الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرّاب؛ مأثرة الفن السابع

دلور ميقري

2022 / 12 / 29
الادب والفن


1
عشاق السينما في جميع أنحاء العالم، احتفلوا بمرور نصف قرن على انتاج فيلم " العرّاب "، الذي بقيت الأجيال الجديدة تُقبل على مشاهدته سواء على التلفاز أو في موقع يوتيوب. الفيلم، المنتج الجزء الأول منه عام 1972، مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب الأمريكي ماريو بوزو، كانت قد نُشرت قبل ذلك بثلاث سنوات.
ماريو بوزو ( وهو من أصل إيطالي )، حقق شهرته من خلال هذه الرواية، بالأخص عندما تم تحويلها إلى فيلم سينمائي. وقد نال جائزة الأوسكار عن كتابة سيناريو " العرّاب "، بالاشتراك مع المخرج فرنسيس فورد كوبولا. الرواية، تسرد حالة المجتمع الإيطالي المتغرّب في أمريكا من خلال ثلاثة أجيال؛ بدءاً من عام 1901 وحتى بداية ثمانينات القرن الماضي. من قرأ الرواية، يدرك أن المخرج لم يلتزم بأحداثها حرفياً؛ وإنما قام بحذف بعضها، علاوة على اضافة أحداث أخرى للفيلم. ومن المشاهد المحذوفة، عندما يتم الانتقام من " فابريزيو "، الذي كان مرافقاً لمايكل ( النجم آل باتشينو ) أثناء فراره إلى صقلية ومن ثم أقدم على خيانته بوضع متفجرة في سيارته أدت إلى مقتل زوجة هذا الأخير. فابريزيو، بحسب الرواية، كان قد هاجر بمساعدة المافيا إلى الولايات المتحدة تحت اسم مستعار، ليفتتح هناك مطعماً. لكن عصابة آل " كورليوني "، تمكنت من معرفة مكان الخائن وقامت باغتياله.
المخرج، فرنسيس فورد كوبولا، هو أيضاً من أصل إيطالي. في عام 1969، عندما نُشرت رواية " العرّاب "، نال كوبولا جائزة مهرجان سان سباستيان عن فيلمه " أناس المطر ". بعد ذلك بعامين، نال جائزة الأوسكار عن سيناريو فيلمه " باتون ". في العام التالي، وكان كوبولا في سن التاسعة والعشرين، حققَ إحدى أهم مآثر سينما هوليوود؛ وهو فيلم " العرّاب ". هذا الفيلم، يعدّه النقاد مدرسة للمخرجين الشباب آنذاك، كوودي آلن وستيفن سبيلبرغ ومارتن سكورسيزي، الذين سيصبحون من أهم علامات السينما الأمريكية الجديدة. تأثير هذا الفيلم، سنتطرق إليه في مكان آخر من المقالة.
لا بد أيضاً من الاشارة لموسيقا فيلم " العرّاب "، التي حققت نجاحاً باهراً وما زالت إلى اليوم تحظى بالشعبية. نينو روتا، هو مؤلف موسيقى الفيلم وقد رشّح لنيل الأوسكار. لكنه نال أوسكار أفضل موسيقى، عن الجزء الثاني من فيلم " العرّاب " عام 1974.
كذلك من المهم التنويه بانتاج الفيلم، الذي تعهدته شركتا انتاج، حيث كانت تكلفته الاجمالية حوالي 7 مليون دولار. أما ايرادات الفيلم، فكانت 287 مليون دولار. ويقال، أن النجم مارلون براندو قد نال 50 مليون دولار عن دوره في الفيلم.

2
من المهم، قبل كل شيء، معرفة الأسلوب الفني للمخرج كوبولا في فيلم " العرّاب ". لقد تحدثنا عن حادثة خيانة فابريزيو، وسنبدأ بها في هذا الشأن. ثمة علامة، رمزية، مهّدت لحادثة خيانة هذا الأخير، عندما كان يرافق في صقلية مايكل، الابن الأصغر للعرّاب. إذ بينما هم يتمشون على طرف الطريق، مرت سيارات عسكرية أمريكية، فما كان من فابريزيو إلا أن صار يصرخ بالجنود: " خذوني إلى أمريكا! خذوني الى كلارك غيبيل وريتا هيوارث! ".
ولكن قبل ذلك، كانت ثمة حادثة، شكّلت بؤرة حبكة الفيلم. " بولي "، كان السائق الشخصي للعرّاب الأب، ( النجم مارلون براندو ). ونرى في بداية الفيلم بولي، وهو في عرس ابنة معلّمه يحسدها على رزم الدولارات، التي تتلقاها من المدعوين بحسب العادات الإيطالية. هذه أيضاً، علامة. إذ نصل لمشهد ليلة عيد الميلاد ( الكريسماس )، وفيها يعلم العرّاب أن سائقه مريضٌ. هنا، يتعهد ابن العرّاب، فريدو، ايصال والده للسوق كي يشتري بعض لوازم ليلة العيد. عندما يتعرض العرّاب لمحاولة اغتيال على الأثر، يوجَّه اصبعُ الاتهام فوراً للسائق بولي بكونه على اتصال مع القتلة من العصابة المنافسة، فتتم تصفيته.
علامة أخرى، قدمها المخرج لمُشاهدي الفيلم.. ونحن نتحدث دائماً عن الجزء الأول منه. " كارلو "، هو صهر آل كورليوني، متزوج من الابنة الوحيدة " كوني ". إنه أمريكي وليس من أصل إيطالي، فيتم منذ البداية استبعاده من أعمال العائلة. كان وسيماً، فيما زوجته على شيء من القبح ( أدت الدور: تاليا شاير شقيقة كوبولا )؛ ما يدل على أنه اقترن بها بسبب غنى عائلتها. هكذا بدأ يعاملها باستعلاء واحتقار، مما كان يزعج شقيقها الأكبر، سوني ( النجم جيمس كان )، حتى أنه ضربه بقسوة ذات مرة. حادثة الضرب هذه، وصل خبرها لعصابة المافيا المنافسة، التي كان يدعمها " بارزيني "؛ أهم رجل عصابات في نيويورك. فيتم الاتصال بكارلو، لترتيب عملية اغتيال سوني. يقوم الصهر عندئذٍ بتمثيلية ضرب امرأته، فتتصل هذه بشقيقها الكبير لتخبره بالأمر. عندما اندفع سوني بسيارته إلى منزل شقيقته، يتعرض لكمين قاتل على الطريق.
على المنقلب الآخر، وبما أننا نتكلم عن الأسلوب الفني لكوبولا، نستطيع القول أن مشهد قتل سوني كان الأكثر دموية وبشاعة في الفيلم. لقد نُفذ المشهد بحرفية مذهلة، حتى لكأننا نشهد حادثة حقيقية على مرأى من أعيننا. ولعل المشهد التالي، الذي فيه يعلم العرّاب بمقتل ابنه الأكبر، كان على النقيض تماماً؛ وهذه المرة لناحية وضعنا، كمشاهدين، في حالة عاطفية نادرة ومؤثرة. يعيد هذا المشهد ذاكرتنا فوراً إلى أول لقطة من الفيلم، عندما يطلب رجل إيطالي، يعمل كحانوتي أموات، من العرّاب أن يأمر بقتل شابين أمريكيين اعتديا على ابنته. غير أن العرّاب يُظهر هنا روحاً إنسانية، ويقول للحانوتي: " لماذا نقتلهما وابنتك حيّة؟ ". في المقابل، يقبل العرّاب فكرة أن يتعذب ذينك الشابين على غرار ما جرى للابنة. المخرج، يكتفي بهذا التعهد ولم يجد حاجة لكي يأخذ الكاميرا إلى تنفيذه على أرض الواقع المفترض.
هذه الإلماحة عن انسانية العرّاب، سرعان ما نصل إلى ما يناقضها بشكل من الأشكال. فإن مطرباً مشهوراً من أصل إيطالي، يرجو العرّاب أن يضغط على منتج سينمائي لجعله يرضى بمنحه بطولة فيلم مهم. العرّاب، يرسل إلى هوليوود ابنه بالتبني، توم ( النجم روبرت دوفال )، وكان هذا يعمل لديه كمحامٍ. يحاول هذا الأخير التفاهم مع المنتج، لكن عبثاً. عند ذلك، سنشهد أول مشهد دموي في الفيلم؛ عندما يستيقظ المنتج من النوم وبين ساقيه رأس حصانه، النادر والمفضل!
على ذكر ذلك المطرب المشهور، فإن وسائل الإعلام الأمريكية، أكّدت في حينه أن المقصود به هو الفنان الكبير، فرانك سيناترا، وكان في فترة معينة من حياته قد خضعَ فعلاً للتحقيق من جانب الشرطة الفيدرالية بشبهة التعاون مع المافيا.
إنسانية العرّاب، لا تلبث أن تطفو للسطح مجدداً. إنّ زعيمَ مافيا، قادماً من إيطاليا، يطلب مقابلته من أجل إقناعه بدعمه في تجارة المخدرات بمقابل فائدة مالية جسيمة. العرّاب، يرفض هذا العرض بشكل قاطع: " الشرطة تغض الطرف عن نشاطنا في كازينوهات القمار، لكن الأمر سيختلف تماماً عندما يتعلق بتجارة المخدرات ". هذا الجواب، كان سبباً في محاولة اغتيال العرّاب، التي دبّرها ذلك الزعيم بالاتفاق مع عائلة المافيا المنافسة لآل كارليوني. جنباً لجنب مع هذه المحاولة، تأخذنا الكاميرا إلى مركز تلك العائلة المنافسة كي نشهد عملية خنق مساعد العرّاب بوساطة حبل دقيق. هذه الطريقة الفظيعة في القتل، نعود ونشاهدها عندما تتم معاقبة صهر العرّاب، كارلو ، لقاء خيانته المعلومة.
الحرفية الكبيرة للمخرج كوبولا، ظهرت أيضاً في واحد من أهم مشاهد الفيلم؛ وهو مقتل زعيم المافيا المتآمر مع ضابط بوليس فاسد. هذا الأخير، كان قد كسر فك مايكل، الابن الأصغر للعرّاب، عندما اتهمه بأنه على علاقة بعصابة المافيا المنافسة. العصابة، كانت قد طلبت من عائلة كورليوني أن تبعث مايكل للتفاوض معها حول شروط الصلح لايقاف الحرب، التي استعرت بينهما على أثر محاولة اغتيال العرّاب. حين علم مايكل أنّ ضابط البوليس الفاسد سيكون في ذلك الاجتماع مع زعيم المافيا، يقترح على عائلته أن تسمح له بقتلهما معاً.
منذئذٍ، يهيمن مايكل على معظم مشاهد الفيلم. إن والده، العرّاب، قد أصبح مريضاً على أثر محاولة الاغتيال، كما أن شقيقه الأكبر سوني قد قتل. فريدو، الشقيق الأوسط، كان إنساناً محدود الذكاء والمواهب، فيُرسل في خضم حرب عائلات المافيا إلى لاس فيغاس كي يكون مساعداً لمو غرين، المشرف باسم العائلة على الفنادق ونوادي القمار. مايكل، مثلما ظهر في أول مشهد بالفيلم، كان قد أنهى دراسة الحقوق وخرج من الحرب العالمية الثانية بوسام شجاعة. إنه يخبر صديقته وزوجة المستقبل، كاي ( النجمة ديانا كايتون )، أنه بعيد تماماً عن أعمال عائلة كورليوني. على أثر تورطه بقتل كل من زعيم المافيا وضابط البوليس الفاسد، يهرب مايكل إلى صقلية ليكون بحماية صديق والده. هناك، ما لبثَ أن علم بمقتل شقيقه سوني. زوجته الصقلية الفتية، التي تزوجها ضمن ظروف مثيرة، ما أسرع أن لقيت مصرعها بدورها في عملية تفجير كانت تستهدفه أساساً. بعد المصالحة بين زعماء المافيا، التي توسط بها بارزيني، يعود مايكل إلى نيويورك ويقنع كاي بالزواج منه. إنه يعترف لها بقيادته للعائلة، ويعدها أنه في غضون خمس سنوات ستكون أعماله كلها مشروعة وقانونية.
المشهد الأخير في الفيلم، يكثّف حقاً عظمة المخرج كوبولا في هذه التحفة السينمائية الفريدة. ها هو مايكل في الكنيسة، وكان قد أصبح زعيم عائلة كارليوني على أثر وفاة والده العرّاب. إنه سيقوم بدَوره بمهمة العرّاب لابن شقيقته، المولود حديثاً. في أثناء مراسيم العمادة، وعلى وقع موسيقى الأرغن الكنسية، يكون رجال العرّاب الجديد في طريقهم للتخلص دفعة واحدة من زعماء العائلات الخمس، وعلى رأسهم بارزيني. هذا الأخير، كان قد أعد خطة لاغتيال مايكل بالتعاون مع تيسيو، الذي كان فيما مضى من أخلص معاوني العرّاب الراحل.

3
ماريو بوزو، مؤلف رواية " العرّاب " والذي كتب السيناريو للفيلم، كان عمره 12 عاماً عندما أنتجت هوليوود عملاً سينمائياً عن رجل العصابات الشهير في شيكاغو؛ آل كابوني. هذا الأخير، كان أيضاً أمريكياً من أصل إيطالي، تزعم نقابة إجرامية في عشرينات القرن الماضي ثم حوكم وسجن عام 1931. يبدو جلياً تأثر ماريو بوزو بشخصية آل كابوني، وربما ألهمته لكتابة رواية " العرّاب ". ففي هذه الرواية، صفحات قليلة عن حرب العصابات في شيكاغو، التي اشتعلت عام 1933. هذا بالرغم من حقيقة، أن آل كابوني كان آنذاك يقضي عقوبته في السجن. لكن شخصية هذا الأخير، وسيرته، نجدها في فيتو كورليوني، العرّاب، عندما جرت محاولة لاغتياله في الشارع وكان يتسوق في ليلة الكريسماس: فإن حادثة مماثلة جرت مع جوني توريو، زعيم مافيا شيكاغو، وأصيب خلالها لما كان في السوق. آل كابوني، وكان مساعداً لتوريو، خلّفه في زعامة العصابة بعد تلك المحاولة. كذلك كان كلاهما، كابوني والعرّاب، يحب عمل الخير لأبناء مدينته وبالأخص العائلات الإيطالية المهاجرة.
سبقَ أن ذكرنا تأثير فرنسيس فورد كوبولا في الجيل الجديد من صانعي السينما الأمريكية. لعل مارتين سكورسيزي أكثرهم تأثراً بفيلم " العرّاب "، كما ظهر ذلك جلياً في سلسلة من أعماله تتحدث عن المافيا؛ كفيلم " الأصدقاء الطيبين " عام 1990، " كازينو " عام 1995، و" عصابات نيويورك " عام 2002. ولم يكن مصادفة، أنّ ممثله المفضل في أكثر هذه الأفلام هو روبرت دي نيرو، الذي كان نجم الجزء الثاني من فيلم " العرّاب "، المنتج عام 1974.
المخرج الأمريكي من أصل إيطالي، براين دي بالما، هو أيضاً من موجة سينما هوليوود الجديدة. فيلمه " سكارفيس "، المنتج عام 1983، يبدو فيه التأثر بفيلم " العرّاب ". هذا مع أن سكارفيس ( الوجه ذو الندبة )، كان لقباً لآل كابوني بسبب جرح على خده نتيجة إصابة في إحدى معاركه مع المافيا المنافسة. جدير بالتنويه، أن النجم آل باتشينو هو من قام ببطولة ذلك الفيلم.
ملامح من شخصية العرّاب، المؤسس لعائلة مافيا، ظهرت في السينما المصرية. يمكن أن نجد هذه الشخصية في بعض أفلام عادل إمام؛ " النمر والأنثى " عام 1987، و" المولد " عام 1989. في هذا الأخير، يبدو تقليد عادل إمام للمثل آل باتشينو بدَوره في فيلم " العرّاب ". كذلك تم إقحام شخصية العرّاب في المسلسل المصري، " زيزينيا " الجزء الثاني عام 2000، وهو من تأليف أسامة أنور عكاشة. إن مشهد مقتل دون تشيتشيو، زعيم المافيا الصقلي في فيلم " العرّاب " الجزء الثاني، تكرر بصورة هزلية ورديئة في الجزء الثاني من مسلسل " زيزينيا ".
الدراما التركية، بدا تأثرها بفيلم " العرّاب " من خلال جزئي المسلسل التاريخي الضخم، " القرن العظيم ". ظهر ذلك في الجزء الأول، في العلاقة المعقدة بين السلطان وزوج أخته، التي انتهت بإعدام هذا الأخير بحبل رفيع شدّ على رقبته من قبل الجلادين. في الجزء الثاني من المسلسل، كانت السلطانة " كوسيم " قد أعدت اغتيال جميع خصومها في يوم واحد، مثلما ذكرناه عن مقتل زعماء العائلات الخمس في فيلم " العرّاب ". بل كان أعوان السلطانة يقولون لكل محكوم بالموت من أولئك الخصوم: " هذه تحية من السلطانة كوسيم! "؛ مكررين نفس ما قاله أعوان العرّاب لأحد ضحاياه، وذلك في الجزء الثالث من الفيلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العّراب
عامر سليم ( 2022 / 12 / 29 - 02:25 )
هناك مسلسل رائع اسمه - العرض - The Offer من 10 حلقات انتاج عام 2022
يتناول المسلسل بالتفصيل ظروف و كواليس وملابسات وصعوبات انتاج هذا الفلم الأسطوري - العراب- ... كيف تم اختيار كوبولا مخرجاً , وكيف أصر كوبولا على مشاركة بوزو في كتابة السيناريو وأصراره الغريب على ممثل ناشئ (آل باتشينو) على لعب دور مايكل .
كان بوزو نفسه ضحية تنمر المافيا واستغلالهم وقد كتب الرواية طمعاً بالحصول على ثمن نشرها ليسدد (ديونه!) للمافيا , حتى ان انتاج الروايه كفلم سينمائي لم يتحقق الا بموافقة المافيا نفسها وبشروطها!, وكان المنتج المنفذ البرت رودي قد وعد زعيم المافيا كولومبو بأن الفلم هو عن العائلة الأيطاليه وقيمها (كذا) وليس عن حياة العصابات والعنف والدم وبدون الأشارة الى مفردة المافيا طوال الفلم بناءاً على طلب كولومبو!.
مسلسل ممتع وشيق لمحبي فلم العراب.

اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب