعوهم لنكران الذات والتفاني في سبيل الأخرين وخدمتهم ، وانا على يقين بأن رهطاً من الصالحين والشرفاء والمحبين سيكون لهم مع الأيام دوراً في بناء المستقبل على نحو جديد متقدم ، يخلو منه العنف والكراهية والعدوان والتحامل والإنغماس في الشهوات والملذات . 

 ونحن أهل العراق أكثر الناس طواعية لكلمة الحق ، وهكذا كنا في سالف العصر والزمان ، حين كانت أيدينا ممدودة بيضاء في مساعدة أهل الحاجة والفقراء والمساكين ، بل وكنا تلك الرآية التي وقفت بوجه الظلم في كل أشكاله وألوانه ، مهما أمتلك من دعاية وقوة وسلطان ، وسنظل هكذا فتلك سجايا ورثناها أباً عن جد في رحلة الحياة ، وأن عصفت بنا نائبات الدهر لكنها أبداً لن تثنيننا عن مواصلة السير والجهد النبيل إحقاقاً للحق والعدل والحرية والسلام . 

وكما تطهرت أرضنا بنور التوحيد في عصر التكلس والهيمنة البغيضة للساسانية القديمة ، سيكون نصيبها اليوم حمل هذه الرآية لتحرير إنساننا من الخوف والكراهية والعنصرية والطائفية ، تلك الأشياء التي جاءت ووفدت عبر الحدود بعدما ساد الجهل وتحكم .

مناسبة العيد ذكرى يجب أن تعم أفراحها كل أبناء الشعب ، وهو يسعى لكي يمسك السماء بأطراف أنامله ، مناسبة العيد المجيد مناسبة لبث الروح في الحياة لتشرق من جديد نور الشمس ، في شرقنا وأرضنا منتظرة عودة الغائب ليسود في الأرض العدل ، وتمحو من وجه البسيطة الجور والظلم والفساد

( المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض السلام ، وبالناس المسرة ) ، هكذا قال لوقا في أنجيله الإصحاح الثاني ..

آ

24 – 12 - 2022 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي