الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
يوم أحد آخر
سجى مشعل
2022 / 12 / 26الادب والفن
استيقظت على استثقال منّي
كانت أشعّة الشّمس فضوليّة جدًّا
استيقظتُ باكرًا لكنّي غادرتُ مكاني متأخّرة
صافحت الكثير من الأيادي
قبّلت الكثير من الوجوه بالرّغم من كدري واستيائي
حاولت أن أجعل اليوم الطّويلَ أكثرَ قصرًا من أيّ مرّة
احتضنتُ الكثير من الأطفال
وقبّلت رموش رضيعة صغيرة
فعانقت أصابعي بقوّة
أمسكت بكلّ قوّتها وضغطت بأصابعها المرصّعة بالرّقّة والعذوبة زرار قميصي
اقتربت تتمتمُ بهمسات ومناغات لا أفهمها
لكنّها وبالرّغم من كلّ شيء أكلت قلبي
ورقّقته برقّة نظراتها وبراعة لمساتها
انتهى اليوم وأنا أحضن طفلة تكره العربيّة
لم تفهم معنى "القناعة والبراعة"
فهمَت بأنّ كلمة جزء تعني " part"
كم هو قاسٍ أن ينطلق لسانُ طفلة ما زالت في الثّامنة
بلغة أجنبيّة قبل أن تفهم لغتها الأمّ
كانت كلّما قرأنا سؤالًا تقول "ماذا يعني بالإنجليزيّة؟"
احتضنتُها قبل الرّحيل
وخلتُها تفهم قبولي لها
ناديتُها فدوى "وأوّل ما خطر في بالي ابنة طوقان"!
لكنْ لا بأس
فقد مرّ هذا النّهار
وحلّ المساء وأنا باسمة
أضحك
ألهو
أمازح العابرين
والأطفال
ورموش الرّضّع ...
وأنا أسير يُحاول الكثيرُ قراءة المكتوب على قلادتي
"أنا حرّة"
أنا حرّة أيّتها الشّموس
والأقمار
والأنهار
أنا حرّة أمام وخلف الأسوار
حرّة بطبيعتي
ببراءتي
ببراعتي
بطفوليّتي
بحبّي
وجنوني
وعفويّتي...!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. في ذكرى وفاته.. أعمال لا تُنسى للفنان القدير صلاح قابيل
.. فنان بولندي يحتج مكبلا ومعصوب العينين أمام السفارة الإسرائيل
.. وزير الثقافة: لهذا السبب.. السنة دي تحديدًا في معرض الكتاب ا
.. انتظروا الفيلم الوثائقي -مأساة أيزيدية- - الخميس 11 مساءً عل
.. الفنانات الرائدات