الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على أعتاب ٢٠٢٣ ماذا سأتمنى ؟

فرح تركي
كاتبة

(Farah Turki)

2022 / 12 / 27
الادب والفن


هذا ما خطر على البال، وعناوين لخططي وأهداف ماذا أكتب ؟... حقا" انها حيرة وتعب ..
في الماضي تمنيت الكثير ، لُعبا" وألوانا" وبيتا" دافئا" وأما" وأبا" متعافيين وضحكات ولِعبا" ولهوا"، تمنيت أن اعلو كما الشجرة وأمد يديَّ واعلق زينتها بخفة وأنا كبيرة ،
وتمنيت ان الهو بالثلج، كنت طفلة صغيرة لا أبحث الا عن اللون الأبيض ، وان غمرني العيد بملابس حمراء ، وتلبسني امي تاجا" ذهبيا"، ونسرق من الدنيا فرحتنا ، ولم لا؟ هذا عيد لم لا نفرح ؟! ...
ومر عام وتلاه عام والقائمة تطول ويضاف إلى السعادة والفرح، مطلب الامان ، وغاب الدفء بعد موت أمي ، وضاع الأمان بعد موت ابي ، ولم تعد الأعياد تهمني، أصبحت اشاهد الزينة على الأشجار ولا أفرح ولا يهمني قرع الاجراس، سأكتب رسالة إلى ربي أخبره بسر ، اعطوني عهدا" بان لا تفشوه لأحد...
( انا احب ) .. لذلك لا تفضحوني، فما عدت قوية بعدة الواني ، ارسم شجرة على الجدار واعلق اماني وتتحقق ، ولم أعد مرحة أطلق ضحكة تمحو سيل النكبات ، وانظروا الى عينيّ ، هناك غيمة سوداء ، هذا خوف ورثته من تلك الأعوام، املك وطنا" مرت عليه أنواع النائبات ، مات الطفل ومات الشيخ ، مات الجندي ومات الطالب والاستاذ، وحضرت عشرات الجنائز ، ولما عدت وحدي لبيتي انطفأت الشمعة ، وبكيت خوفا" من الظلام
انا احب يا الله..
أغمضت عينا" وفتحت عينا" لأجده نورا يرافقني في كل حين ، في شذراته وجه امي، في بهجته ضحكة أبي، وذاك اللون الأحمر ، لقد عاد ومعه صندوق يتسع لعشر أمنيات ، واحدة لأمي ، وأخرى لأبي ، ووو... لكل الناس ، خذوا الفرح نيابة عني ، فأنا احب يا الله كل الناس ،
وأتمنى ان يعيشوا بسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال


.. عمري ما هسيبها??.. تصريح جرئ من الفنان الفلسطيني كامل الباشا




.. مهرجان وهران للفيلم العربي يكرم المخرج الحاصل على الأوسكار ك