الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشريحة المتوسطة من اصحاب الكفاءات والخبرات المتوسطية، واسباب تردي عمل وتطور المؤسسات الحكومية العراقية..

محمد اسماعيل السراي

2022 / 12 / 26
الفساد الإداري والمالي


ان مشكلة تردي مؤسسات الدولة وخدماتها في العراق هو وجود الكفاءات او اصحاب الشهادات الدنيا والمتوسطة فيها من الابتدائية الى الثانوية. والمصيبة ان هولاء يشكلون اغلبية في دوائر ومؤسسات الدولة ودائما ما يمسكون مفاصل مهمة وحيوية تؤثر في سير عمل وتطوير المؤسسات، وغالبا مايتدرج مثل هولاء في بلد كالعراق في المؤسسات حتى يصلوا الى مراكز وظيفية مهمة وتمثل الادوات الفعالة في سير المؤسسة كمدارء الاقسام ربما ومدراء الشعب والوحدات. والمصيبة ان هولاء يشعرون دوما بشعور زائف او مغرور انهم يعلمون كل شاردة وواردة وان الدائرة او المؤسسة تقوم على اكتافهم، ولاننكر ان مثل هولاء الطبقة من الموظفين يعملون بجد واجتهاد لكن عملهم يؤدي فقط الى ديمومة عمل المؤسسة ولكنهم لن يساهموا في التطوير والترقي غالبا ويمكن ان نصف عملهم هذا بالمفردة العامية( الكراب) فهم (كواريب) ونشطون ودائبون على العمل لكنهم لايملكون الرؤى الواسعة والعلمية المطلوبة نحو تقدم وتطور المؤسسة واستحداث الحلول فيها للمعرقلات التي تلاقي العمل لاسباب شتى فهم غالبا ذوي نظرة ثابته كلاسيكية في التعامل مع شغلهم اليومي ولهذا انتشرت ظاهرة خطيرة في دوائر ومؤسسات الدولة الا وهي ظاهرة او مشكلة الروتين القاتل والسبب هم هولاء الطبقة المتوسطة من الشغيلة والموظفين والمصيبة ان مثل هولاء يعمل على زيادة عرقلة وروتين الدائرة باستمرار وهم من يخترع المعرقلات مثل كتب صحة الصدور او تقديم مستمسكات ووثائق متعددة لاثبات هوية المواطن كاختراعهم للصداميات الاربعة التي ازيدت بعد سقوط النظام البعثي لتصبح بعد العام ٢٠٠٣ الصداميات الخمسة واحيانا الستة. والاخطر ان يصطدم أصحاب الكفاءات العليا من المتخصصين وحملة الشهادات الجامعية الاولية منها والعليا، بهولاء الطبقة المتوسطية والدنيا من الكفاءات وقد وجدوهم قد عشعشوا وتضخموا وفرخوا في المؤسسات فلا مجال لازاحتهم بل حتى مناقشتهم او الاعتراض عليهم وللعلم ان طبقة الكفاءات العليا تشكل مجموعة قليلة سابقا وحاليا في دوائر ومؤسسات الدولة وبالرغم من ازدياد اعدادهم في السنين الاخيرة الماضية لكنهم اما يواجهون معضلة تعملق وسيطرة الطبقة المتوسطية وانفرادها بقرار العمل وتوجيه رؤية المؤسسة او ان اغلب الشهادات الجامعية التي تم توظيف حامليها في السنوات الاخيرة انها شهادات شكلية وغالبا ما حصل عليها الفرد العراقي بالجامعات الاهلية التي يكون همهما الربح اكثر من ايصال المادة العلمية وكذلك المحسوبية والمنسوبية والوساطة والرشى في تحصيل هذه الشهادات لذلك سيكون الجيل الجديد من الموظفين من حامليها هم بنفس كفاءة حملة الشهادات المتوسطية والدنيا ان لم يكونوا اقل كفاءة ورؤية وخبرة منهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا