الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق المستباح وشعبه المذبوح يرزح تحت كابوسين الفساد الإداري والإرهاب

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


إن الانفلات والتسيب وعدم المبالاة في الملفات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئة والصحة والخدماتية كان وما زال تأثيراته الكارثية تجثم بكابوسها على صدور أبناء الشعب العراقي في العراق وطن وشعب ما بعد عام/ 2003 وإلى اليوم وكان لانعكاس هذه الإخفاقات على حياة المواطن العراقي بكل مفرداتها وتفاصيلها بعد هذا التاريخ أصبح يرزح ويعاني من تأثير هذه السلبيات التي شكلت كارثة ومعاناة في حياته اليومية كما بقي يرزح تحت تأثير غولين عملاقين استنزفا للعراق وطن وشعب هما الإرهاب والفساد الإداري وأصبحا يأكلان ويؤثران بشكل كبير على سلوك وتصرفات مشروع الدولة العميقة والاستقرار في العراق ومن خلال التجربة والواقع أن الدولة أصبحت عاجزة من القضاء على هذين الغولين وشكل هم ومعاناة كبيرة على الشعب يضاف إلى السلبيات الأخرى وظلت تؤكد على طول الخط أن أحدهما كان يساند ويدعم الآخر وهنالك دلائل كثيرة تشير وتؤكد على أن الجهات التي كانت تمارس الفساد هي التي تمارس الإرهاب بشتى صنوفه وألوانه وهوياته فالأموال المنهوبة من خزينة الدولة بالطرق المختلفة كانت هي التي تمول وتمارس الارهاب وهي التي صنعت حيتاناً وعصابات مافوية وأصبحت تقبض بقوة على رقية الشعب العراقي.
إن الحكومات السابقة كانت قاصرة وعاجزة عن معالجة هذه المشكلات التي يعاني منها الشعب العراقي التي تتجسد وتتمحور بمختلف البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية كما أصبحت الحاجة ملحة وضرورية لعملية الإصلاح الاقتصادي في العراق أكثر من أي وقت من خلال زيادة قدراته الإنتاجية الفعلية والعملية وبالأخص غير النفطية كمشروع ميناء الفاو وغيرها بالاعتماد على إمكاناته الذاتية في التنظيم والإبداع والابتكار والاعتماد أيضاً على الاستثمارات الوطنية والعربية والأجنبية وفق قاعدة استراتيجية طويلة الأمد وليس مرحلية وذلك من خلال قوى وكوادر عراقية تمتلك الخبرة والكفاءة والمقدرة من أصحاب العقول الكبيرة والأيادي البيضاء المخلصة والمتفانية من أجل المصلحة العامة والعراق وطن وشعب وإنقاذ العراق من كبوته وتخلفه والسير به نحو التقدم والتطور والمستقبل المشرق السعيد.
إن العقل الإنساني العراقي لا يمكن أن يبقى جامداً وثابتاً على تلك الأوضاع المأساوية التي تجثم بكابوسها على صدور العراقيين وإنما تجد وتبحث وتفكر عن حلول ونتائج جذرية إصلاحية لهذه الأوضاع الكارثية لأن الأفكار والعقول الجديدة تؤدي إلى النتيجة التي يصل بها العقل الإنساني العراقي سوف يتجاوز بها الأفكار السابقة الخاطئة التي لا تؤدي إلى النتيجة الإيجابية الصحيحة والثابتة لأنه سوف لا يتكفل برسم الحلول الصحيحة والصائبة بعيداً عن الأخطاء والتجارب الماضية والعملية الحالية .. ولهذا كان من الضروري التوصل إلى إيجاد عملية وطريقة إيجابية جديدة أكثر كمالاً وواقعية تستطيع بها تجاوز السلبيات والمآسي السابقة من أجل الوصول إلى قاعدة من الحكم يقدم لشعبه الرفاه والسعادة والأمن والاستقرار والعيش بعز وكرامة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب وجها لوجه | #أميركا_اليوم


.. منذ 7 أكتوبر.. أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5




.. السباق إلى البيت الأبيض | #غرفة_الأخبار


.. بدء الصمت الانتخابي في إيران.. 4 مرشحين يتنافسون على منصب ال




.. مراسل الجزيرة يرصد تطورات استمرار احتجاجات كينيا رغم تراجع ا